Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_04; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Schizoid personality disorder

اضطراب الشخصية الفُصامانيّة

يفضل الأشخاص المصابون بهذه الحالة المرَضية العقلية الانعزال عن الآخرين. كما يتجنبون الأنشطة الاجتماعية. وتكون طريقة تعبيرهم عن مشاعرهم محدودة.

نظرة عامة

اضطراب الشخصية شبه الفصامية هو حالة يظهر فيها المريض اهتمامًا قليلاً للغاية، إن وُجد، تجاه تكوين علاقات مع الآخرين. إذ يكون من الصعب للغاية على المريض التعبير عن مجموعة كبيرة من العواطف.

إذا كنت مصابًا باضطراب الشخصية شبه الفصامية، فقد يشعر الآخرون أنك انطوائي أو ترفض التفاعل معهم. وقد لا تكون مهتمًا بتكوين علاقة صداقة وثيقة أو علاقة رومانسية، أو قد لا يكون بمقدورك ذلك. وبسبب عدم ميلك للتعبير عن عواطفك، قد يؤخذ انطباع عنك بأنك لا تهتم بالآخرين أو بما يحدث حولك.

اضطراب الشخصية شبه الفصامية أقل شيوعًا من اضطرابات الشخصية الأخرى، ولكنه أكثر شيوعًا بكثير من الفصام. وسبب ذلك الاضطراب غير معروف. تماثل بعض أعراض اضطراب الشخصية شبه الفصامية أعراض اضطرابات طيف التوحد واضطرابات الشخصية الأخرى، خصوصًا اضطراب الشخصية الاجتنابية، والأعراض المبكرة للفصام.

ويمكن للعلاج بالحوار، المعروف أيضًا بالعلاج النفسي، مساعدة المرضى الذين يحتاجون إلى تحسين العلاقات مع الآخرين. لكن من المعروف ألا يكون الشعور بالتغيير مؤكدًا. وتُستخدم الأدوية بشكل أساسي لعلاج حالات الصحة العقلية المصاحبة لاضطراب الشخصية شبه الفصامية بالإضافة إلى علاج الاضطراب نفسه.

الأعراض

إذا كنت مصابًا باضطراب الشخصية شبه الفصامية، فيُحتمل أن تواجه ما يلي:

  • الرغبة في العزلة والقيام بأي نشاط بمفردك.
  • عدم الرغبة في إقامة علاقات وثيقة أو عدم الاستمتاع بذلك.
  • انخفاض الرغبة -أو انعدامها- في العلاقات الجنسية.
  • عدم الاستمتاع إلا بأنشطة محدودة إن وُجدت.
  • مواجهة صعوبة في التعبير عن المشاعر أو التفاعل العاطفي.
  • الافتقار إلى روح الدعابة أو عدم الاكتراث بالآخرين. فتور المشاعر تجاه الآخرين.
  • الافتقار إلى الرغبة الدافعة التي تحفزك للوصول إلى أهدافك.
  • عدم التفاعل مع مدح الآخرين أو نقدهم.

قد ينظر إليك الناس على أنك غريب الأطوار أو لست طبيعيًا.

تبدأ إصابة الشخص باضطراب الشخصية شبه الفصامية عادةً في مرحلة شبابه. إلا أن بعض الأعراض قد تكون ملحوظة في مرحلة الطفولة. وقد تكون هذه الأعراض سببًا في سوء أداء الشخص في المدرسة أو في العمل أو في المواقف الاجتماعية أو في مجالات الحياة الأخرى. لكن الشخص قد يبلي بلاءً حسنًا إذا كان ينجز معظم عمله الوظيفي بمفرده.

اضطراب الشخصية شبه الفصامية والفصام

اضطراب الشخصية شبه الفصامية واضطراب الشخصية الفصامية واضطرابات طيف الفصام هي أنواع مختلفة من حالات الصحة العقلية بالرغم من تشابه الأسماء. ومع ذلك، فقد تتشارك هذه الاضطرابات في الأعراض، مثل عدم القدرة على إقامة علاقات اجتماعية أو العجز عن التعبير عن بعض المشاعر.

على عكس اضطراب الشخصية الفصامية، يبدي المصابون باضطراب الشخصية شبه الفصامية السمات التالية:

  • البقاء على اتصال بالواقع
  • عدم احتمال إصابتهم باضطراب جنون العظمة أو اعتناق معتقدات غريبة أو الهلوسة
  • يبدو كلامهم معقولاً ومفهومًا على الرغم من أن نبرة المصابين قد تفتقر إلى الحيوية، فمحتوى كلامهم لا يكون غريبًا ولا يصعب فهمه.

متى يجب زيارة الطبيب

يبحث الأشخاص المصابون بمرض اضطراب الشخصية شبه الفصامية عادةً عن علاج لمشكلة ذات صلة بالمرض، مثل الاكتئاب.

إذا حثّك أحد المقربين إليك على طلب المساعدة من أجل علاج أعراض شائعة لمرض اضطراب الشخصية شبه الفصامية، فحدد موعدًا طبيًا مع أحد الأطباء أو أحد خبراء الرعاية الصحية الآخرين أو أحد خبراء الصحة العقلية. إذا ساورك الشك في احتمال إصابة شخص عزيز لديك بمرض اضطراب الشخصية شبه الفصامية، فانصحه برفق أن يطلب المساعدة للعلاج. ويمكنك أن تعرض عليه الذهاب معه إلى أول موعد طبي.

الأسباب

الشخصية هي مزيج الأفكار والعواطف والسلوكيات التي تميزك عن غيرك. وهي الطريقة التي تنظر بها إلى العالم الخارجي وتفهمه وتتفاعل معه. وهي أيضًا الطريقة التي ترى بها نفسك. تتشكل الشخصية عندما تكون طفلاً. وتتشكل من مزيج من العوامل المحيطة بك والجينات الموروثة من والديك.

يتعلم الأطفال بمرور الوقت عادةً فهم الإشارات الاجتماعية فهمًا صحيحًا والتفاعل معها بالشكل الصحيح. ما تزال أسباب اضطراب الشخصية شبه الفصامية غير معروفة. ولكن قد يؤدي مزيج من العوامل المحيطة والجينات المتوارثة دورًا في الإصابة بهذا الاضطراب.

عوامل الخطورة

من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة باضطراب الشخصية شبه الفصامية ما يلي:

  • وجود والد أو قريب آخر مصاب باضطراب الشخصية شبه الفصامية أو اضطراب الشخصية الفصامية أو الفصام.
  • وجود والد متبلد المشاعر، لا يعتني بالطفل كما ينبغي، ولا يتخذ أي إجراء لمساعدته عاطفيًا.

المضاعفات

يكون المصابون باضطراب الشخصية شبه الفصامية أكثر عرضة للإصابة بما يلي:

  • اضطراب الشخصية الفصامية أو الفصام.
  • اضطرابات أخرى في الشخصية.
  • الاكتئاب الحاد.
  • اضطرابات القلق.

التشخيص

قد يُجرى لك الطبيب فحصًا بدنيًا لاستبعاد المشكلات الصحية أخرى. قد يقترح عليك طبيب الرعاية الأولية استشارة أحد خبراء الصحة العقلية.

وسيتحدث إليك خبير الصحة العقلية عن الأعراض التي تعاني منها، ويطرح عليك عدة أسئلة لاكتشاف ما إذا كنت مصابًا باضطراب الشخصية شبه الفصامية أم لا. من المحتمل أيضًا أن يراجع خبير الصحة العقلية تاريخك الطبي وتاريخك الشخصي.

المعالجة

إذا كنت تعاني من اضطراب الشخصية شبه الفصامية، فقد ينتابك شعور بالرغبة بالعيش في عالمك الخاص وألا تتحدث إلى الآخرين، بمن فيهم طبيبك أو غيره من خبراء الرعاية الصحية. فقد تكون معتادًا على نمط حياة لا تكون فيه قريبًا من أي شخص عاطفيًا، لدرجة أنك لست متأكدًا من رغبتك في التغيير، أو ما إذا كنت قادرًا عليه في الأساس.

وقد لا توافق على بدء الخضوع للعلاج إلا بعد أن يشجعك على ذلك أحد الأقارب أو الأصدقاء ممن يهمهم أمرك. لكن تأكد أن التعاون مع اختصاصي صحة عقلية على علم بكيفية علاج اضطراب الشخصية شبه الفصامية، قد يجعل حياتك أفضل بكثير.

تشمل خيارات العلاج:

  • العلاج بالحوار. إذا شعرت بالرغبة في بناء علاقات أوثق، فقد تساعدك طرق العلاج السلوكي المعرفي على تغيير القناعات والسلوكيات التي تسبب المشكلات في علاقاتك. فالمعالج يكون مدركًا لحاجتك إلى دعم لفهم علاقاتك ومدى صعوبة أن تعبر صراحة عن مشاعرك الداخلية. سيستمع المعالجون إليك جيدًا وسيساعدونك على العمل لتحقيق الأهداف التي تحددها لنفسك.
  • العلاج الجماعي. في الجلسات الجماعية، يمكنك تعلم طرق التواصل مع الآخرين الذين يتعلمون أيضًا مهارات اجتماعية جديدة ويمارسونها. وقد يوفر لك العلاج الجماعي الدعم اللازم لتحسين مهاراتك الاجتماعية في الوقت ذاته.
  • الأدوية. لا يوجد دواء محدد لعلاج اضطراب الشخصية شبه الفصامية، إلا أن بعض الأدوية قد تساعد على السيطرة على بعض المشكلات مثل القلق أو الاكتئاب.

وستستطيع من خلال تلقي العلاج المناسب وإشراف معالج عالي المهارة إحراز الكثير من التقدم وتحسين جودة حياتك.

التحضير للموعد

من المرجح أن تكون الخطوة الأولى هي التواصل مع طبيب الرعاية الأولية. في بعض الحالات، قد توصى بالتواصل مع أحد اختصاصيي الصحة العقلية عند الاتصال لتحديد موعد طبي.

اصطحب أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك معك إن أمكن. فالشخص المرافق لك يمكنه -بعد موافقتك- الإجابة عن الاستفسارات أو تقديم المعلومات التي تظن أنك لن تستطيع طرحها على الطبيب.

وإليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

أعدَّ قائمة بما يلي قبل الموعد الطبي:

  • أي أعراض لاحظْتها أنت أو عائلتك ومتى ظهرت. اسأل الأصدقاء أو أفراد العائلة إذا شعروا بالقلق تجاه سلوكك وما لاحظوه.
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك الأحداث التي سبَّبت صدمات نفسية في الماضي وأي عوامل مسبِّبة للضغط النفسي بدرجة كبيرة. اكتشِف التاريخ الطبي لعائلتك، بما في ذلك أي تاريخ إصابة بمشكلات في الصحة العقلية.
  • معلوماتك الطبية، بما فيها المشكلات المَرَضية البدنية أو العقلية الأخرى.
  • كل الأدوية التي تتناولها. أدرِج أسماء أي أدوية أو أعشاب أو فيتامينات أو مكمِّلات غذائية أخرى تتناولها وجرعاتها.
  • الأسئلة التي تريد طرحها على الطبيب أو خبير الصحة العقلية للاستفادة من الموعد الطبي على النحو الأمثل.

تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي ينبغي طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما السبب المرجَّح وراء ظهور الأعراض أو الحالة المَرَضية التي أصبتُ بها؟
  • ما الأسباب الأخرى المحتملة؟
  • هل حالتي مؤقتة أم مزمنة على الأرجح؟
  • ما العلاجات المرجَّح فعاليتها لحالتي؟
  • إذا كنت تنصح بتناول دواء، ما الآثار الجانبية المحتملة له؟
  • هل هناك دواء جَنيس بديل للدواء الذي تصفه لي؟
  • ما مدى تحسُّن الأعراض الذي يمكنني توقُّعه عند تلقي العلاج؟
  • لديَّ حالات مرضية أخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلات معًا على النحو الأفضل؟
  • هل توجد منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى خلال موعدك الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجَّح أن يطرح عليك الطبيب أو خبير الصحة العقلية عدة أسئلة. ننصحك بالاستعداد للإجابة عنها لتتأكد من وجود وقت كافٍ لمناقشة النقاط التي تريد التركيز عليها.

قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • ما المشكلات أو الأعراض التي تقلق بشأنها؟
  • هل شعرت بزيادة حدة الأعراض في أوقات معينة؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فمتى تزداد حدة الأعراض وكيف تتعامل معها عند ظهورها؟
  • هل لديك أصدقاء أو أفراد عائلة مقربون؟ في حال الإجابة بلا، هل يزعجك ذلك؟
  • كيف تصف نفسك؟
  • هل تفضِّل في الغالب أداء المهام بنفسك؟
  • هل تشارك أفكارك مع أي شخص لا ينتمي إلى عائلتك المباشِرة؟
  • ما الأنشطة التي تحب ممارستها في وقت الفراغ؟
  • هل فكرت من قبل في إيذاء نفسك أو الآخرين؟ هل سبق لك أن فعلت ذلك؟
  • هل كان أفراد عائلتك أو أصدقاؤك يساورهم القلق بشأن سلوكك؟
  • هل عولجت أنت أو أحد أقربائك من اضطرابات في الصحة العقلية؟
  • هل تشرب الكحول أو تتعاطى المخدِّرات؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فما معدل ذلك؟
Last Updated: August 24th, 2023