Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_05; ct_50

صداع التوتر

يُمكن أن يسبب التوتر هذه الأنواع الشائعة من الصداع. ويمكن أن تساعد العادات الصحية والأدوية على التحكم فيها.

نظرة عامة

يسبب الصداع المرتبط بالتوتر ألمًا خفيفًا أو متوسطًا، ويُوصف في الغالب بأنه يشبه إحاطة رباط ضيق بالرأس. والصداع المرتبط بالتوتر هو أكثر أنوع الصداع شيوعًا، إلا أن أسبابه غير مفهومة بشكل واضح.

تتوفر علاجات لهذه الحالة. وغالبًا يكون علاج الصداع المرتبط بالتوتر عن طريق تحقيق توازن بين ممارسة العادات الصحية والعثور على علاجات فعالة غير دوائية واستخدام الأدوية استخدامًا صحيحًا.

الأعراض

تشمل أعراض الصداع الناتج عن التوتر ما يلي:

  • ألم غير حاد في الرأس
  • الشعور بضيق أو ضغط في الجبين، أو على جانبي الرأس ومؤخرته
  • الشعور بألم عند ملامسة فروة الرأس والعنق وعضلات الكتفين

يُصنَّف الصداع الناتج عن التوتر إلى فئتين رئيسيتين: عرضي ومزمن.

صداع التوتر العرضي

قد تستمر نوبات الصداع العرضي المرتبط بالتوتر لمدة 30 دقيقة حتى أسبوع واحد. ويتكرر حدوث النوبات خلال 15 يومًا بحد أقصى في الشهر لمدة ثلاثة أشهر على أقل تقدير. وقد يصبح هذا النوع من الصداع مزمنًا.

الصداع المزمن المرتبط بالتوتر

يدوم هذا النوع من الصداع المرتبط بالتوتر لساعات وقد يكون متواصلاً. تصيب نوبات الصداع المزمن المرتبط بالتوتر الأشخاص لمدة 15 يومًا أو أكثر كل شهر لمدة ثلاثة أشهر على الأقل.

الصداع الناتج عن التوتر في مقابل الشقيقة (الصداع النصفي)

قد يصعب التفريق بين الصداع الناتج عن التوتر وبين الصداع النصفي. وإذا كنت تشكو من الصداع العرضي الناتج عن التوتر فقد تصاب أيضًا بالصداع النصفي.

لكن على عكس بعض أنواع الصداع الناتج عن التوتر، عادةً لا يكون الصداع النصفي مصحوبًا باضطرابات في الرؤية؛ مثل رؤية بقع ساطعة أو ومضات من الضوء. أما المصابون بالصداع الناتج عن التوتر فلا يشكون عادةً من الغثيان أو القيء مع آلام الرأس. بينما تؤدي الأنشطة البدنية إلى تفاقم آلام الصداع النصفي، فإنها لا تؤثر على ألم الصداع الناتج عن التوتر. يحدث الصداع الناتج عن التوتر أحيانًا مع حساسية للضوء أو الصوت، لكن هذا العرَض ليس شائعًا.  

متى تجب زيارة الطبيب

حدد موعدًا مع الطبيب

استشر الطبيب المعالج إذا كنت تحتاج إلى أخذ دواء لعلاج نوبات الصداع التوتري أكثر من مرتين أسبوعيًا. حدد موعدًا طبيًا أيضًا إذا كانت نوبات الصداع التوتري تعرقل حياتك.

حتى لو كان لديك سيرة مرضية للإصابة بنوبات الصداع، فاستشر الطبيب إذا طرأ أي تغير على نمط الصداع. ينبغي أيضًا زيارة الطبيب إذا شعرت أن طبيعة نوبات الصداع قد اختلفت فجأة. قد تكون نوبات الصداع ناجمة في بعض الأحيان عن حالة مرضية خطيرة. والتي يمكن أن تشمل ورمًا في الدماغ أو تمزقًا في وعاء دموي ضعيف، وهو ما يعرف باسم تمدد الأوعية الدموية.

متى تطلب الرعاية الطارئة

اطلب الرعاية الطارئة إذا ظهر عليك أيًا من هذه الأعراض:

  • صداع شديد مفاجئ
  • صداع مصحوب بالحمى، أو تصلب في الرقبة، أو تشوش ذهني، أو نوبات صرع، أو رؤية مزدوجة، أو ضعف، أو خَدَر، أو صعوبة في التحدث.
  • صداع بعد التعرض لإصابة في الرأس، خاصةً إذا تفاقمت حالة الصداع.

الأسباب

لا يوجد سبب معروف للصداع المرتبط بالتوتر. في الماضي، ظن الخبراء أن الصداع المرتبط بالتوتر ناجم عن تقلصات عضلات الوجه والرقبة وفروة الرأس. واعتقدوا أن تقلصات العضلات كانت نتيجة المشاعر السلبية أو التوتر. لكن الأبحاث ترى أن تقلصات العضلات ليست السبب.

بينما تشير النظرية الأكثر شيوعًا إلى وجود حساسية متزايدة للألم لدى الأشخاص المصابين بالصداع المرتبط بالتوتر. كما أن إيلام العضلات عند اللمس، وهو عرض شائع من أعراض الصداع المرتبط بالتوتر، قد يكون ناتجًا عن تحسس نظام الشعور بالألم هذا.

المحفزات.

القلق هو أكثر المحفزات المسجلة المؤدية إلى آلام الصداع الناتج عن التوتر.

المضاعفات

بسبب الانتشار الواسع لحالات صداع التوتر، فإنها قد تؤثر على إنتاجية العمل وجودة الحياة عامةً، لا سيما إذا كان صداعًا مزمنًا. فقد يؤدي ألم الصداع المتكرر إلى صعوبة حضور الأنشطة. وقد تضطر إلى المكوث في المنزل والتغيب عن العمل. وإن ذهبت إلى عملك فقد تكون عاجزًا عن أداء مهام وظيفتك.

الوقاية

يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام على الوقاية من الإصابة بحالات الصداع المرتبط بالتوتر. وقد تكون تقنيات أخرى أيضًا مفيدة، مثل:

  • تمارين الارتجاع البيولوجِي. يعلمك هذا التمرين كيفية التحكم في استجابات معينة بالجسم يمكنها المساعدة في تخفيف الألم. بينما يراقب الجهاز توتر العضلات ومعدل ضربات القلب وضغط الدم ويقدم لك المعلومات. وستتعلم بعد ذلك كيفية تقليل شد العضلات وإبطاء سرعة قلبك وتنفسك.
  • العلاج السلوكي المعرفي. يمكن أن يساعدك هذا النوع من المعالجة بالمحادثة على تعلم كيفية التحكم في التوتر. وقد يساعدك القيام بذلك على تقليل نوبات الصداع أو تقليل حدتها.
  • أساليب الاسترخاء الأخرى. إن أي شيء يضعك في حال الاسترخاء قد يفيد في علاج الصداع. وقد يشمل ذلك تمارين التنفس العميق واليوغا والتأمل واسترخاء العضلات التدريجي. ويمكنك تعلم هذه الأساليب في صفوف أو في المنزل بقراءة كتب أو باستخدام التطبيقات.

وقد يكون استخدام الأدوية بجانب أسلوب التحكم في التوتر أكثر فعالية في تقليل الصداع المرتبط بالتوتر من مجرد استخدام علاج واحد فقط.

وكذلك، قد يساعدك عيش نمط حياة صحي على الوقاية من الصداع:

  • الحصول على قدر كافٍ من النوم، دون مبالغة.
  • الامتناع عن التدخين.
  • المحافظة على ممارسة النشاط البدني.
  • تناول وجبات منتظمة ومتوازنة.
  • شرب الكثير من الماء.
  • تقليل تناول المشروبات الكحولية والكافيين والسكر.

التشخيص

إذا كنت تُصاب بنوبات صداع منتظمة، فقد يُجري لك الطبيب فحصًا بدنيًا وعصبيًا، ويعمل على تحديد نوع نوبات الصداع التي تتعرّض لها وسببها باستخدام هذه الطرق.

وصف الألم

يستطيع الطبيب معرفة الكثير من المعلومات عن حالات الصداع التي لديك من وصفك للألم الذي تشعر به. لذلك يُرجى الحرص على ذكر التفاصيل التالية:

  • وصف الألم: هل الألم طاعِن؟ هل هو مستمر أو خامل؟ هل هو حاد أو طاعن؟
  • شدّة الألم. من المؤشرات الجيدة على شدة الألم مدى قدرتك على ممارسة أنشطتك أثناء الصداع. هل أنت قادر على العمل؟ هل يوقظك الصداع من النوم أو يمنعك منه؟
  • موضع الألم. هل تشعر بالألم في رأسك كله؟ هل الألم في أحد جانبَي رأسك فقط؟ أم هل الألم في جبهتك أو خلف عينيك فقط؟

اختبارات التصوير الطبي

قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات لاستبعاد الأسباب الخطيرة الأخرى لألم الرأس، مثل الإصابة بورم. وهناك اثنان من الاختبارات التصويرية الشائعة، هما:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي. يُجرى التصوير بالرنين المغناطيسي باستخدام مغناطيس قوي وموجات راديوية مولَّدة بالحاسوب تكوِّن صورًا للدماغ.
  • التصوير المقطعي المحوسب. يجمع التصوير المقطعي المحوسب بين مجموعة من صور الأشعة السينية الملتقطة من زوايا مختلفة. وينشئ هذا الاختبار صورًا مقطعية تقدم رؤية تفصيلية للدماغ.

المعالجة

لا يفكر بعض المصابين بالصداع الناتج عن التوتر في زيارة الطبيب ويحاولون علاج الألم بأنفسهم. ولكن تكرار أخذ المسكنات التي تُصرف دون وصفة طبية يمكن أن يسبب نوعًا آخر من الصداع، وهو الصداع الناجم عن الجرعات الزائدة من الدواء. يمكن أن يتعاون معك الطبيب للوصول إلى أنسب علاج للصداع لديك.

الأدوية التي يمكن تناولها أثناء الصداع الناتج عن التوتر

يمكن أن تساعد عدة أدوية على تقليل ألم الصداع. ويشمل ذلك الأدوية التي يمكن شراؤها دون وصفة طبية والأدوية التي تُصرف بوصفة طبية.

  • مسكنات الألم. عادةً تُستخدم مسكنات الألم المتوفرة دون وصفة طبية أولاً لتخفيف ألم الصداع. وتشمل هذه المسكنات الأسبرين والأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم (Aleve).
  • الأدوية المركبة. غالبًا يُخلَط الأسبرين أو الأسِيتامينُوفين (تايلنول وغيره) أو كلاهما مع الكافيين أو مهدئ في دواء واحد. وقد تكون الأدوية المركبة أكثر فعالية من مسكنات الألم التي تحتوي على مكون واحد. وتتوفر أنواع كثيرة منها دون وصفة طبية.
  • أدوية التريبتان. بالنسبة إلى الأشخاص الذين يتعرضون للشقيقة (الصداع النصفي) والصداع العرضي الناتج عن التوتر، يمكن أن يخفف التريبتان آلام نوعي الصداع بفعالية.

ونادرًا ما تُستخدم العقاقير أفيونية المفعول التي تُصرف بوصفة طبية بسبب آثارها الجانبية وإمكانية إدمانها.

الأدوية الوقائية

قد يصف لك اختصاصي الرعاية الصحية أدوية تساعدك على تقليل ألم الصداع. وقد تفيد الأدوية الوقائية إذا كنت تعاني من صداع منتظم لا تخففه المسكنات والعلاجات الأخرى.

وتشمل هذه الأدوية الوقائية ما يلي:

  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات. مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات هي الأدوية الأكثر شيوعًا للوقاية من الصداع الناتج عن التوتر. ومنها أميتريبتيلين، ونورتريبتيلين (Pamelor)، وبروتريبتيلين. يمكن أن تسبب هذه الأدوية آثارًا جانبية، مثل الإمساك والنعاس وجفاف الفم.
  • مضادات الاكتئاب الأخرى. تساعد أيضًا مضادات الاكتئاب فينلافاكسين (Effexor XR) وميرتازابين (Remeron) في الوقاية من الصداع الناتج عن التوتر.
  • الأدوية المضادة لنوبات الصرع ومرخيات العضلات. قد تساعد الأدوية المضادة لنوبات الصرع، مثل غابابنتين (Gralise و Horizant و Neurontin) وتوبيراميت (Topamax و Qsymia وغيرهما) في الوقاية من ألم الصداع. ولكن يتعين إجراء المزيد من الدراسات لفهم مدى فعاليتها في الوقاية من الصداع الناتج عن التوتر. كذلك تستخدم مرخيات العضلات تيزانيدين (Zanaflex) للوقاية.

قد تستغرق الأدوية الوقائية عدة أسابيع أو أكثر حتى تتراكم في جهازك ويظهر مفعولها.

سيتابع اختصاصي الرعاية الصحية علاجك لمعرفة مدى فعالية الدواء الوقائي. وخلال ذلك الوقت، قد يتعارض الإفراط في تناول مسكنات الألم مع تأثير الأدوية الوقائية. لذلك، اسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن الجرعة التي يمكنك أخذها من مسكنات الألم أثناء تلقي الأدوية الوقائية.

الطب البديل

قد تكون طرق العلاج غير التقليدية التالية مفيدة إذا كنت تشعر بألم الصداع المرتبط بالتوتر:

  • الوخز بالإبر. قد يخفف الوخز بالإبر ألم الصداع المزمن مؤقتًا. تُستخدم في الوخز بالإبر إبر أحادية الاستخدام ورفيعة للغاية، وعادةً ينتج عنها القليل من الألم أو الانزعاج فقط. يكون الوخز بالإبر إجراءً آمنًا عادة عندما يجريه ممارس ذو خبرة يتبع إرشادات السلامة ويستخدم إبرًا معقمة.
  • التدليك. يمكن أن يساعد التدليك على تقليل التوتر وتخفيفه. ويكون فعالاً بوجه خاص في تخفيف آلام العضلات المشدودة أو المتألمة في مناطق الظهر والرأس والرقبة والكتفين. وقد يخفف شعور البعض أحيانًا بألم الصداع.
  • التنفس العميق والارتجاع البيولوجي والعلاجات السلوكية. قد تكون هذه الأساليب والعلاجات مفيدة للتأقلم مع الصداع المرتبط بالتوتر.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

قد يكون كل ما تحتاج إليه لتخفيف الصداع المرتبط بالتوتر مجرد الراحة أو الكمادات الباردة أو أخذ حمام دافئ طويل. وإذا كنت مصابًا بحالة مزمنة من الصداع المرتبط بالتوتر، فيمكن أن تساعدك الاستراتيجيات التالية على تقليل عدد نوباته أو شدة الألم الناتج عنه:

  • السيطرة على مستوى التوتر. من بين الوسائل التي تفيد في تقليل التوتر التخطيط المسبق وتنظيم أعمال اليوم. من الطرق الأخرى تخصيص مزيد من الوقت للاسترخاء.
  • استخدام الحرارة أو التبريد. من الممكن أن يفيد استخدام الحرارة أو الثلج - أيًّا منهما تفضل - على العضلات الملتهبة في التخفيف من شدة صداع التوتر. فعلى سبيل المثال، يمكنك وضع كمادات ساخنة مضبوطة على درجة حرارة منخفضة، أو زجاجة مياه دافئة، أو ضمادة دافئة، أو مناشف مبللة بالماء الدافئ لتدفئة العضلات. وقد يفيدك أيضًا الاستحمام بالماء الدافئ. أما لتبريد العضلات، فيمكنك استخدام لفافات ثلجية أو كمادات باردة أو خضراوات مجمدة ملفوفة بقطعة من القماش لحماية بشرتك.
  • الحفاظ على الوضعية الصحيحة للجسم. يمكن أن يساعد بقاء الجسم في وضعية سليمة على وقاية العضلات من الشد. فعند الوقوف، احرص على شد كتفيك للخلف وإبقاء رأسك في وضع معتدل. كما يجب سحب البطن والأرداف للداخل. أما عند الجلوس، فيجب الحرص على موازاة الفخذين للأرض وعدم إمالة الرأس للأمام.

التأقلم والدعم

يمكن أن يسبب الألم المزمن القلق والاكتئاب. وقد يؤثر أيضًا على علاقاتك وإنتاجيتك وجودة حياتك.

وإليك بعض الاقتراحات:

  • تحدث إلى استشاري أو معالج. يمكن أن تساعدك المعالجة بالمحادثة على التغلب على آثار الألم المزمن.
  • انضم إلى إحدى مجموعات الدعم. قد تكون مجموعات الدعم مصدرًا جيدًا للمعلومات ومصدرًا للراحة. وغالبًا يكون أعضاء المجموعة على علم بأحدث العلاجات. يمكن أن يرشح لك طبيبك واحدة من المجموعات المتاحة في منطقتك.
Last Updated: November 16th, 2023