Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_02; ct_50

التهاب الوتر

قد تؤدي الأنشطة المتكررة والتمارين الرياضية التي تمارَس في عطلة نهاية الأسبوع إلى إجهاد الأوتار، وهذا يتسبب في الشعور بالألم والتورم.

نظرة عامة

أوتار الكتف

الأوتار هي أحبال ليفية سميكة تربط العضلات بالعظم. ويؤدي الاستخدام المفرط للمفصل أو إجهاده إلى التهاب الأوتار.

التهاب الأوتار هو التهاب الأحبال الليفية السميكة التي تربط العضلات بالعظام. وتُعرف هذه الأحبال بالأوتار. وتتسبب هذه الحالة في الشعور بالألم والإيلام عند اللمس خارج المفصل مباشرةً.

من الممكن أن يُصيب هذا الالتهاب أي وتر من الأوتار، إلا أنه أكثر شيوعًا حول الكتفين والمرفقين والرسغين والركبتين والكعبَين.

يمكن علاج معظم حالات التهاب الأوتار بالتزام الراحة والعلاج الطبيعي واستخدام الأدوية لتخفيف الألم. يمكن أن يؤدي التهاب الأوتار المزمن إلى حدوث تمزّق في الوتر، ما قد يستلزم التدخل الجراحي.

الأعراض

تظهر أعراض التهاب الأوتار غالبًا عند موضع اتصال الوتر بالعظم. وقد تشمل تلك الأعراض ما يلي:

  • ألم يوصف عادة بأنه ألم بسيط خاصة عند تحريك المفصَل أو الطرف المصاب.
  • ألم عند اللمس
  • ورم بسيط

متى تزور الطبيب

في أغلب الحالات، يستجيب التهاب الأوتار إلى العلاج القائم على الرعاية الذاتية. ولكن، ينبغي زيارة الطبيب إذا لم تتحسّن الأعراض خلال بضعة أيام، أو كانت تؤثر على قدرتك على ممارسة الأنشطة اليومية.

الأسباب

قد يحدث التهاب الأوتار بسبب إصابة مفاجئة. لكن تكرار الحركة نفسها مع مرور الوقت هو السبب الأكثر احتمالاً. ويُصاب معظم الأشخاص بالتهاب الأوتار بسبب أن أعمالهم أو هواياتهم تتضمن حركات يكررونها مرارًا وتكرارًا. وهذا يتسبب في إجهاد الأوتار.

الحركة بشكل صحيح مهمة على وجه الخصوص عند الاضطرار إلى تكرار الحركات لممارسة الرياضات أو أداء الأعمال. وقد تؤدي الحركة بصورة غير صحيحة إلى إجهاد الأوتار ومن ثَمَّ التهاب الأوتار.

عوامل الخطورة

تشتمل عوامل الخطر للإصابة بالتهاب الأوتار على العمر، وشغل وظائف تنطوي على أداء الحركات نفسها مرارًا وتكرارًا، وممارسة الأنشطة البدنية بطريقة خاطئة، وتناول بعض الأدوية.

العمر

مع تقدم الأفراد في العمر، تصبح الأوتار أقل مرونة، ما يجعلها أكثر عرضة للإصابة بسهولة.

العمل

تشيع الإصابة بالتهاب الأوتار بشكل أكبر بين أشخاص كالبستانيين وأصحاب الأعمال اليدوية الذين تتطلّب أعمالهم ما يلي:

  • حركات متكررة
  • وضعيات غير ملائمة
  • رفع اليد فوق مستوى الرأس كثيرًا
  • الاهتزاز
  • حركات قسرية

الأنشطة

يمكن أن تؤدي العوامل التالية -عند ممارسة الأنشطة البدنية- إلى زيادة احتمالات الإصابة بالتهاب الأوتار:

  • الزيادة المفاجئة في الحمل التدريبي أو شدة التدريب
  • استخدام تجهيزات رديئة، مثل الأحذية القديمة
  • الأسطح الصلبة، مثل الأرضيات الخرسانية أو أرضيات الصالة الرياضية
  • تخصيص وقت أقل من اللازم للتعافي بعد الإصابة، أو للاعتياد على ممارسة النشاط البدني مجددًا بعد فترة إجازة
  • وضعية الجسم السيئة أو الحركات الخاطئة

الحالات المرَضية والأدوية

بعض الحالات الطبية، مثل داء السكري، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالتهاب الأوتار. وتشمل الأدوية التي قد تزيد من خطورة الإصابة ما يلي:

  • المضادات الحيوية المعروفة باسم الفلوروكينولونات
  • الكورتيكوستيرويدات، مثل الكورتيزون
  • مثبطات الأروماتاز، وتستخدَم لتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي

المضاعفات

يمكن أن يزيد التهاب الأوتار احتمالات الإصابة بتمزق الأوتار عند تركه دون علاج. وقد يحتاج الوتر الممزق تمزقًا تامًا إلى الجراحة.

الوقاية

اتبع النصائح التالية للحد من احتمال الإصابة بالتهاب الأوتار:

  • تمهّل. تجنّب ممارسة الأنشطة التي تُشكّل ضغطًا بالغًا على الأوتار، وخاصةً لفترات طويلة. وإذا شعرت بألم أثناء نشاط معين، فتوقف واسترح.
  • نوّع الأنشطة. إذا سبّب لك أحد الأنشطة أو التمارين ألمًا، جرب نشاطًا آخر. يمكن أن يساعدك تنويع التمارين في الجمع بين ممارسة التمارين شديدة التأثير مثل الجري، والتمارين الأقل تأثيرًا مثل ركوب الدراجات الهوائية أو السباحة.
  • حسّن طريقة أدائك. إذا كنت تمارس نشاطًا أو تمرينًا بطريقة خاطئة، فقد تعرّض نفسك للإصابة بمشكلات في الأوتار. لذلك احرص على تلقي دروس أو إرشادات احترافية عند بدء ممارسة رياضة جديدة أو استخدام أجهزة التمارين الرياضية.
  • مارس تمارين الإطالة. بعد ممارسة التمرين، يجب تحريك المفاصل بكامل نطاق حركتها. وأفضل وقت لممارسة تمارين الإطالة هو بعد ممارسة التمارين الرياضية عندما تكون العضلات في حال إحماء.
  • تحرّك بطريقة صحيحة أثناء العمل. تأكد من ضبط وضع الكرسي ولوحة المفاتيح وسطح المكتب بشكل صحيح وبارتفاع ملائم لطولك وطول ذراعك والمهام التي تؤديها، فمن شأن هذا أن يساعد في حماية المفاصل والأوتار من التعرّض للإجهاد.
  • هيّئ عضلاتك للتمرين. تساعد تقوية العضلات المستخدمة في النشاط أو الرياضة على تحمّل الضغط والحِمل عليها بشكل أفضل.

التشخيص

يكون الفحص الجسدي كافيًا عادةً لتشخيص التهاب الأوتار. وقد تحتاج الحالة إلى إجراء فحص بالأشعة السينية أو غيرها من أنواع الأشعة الأخرى لاستبعاد الحالات المرضية الأخرى التي قد تسبب تلك الأعراض.

المعالجة

يهدف علاج التهاب الأوتار إلى تخفيف الألم وتقليل التهيج. قد تكون الرعاية الذاتية مثل الحصول على قسط من الراحة ووضع الثلج واستخدام المسكّنات هي كل ما يحتاجه الشخص المصاب. إلا أن التعافي التام قد يستغرق عدة أشهر.

الأدوية

تشمل الأدوية المستخدَمة لعلاج التهاب الأوتار ما يلي:

  • مسكنات الألم. قد تكون أدوية الأسبرين أو نابروكسين الصوديوم (Aleve) أو الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) أو الأسِيتامينوفين (Tylenol وغيره) علاجات نافعة لتسكين الألم. يمكن لبعض هذه الأدوية أن تسبب اضطرابًا في المعدة أو مشكلات في الكلى أو الكبد. ويمكن وضع الكريمات التي تحتوي على مسكنات للألم على الجلد. يمكن أن تساعد هذه المنتجات في تخفيف الألم وتجنُّب الآثار الجانبية لتناول هذه الأدوية عن طريق الفم.
  • الستيرويدات. قد تساعد حقنة الستيرويد حول الوتر الملتهب في تخفيف آلام التهاب الأوتار. وهذه الحقن ليست مخصصة لعلاج التهاب الأوتار الذي يستمر لأكثر من ثلاثة أشهر. فيمكن لحقن الستيرويدات المتكررة أن تُضعف الوتر وتزيد من خطر تمزق الأوتار.
  • البلازما الغنية بالصفائح الدموية. يتضمن هذا العلاج أخذ عينة من دمك وتدوير الدم لفصل الصفائح الدموية وفصل عوامل الشفاء الأخرى. وبعد ذلك، يتم حقن المحلول في منطقة تهيج الوتر المزمن. على الرغم من أن البحث ما زال مستمرًا لتحديد أفضل طريقة لاستخدام البلازما الغنية بالصفائح الدموية، فلقد أظهرت الأبحاث نتائج واعدة في علاج العديد من حالات التهاب الأوتار المزمن.

العلاج الطبيعي

يمكن أن تساعد تمارين العلاج الطبيعي على تقوية العضلات والأربطة. تركّز تمارين التقوية اللامركزية على قبض العضلة أثناء إطالتها، مما يجعلها من العلاجات الفعالة للعديد من حالات الأوتار المزمنة.

الإجراءات الجراحية وغيرها من الإجراءات

في الحالات التي لا تختفي فيها الأعراض بالعلاج الطبيعي، فقد يقترح الطبيب ما يلي:

  • الوخز الجاف بالإبر. تُستخدم في هذا الإجراء الطبي الموجات فوق الصوتية لتوجيهه، وينطوي على إحداث ثقوب صغيرة في الأوتار باستخدام إبرة دقيقة لتحفيز العوامل المساعدة على التئام الوتر.
  • الجراحة. قد يستدعي الأمر إجراء ترميم جراحي بناءً على شدة إصابة الوتر، وخاصة عند تمزق الوتر بعيدًا عن العظم.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

لعلاج التهاب الأوتار في المنزل، يمكنك الحصول على قسط من الراحة واستخدام الثلج ولَف الجزء المصاب بضمادة ضاغطة ورفعه. فقد يساعد هذا العلاج على التعافي سريعًا والوقاية من حدوث مشكلات إضافية.

  • احصل على قسط من الراحة. تجنَّب الأنشطة التي تزيد من الألم أو التورم. ولا تحاول العمل أو اللعب أثناء الشعور بالألم. يتطلب الشفاء الحصول على بعض الراحة، ولكن هذا لا يعني البقاء في الفراش. إذ يمكنك ممارسة التمارين الرياضية والأنشطة الأخرى التي لا تضغط على الوتر المصاب. وربما تكون السباحة والتمارين المائية خيارات مناسبة.
  • استخدم الثلج. لتقليل الألم والتشنجات العضلية والتورم، ضع الثلج على المنطقة المصابة لمدة تصل إلى 20 دقيقة عدة مرات يوميًا. ويمكن أن تساعد الكمادات الباردة أو التدليك بالثلج أو الجلوس في حوض استحمام به ثلج مذاب وماء على تحسن الحالة. للتدليك بالثلج، املأ كوبًا ورقيًا بالماء وجمّده، وبعد تجميده أمسك الكوب ومرِّر الثلج على الجلد مباشرةً.
  • لُف الجزء المصاب بضمادة ضاغطة. يمكن أن يؤدي التورم إلى فقدان قدرة المفصل المصاب على الحركة، لذا احرص على لَف المنطقة المصابة بإحكام حتى يتوقف التورم. ويمكنك استخدام اللفافات أو الضمادات المرنة.
  • ارفع الجزء المصاب. إذا كان التهاب الأوتار يؤثر على ركبتك، فارفع الساق المصابة فوق مستوى القلب لتقليل التورم.

الراحة هي العامل الأساسي في علاج التهاب الأوتار، لكن عدم تحريك المفاصل قد يؤدي إلى تيبسها. لذا، بعد إراحة الجزء المصاب لعدة أيام، ابدأ بتحريكه بلطف بكامل نطاق حركته لتحافظ على مرونة المفاصل.

التحضير للموعد

قد تريد بدء العلاج بالحديث إلى طبيب العائلة. ولكن قد تُحال إلى اختصاصي في الطب الرياضي أو أمراض الروماتيزم، وهو الطبيب المتخصص في علاج الحالات المرَضية التي تصيب المفاصل.

ما يمكنك فعله

قد يكون من الجيد إعداد قائمة بما يأتي:

  • الأعراض التي تشعر بها
  • المشكلات الطبية الأخرى التي كنت مصابًا بها
  • المشكلات الطبية التي لدى والديك وإخوتك وأخواتك
  • كل الأدوية والفيتامينات التي تتناولها وجرعاتها
  • الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب

فيما يأتي بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها بشأن التهاب الأوتار:

  • ما السبب الأرجح للأعراض التي أشعر بها؟
  • هل هناك أسباب محتملة أخرى؟
  • ما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
  • ما العلاج الذي تنصح به؟
  • لديّ مشكلات طبية أخرى. كيف يمكنني التعامل معها بأفضل طريقة؟
  • هل سيتعين عليّ تقليل نشاطي؟
  • ما إجراءات الرعاية الذاتية التي يمكنني اتباعها في المنزل؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب أسئلة تتضمن ما يلي:

  • أين تشعر بالألم؟
  • متى بدأ إحساسك بالألم؟
  • هل بدأ الألم بشكل مفاجئ أم تدريجي؟
  • ما طبيعة عملك؟
  • ما هواياتك؟ ماذا تفعل للترفيه عن نفسك؟
  • هل سألت عن الطرق المناسبة التي يمكنك بها أداء أنشطتك؟
  • هل تشعر بالألم أو يزداد ألمك سوءًا عند ممارسة أنشطة معينة مثل صعود الدرج أو عند الجثو على ركبتيك؟
  • هل وقعت أو تعرّضت لأي نوع من الإصابات مؤخرًا؟
  • ما العلاجات التي جربتها في المنزل؟
  • ماذا كان تأثير تلك العلاجات؟
  • هل هناك ما يحسّن من الأعراض التي تشعر بها؟
  • هل هناك شيء محدد يزيد من حدّة الأعراض؟
Last Updated: January 20th, 2023