Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_28; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Sleep terrors (night terrors)

الرعب أثناء النوم (نوبات الذعر الليلي)

هذه أوقات الصراخ أو البكاء والخوف الشديد وتحريك الذراعين والساقين أحيانًا أثناء النوم. غالبًا ما يجلس الشخص على السرير وهو يبدو عليه الخوف.

نظرة عامة

تكون نوبات الهلع أثناء النوم حالاتٍ من الصراخ أو البكاء والخوف الشديد، وفي بعض الأحيان تحريك اليدين والذراعين عندما لا يكون الشخص مستيقظًا تمامًا. قد تؤدي نوبات الهلع أثناء النوم، التي تُعرف كذلك بنوبات الهلع الليلية، إلى المشي أثناء النوم. وكما هو الحال مع المشي أثناء النوم، فإن نوبات الهلع أثناء النوم نوع من أنواع الخطل النومي الذي يصنَّف بأنه سُلوكيات أو تجارب غريبة ومثيرة للقلق أثناء النوم. وعادةً ما تستمر نوبة الهلع أثناء النوم من ثوانٍ إلى عدة دقائق، لكن قد تطول المدة أكثر من ذلك.

قد تحدث نوبات الهلع أثناء النوم لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من عام إلى 12 عامًا. وغالبًا ما يقل حدوثها لدى البالغين. على الرغم من أن نوبات الهلع أثناء النوم قد تُخيف المحيطين بالشخص المصاب بها، فإنها لا تكون عادة سببًا يدعو إلى القلق. حيث يتغلب كثير من الأطفال على نوبات الهلع أثناء النوم خلال فترة المراهقة.

وقد تحتاج نوبات الهلع أثناء النوم إلى العلاج في حال تسببت في عدم الحصول على النوم الكافي، أو إذا شكلت خطورةً على سلامة الطفل.

الأعراض

تختلف نوبات الهلع أثناء النوم عن الكوابيس. فالكابوس حلم سيئ. والشخص الذي يحلم بكابوس يستيقظ منه وقد يتذكّر تفاصيله. أما الشخص الذي يُصاب بنوبة الهلع أثناء النوم يظل نائمًا. والأطفال عادةً لا يتذكرون أي شيء عن نوبات الهلع أثناء النوم عندما يستيقظون في الصباح. أما البالغون فقد يتذكرون جزءًا من حلم كانوا قد رأوه خلال نوبات الهلع أثناء النوم.

تحدث نوبات الهلع أثناء النوم عمومًا في الجزء الأول من وقت النوم، ونادرًا ما تحدث خلال أوقات القيلولة. وقد تؤدي نوبة الهلع أثناء النوم إلى المشي أثناء النوم.

قد تحدث الأمور الآتية مع الشخص إذا تعرض لنوبة هلع أثناء النوم:

  • البدء في الصراخ أو الصياح أو البكاء.
  • الجلوس فوق السرير وظهور ملامح الذعر عليه.
  • التحديق بعينين متسعتَين.
  • التعرق وصعوبة التنفس وتسارع نبضات القلب واحمرار الوجه وتوسُّع حدقتَي العينين.
  • الركل والضرب بعنف.
  • صعوبة الإيقاظ من النوم والارتباك في حال الاستيقاظ.
  • عدم القدرة على تهدئته أو تخفيف روعه.
  • عدم تذكُّر ما حدث أو تذكُّر قدر قليل منه في الصباح التالي.
  • احتمالية مغادرة الفراش والتجول ركضًا في المنزل أو التصرف بعدوانية إذا حاول أحد كبح حركته أو تقييدها.

الحالات التي تستلزم زيارة الطبيب

إن الإصابة العارضة بالهلع أثناء النوم لا تدعو إلى القلق عادةً. وإذا كان الطفل يُصاب بالهلع أثناء النوم، فيمكنك ببساطة عرض الأمر على الطبيب عند الفحص الروتيني لصحة الطفل. ولكن إذا كنت قلقًا بشأن نفسك أو بشأن الطفل، فتحدث إلى الطبيب أو أي أخصائي رعاية صحية آخر عاجلاً، خاصة إذا كان الهلع أثناء النوم:

  • يحدث بشكل متكرر.
  • يُقلق نوم الشخص المُصاب بالهلع أثناء النوم أو أفراد الأسرة الآخرين بشكل مُعتاد.
  • يسبب مخاوفَ تتعلق بالسلامة أو الإصابة.
  • يسبب أعراض نعاس شديد خلال النهار أو مشكلات في ممارسة الأنشطة اليومية.
  • مستمرًا بعد سنوات المراهقة أو بدأ مع الشخص وهو بالغ.

الأسباب

نوبات الهلع أثناء النوم نوعٌ من الخطل النومي. والخطل النومي سلوكٌ أو تجربةٌ مزعجة أو غريبة تحدث أثناء النوم. والأشخاص المصابون بنوبات الهلع أثناء النوم لا يستيقظون تمامًا من النوم أثناء النوبات. فقد يشير مظهرهم إلى أنهم مستيقظون، لكنهم لا يزالون نائمين جزئيًا.

وقد تسهم مشكلات عدة في الإصابة بنوبات الهلع أثناء النوم، مثل:

  • قلة النوم والإرهاق الشديد.
  • التوتر.
  • عدم انتظام مواعيد النوم أو السفر أو النوم المتقطع.
  • الحُمّى.

قد تَحدث نوبات الهلع أثناء النوم في بعض الأحيان بسبب حالاتٍ مرضية تؤثر سلبًا في النوم، مثل:

  • اضطراب التنفس أثناء النوم، وهي مجموعة من الاضطرابات التي تتضمن أنماط تنفس غير طبيعية أثناء النوم. والنوع الأكثر شيوعًا من اضطرابات التنفس أثناء النوم هو انقطاع النفس الانسدادي النومي.
  • متلازمة تململ الساقين.
  • بعض الأدوية.
  • الاضطرابات المزاجية؛ مثل الاكتئاب والقلق.
  • تناوُل المشروبات الكحولية.

عوامل الخطورة

تشيع نوبات الهلع أثناء النوم أكثر إذا كانت لدى أفراد العائلة سيرة مرضية من نوبات الهلع أثناء النوم أو المشي أثناء النوم.

المضاعفات

من بين المضاعفات المحتملة لنوبات الهلع أثناء النوم:

  • الشعور بالنعاس الشديد خلال النهار، ما قد يؤثر سلبًا في الدراسة أو العمل أو في إنجاز المهام اليومية.
  • اضطرابات النوم.
  • الشعور بالحرج من نوبات الهلع أثناء النوم أو التعرض لمشكلات في العلاقات.
  • التعرض لإصابة شخصية بسبب نوبات الهلع أثناء النوم أو، في حالات نادرة، إصابة شخص آخر قريب.

التشخيص

لتشخيص نوبات الهلع أثناء النوم، قد يقوم الطبيب أو غيره من اختصاصيي الرعاية الصحية بما يأتي:

  • التحدث حول سيرتك المرضية الطبية. من المرجح أن يناقش اختصاصي الرعاية الصحية سيرتك المرضية الطبية. وقد تخضع لفحص بدني لاكتشاف أي حالات قد تكون جزءًا من سبب إصابتك بنوبات الهلع أثناء النوم. وقد يسألك أيضًا بشأن السيرة المرضية العائلية للإصابة بمشكلات النوم.
  • التحدث بشأن الأعراض التي تشعر بها. عادةً ما تُشخَّص نوبات الهلع أثناء النوم على أساس الأحداث التي تصفها. وقد يطرح اختصاصي الرعاية الصحية أيضًا عليك أو على زوجتك بعض الأسئلة المتعلقة بسُلوكياتك خلال النوم. وإذا توفر مقطع فيديو لإحدى نوبات الهلع التي تحدث لك أثناء النوم، فقد يكون مفيدًا.
  • اقتراح تخطيط نوم ليلي. في بعض الحالات، قد يقترح اختصاصي الرعاية الصحية إجراء تخطيط ليلي لك في مختبر لحالات النوم. وفي هذا التخطيط، تجري المستشعرات الموضوعة على جسمك تسجيلاً ومراقبةً لموجات الدماغ ومستوى الأكسجين في الدم وسرعة القلب والتنفس خلال النوم. كما تسجل المستشعرات حركات العينين والساقين خلال النوم. وقد يُسجَّل لك مقطع فيديو أيضًا لتوثيق سلوكك خلال دورات النوم.

المعالجة

عادةً لا تكون ثمة حاجة إلى علاج نوبات الهلع أثناء النوم التي تحدث بصورة نادرة. وعادةً ما يتغلب الأطفال على نوبات الهلع أثناء النوم.

قد تكون ثمة حاجة إلى العلاج إذا كانت نوبات الهلع أثناء النوم تشكل خطرًا على السلامة، أو تؤثر في النوم، أو لا تختفي بمرور الوقت، أو تحدث بصورة متكررة. قد يؤدي الشعور بالحرج أو التسبب في إيقاظ الآخرين من نومهم إلى دفع بعض الأشخاص إلى طلب العلاج.

يركز العلاج بشكل عام على خطط السلامة والتخلص من أسباب نوبات الهلع أثناء النوم أو محفزاتها.

قد تشمل خيارات العلاج ما يأتي:

  • علاج أي حالات صحية كامنة. إذا كانت نوبات الهلع أثناء النوم مرتبطة بمشكلة صحية طبية أو عقلية أو اضطراب آخر متعلق بالنوم، مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي، فسيستهدف العلاج المشكلة الكامنة.
  • معالَجة التوتر. إذا بدا أن التوتر أو القلق جزء من سبب نوبات الهلع أثناء النوم، فقد يقترح اختصاصي الرعاية الصحية مقابلة اختصاصي في علاج اضطرابات النوم. وقد يفيد العلاج السلوكي المعرفي أو التنويم المغناطيسي أو العلاج بالاسترخاء.
  • الإفاقة الاستباقية. يتضمن ذلك إيقاظ الشخص الذي يواجه نوبات الهلع أثناء النوم قبل 15 دقيقة تقريبًا من الوقت المعتاد لحدوث النوبة. ثم يظل الشخص يقظًا لبضع دقائق قبل العودة إلى النوم.
  • الأدوية. نادرًا ما تُستخدَم الأدوية لعلاج نوبات الهلع أثناء النوم، وخاصةً لدى الأطفال. ولكن إذا لزم الأمر، فقد يصف اختصاصي الرعاية الصحية أدوية تساعد على النوم، مثل مركّبات البنزوديازيبين أو بعض مضادات الاكتئاب.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

إذا كانت تحدث لك أو لطفلك نوبات هلع أثناء النوم، فإليك بعض النصائح:

  • احصل على قسط كافٍ من النوم. يمكن أن يسهم التعب الشديد في حدوث نوبات الهلع أثناء النوم. إذا كنت لا تأخذ قسطًا كافيًا من النوم، فجرِّب النوم في وقت مبكر، وتنظيم مواعيد نومك أكثر. وفي بعض الأحيان، قد يكون أخذ قيلولة قصيرة مفيدًا. إذا أمكن، فتجنَّب الضوضاء أو المنبهات الأخرى التي قد تقلقك أثناء النوم.
  • ضع روتينًا منتظمًا وباعثًا على الاسترخاء قبل النوم. مارس أنشطة تهدئة وباعثة على الاسترخاء قبل النوم. يمكنك قراءة الكتب أو حل الألغاز أو الاستحمام بماء دافئ. وقد تكون تمارين التأمل أو الاسترخاء مفيدة أيضًا. واجعل غرفة النوم مكانًا مريحًا وهادئًا مناسبًا للنوم. وتجنَّب شرب الكافيين قبل موعد النوم.
  • اجعل المكان آمنًا. للمساعدة على الوقاية من التعرض للإصابة، أغلِق كل النوافذ والأبواب الخارجية في الليل. ويمكنك حتى قفل الأبواب الداخلية أو وضع أجهزة إنذار أو أجراس عليها. واقفل المداخل أو السلالم ببوابة. أزِل الأسلاك الكهربائية أو غيرها من الأشياء التي قد تعرِّضك لخطر التعثُّر. وتجنَّب النوم في الأسرَّة المكونة من طابقين إن أمكن. أبعِد أي أشياء حادة أو قابلة للكسر عنك. واحرص كذلك على تأمين كل الأسلحة.
  • أعطِ التوتر حجمه الطبيعي. حدِّد الأمور التي تسبب التوتر. وفكِّر في طرق للتعامل معه. إذا كان طفلك يبدو قلقًا أو متوترًا، فتحدث إليه حول ما يزعجه. وقد تكون الاستعانة باختصاصي الصحة العقلية مفيدة.
  • وفِّر له الراحة. إذا تعرَّض طفلك لنوبة هلع أثناء النوم، فعليك ببساطة انتظار انقضائها. قد يكون من المزعج مشاهدته خلال النوبة، لكنها لن تؤذي طفلك. ويمكنك احتضان طفلك وتهدئته برفق. حاول بعد ذلك إعادة طفلك إلى السرير. تحدَّث بصوت هادئ ومنخفض. ولا تصرخ. وقد تؤدي محاولة إيقاظ طفلك أو منعه من الحركة إلى زيادة الأمور سوءًا. وعادةً ما تتوقف النوبة بعد فترة قصيرة من تلقاء نفسها.
  • ابحث عن النمط المتكرر. إذا كان طفلك يتعرض لنوبات الهلع أثناء النوم، فاحتفظ بمفكِّرة للنوم. ودوِّن فيها عدد الدقائق منذ موعد نوم الطفل إلى لحظة حدوث نوبة الهلع، وافعل ذلك لبضعة أسابيع. وإذا كان الوقت ثابتًا إلى حد ما، فيمكن أن يكون إيقاظه قبل بدء النوبة مفيدًا.

التحضير للموعد

عادةً ما تزول نوبات الهلع أثناء النوم لدى الأطفال عندما يصلون إلى مرحلة المراهقة. ولكن إذا كانت لديك مخاوف بشأن السلامة أو الحالات الكامنة بالنسبة إليك أو إلى طفلك، فتحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية. وقد يُحيلك اختصاصي الرعاية الصحية إلى اختصاصي في علاج اضطرابات النوم.

احتفظ بمفكِّرة للنوم لمدة أسبوعين قبل الموعد الطبي. يمكن لمفكِّرة النوم أن تساعد اختصاصي الرعاية الصحية على فهم معلومات أكثر عن جدول النوم، والمشكلات التي تؤثر فيه، ووقت حدوث نوبات الهلع أثناء النوم. في الصباح، دوِّن عادات ما قبل النوم ومدى جودة النوم وأي شيء آخر تعتقد أنه ذو أهمية. وفي نهاية اليوم، دوِّن السلوكيات التي قد تؤثر في النوم، مثل تغيرات جدول النوم وأي دواء تتناوله.

ويُستحسن اصطحاب أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء معك، إن أمكن، لتقديم معلومات أكثر.

ما يمكنك فعله

أعدَّ قائمة بما يأتي قبل الموعد الطبي:

  • أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بسبب الموعد الطبي. أحضِر مفكِّرة تدوين ملحوظات النوم إلى الموعد الطبي إن أمكن. كما يمكن أن يكون تسجيل فيديو لنوبات الهلع أثناء النوم مفيدًا.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة أو تغيرات حياتية حديثة.
  • كل الأدوية أو الفيتامينات أو الأعشاب أو المكملات الغذائية الأخرى التي تتناولها وجرعاتها.
  • الأسئلة التي ستطرحها على اختصاصي الرعاية الصحية لمساعدتك على تحقيق الاستفادة القصوى من وقت موعدك الطبي.

من الأسئلة التي يمكنك طرحها ما يأتي:

  • ما السبب المحتمل لهذه الأعراض؟
  • ما الأسباب الأخرى المحتملة؟
  • ما أنواع الاختبارات المطلوبة؟
  • هل من المرجَّح أن يستمر المرض لفترة قصيرة أم طويلة؟
  • ما أفضل إجراء يمكن اتِّخاذه؟
  • ما الخيارات الأخرى للتدابير الأولية التي تقترحها؟
  • هل توصي بزيارة اختصاصي؟
  • هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء الموعد الطبي.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أو أي اختصاصي رعاية صحية آخر عدة أسئلة مثل:

  • متى بدأت نوبات الهلع أثناء النوم؟
  • كم عدد مرات حدوث نوبات الهلع أثناء النوم؟
  • في أي وقتٍ من الليل تحدث النوبات؟
  • هل يمكنك وصف النوبة المعتادة؟
  • هل سبَق أن واجهت مشكلات في النوم؟
  • هل لدى أي فرد آخر من أفراد عائلتك مشكلات في النوم؟
  • هل سبَّبت النوبات تعرُّضَك لأيّ إصابات.

جهِّز إجاباتك عن هذه الأسئلة مسبقًا لكي توفر الوقت لمناقشة المعلومات التي تحتاج إلى وقت أطول.

Last Updated: April 17th, 2024