Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_07; ct_50

فقر الدم المنجلي

تعرف على أعراض اضطراب الدم الوراثي وأسبابه وعلاجه، الذي تشيع الإصابة به في الولايات المتحدة بين أصحاب البشرة السوداء أكثر من غيرهم.

نظرة عامة

رسم توضيحي لخلايا الدم الحمراء والخلايا المنجلية

عادةً ما تكون خلايا الدم الحمراء مستديرة ومرنة. ولكن في حال الإصابة بفقر الدم المنجلي، تتخذ خلايا الدم الحمراء شكل منجل أو هلال. ويرجع سبب تسمية المرض إلى الشكل المنجلي لتلك الخلايا.

فقر الدم المنجلي هو اضطراب ينتمي إلى مجموعة من الاضطرابات تُعرف باسم مرض الخلايا المنجلية. وتؤثر هذه الحالة في شكل خلايا الدم الحمراء التي تحمل الأكسجين إلى كل أجزاء الجسم.

عادةً ما تكون خلايا الدم الحمراء مستديرة ومرنة، الأمر الذي يسهل حركتها في الأوعية الدموية. ولكن في حال الإصابة بفقر الدم المنجلي تتخذ خلايا الدم الحمراء شكل منجل أو هلال. وتصبح هذه الخلايا المنجلية صلبة ولزجة أيضًا، ما قد يبطئ تدفق الدم أو يمنعه.

ويعتمد نهج العلاج الحالي على تخفيف الألم والمساعدة في الوقاية من مضاعفات المرض. لكن العلاجات الأحدث قد تشفي هذا المرض.

الأعراض

عادة ما تظهر أعراض فقر الدم المنجلي في عمر 6 أشهر. وقد تتغير بمرور الوقت، كما أنها تختلف من شخصٍ لآخر. ويمكن أن تشمل الأعراض:

  • فقر الدم: تتكسر الخلايا المنجلية بسهولة وتموت. وعادة ما تعيش خلايا الدم الحمراء الطبيعية لمدة 120 يوماً تقريباً قبل أن يلزم استبدالها. لكن تموت خلايا الدم المنجلية خلال 10 إلى 20 يومًا؛ مما يسبب حدوث نقص في خلايا الدم الحمراء. وهذا ما يُعرف بفقر الدم. فبدون وجود ما يكفي من خلايا الدم الحمراء، لا يمكن للجسم الحصول على ما يكفي من الأكسجين. وهذا يسبب الإرهاق.
  • نوبات الألم: من الأعراض الرئيسة لفقر الدم المنجلي حدوث نوبات دورية من الألم الشديد، تُسمى أزمات الألم. ويحدث الألم عندما تمنع خلايا الدم الحمراء المنجلية تدفُّق الدم عبر الأوعية الدموية الصغيرة إلى الصدر والبطن والمفاصل.

    يتفاوت الألم في شدَّته وقد يستمر لبضع ساعات أو أيام. ويَمرُّ بعض الأشخاص بأزمات ألم قليلة فقط على مدار العام، بينما يتعرض البعض الآخر لعشرات الأزمات في العام الواحد. وإذا كانت أزمات الألم شديدة فإنها تتطلب الإقامة في المستشفى.

    ويصاب بعض مرضى فقر الدم المنجلي أيضًا بآلام مزمنة ناجمة عن القرح وتضرر العظام والمفاصل وأسباب أخرى.

  • تورُّم اليدين والقدمين: تسد كريات الدم الحمراء منجلية الشكل تدفق الدم في اليدين والقدمين، مما قد يؤدي إلى تورمهما.
  • حالات العدوى المتكررة: الطحال مهم للحماية من الالتهابات. يمكن أن تسبب الخلايا المنجلية تضرر الطحال، مما يزيد من خطر الإصابة بالعدوى. لذا يتلقى الرُضَّع والأطفال المصابون بفقر الدم المنجلي عادةً لقاحات ومضادات حيوية للوقاية من حالات العدوى التي قد تهدِّد الحياة، مثل التهاب الرئة.
  • تأخُّر النمو أو البلوغ: تمدّ خلايا الدم الحمراء الجسم بالأكسجين والعناصر المغذية اللازمة للنمو. يمكن أن يؤدي النقص في خلايا الدم الحمراء السليمة إلى إبطاء نمو الرُضَّع والأطفال وتأخير سن البلوغ لدى المراهقين.
  • مشكلات في الرؤية: ويمكن للخلايا المنجلية أن تسد الأوعية الدموية الدقيقة التي تمد العينين بالدم. وقد يؤدي ذلك إلى إتلاف الجزء المسؤول عن معالجة الصور المرئية، والذي يُسمى الشبكية، مما يؤدي إلى حدوث مشكلات في الرؤية.

متى تزور الطبيب

يجب مراجعة اختصاصي الرعاية الصحية على الفور إذا أصبت أنت أو طفلك بأعراض فقر الدم المنجلي، بما في ذلك الحمى أو السكتة الدماغية.

وغالباً ما تبدأ العدوى بحمى، ويمكن أن تشكل خطرًا على الحياة. نظرًا لأن الأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي معرضون للإصابة بالعدوى، اطلب الرعاية الطبية العاجلة في حال إصابتهم بحمى تزيد عن 101.5 فهرنهايت (38.5 مئوية).

اطلب الرعاية الطارئة عند ظهور أعراض السكتة الدماغية، وتشمل ما يلي:

  • الضعف أو الشلل في جانب واحد من الوجه أو الذراعين أو الساقين.
  • التشوش الذهني.
  • صعوبة التحدث أو المشي.
  • تغيرات مفاجئة في الرؤية.
  • خَدَر مجهول السبب.
  • صداع شديد.

الأسباب

يحدث فقر الدم المنجلي بسبب تغيُّر في الجين الذي يحفز الجسم على إنتاج الهيموغلوبين. والهيموغلوبين هو المركب الغني بالحديد في خلايا الدم الحمراء، ويسمح لهذه الخلايا بنقل الأكسجين من الرئتين إلى باقي أجزاء الجسم. كما يسبب الهيموغلوبين المرتبط بفقر الدم المنجلي تشوهًا في شكل خلايا الدم الحمراء وزيادة صلابتها وتلاصقها.

لكي يُصاب الطفل بفقر الدم المنجلي، يجب أن يحمل كلا الوالدين نسخة واحدة من جين الخلايا المنجلية ويمررا كلتا النسختين إلى الطفل.

إذا انتقل جين الخلايا المنجلية إلى الطفل من أحد والديه فقط، فسيكتسب هذا الطفل سمة الخلايا المنجلية. وبوجود جين هيموغلوبين طبيعي مع جين الخلايا المنجلية، فإن أجسام الأشخاص ذوي السِمة الوراثية المرتبطة بالخلايا المنجلية تصنع كلًا من الهيموغلوبين الطبيعي وهيموغلوبين الخلايا المنجلية.

وقد يحتوي دمهم على بعض الخلايا المنجلية، لكنهم عادةً لا يشعرون بأي أعراض. ولكن يُعتبرون حاملين للمرض، ويعني ذلك أن بإمكانهم نقل الجين إلى أطفالهم.

عوامل الخطورة

لكي يُصاب الطفل بفقر الدم المنجلي، يجب أن يحمل كلا الأبوين جين الخلايا المنجلية. وفي الولايات المتحدة، يُصيب فقر الدم المنجلي غالبًا الأشخاص المنحدرين من أصول إفريقية ومتوسطية وشرق أوسطية.

المضاعفات

يمكن أن يؤدي فقر الدم المنجلي إلى الإصابة بعدد من المضاعفات، منها:

  • السكتة الدماغية: يمكن للخلايا المنجلية أن تعيق تدفق الدم إلى الدماغ. وتشمل مؤشرات الإصابة بالسكتة الدماغية التشنجات، والضعف أو الخدر في الذراعين والساقين، وصعوبات مفاجئة في الكلام، وفقدان الوعي. يجب طلب العلاج الطبي على الفور إذا أصيب الطفل بأي من هذه العلامات أو الأعراض. إذ يمكن أن تكون السكتات الدماغية مميتة.
  • المتلازمة الصدرية الحادة: يمكن أن ينشأ هذا النوع من المضاعفات المهددة للحياة بسبب عدوى الرئة أو الخلايا المنجلية التي تسد أوعية الرئتين الدموية. وتشمل الأعراض ألم الصدر والحمى وصعوبة التنفس. وقد تحتاج المتلازمة الصدرية الحادة إلى علاج طبي طارئ.
  • نخر انعدام الأوعية: يمكن للخلايا المنجلية أن تسد الأوعية الدموية التي تمد العظام بالدم. وقد تتضيَّق المفاصل وقد تموت العظام عندما لا تحصل على ما يكفي من الدم. يمكن أن يحدث هذا في أي مكان ولكن يحدث غالبًا في الورك.
  • فرط ضغط الدم الرئوي: قد يُصاب مرضى فقر الدم المنجلي بارتفاع ضغط الدم في الرئتين. وهذا النوع من المضاعفات يصيب البالغين في العادة. وضيق النفس والإرهاق من الأعراض الشائعة لهذه الحالة، التي قد تكون مميتة.
  • تضرر أعضاء الجسم: تُحرَم بعض أعضاء الجسم من الدم والأكسجين بسبب منع الخلايا المنجلية لتدفق الدم إلى تلك الأعضاء. وفي حالة الإصابة بفقر الدم المنجلي، ينخفض مستوى الأكسجين في الدم أيضًا. وقد يؤدي هذا النقص في الدم الغني بالأكسجين إلى تضرر الأعصاب والأعضاء مثل الكلى والكبد والطحال، ويمكن أن يكون مميتًا.
  • الاحتجاز الطحالي: يمكن أن تعلق الخلايا المنجلية في الطحال، مما يؤدي إلى تضخمه. وقد يسبب ذلك ألمًا في الجانب الأيسر من البطن، ويمكن أن يكون مهددًا للحياة. ويمكن لأهالي الأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي أن يتعلموا كيفية تحديد مكان الطحال في جسم الطفل وكيفية استشعار المنطقة بأيديهم للتحقق من تضخمه.
  • فقدان البصر: يمكن للخلايا المنجلية أن تسد الأوعية الدموية الدقيقة التي تمد العينين بالدم. وقد يؤدي ذلك إلى العمى بمرور الوقت.
  • تقرحات في الساقين: يمكن أن يسبب فقر الدم المنجلي تقرحات مفتوحة ومؤلمة في الساقين.
  • حصوات المرارة: تنتج عن تفكك خلايا الدم الحمراء مادة تُسمى البيليروبين. ويمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى البيليروبين في الجسم إلى الإصابة بحصوات المرارة.
  • القُساح: يمكن أن يسبب فقر الدم المنجلي انتصابًا مؤلمًا طويل الأمد، والمعروف باسم القُساح. فقد تسد الخلايا المنجلية الأوعية الدموية في العضو الذكري، ما قد يؤدي إلى العجز الجنسي بمرور الوقت.
  • التخثر الوريدي العميق: يمكن لخلايا الدم الحمراء المنجلية أن تسبب جلطات دموية، مما يزيد من خطر استقرار إحدى تلك الجلطات في أحد الأوردة العميقة. وتعرف هذه الحالة باسم التخثر الوريدي العميق. كما أنه يزيد من خطر تجلط الدم في الرئة، وهو ما يُعرف بالانصمام الرئوي. وقد تسبب أي من هاتين الحالتين مرضًا خطيرًا، أو حتى الوفاة.
  • مضاعفات الحمل: قد يزيد فقر الدم المنجلي من خطر التعرض لارتفاع ضغط الدم والإصابة بالجلطات الدموية أثناء فترة الحمل. كما يمكن أن يزيد من خطر التعرض للإجهاض والولادة المبكرة وانخفاض وزن الأطفال عند الولادة.

الوقاية

إذا كنتِ تحملين سِمة وراثية مرتبطة بالخلايا المنجلية، فقد يكون من المفيد أن تزوري استشاريًا وراثيًا قبل الحمل. يمكن أن يساعدك المستشار في فهم مخاطر إنجاب طفل مصاب بفقر الدم المنجلي. يمكنك أيضًا التعرف على العلاجات الممكنة والتدابير الوقائية والخيارات الإنجابية.

التشخيص

يمكن اكتشاف الهيموغلوبين المسبب لفقر الدم المنجلي عن طريق أحد اختبارات الدم. ويُجرى اختبار الدم هذا ضمن عملية الفحص الروتينية لحديثي الولادة في الولايات المتحدة الأمريكية. ولكن يمكن للأطفال الأكبر سناً والبالغين الخضوع للاختبار أيضًا.

بالنسبة للبالغين، تُؤخذ عينة من الدم من وريد في الذراع. وبالنسبة للأطفال الصغار والرضّع، تُسحب عينة الدم من أحد أصابع اليد أو عقِب القدم. ثم تُرسَل العينة إلى المختبر لفحصها للتحري عن هيموغلوبين الخلايا المنجلية.

إذا كنت أنت أو طفلك مصابين بفقر الدم المنجلي، فقد يقترح اختصاصي الرعاية الصحية اختبارات أخرى للتحقق من المضاعفات المحتملة للمرض.

إذا كنت أنت أو طفلك حاملين لجين الخلايا المنجلية، فستُحالين على الأرجح إلى استشاري في الوِراثيات.

تقييم خطر الإصابة بسكتة دماغية

يمكن أن تكشف آلة خاصة عن خطر التعرض للسكتة الدماغية لدى الأطفال بتقنية الموجات فوق الصوتية. تُستخدَم الموجات الصوتية في هذا الاختبار لقياس تدفق الدم إلى الدماغ. يمكن استخدام هذا الاختبار غير المؤلم لتقييم حالة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سنتين. وقد يَقل خطر التعرض للسكتة الدماغية في حال تلقي الدم المتبرع به بانتظام.

اختبارات الكشف عن جينات الخلايا المنجلية قبل الولادة

يمكن تشخيص مرض الخلايا المنجلية لدى الجنين عن طريق أخذ عينة من السائل السلوي المحيط بالجنين في الرحم. إذا كنت أنت أو شريكك مصابين بفقر الدم المنجلي أو لدى أحدكما سِمة وراثية مرتبطة بالخلايا المنجلية، فيجب الاستفسار من الطبيب عن هذا الفحص.

العلاج

عادةً ما ينطوي التدبير العلاجي لفقر الدم المنجلي على الوقاية من نوبات الألم، وعلاج الأعراض، وتجنُّب المضاعَفات. وقد يشمل العلاج الأدوية وعمليات نقل الدم. ويمكن الشفاء من هذا المرض لدى بعض الأطفال والمراهقين من خلال عملية زرع الخلايا الجذعية. كما يجري تطوير علاجات جينية قد توفر الشفاء لمرضى فقر الدم المنجلي.

الأدوية

  • هيدروكسي يوريا (Droxia أو Hydrea). يقلل الاستخدام اليومي لهيدروكسي يوريا من وتيرة أزمات الألم، وقد يقلل من الحاجة إلى عمليات نقل الدم والإقامة في المستشفى، ولكن يمكن أن يزيد من خطر التعرض للعدوى. لا تأخذي الدواء إذا كنتِ حاملاً.
  • مسحوق ل-جلوتامين الفموي (Endari). يساعد على تقليل وتيرة أزمات الألم.
  • كريزانليزوماب (Adakveo). ويمكن أن يساعد هذا الدواء، الذي يُعطى عن طريق الحقن، في تقليل وتيرة أزمات الألم لدى البالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 16 عامًا. ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية الغثيان وألم المفاصل وألم الظهر والحمى.
  • فوكسلوتور (Oxbryta). يُستخدم هذا الدواء لعلاج مرض الخلايا المنجلية لدى البالغين والأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 12 عامًا. ويمكن أن يقلل هذا الدواء الفموي من خطر الإصابة بفقر الدم وأن يحسن تدفق الدم إلى جميع أنحاء الجسم. ويمكن أن تشمل الآثار الجانبية الصداع والغثيان والإسهال والإرهاق والطفح الجلدي والحمى.
  • أدوية تخفيف الألم. قد يصف اختصاصي الرعاية الصحية أدوية مخدرة لتخفيف معاناتك أثناء أزمات الألم الناتجة عن فقر الدم المنجلي.

الوقاية من العدوى

قد يُعطى البنسلين للأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي ابتداء من عُمر شهرين إلى 5 سنوات، أو حتى بعد ذلك. يمكن أن يساعد هذا الدواء في الوقاية من حالات العدوى، مثل الالتهاب الرئوي الذي يمكن أن يهدد حياة الأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي.

وقد يحتاج البالغون المصابون بفقر الدم المنجلي إلى تلقي البنسلين طوال حياتهم إذا أصيبوا بالتهاب الرئة أو خضعوا لجراحة استئصال الطحال.

لقاحات الأطفال ضرورية لوقاية جميع الأطفال من المرض. وهي ضرورية أكثر بالنسبة للأطفال المصابين بفقر الدم المنجلي، لأن حالات العدوى لديهم قد تكون شديدة.

يجب أن يتأكد فريق الرعاية الصحية المتابع لطفلك من حصوله على جميع لقاحات الطفولة الموصى بها. ويشمل ذلك اللقاحات المضادة للالتهاب الرئوي والتهاب السحايا والتهاب الكبد B والإنفلونزا السنوية. كما أن اللقاحات ضرورية للبالغين المصابين بفقر الدم المنجلي.

أثناء التهديدات الصحية العالمية، كجائحة كوفيد 19، ينبغي على الأشخاص المصابين بفقر الدم المنجلي اتخاذ احتياطات إضافية. ويشمل ذلك المكوث في المنزل قدر الإمكان وتلقي اللقاحات بالنسبة للأشخاص المؤهَّلين.

العمليات الجراحية والإجراءات الأخرى

  • عمليات نقل الدم. يُفيد تلقي خلايا الدم الحمراء المتبرع بها في الوقاية من المضاعفات (كالسكتة الدماغية) وعلاجها لدى الأشخاص المصابين بمرض الخلايا المنجلية.

    خلال هذا الإجراء تُزال خلايا الدم الحمراء من إمدادات الدم المتبرع به، ثم تُعطى عن طريق الوريد لشخص مصاب بفقر الدم المنجلي. وبالتالي يزداد لدى المريض عدد خلايا الدم الحمراء غير المصابة بفقر الدم المنجلي. ويساعد هذا على تخفيف الأعراض والمضاعفات.

    وتشمل المخاطر حدوث استجابة مناعية تجاه الدم المتبرع به، مما يصعّب العثور على متبرعين في المستقبل. ومن المخاطر الأخرى العدوى وتراكم الحديد الزائد في الجسم. وبما أن زيادة الحديد يمكن أن تضر القلب والكبد والأعضاء الأخرى، فقد يحتاج المريض إلى علاج لتقليل مستويات الحديد إذا كان يخضع لعمليات نقل دم منتظمة.

  • زراعة الخلايا الجذعية. تُعرف هذه العملية أيضًا باسم زراعة نخاع العظام. وينطوي الإجراء على استبدال النخاع العظمي المصاب بفقر الدم المنجلي بنخاع عظمي مأخوذ من متبرع. عادةً يعتمد الإجراء على إيجاد متبرِّع ملائم غير مصاب بفقر الدم المنجلي، كالأخ أو الأخت.

    يمكن الشفاء من فقر الدم المنجلي عن طريق زراعة الخلايا الجذعية. ويوصى بزراعة الخلايا الجذعية فقط للمصابين بأعراض ومضاعفات خطيرة بسبب فقر الدم المنجلي، ويقتصر ذلك على الأطفال عادةً. والمخاطر المرتبطة بهذا الإجراء الطبي مرتفعة، وتشمل الوفاة.

  • العلاج بالإضافة الجينية للخلايا الجذعية. في هذا الخيار العلاجي، تُستخرَج الخلايا الجذعية من الشخص نفسه ويُحقن فيها جين لإنتاج الهيموغلوبين الطبيعي. ثم تُعاد الخلايا الجذعية إلى المريض نفسه في عملية تُعرف بالزرع الذاتي. وقد يتيح هذا الخيار الشفاء لمرضى الخلايا المنجلية الذين لم يتوفر لهم متبرع ملائم بما يكفي.

    العلاج بالتعديل الجيني. يعمل هذا العلاج المعتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) عن طريق إحداث تغييرات على الحمض النووي في الخلايا الجذعية للمريض. تُستخرَج الخلايا الجذعية من الجسم ثم يُعدَّل الجين المنجلي لإعادة قدرة الخلايا على تكوين خلايا دم حمراء سليمة. ثم تُعاد الخلايا الجذعية المعالَجة إلى الجسم عن طريق الدم. وهذا ما يسمى بالتسريب.

  • لا تظهر أعراض فقر الدم المنجلي على الأشخاص الذين يُعالَجون بنجاح بطريقة التعديل الجيني. وهذا العلاج معتمد من قِبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية للمرضى بعمر 12 عامًا فما فوق. ولم تُعرف بعد الآثار طويلة الأجل لهذا العلاج الجديد، ولا زال العلماء يَدرسونه.

وتُجرى حاليًا تجارب سريرية من أجل زراعة خلايا جذعية للبالغين وتطبيق علاجات جينية.

الرعاية الذاتية

قد تساعد الخطوات الصحية التالية في تجنب مضاعفات فقر الدم المنجلي:

  • تناوُل المكمّلات المحتوية على حمض الفوليك يوميًا، واختيار نظام غذائي صحي. يحتاج نخاع العظم إلى حمض الفوليك وفيتامينات أخرى لتكوين خلايا دم حمراء جديدة. اسأل فريق الرعاية الصحية عن مكمّل حمض الفوليك المناسب لك والفيتامينات الأخرى. وتناوَل مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات الملونة، بالإضافة للحبوب الكاملة.
  • اشرب الكثير من الماء. يمكن أن يزيد الجفاف من خطر الإصابة بأزمات الألم المرتبطة بفقر الدم المنجلي. اشرب الماء على مدار اليوم، بكمية تقارب ثمانية أكواب في اليوم. وزِد كمية المياه التي تشربها إذا مارست الرياضة أو قضيت وقتًا في مناخ حار وجاف.
  • تجنَّب الأجواء شديدة الحرارة أو البرودة. يمكن أن يؤدي التعرض للأجواء شديدة الحرارة أو البرودة إلى زيادة خطر الإصابة بأزمات الألم المرتبطة بفقر الدم المنجلي.
  • مارس الرياضة بانتظام، ولكن دون إفراط. واسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن مدى ملاءمة التمارين الرياضية لك.
  • استخدم الدواء بحذر. اعتدل في استخدام المسكّنات كالأيبوبروفين (Advil و Motrin IB و Motrin) أو نابروكسين الصوديوم (Aleve)، أو تجنّبها تمامًا، بسبب تأثيرها المحتمل على الكلى. استشر اختصاصي الرعاية الصحية قبل تناول أي دواء متاح دون وصفة طبية.
  • تجنب التدخين. يزيد التدخين من احتمال الإصابة بنوبات الألم.

التأقلم والدعم

إذا كنت مصابًا أنت أو أحد أفراد عائلتك بفقر الدم المنجلي، فقد تفيد الأفكار التالية في التأقلم:

  • إيجاد شخص يمكن الحديث معه. يسبب العيش مع مرض مزمن الشعور بالتوتر. ولهذا يُنصح باستشارة اختصاصي في الصحة العقلية، مثل اختصاصي علم النفس أو مرشد معنوي أو اختصاصي اجتماعي للمساعدة على التأقلم.
  • انضم إلى إحدى مجموعات الدعم. استفسر من فريق الرعاية الصحية عن مجموعات الدعم المتاحة للعائلات في منطقتك. فقد يكون من المفيد التحدث مع أشخاص يواجهون تحديات مماثلة.
  • اكتشف طرق التأقلم مع الألم. لا يمكن لعلاجات الألم أن تزيله تمامًا. تعاون مع اختصاصي الرعاية الصحية لإيجاد طرق للسيطرة على الألم. يمكنك تجربة الضمادات الساخنة أو الحمامات الساخنة أو التدليك أو العلاج الطبيعي.
  • ثقف نفسك حول فقر الدم المنجلي لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الرعاية. تعلَّم قدر المستطاع عن المرض. واطرح الأسئلة في أثناء موعد طفلك الطبي. واطلب من فريق الرعاية الصحية أن يوصي بمصادر جيدة للمعلومات.

الاستعداد لموعدك

يُشخَّص فقر الدم المنجلي عادةً من خلال فحص جيني يُجرى عند ولادة الطفل. ومن المرجح أن تُعطى نتائج الاختبار هذه إلى اختصاصي الرعاية الصحية الأولية، الذي قد يحيلك إلى طبيب متخصص في اضطرابات وأمراض الدم لدى الأطفال.

إليك بعض المعلومات التي ستساعدك على التجهيز للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

جهّز قائمة بما يلي:

  • الأعراض التي تشعر بها ووقت ظهورها، بما في ذلك أي عرَض يبدو غير مرتبط بالسبب الذي حجزت الموعد الطبي لأجله.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك التاريخ الطبي للعائلة وما إذا كان أي من أفراد عائلتك مصابًا بفقر الدم المنجلي أو لديه سمة وراثية مرتبطة بهذا المرض.
  • قائمة بالأسئلة التي تريد أن تطرحها على فريق الرعاية الصحية.

اصطحب معك أحد الأقارب أو الأصدقاء، إن أمكن، لمساعدتك على تذكر المعلومات التي ستتلقاها.

بالنسبة لفقر الدم المنجلي، تتضمن الأسئلة التي يُنصح بطرحها على اختصاصي الرعاية الصحية ما يلي:

  • ما السبب الأرجح لهذه الأعراض؟
  • هل هناك أسباب محتملة أخرى؟
  • ما هي الفحوصات اللازمة؟
  • ما هي العلاجات المتاحة، وما العلاج الذي توصيني به؟
  • ما هي الآثار الجانبية الشائعة لهذه العلاجات؟
  • هل هناك خيارات علاجية أخرى متاحة؟
  • ما مدى احتمالية نجاح العلاج؟
  • هل هناك قيود على الطعام أو الأنشطة؟
  • هل هناك أي كتيّبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما هي المواقع الإلكترونية التي تنصحني بها؟

لا تتردد في طرح أسئلة إضافية.

ما الذي يمكن توقُعُه من الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك اختصاصي الرعاية الصحية بعض الأسئلة، ومنها:

  • متى لاحظت ظهور الأعراض؟
  • هل هي مستمرة أم متقطعة؟
  • ما الذي يبدو أنه يُخفف الأعراض، إن وُجِد؟
  • ما الذي يبدو أنه يفاقم الأعراض، إن وُجِد؟
Last Updated: May 14th, 2022