Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_28; ct_50

تسرع القلب

اعرف المزيد عن أعراض هذا النوع من اضطراب النظم القلبي وطرق وعلاجه، وهو اضطراب يُسبب تسارع نبض القلب.

نظرة عامة

تسرع ضربات القلب

في حالة تسرّع القلب، تنشأ إشارة كهربية (نبضة) غير منتظمة في الحجرتين العلويتين أو السفليتين من القلب. ويؤدي ذلك إلى زيادة سرعة القلب.

تسرُّع القلب هو المصطلح الطبي المستخدم لوصف سرعة ضربات القلب التي تزيد عن 100 نبضة في الدقيقة. قد تؤدي الإصابة بأنواع متعددة من اضطرابات النظم القلبي إلى حدوث تسرُّع القلب.

لا تُعتبر سرعة ضربات القلب بالضرورة داعيًا للقلق بالضرورة. فعلى سبيل المثال، ترتفع سرعة ضربات القلب عادةً أثناء ممارسة التمارين أو استجابة للتوتر.

قد لا يسبب تسرُّع القلب حدوث أي أعراض أو مضاعفات. إلا أنه قد يكون في بعض الأحيان مؤشرًا على الإصابة بحالة طبية يجب الانتباه إليها. وقد تؤدي بعض أنواع تسرُّع القلب إلى حدوث مشكلات صحية خطيرة إذا لم تُعالَج. ومن هذه المشكلات فشل القلب أو السكتة الدماغية أو توقف القلب المفاجئ.

يمكن أن يشمل علاج تسرُّع القلب اتخاذ إجراءات أو خطوات معينة أو تناول الأدوية أو تقويم نظم القلب أو الجراحة للسيطرة على سرعة ضربات القلب.

الأنواع

توجد عدة أنواع مختلفة من تسرُّع القلب. يشير تسرُّع القلب الجيبي إلى زيادة نمطية في سرعة القلب عادةً بسبب التمارين الرياضية أو الإجهاد.

تُصنَّف الأنواع الأخرى لتسرُّع القلب وفق السبب وجزء القلب الذي يسبب زيادة سرعة ضربات القلب. ومن الأنواع الشائعة لتسرُّع القلب التي سببها عدم انتظام نظم القلب ما يلي:

  • الرجفان الأُذيني. وهذا أكثر أنواع تسرُّع القلب شيوعًا. وينشأ عنه إشارات كهربائية مضطربة وغير منتظمة في الغرفتين العلويتين للقلب، ويُسميان بالأذينين. تحفز هذه الإشارات تسارع ضربات القلب. قد يكون الرجفان الأذيني مؤقتًا. لكن بعض النوبات لن تنتهي ما لم تُعالَج.
  • الرفرفة الأذينية. تتشابه الرفرفة الأذينية مع الرجفان الأذيني، لكن نبض القلب يكون أكثر انتظامًا. وقد تزول نوبات الرفرفة الأذينية من تلقاء نفسها أو قد تكون بحاجة إلى تدخل علاجي. ويعاني الأشخاص المصابون بالرفرفة الأذينية غالبًا من الرجفان الأذيني في أوقات أخرى كذلك.
  • تسرُّع القلب البُطيني. يبدأ عدم انتظام نظم القلب في الغرفتين السفليتين للقلب، ويُسميان بالبُطينين. ولا يسمح هذا المعدل السريع لسرعة القلب للبُطينين بالامتلاء والانقباض لضخ ما يكفي من الدم إلى الجسم. قد تكون النوبات قصيرة وتستمر لثانيتين فقط من دون حدوث ضرر. لكن النوبات التي تستمر لأكثر من بضع ثوانٍ قد تصبح حالة طبية تهدد الحياة.
  • تسرُّع القلب فوق البطيني. تسرُّع القلب فوق البطيني مصطلح واسع يشمل عدم انتظام نظم القلب الذي يبدأ فوق حجرتي القلب السفليتين. ويسبّب تسرُّع القلب فوق البطيني نوبات من خفقان ضربات القلب التي تبدأ وتنتهي على نحو مفاجئ.
  • الرجفان البُطيني. قد تهدد هذه الحالة المَرضية الخطيرة الحياة إذا لم يعد نظم القلب إلى طبيعته خلال دقائق. تؤدي الإشارات الكهربائية السريعة المضطربة إلى ارتجاف حجرتي القلب السفليتين بدلاً من انقباضهما بطريقة متناسقة. معظم المصابين بهذا النوع من عدم انتظام نظم القلب لديهم أمراض بالقلب أو كانوا قد تعرضوا لإصابة خطيرة، مثل التعرض لصعق البرق.

الأعراض

لا تظهر على بعض المصابين بتسرّع القلب أي أعراض. وقد يُكتشف تسرع نبض القلب عند إجراء فحص بدني أو فحوص للقلب لأسباب أخرى.

وبصفة عامة، قد يسبب تسرّع القلب الأعراض التالية:

  • تسارع نبض القلب أو خفقان القلب أو الشعور بطَرق في الصدر.
  • ألم الصدر.
  • الإغماء.
  • الدوار.
  • زيادة سرعة نبضات القلب.
  • ضيق النَفَس.

متى تجب زيارة الطبيب

هناك أسباب عديدة لتسرع القلب. إذا شعرت أن قلبك ينبض بسرعة أكبر من اللازم، فاحجز موعدًا للفحص الطبي.

اطلب المساعدة الطبية العاجلة إذا ظهرت عليك الأعراض التالية:

  • الشعور بألم أو انزعاج في الصدر
  • ضيق النفس
  • الضعف
  • الدوخة أو الدوار
  • الإغماء أو الشعور بإغماء وشيك

هناك حالة طارئة من تسرع القلب تُسمَّى الرجفان البطيني تتطلب الرعاية الطبية الفورية.

وأثناء الرجفان البطيني، ينخفض ضغط الدم انخفاضًا كبيرًا. ويتوقف تنفس الشخص ونبضه لأن القلب لا يضخ أي دم في الجسم. وهذا يُعرف أيضًا باسم توقُّف القلب. ويسقط الشخص أو يقع مغشيًّا عليه عادةً.

إذا حدث هذا، فعليك أن تفعل ما يلي:

  • اتصل على 911 أو برقم الطوارئ في منطقتك.
  • ابدأ الإنعاش القلبي الرئوي. يساعد الإنعاش القلبي الرئوي في مواصلة تدفق الدم إلى الأعضاء إلى حين بدء العلاجات الأخرى.
  • إذا كنت غير مدرب على الإنعاش القلبي الرئوي أو تشعر بالقلق إزاء إعطاء أنفاس الإنقاذ، فعليك إجراء الإنعاش القلبي الرئوي باستعمال اليدين فقط. اضغط بقوة وبسرعة على منتصف الصدر بمعدل من 100 إلى 120 ضغطة في الدقيقة لحين وصول المسعفين. تقترح جمعية القلب الأمريكية إجراء الضغطات على إيقاع أغنية "Stayin' Alive". وليس عليك إعطاء أنفاس الإنقاذ.
  • إذا كان بجوارك أحد، فاطلب منه الحصول على مزيل الرجفان الخارجي الآلي. مزيل الرجفان الخارجي الآلي هو جهاز محمول يستعمل لتوجيه صدمة كهربائية لإعادة نظم القلب إلى الوضع الطبيعي. ولا يلزم الحصول على التدريب لاستخدام هذا الجهاز. بل سيوجهك مزيل الرجفان الخارجي الآلي إلى كيفية الاستخدام، فهو مبرمج على عدم إيصال الصدمة إلّا في الوقت المناسب.

الأسباب

ضربات القلب الطبيعية

في حال كان نظم القلب طبيعيًا، تُرسِل مجموعة صغيرة من الخلايا الموجودة عند عقدة الجيب إشارة كهربية. وتنتقل هذه الإشارة بعد ذلك عبر الأذين إلى العقدة الأذينية البطينية وتمر إلى داخل البطينين، مما يؤدي إلى انقباضهما ومن ثم ضخ الدم.

تسرُّع القلب هو زيادة في سرعة القلب لأسباب مختلفة. فإذا كان تسرع نبض القلب ناجمًا عن الرياضة أو الإجهاد، فإنه يُسمَّى "تسرّع القلب الجيبي". وهو عرَض، وليس حالة مرَضية.

يمكن لمعظم أمراض القلب أن تؤدي إلى أشكال مختلفة من تسرّع القلب. وعدم انتظام نبض القلب، المعروف باضطراب النظم القلبي، واحد من تلك الأسباب. والرجفان الأذيني هو أحد أشكال عدم انتظام نبض القلب.

فيما يلي بعض الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى تسرّع القلب:

  • الحمى
  • الإفراط في تعاطي المشروبات الكحولية، والذي يُقدر بتناول 14 جرعة أو أكثر في الأسبوع للرجال، أو سبعة جرعات أو أكثر للنساء.
  • الانسحاب الكحولي
  • الإفراط في الكافيين
  • ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه
  • تغيرات في مستوى المعادن بالجسم، أو ما يُعرف بالكهارل وتشمل البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم
  • أدوية معينة
  • فرط نشاط الغدة الدرقية، أو ما يُعرف بفرط الدرقية
  • انخفاض عدد كريات الدم الحمراء، أو ما يُعرف بفقر الدم (الأنيميا)
  • التدخين أو استهلاك النيكوتين
  • تعاطي المنبهات المحظورة، مثل الكوكايين أو الميثامفيتامين
  • النوبات القلبية

أحيانًا لا يُعرَف السبب الفعلي لتسرّع القلب.

كيف ينبض القلب؟

لفهم سبب تسرع القلب، قد يكون من المفيد معرفة طريقة عمل القلب الطبيعي.

يحتوي القلب على أربع حجرات:

  • تُعرف الحجرتان العلويتان باسم الأذينَين.
  • تُعرف الحجرتان السفليتان باسم البُطينين.

تحتوي الحجرة العلوية اليمنى للقلب على مجموعة من الخلايا تُسمى العقدة الجيبية. وتصدر العقدة الجيبية الإشارات التي تُطلِق كل نبضة من نبضات القلب.

تنتقل الإشارات عبر حجرتي القلب العلويتين. ثم تصل الإشارات إلى مجموعة من الخلايا، تُسمى العقدة الأذينية البطينية، وهي التي تتباطأ عندها تلك الإشارات في العادة. وتنتقل الإشارات بعد ذلك إلى حجرتي القلب السفليتين.

عادةً تَجري عملية الإشارات هذه بسلاسة في القلب السليم. وتتراوح سرعة القلب أثناء الراحة عادة من 60 إلى 100 نبضة في الدقيقة. لكن في حالة تسرع القلب، تُسبب بعض العوامل زيادة سرعة القلب عن 100 نبضة في الدقيقة.

عوامل الخطورة

بصفة عامة، تشمل العوامل التي قد تزيد من مخاطر الإصابة باضطراب النظم القلبي والمسببة في أغلب الأحيان لحالة تسرع القلب:

  • التقدم في السن.
  • وجود سيرة عائلية مَرضية للإصابة باضطرابات النظم القلبي.
  • ارتفاع ضغط الدم.

يمكن أن تقلل تغييرات معينة في نمط الحياة أو علاج الحالات المرَضية القلبية من احتمال الإصابة بتسرع القلب.

المضاعفات

عندما ينبض القلب بسرعة كبيرة، فمن المحتمل أنه لا يضخ قدرًا كافيًا من الدم إلى الجسم. نتيجة لذلك، قد لا تحصل الأعضاء والأنسجة على كمية كافية من الأكسجين.

تعتمد مضاعفات تسرّع القلب على ما يلي:

  • نوع تسرّع القلب.
  • مستوى سرعة ضربات القلب.
  • مدة استمرار زيادة سرعة القلب.
  • الإصابة بحالات قلب مَرضية أخرى.

قد تشمل المضاعفات المحتملة لتسرّع القلب ما يلي:

  • جلطات الدم التي يمكن أن تسبب نوبة قلبية أو سكتة دماغية. ويمكن استخدام الأدوية المميعة للدم لتقليل هذا الخطر.
  • الحالات المتكررة من الإغماء أو فقدان الوعي.
  • فشل القلب.
  • الموت القلبي المفاجئ. لا يرتبط ذلك عادةً إلا بتسرّع القلب البطيني أو الرجفان البطيني.

الوقاية

الطريقة الأفضل للوقاية من تسرع القلب هي الحفاظ على صحة القلب. احرص على إجراء الفحوص الطبية بانتظام. وإذا كنت مصابًا بمرض في القلب، فاحرص على الالتزام بخطتك العلاجية. وتناوَل جميع الأدوية حسب التوجيهات.

جرِّب هذه النصائح للوقاية من أمراض القلب والحفاظ على صحة القلب:

  • الامتناع عن التدخين.
  • اتباع نظام غذائي منخفض الأملاح والدهون المشبعة.
  • ممارسة التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا معظم أيام الأسبوع.
  • الثبات على الوزن الصحي.
  • التقليل من التوتر والسيطرة عليه.
  • السيطرة على ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وداء السكري.
  • الحفاظ على قسط جيد من النوم. وينبغي للبالغين الحرص على النوم لمدة تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يوميًا.

تحدث إلى فريق الرعاية الصحية قبل تناول أي أدوية. إذ تحتوي بعض أدوية الزكام والسعال على منبهات قد تؤدي إلى سرعة ضربات القلب. وتتضمن المنبهات الأخرى التي يمكن أن تسبب تغيرات في نظم القلب العقاقير غير المشروعة مثل الكوكايين والميثامفيتامين.

التشخيص

تخطيط كهربية القلب

تخطيط كهربية القلب (أو مخطط كهربية القلب) اختبار بسيط لتقييم نبض القلب. تُوضع المستشعرات، التي تُسمى الأقطاب الكهربائية، على الصدر لتسجيل الإشارات الكهربائية للقلب. وتظهر الإشارات على شكل موجات على شاشة كمبيوتر أو طابعة متصلة بالجهاز.

جهاز هولتر

جهاز هولتر هو جهاز صغير يمكن ارتداؤه لتتبع ضربات القلب باستمرار. وهو يستخدم واحدًا أو أكثر من المستشعرات التي تُسمى الأقطاب الكهربائية وجهاز تسجيل لقياس نشاط القلب. يمكن ارتداء الجهاز ليوم واحد أو أكثر خلال أداء الأنشطة اليومية المعتادة.

تصوير الأوعية التاجية

أثناء التصوير الوعائي التاجي، يُدخل الطبيب أنبوبًا مرنًا يُسمى القسطرة في أحد الشرايين، عادةً في الأربية أو الذراع أو الرقبة. ويوجهه نحو القلب. يمكن أن توضح الصورة الوعائية التاجية الأوعية الدموية المسدودة أو المتضيقة في القلب.

لتشخيص تسرّع القلب، سيفحصك الطبيب ويطرح أسئلة حول الأعراض والعادات الصحية والسيرة المَرَضية.

الاختبارات

قد تُجرى اختبارات للتأكد من وجود تسارع غير معتاد في ضربات القلب واكتشاف السبب. قد تشمل اختبارات تشخيص تسرّع القلب ما يلي:

  • تخطيط كهربية القلب. يفحص هذا الاختبار السريع ضربات القلب. وفيه تُثبَّت لصيقات جلدية، تسمى الأقطاب الكهربائية، على الصدر وأحيانًا على الذراعين أو الساقين. ويبيِّن تخطيط كهربية القلب مدى تسارع ضربات القلب أو بطئها.

    يمكن لبعض الأجهزة الشخصية، مثل الساعات الذكية، إجراء تخطيط كهربية القلب. اسأل فريق الرعاية عما إذا كان هذا خيارًا مناسبًا لك.

  • جهاز مراقبة هولتر. يُرتدى جهاز تخطيط كهربية القلب المحمول هذا ليوم واحد أو أكثر لتسجيل نشاط القلب أثناء ممارسة الأنشطة اليومية. ويمكن أن يكتشف هذا الاختبار ضربات القلب غير المنتظمة التي لم تُكتشف أثناء فحص تخطيط كهربية القلب العادي.
  • جهاز رصد الأحداث القلبية. هذا الجهاز يشبه جهاز هولتر، لكنه لا يسجل نشاط القلب إلا في أوقات معينة لبضع دقائق في المرة الواحدة. ويُرتدى عادة لنحو 30 يومًا. ويعمل الجهاز غالبًا عن طريق الضغط على زر عند الشعور بالأعراض. وهناك أجهزة تسجل نشاط القلب تلقائيًا عند ملاحظة نظم قلبي غير طبيعي.
  • مخطط صدى القلب. تُستخدم في هذا الاختبار موجات صوتية لتكوين صور للقلب أثناء نبضه. ويمكن لهذا الاختبار أن يُظهِر كيفية تدفق الدم عبر القلب وصماماته.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية. يكشف تصوير الصدر بالأشعة السينية عن حالة القلب والرئتين.
  • تصوير القلب بالرنين المغناطيسي. يستخدم هذا الاختبار مجالات مغناطيسية وموجات راديوية لالتقاط صور تفصيلية للقلب. ويُجرى غالبًا لاكتشاف سبب تسرّع القلب البطيني أو الرجفان البطيني.
  • التصوير المقطعي المحوسب للقلب. يلتقط هذا الاختبار عدة صور بالأشعة السينية لتوفير رؤية أكثر تفصيلاً للقلب. وقد يُجرى لاكتشاف سبب تسرّع القلب البطيني.
  • تصوير الأوعية التاجية. يطلب الطبيب إجراء تصوير الأوعية التاجية لرصد حالات انسداد الأوعية الدموية في القلب أو تضيقها. وتُستخدم في هذا الاختبار صبغة وأشعة سينية خاصة لرؤية ما بداخل الشرايين التاجية. وقد يُجرى الاختبار لفحص إمداد الدم في القلب لدى الأشخاص المصابين بتسرّع القلب البطيني أو الرجفان البطيني.
  • دراسة فيزيولوجيا كهربية القلب. قد يُجرى هذا الاختبار لتأكيد تشخيص تسرّع القلب. ويمكن أن يساعد في العثور على المكان الذي تحدث فيه الإشارات غير الصحيحة في القلب. وتُستخدم دراسة فيزيولوجيا كهربية القلب غالبًا لتشخيص أنواع معينة من حالات تسرّع القلب وضربات القلب غير المنتظمة.

    خلال هذا الاختبار، يُدخل أنبوب مرن واحد أو أكثر عبر أحد الأوعية الدموية، عادةً في الأُربية، ويوجه إلى مناطق مختلفة في القلب. وتسجل المستشعرات الموجودة على أطراف الأنابيب الإشارات الكهربائية للقلب.

  • اختبارات الجهد. يمكن أن يؤدي الجهد البدني إلى تحفيز بعض أنواع تسرّع القلب أو تفاقمها. وتُجرى اختبارات الجهد لمعرفة مدى تأثير الجهد البدني في القلب. تتضمن هذه الاختبارات غالبًا المشي على جهاز المشي أو ركوب دراجة ثابتة أثناء فحص القلب. وفي حال عدم القدرة على ممارسة التمارين الرياضية، يمكن إعطاء دواء يزيد سرعة القلب على غرار ما تفعله التمارين الرياضية. وفي بعض الأحيان يُجرى مخطط صدى القلب أثناء اختبار الجهد.
  • اختبار الطاولة المائلة. قد يُجرى هذا الاختبار لمعرفة ما إذا كانت ضربات القلب السريعة تؤدي إلى الإغماء. في هذا الاختبار، تُفحص سرعة القلب ونظمه وضغط الدم أثناء الاستلقاء على الطاولة. بعد ذلك تُمال الطاولة، تحت إشراف دقيق، إلى وضع الوقوف. ويراقب أحد أعضاء فريق الرعاية الصحية كيف يستجيب القلب والجهاز العصبي الذي يتحكم فيه للتغيرات في الأوضاع.

المعالجة

يهدف علاج تسرع القلب إلى تهدئة نبض القلب المتسرع والحد من حدوث نوبات التسرع في المستقبل.

وإذا كان تسرع القلب يحدث نتيجة لحالة مرَضية أخرى، فإن علاج هذا السبب قد يحد من نوبات تسرع القلب أو يقي منها تمامًا.

إبطاء سرعة القلب

قد تنضبط سرعة القلب من تلقاء نفسها. ومع ذلك، قد تكون هناك حاجة إلى أدوية أو علاجات أخرى لإبطاء نبض القلب.

تشمل طرق إبطاء سرعة القلب ما يلي:

  • مناورات العصب المبهم. يمكن أن تساعد إجراءات بسيطة ومحددة مثل السعال والحزق أو وضع كمادات باردة على الوجه في خفض سرعة القلب. وقد يطلب منك الفريق الطبي أداء ذلك أثناء نوبة تسارع نبض القلب؛ فهذه الإجراءات تؤثر على العصب المبهم، والذي يساعد بدوره في ضبط نبض القلب.
  • الأدوية. إذا لم تنجح مناورات العصب المبهم في علاج تسارع نبض القلب، فقد تحتاج إلى أخذ أدوية معينة لضبط نظم القلب.
  • تقويم نظم القلب. توضع أقطاب أو لصيقات جلدية على الصدر لتوجيه صدمات كهربائية للقلب واستعادة نظمه الطبيعي. ويُستخدم إجراء تقويم نظم القلب عمومًا عند الحاجة إلى رعاية طارئة أو عندما لا تنجح مناورات العصب المبهم والأدوية. ويمكن أيضًا إجراء تقويم نظم القلب باستخدام الأدوية.

الوقاية من النوبات المستقبلية لزيادة سرعة القلب عن الطبيعي

ينطوي علاج تسرُّع القلب على بعض الخطوات لمنع القلب من النبض بسرعة أكبر من اللازم. وقد يشمل ذلك أدوية أو أجهزة مزروعة، أو إجراء جراحة للقلب أو غيرها من الإجراءات.

  • الأدوية. تُستخدَم الأدوية غالبًا للسيطرة على سرعة ضربات القلب.
  • الاستئصال بأنبوب القسطرة. في هذا الإجراء الطبي، يُدخِل الطبيب أنابيب مرنة رفيعة تسمى أنابيب القسطرة عبر أحد الأوعية الدموية الموجودة عادةً في الأُربية. تَستخدِم المستشعرات الموجودة في طرف أنبوب القسطرة طاقة الحرارة أو البرودة لتكوين ندبات صغيرة في القلب. وتحجب هذه الندبات الإشارات الكهربائية غير المنتظمة، ويساعد ذلك على استعادة ضربات القلب الطبيعية.

    لا يتطلب الاستئصال بأنبوب القسطرة إجراء جراحة للوصول إلى القلب، لكن يمكن إجراؤه في نفس وقت إجراء جراحات أخرى في القلب.

  • منظم ضربات القلب. منظم ضربات القلب جهاز صغير يُوضع تحت جلد الصدر عبر عملية جراحية. عندما يستشعر الجهاز خللاً في ضربات القلب، يرسل نبضة كهربائية تساعد في تصحيح نظم القلب.
  • مُزيل الرجفان ومقوم نظم القلب القابل للزرع. يُوضع هذا الجهاز، الذي يعمل بالبطارية، تحت الجلد بالقرب من عظم الترقوة. ويتحقق الجهاز من نظم القلب باستمرار. وإذا اكتشف خللاً في نظم القلب، يرسل صدمات كهربائية مرتفعة الطاقة أو منخفضة الطاقة لإعادة ضبط نظم القلب إلى وضعه الطبيعي. قد يُوصي الطبيب باستخدام هذا الجهاز إذا كانت احتمالات إصابتك بتسرُّع القلب البطيني أو الرجفان البطيني كبيرة.
  • إجراء المتاهة. يفتح الجرّاح شقوقًا في الحجرتين العلويتين للقلب لتكوين نسيج ندبي بنمط ما، ويسمى هذا النمط بالمتاهة. لا تستطيع إشارات القلب المرور عبر النسيج الندبي. ولذلك، يمكن للمتاهة منع عبور إشارات القلب الكهربائية الشاردة التي تسبب حدوث بعض أنواع تسرُّع القلب.
  • الجراحة. في بعض الحالات يستدعي الأمر إجراء جراحة قلب مفتوح لإتلاف المسار الكهربائي الزائد الذي يسبب تسرُّع القلب. ولا يُلجأ إلى الجراحة عادةً إلا إذا كانت خيارات العلاج الأخرى غير مُجدية أو إذا كانت الجراحة ضرورية لعلاج مشكلة أخرى في القلب.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

إذا كنت مصابًا بتسرُّع القلب أو أي مرض آخر من أمراض القلب، فمن المهم أن تتخذ الخطوات المناسبة للحفاظ على صحة قلبك. تشمل هذه الخطوات إحداث تغييرات في نمط الحياة، مثل اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بانتظام والإقلاع عن التدخين أو تعاطي التبغ. قد يقترح أيضًا فريق الرعاية الصحية عليك التقليل من تناول الكافيين أو تجنبه.

الطب البديل

يمكن أن تساعد أساليب تخفيف التوتر، مثل التأمل واليوغا، على إبطاء معدل نبض القلب، وبالتالي تقل أعراض تسرع القلب.

التأقلم والدعم

إذا كانت لديك خطة للتعامل مع نوبة تسرع نبض القلب، فقد تجد نفسك أكثر هدوءًا وأكثر قدرة على السيطرة على الحالة عند حدوثها. استشر فريق الرعاية الصحية المختص بشأن ما يلي:

  • كيفية قياس النبض وما معدل النبض الطبيعي بالنسبة إليك.
  • متى وكيف تستخدم العلاجات التي تُسمَّى "مناورات العصب المبهم"، إن كانت مناسبة لك.
  • متى تطلب الرعاية الطارئة.

التحضير للموعد

إذا كنت مصابًا بتسرع القلب، فقد تحتاج إلى زيارة طبيب متخصص في أمراض القلب. يُطلق على هذا الطبيب اسم طبيب القلب. قد تحتاج كذلك إلى زيارة طبيب متخصص في اضطرابات نظم القلب، يُعرف باختصاصي الفيزيولوجيا الكهربية.

ستجد دائمًا أمورًا كثيرة لتناقشها أثناء فحص الحالة الصحية. من المهم أن تستعد جيدًا لموعدك الطبي. وإليك بعض المعلومات التي ستساعدك على الاستعداد له.

ما يمكنك فعله

جهِّز قائمة قبل موعدك الطبي لمشاركتها مع فريق الرعاية الصحية. يجب أن تشتمل قائمتك على ما يلي:

  • أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالقلب.
  • المعلومات الشخصية المهمة، بما في ذلك مصادر التوتر الشديد أو التغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا.
  • جميع الأدوية التي تتناولها. اذكر الفيتامينات والمكملات الغذائية والأدوية التي تُشترى بوصفة طبية أو من دونها. واذكر كذلك الجرعات.
  • الأسئلة التي تريد طرحها على فريق الرعاية.

تشمل الأسئلة الأساسية التي ينبغي طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما السبب المرجح لزيادة سرعة القلب؟
  • ما أنواع الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما العلاج الأنسب؟
  • ما المخاطر المرتبطة بحالة القلب لديَّ؟
  • كيف نفحص القلب؟
  • ما معدل مواعيد المتابعة الطبية التي أحتاج إليها؟
  • كيف ستؤثر مشكلاتي الصحية الأخرى أو الأدوية التي أتناولها في الحالة المتعلقة بقلبي؟
  • هل توجد أي أنشطة أحتاج إلى تجنبها أو التوقف عنها؟
  • هل توجد أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصحني بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أسئلة إضافية.

ما تتوقعه من الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك فريق الرعاية الصحية العديد من الأسئلة. ولا شك أن الاستعداد للإجابة عنها سيوفر وقتًا كافيًا لمناقشة أي تفاصيل ترغب في تخصيص مزيد من الوقت لها. قد يطرح عليك فريق الرعاية الأسئلة التالية:

  • متى بدأت الأعراض؟
  • ما معدل حدوث نوبات تسرع نبض القلب؟
  • وما مدة استمرارها؟
  • هل هناك عوامل، مثل ممارسة التمارين الرياضية أو التوتر أو تناول الكافيين، تؤدي إلى تفاقم الأعراض؟
  • هل يوجد أي من أفراد عائلتك مصاب بأمراض القلب أو لديه تاريخ مرَضي مع اضطرابات النظم القلبي؟
  • هل تعرض أي فرد من عائلتك لتوقف القلب أو توفي فجأة؟
  • هل تدخِّن أو سبق لك التدخين؟
  • ما مقدار الكحول أو الكافيين الذي تتناوله، إن كنت تتناولهما؟
  • ما الأدوية التي تتناولها؟
  • هل لديك أي حالات مَرضية يمكن أن تؤثر على صحة قلبك؟ على سبيل المثال، هل تتلقى علاجًا لارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستوى الكوليسترول؟
Last Updated: February 17th, 2024