Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_04; ct_50

عدوى الشيغيلا

عدوى الشيغيلة هي عدوى مَعوية تُسبِّب الإسهال. تعلَّم كيفية التعرف على هذه الحالة المُعدية وعلاجها والحد من انتشارها.

نظرة عامة

*تُعَد عدوى الشيغيلا (داء الشيغيلات) عدوى معوية تسببها فصيلة بكتيرية تُعرف باسم الشيغيلا. تبرز أهم العلامات الدالة على الإصابة بالشيغيلا في شكل الإسهال، والذي عادةً ما يكون مدممًا.

*عدوى الشيغيلا معدية جدا. *يصاب الأشخاص بالشيغيلا عند ملامسة كميات صغيرة من البكتيريا من براز شخص مصاب بالشيغيلا ويبتلعونها. على سبيل المثال، يمكن أن يحدث ذلك في بيئات رعاية الأطفال، حيث قد لا يغسل العاملون أيديهم جيدًا بما يكفي بعد تغيير الحفاضات للأطفال، أو بعد مساعدة الأطفال الرُّضَّع أثناء التدريب على استخدام المراحيض. *يمكن أن تنتقل أيضًا بكتيريا الشيغيلا من خلال الأطعمة الملوثة أو بسبب شرب مياه أو السباحة في مياه ملوَّثة.

تزداد احتمالية إصابة الأطفال دون سن الخامسة بعدوى الشيغيلا، لكن يمكن أن يحدث ذلك في أي عمر. وتشفى عادةً الحالات المرَضية الخفيفة من تلقاء نفسها في خلال أسبوع. عندما يتطلب الأمر تناول علاج، يصف الأطباء عادةً مضادات حيوية.

الأعراض

تبدأ علامات وأعراض الإصابة بعدوى الشيغيلا في الظهور عادةً بعد يوم أو يومين من التعرض للشيغيلا. ولكن قد يستغرق الأمر ما يصل إلى أسبوع للإصابة بالمرض. قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:

  • الإسهال (يحتوى عادةً على دم أو مخاط)
  • آلام المعدة أو تقلصات المعدة المؤلمة
  • الحُمَّى
  • الغثيان أو القيء

وتستمر الأعراض بوجه عام لمدة خمسة إلى سبعة أيام. وفي بعض الحالات، قد تستمر لفترات أطول. وبعض الأشخاص لا تظهر عليهم أي أعراض بعد الإصابة بعدوى الشيغيلا. بالرغم من أن برازهم قد يظل مُعدِيًا لبضعة أسابيع.

متى تزور الطبيب؟

اتصلي بالطبيب أو اطلبي الرعاية الفورية إذا كان طفلكِ مصابًا بإسهال دموي أو إسهال حاد ينتج عنه فقدان الوزن والجفاف. وأيضًا، اتصلي بطبيبكِ إذا كنتِ أنت أو طفلك مصابَيْن بالإسهال والحمى بدرجة حرارة 101 فهرنهايت (38 درجة مئوية) أو أعلى.

الأسباب

تحدث العدوى عندما تبتلع بكتيريا الشيغيلة بالخطأ. قد يحدث هذا الأمر في الحالات التالية:

  • لمس الفم. المخالطة المباشرة بين الأشخاص هي الطريقة الأكثر شيوعًا لانتشار المرض. على سبيل المثال، قد تحدث الإصابة بالعدوى في حالة عدم غسل اليدين جيدًا بعد تغيير حفاضات طفل مصاب بعدوى الشيغيلة.
  • تناوُل أطعمة ملوثة. يمكن أن يتسبب المصابون بالعدوى ويتعاملون مع الأطعمة في نقل البكتيريا إلى الأشخاص الذين يتناولون هذه الأطعمة. يمكن أن يكون الطعام أيضًا مصدرًا للعدوى ببكتيريا الشيغيلة إذا نمت مكوناته النباتية في حقل يُروى بمياه الصرف الصحي.
  • شُرب المياه الملوثة. قد يكون الماء مصدرًا للعدوى ببكتيريا الشيغيلة إذا اختلط بمياه الصرف الصحي أو سبح فيه شخص مصاب بعدوى الشيغيلة.

عوامل الخطورة

  • الأطفال. تزداد احتمالية إصابة الأطفال دون سن الخامسة بعدوى الشيغيلة. لكنها يمكن أن تصيب الجميع في أي عمر.
  • العيش في سكن جماعي أو المشاركة في أنشطة جماعية. يؤدي التقارُب اللصيق مع الأشخاص الأخرى إلى انتشار البكتيريا من شخص إلى آخر. تتفشى الشيغيلا بشكل أكبر في مراكز رعاية الأطفال، وحمامات السباحة الجماعية، ودور الرِّعَاية والسجون والثكنات العسكرية.
  • العيش في المناطق التي تفتقر إلى مرافق الصرف الصحي أو السفر إليها. فالمقيمون بالدول النامية أو مَن يسافرون إليها هم الأكثر عرضة للإصابة بعدوى الشيغيلة.
  • الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال. فالمثليون هم الأكثر عرضة لمخاطر الإصابة بعدوى الشيغيلة نظرًا للاتصال الفموي أو الشرجي المباشر أو غير المباشر أثناء الممارسة الجنسية.

المضاعفات

عادةً ما تنتهي عدوى الشيغيلة دون مضاعفات. ولكن قد تستغرق عودة عملية التبرز إلى حالتها الطبيعية بضعة أسابيع وربما شهور.

يمكن أن تتضمن المضاعفات ما يلي:

  • الجفاف. قد يؤدي الإسهال بشكل مستمر إلى الجفاف. تشمل مؤشرات هذه الحالة وأعراضها الدوار والدوخة وقلة الدموع عند الأطفال، والإصابة بداء العيون الغائرة، وجفاف الحفاضات. الجفاف الشديد يمكن أن يؤدي إلى الصدمة والموت.
  • النوبات الـمَرَضية. يعاني بعض الأطفال المصابين بعدوى الشيغيلة من هذه النوبات المَرَضية. تنتشر مثل هذه النوبات المَرَضية بين الأطفال المصابين بحُمَّى شديدة، ولكنها تُصيب أيضًا الأطفال غير المصابين بالحُمَّى. ولا يُمكن الجزم بما إذا كانت هذه النوبات المَرَضية ناتجة عن الحُمَّى أم عن عدوى الشيغيلة نفسها. إذا كان لدى طفلك نوبة صرع، فاتصل بطبيبك على الفور.
  • تدلِّي المستقيم. في هذه الحالة، قد يؤدي الضغط أثناء التبرز أو التهاب الأمعاء الغليظة إلى خروج الغشاء المخاطي أو بطانة المستقيم عبر فتحة الشرج.
  • متلازمة انحلال الدم اليوريمية. فالمضاعفات النادرة لداء الشيغيلة - والناتجة عادةً عن نوع من بكتيريا الإشريكية القولونية وليست عن بكتيريا الشيغيلة - تؤدي إلى انخفاض عدد خلايا الدم الحمراء (فقر الدم الانحلالي)، وكذلك انخفاض عدد الصفيحات الدموية (نقص الصفيحات) والفشل الكلوي الحاد.
  • تضخُّم القولون السُّمِّي. تحدث هذه المضاعفات النادرة عندما يصاب القولون بالشلل، ويمنعك من التبرز أو خروج الأرياح. تتضمن المؤشرات والأعراض ألم المعدة والتورم والحُمّى والضعف. إذا لم تتلقى علاج لتَضَخُّمُ القَوْلُوْنِ السُّمِّيِّ، يمكن أن يتمزق قولونك (التمزُّق) مسببًا التهاب الصِّفاق، وهي عدوى تهدد الحياة وتتطلب عملية جراحية طارئة.
  • التهاب المفاصل التفاعلي. يحدث التهاب المفاصل التفاعلي كاستجابة للعدوى. تتضمن العلامات والأعراض: ألم والتهاب المفاصل عادةً في الكاحلين والقدمين والوركين، واحمرار وحِكَّة وإفرازات من إحدى أو كلتا العينين «التهاب الملتحمة» وتبول مؤلم «التهاب الإحليل».
  • عدوى مجرى الدم (تجرثم الدم). قد تضرّ عدوى الشيغيلة ببطانة الأمعاء. وفي حالات نادرة، قد تدخل بكتيريا الشيغيلة مجرى الدم عبر بطانة الأمعاء التالفة وتُحدث عدوى في مجرى الدم.

الوقاية

رغم استمرار سعي الباحثين إلى تصنيع لقاح مضاد لبكتيريا الشِّيغِيلا، إلا أنهم لم يتوصلوا إلى أي لقاح حتي الآن. للمساعدة في منع انتشار الشيغيلا:

  • غسل اليدين كثيرًا بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل
  • مراقبة الأطفال أثناء قيامهم بغسل أيديهم
  • التخلص من الحفاضات المتسخة بطريقة صحيحة
  • طهِّر مناطق تغيير الحفاضات بعد الاستخدام
  • لا تجهِّز الطعام لأشخاص آخرين إذا كنت مصابًا بالإسهال
  • ابقِ الأطفال المصابين بالإسهال بالمنزل بعيدًا عن مناطق رعاية الأطفال، أو مناطق اللعب، أو المدرسة
  • تجنب ابتلاع الأطفال لمياه البرك، أو البحيرات، أو حمامات السباحة غير المعالجة
  • تجنب الممارسات الجنسية مع أي شخص مصاب بالإسهال، أو أي شخص شُفي توًّا من الإسهال
  • عدم ممارسة السباحة حتى تمام شفائك.

التشخيص

يمكن أن ينتج الإسهال والإسهال الدموي عن عدد من الأمراض. يتضمن تأكيد عدوى الشيغيلا أخذ عينة من البراز لفحصها في المختبر بحثًا عن بكتيريا الشيغيلا أو سمومها.

المعالجة

وعادةً ما تُنهي عدوى الشيغيلا دورتها في خمسة إلى سبعة أيام. قد يكون استبدال السوائل المفقودة من الإسهال هو العلاج الذي تحتاجه، خاصةً إذا كانت صحتكَ العامة جيدة وإصابتكَ بعدوى الشيغيلا خفيفة.

الأدوية المتاحة دون وصفة طبية

استشر طبيبك قبل تناول أي من الأدوية المخصصة لعلاج الإسهال والمتاحة بدون وصفة طبية. قد يكون الإسهال نتيجة لبعض الحالات المرضية، وقد تؤدي الأدوية المتاحة دون وصفة طبية إلى تفاقم بعض هذه الحالات.

إذا أكد الاختبار المعملي إصابتك بعدوى الشيغيلة، يمكنك تناول الأدوية التي تحتوي على مادة بسموث سبساليسيلات (Pepto-Bismol، وKaopectate) المتاحة دون وصفة طبية والتي قد تساعد على خفض عدد مرات التبرز وتقليل مدة التوعك الناتج عن هذا الداء. ومع ذلك، لا يُوصَى به للأطفال أو النساء الحوامل أو الأشخاص الذين لديهم حساسية إزاء الأسبرين.

تجنب تناول مضادات الإسهال المتاحة دون وصفة طبية، مثل لوبراميد (Imodium) والأدوية التي تحتوي على مزيج من مادة ديفينوكسيلات وأتروبين (Lomotil). فهي أدوية لا يُنصح باستخدامها لعلاج عدوى الشيغيلة لأنها تحد من قدرة الجسم على التخلص من البكتيريا وتزيد حالتك سوءًا.

المضادات الحيوية

في حالة عدوى الشيغيلة الحادة، تُقلل المضادات الحيوية من مدة المرض. ومع ذلك، أصبحت بعض الأنواع من بكتيريا الشيغيلا مقاومة للأدوية. لهذا السبب، قد لا يُوصي طبيبك بتناول المضادات الحيوية إلا في إذا أصبحت عدوى الشيغيلة حادة.

قد تكون المضادات الحيوية ضرورية أيضًا للرُّضّع وكبار السن والأشخاص المصابين بعدوى فيروس نقص المناعة البشرية، وكذلك في الحالات التي يكون فيها خطر كبير في انتشار المرض.

بديل المحلول والملح

بالنسبة للبالغين الأصحاء عمومًا، قد تكون مياه الشرب كافية لمواجهة آثار الجفاف الناتج عن الإسهال.

قد يستفيد الأطفال من محلول معالجة الجفاف الفموي، مثل Pedialyte، الموجود في الصيدليات. العديد من الصيدليات تحمل علاماتها التجارية الخاصة.

يحتاج الأطفال والبالغون المصابون بالجفاف الشديد إلى العلاج في قسم الطوارئ بالمستشفى، حيث يمكنهم تلقي الأملاح والسوائل من خلال الوريد (عن طريق الوريد)، وليس عن طريق الفم. يوفر الترطيب الوريدي للجسم الماء والعناصر المغذية الأساسية بسرعة أكبر بكثير من المحاليل الفموية.

التحضير للموعد

يتحسن معظم المصابين بعدوى الشيغيلا من تلقاء أنفسهم ولا يحتاجون إلى زيارة الطبيب. إذا كنتَ تشعر أنت أو طفلك بأعراض شديدة، أو حُمى شديدة، فقد تحتاج إلى علاج.

ما يمكنك فعله؟

ربما عليك أن تكتب قائمة قبل التحدث إلى طبيبك تجيب فيها عن الأسئلة التالية:

  • ما هي الأعراض؟
  • متى بدأت الشعور بالأعراض؟
  • هل تعرضت أنت أو أحد أفراد عائلتك لعَدوى الشيغيلا؟
  • هل تعرضت أنت أو طفلك لصداع أو حمى؟ إذا كان الأمر كذلك، فما مدى شدتها؟

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

أثناء الفحص الجسدي، يضغط الطبيب على أماكن مختلفة من بطنك ليرى إنْ كنتَ تشعر بألم أو مضض في أي مكان. قد يقترح الطبيب عليك استخدام مسحة قطنية لأخذ عينة من البراز لعمل مزرعة، أو يُعِيدك إلى المنزل مصحوبًا بالتعليمات الخاصة بكيفية الحصول على عينة البراز وإرسالها للفحص للتحقق من وجود العدوى.

Last Updated: July 29th, 2021