Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_28; ct_50

صداع الجيوب الأنفية

يكون سبب حدوث حالات الصداع المرتبط بالجيوب الأنفية غالبًا ناجمًا عن الصداع المصاحب بألم الوجه، ولكن ذلك الألم قد يكون صداعًا نصفيًا.

نظرة عامة

يسبب صداع الجيوب الأنفية ألمًا يشبه الألم الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية، فقد تشعُر بضغط حول العينين والخدّين والجبهة. وربما تشعر بنبض عروق الرأس (خفقان).

إلا أن هذا الألم قد يكون سببه الحقيقي الإصابة بالشقيقة (الصداع النصفي).

الأعراض

قد تشمل مؤشرات الصداع الناتج عن الجيوب الأنفية وأعراضه ما يلي:

  • الشعور بالألم والضغط وتورم في الخدّين أو الجبين أو الجبهة
  • تفاقم الشعور بالألم عند الانحناء إلى الأمام أو الاستلقاء
  • انسداد الأنف
  • الإرهاق
  • الشعور بالألم في الأسنان العلوية

التهاب الجيوب الأنفية أو الصداع النصفي؟

من السهل الخلط بين الصداع النصفي والصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية بسبب تداخل مؤشرات نوعي الصداع وأعراضهما.

ويتفاقم الألم في حالتي الصداع النصفي والتهاب الجيوب الأنفية غالبًا عند الانحناء إلى الأمام. وقد تُصاحب الصداع النصفي أيضًا مؤشرات وأعراض أنفية مختلفة، مثل الاحتقان والشعور بضغط في الوجه والإفرازات الأنفية المائية الشفافة. ويكون ذلك نتيجة تأثر الجهاز العصبي المستقل بنوبة الصداع النصفي. أظهرت الدراسات أن أغلب المرضى الذين يزورون الطبيب لعلاج الصداع الناتج عن الجيوب الأنفية يُشخَّصون بإصابتهم بالصداع النصفي بدلاً منه.

لكن تجدر الإشارة إلى أن التهاب الجيوب الأنفية لا يكون مصحوبًا عادةً بالغثيان أو القيء أو تفاقم الألم بسبب الضوضاء أو الضوء الساطع؛ وهي السمات الشائعة لحالات الصداع النصفي.

يتميز التهاب الجيوب الأنفية عادةً بما يلي:

  • يحدث بعد الإصابة بالتهاب فيروسي في الجهاز التنفسي العلوي أو بنزلة برد
  • تشمل أعراضه خروج مخاط أنفي لزج متغير اللون
  • يرتبط بضعف حاسة الشم
  • ينتج عنه ألم في أحد الخدين أو صف الأسنان العلوية

يستمر الصداع الناتج عن التهاب الجيوب الأنفية لأيام أو أكثر، أما الصداع النصفي فيستمر في معظم الأحوال لساعات أو يوم أو يومين.

متى تزور الطبيب

استشِر الطبيب في حالة:

  • شعورك بأعراض الصداع بعد أكثر من 15 يومًا في الشهر أو تتطلب مسكنًا متكررًا للألم يتوافر دون وصفة طبية
  • شعورك بصداع شديد، ولم تجدِ مسكنات الألم المتوافرة دون وصفة طبية نفعًا
  • غيابك عن المدرسة أو العمل بسبب تأثير الصداع المتكرر أو نوبات الصداع على حياتك اليومية

الأسباب

يرتبط صداع الجيوب الأنفية عادة بالشقيقة (الصداع النصفي) أو أنواع أخرى من حالات الصداع.

يرتبط صداع الجيوب الأنفية بالشعور بألم وضغط بالوجه والجيوب الأنفية، ويمكن أن يسبب أعراضًا في الأنف. ولا تنتج معظم حالات الصداع عن التهابات الجيوب الأنفية ولا يجب علاجها بالمضادات الحيوية بشكل عام.

عوامل الخطورة

يمكن أن يصيب صداع الجيوب الأنفية أي شخص لكن قد تزداد احتمالية إصابتك به إذا كان لديك:

  • تاريخ سابق من نوبات الصداع النصفي أو الصداع
  • تاريخ عائلي لنوبات الصداع النصفي أو الصداع
  • تغيرات هرمونية مرتبطة بالصداع

الوقاية

قد تستفيد من تغييرات نمط الحياة التي قد تساعد على الحد من وتيرة نوبات الصداع وشدتها، سواء أكنت تتناول أدوية وقائية أم لا. قد تكون واحدة أو أكثر من هذه الاقتراحات مفيدة لك:

  • تجَنُّب المسببات إذا كان من المحتمل أن بعض الأطعمة أو الروائح تسبب نوبات الصداع لديك فيما مضى، فيجب تجنبها. قد يوصي الطبيب بالحد من مَدخول الكافيين والكحول وتجنب التبغ.

    وبشكل عام، ضع روتينًا يوميًا مع الالتزام بأنماط نوم ووجبات منتظمة. بالإضافة إلى ذلك، حاول السيطرة على التوتر.

  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. تقلِّل ممارسة التمرينات الهوائية بانتظام من التوتر، وقد تساعد على الوقاية من نوبات الصداع. إذا وافق الطبيب على ذلك، فاختر أي تمرين هوائي تستمتع به، بما في ذلك المشي والسباحة وركوب الدراجة.

    ابدأ تمرينات الإحماء ببطء لأن التمرينات الشديدة المفاجئة قد تسبب نوبات الصداع.

    يمكن أن يساعد الانتظام في ممارسة التمارين الرياضية أيضًا على فقدان الوزن أو الحفاظ على وزن الجسم الصحي، ويُعتقد أن السمنة أحد عوامل الإصابة بنوبات الصداع.

  • الحد من آثار هرمون الإستروجين. إذا تبين أن هرمون الإستروجين يسبب الصداع أو يجعله أسوأ، فقد ينبغي لك تجنب أخذ الأدوية التي تحتوي على هرمون الإستروجين أو تقليلها.

    وتشمل هذه الأدوية حبوب تنظيم النسل والعلاج بالهرمونات البديلة. استشِر الطبيب بشأن البدائل أو الجرعات المناسبة لك.

التشخيص

قد يكون من الصعب تحديد سبب الصداع. وسوف يسألك الطبيب عن الصداع الذي تشعر به ويفحصك بدنيًا.

قد يخضعك طبيبك للفحوص التصويرية للمساعدة في تحديد سبب الصداع، مثل:

  • التصوير المقطعي المحوسب. تستخدم فحوص التصوير المقطعي المحوسب جهاز كمبيوتر لالتقاط صور مقطعية للدماغ والرأس (بما في ذلك الجيوب الأنفية) من خلال دمج الصور الملتقطة بواسطة وحدة أشعة سينية تدور حول جسمك.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي. أثناء التصوير بالرنين المغناطيسي، يُستخدم مجال مغناطيسي وموجات راديو لإنتاج صور مقطعية للبنى الداخلية في الدماغ.

العلاج

معظم من يفترضون أنهم مصابون بصداع الجيوب الأنفية هم في حقيقة الأمر مصابون بالشقيقة (الصداع النصفي) أو الصداع الناتج عن التوتر.

ويمكن أن تعالَج الشقيقة (الصداع النصفي) والصداع المزمن أو الصداع المتكرر بالأدوية التي تُصرف بوصفة طبية التي تؤخذ إما يوميًا لتقليل الصداع أو الوقاية منه، أو عند بداية الصداع لمنعه من التفاقم.

ولعلاج هذه الأنواع من حالات الصداع، قد يوصي الطبيب بما يلي:

  • المسكنات المتاحة دون وصفة طبية. يمكن علاج الصداع النصفي وغيره من أنواع الصداع الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، مثل الأسيتامينوفين (Tylenol وغيره) ونابروكسين الصوديوم (Aleve) والأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما).
  • أدوية التريبتان. يأخذ العديد من المصابين بنوبات الصداع النصفي أدوية التريبتان لتخفيف الألم. تعمل أدوية التريبتان عن طريق سد مسارات الألم في الدماغ، لكنا تحفز انقباض الأوعية الدموية أيضًا، لذلك يجب تجنبها إذا سبقت إصابتك بأحد أمراض القلب أو السكتة الدماغية.

    وتشمل هذه الأدوية سوماتريبتان (Imitrex وTosymra وغيرهما) وريزاتريبتان (Maxalt) وألموتريبتان وناراتريبتان (Amerge) وزولميتريبتان (Zomig) وفروفاتريبتان (Frova) وإليتريبتان (Relpax). تتوفر أدوية التريبتان في صورة أقراص وبخاخات أنف وحقن.

    ثبت أن الجمع بين سوماتريبتان ونابروكسين الصوديوم (تريكسيميت) في قرصٍ واحد، أكثر فاعلية في تخفيف أعراض الشقيقة (الصداع النصفي) مقارنةً بأي من الدواءين منفردًا.

  • أدوية الإرغوت. الأدوية التي تجمع بين الإرغوتامين والكافيين (Migergot)، وهي أقل فعالية من أدوية التريبتان. ويبدو أن فعالية أدوية الإرغوت تكون أفضل مع الأشخاص الذين يستمر الألم لديهم أكثر من 72 ساعة.

    قد يؤدي الإرغوتامين إلى تفاقم عرَضَي الغثيان والقيء المرتبطين بالصداع النصفي وغيرهما من الآثار الجانبية، وقد يؤدي إلى الشعور بالصداع الناتج عن الجرعات الزائدة من الدواء.

    ثنائي هيدروإرغوتامين (D.H.E. 45، وMigranal) هو دواء مُشتق من الإرغوت، وهو أكثر فعالية، وآثاره الجانبية أقل من الإرغوتامين. متوفِّر على هيئة بخاخ للأنف وعلى شكل حقن. وقد تكون الآثار الجانبية لهذا الدواء أقل من الإرغوتامين وأقل تسببًا في حدوث الصداع الناجم عن الجرعات الزائدة من الدواء.

    تحتوي أدوية الإرغوت على ثنائي هيدروإرغوتامين، وتعزز انقباض الأوعية الدموية، لهذا يجب تجنبها إذا سبقت إصابتك بأحد أمراض القلب أو السكتة الدماغية.

  • اللاسميديتان (Reyvow). اعتُمدت هذه الأقراص الفموية الجديدة لعلاج الصداع النصفي المصحوب بأورة أو غير المصحوب بها. ويعمل على سد مسارات الألم كما هو الحال مع التريبتان، ولكنه لا يسبب انقباضًا في الأوعية الدموية مثله.
  • مضادات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين. أوبروجيبانت (Ubrelvy) وريمجيبانت (Nurtec ODT) هما من مضادات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين التي تؤخذ عن طريق الفم، وهما معتمدان لعلاج الصداع النصفي الحاد المصحوب بأورة أو غير المصحوب بها لدى البالغين.
  • الأجسام المضادة أحادية النسيلة للببتيد المتعلق بجينات الكالسيتونين. أدوية إرنوماب-aooe ‏(Aimovig) وفريمانيزوماب-vfrm ‏ (Ajovy) وغالكانيزوماب-gnlm ‏ (Emgality) وإبتينيزوماب jjmr ‏(Vyepti) هي أدوية جديدة معتمدة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج الصداع النصفي. وتُعطى هذه الأدوية شهريًا أو كل ثلاثة أشهر عن طريق الحقن.
  • الأدوية المضادة للغثيان. نظرًا إلى أن الصداع النصفي غالبًا ما يكون مصحوبًا بالغثيان مع القيء أو دونه، فإن علاج الغثيان يكون مناسبًا وعادة ما يؤخذ مع أدوية أخرى. وتشمل الأدوية الموصوفة بشكل متكرر الكلوربرومازين والميتوكلوبراميد (Reglan وGimoti) وبروكلوربيرازين (Compro وProcomp).
  • الهرمونات القشرية السكرية (الغلوكوكورتيكويد). يمكن استخدام الهرمونات القشرية السكرية مثل الديكساميثازون (Hemady) مع أدوية أخرى لتخفيف الألم بصورة أفضل. ونظرًا لاحتمال سُمية الستيرويدات، فيجب عدم الإفراط في أخذ الهرمونات القشرية السكرية (الغلوكوكورتيكويدات).

الاستعداد لموعدك

من المرجح أن تبدأ بزيارة طبيبك. وقد تُحال إلى طبيب أعصاب متخصص في أنواع الصداع والصداع النصفي.

وإليك بعض المعلومات التي تعينك على الاستعداد لزيارة الطبيب ومعرفة ما هو متوقع منه.

ما يمكنك فعله؟

  • التزم بأي تعليمات يحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند حجز الموعد الطبي، اسأل عما إذا كان هناك أي شيء يتعين عليك فعله مسبقًا، مثل تقييد نظامك الغذائي.
  • دوِّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي لأجله.
  • اكتب المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك الضغوطات الشديدة أو التغيرات الحياتية الحديثة.
  • اكتب قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكمِّلات الغذائية التي تتناولها.
  • اصطحب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء إلى موعدك، إن أمكن. يمكن للشخص الذي يرافقك أن يساعدك في تذكر المعلومات التي يقولها لك الطبيب.
  • دوِّن الأسئلة التي ستطرحها على الطبيب.

سيُساعدك إعداد الأسئلة مسبقًا على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من وقتك مع الطبيب. ومن الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على الطبيب في حالة صداع الجيوب الأنفية ما يلي:

  • ما السبب المرجح لظهور الأعراض أو الإصابة بالحالة؟
  • هل توجد أسباب أخرى محتملة لحالتي أو للأعراض التي أشعر بها؟
  • ما الفحوصات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • هل من المرجَّح أن تكون حالتي مؤقَّتة أو مزمنة؟
  • ما التصرُّف الأمثل؟
  • ما البدائل للطريقة العلاجية الأولية التي تقترحها؟
  • لديَّ بعض المشكلات الصحية الأخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلات معًا على النحو الأمثل؟
  • هل هناك أي قيود ينبغي لي الالتزام بها؟
  • هل يجب أن أستشير اختصاصيًّا؟
  • هل هناك دواء بديل غير مرتبط بعلامة تجارية للدواء الذي وصفته لي؟
  • هل توجد كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة مثل:

  • متى شعرت بالصداع لأول مرة، وكيف كان يبدو؟
  • هل كان شعورك بالصداع مستمرًا أم عرضيًّا؟
  • هل أصيب أي من أفراد عائلتك المقربين بالصداع النصفي من قبل؟
  • ما الأمر الذي يبدو أنه يخفف شعورك بالصداع؟
  • ما الأمر الذي يبدو أنه يسبب تفاقم شعورك بالصداع؟
Last Updated: May 17th, 2022