Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_27; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Tonic-clonic (grand mal) seizure

النوبة التوترية الرمعية (الصرع الكبير)

اعرف هذا النوع من النوبات التي يمكنها أن تسبب تشنجات. واعرف أيضًا كيفية تقديم المساعدة إذا رأيت شخصًا مصابًا بها.

نظرة عامة

تسبب النوبة التوترية الرمعية -التي كانت تعرف سابقًا باسم نوبة الصرع الكبرى- فقدان الوعي وتشنجات عضلية عنيفة. وهي ذات نوع النوبات التي يتخيلها معظم الأشخاص عند التفكير في نوبات الصرع.

وأثناء النوبة، يحدث ارتفاع مفاجئ في النشاط الكهربائي في الدماغ يسبب تغيرات في السلوك والحركات. يمكن أن تكون نوبات الصرع بؤرية، أي أن الارتفاع المفاجئ في النشاط الكهربائي يحدث في منطقة واحدة في الدماغ. وقد تكون معممة، حيث تسبب ظهور نشاط كهربائي في كل المناطق في الدماغ. قد تبدأ النوبات التوترية الرمعية كنوبات صرع بؤرية في منطقة صغيرة في الدماغ ثم تنتشر وتصبح نوبات صرع معممة تظهر في الدماغ بالكامل.

تصاحب نوبات الصرع البؤرية والمعممة أعراض مختلفة. ويفقد المرضى الذين يتعرضون لنوبات صرع معممة الوعي عادةً. لكن الذين يتعرضون لنوبات صرع بؤرية قد يفقدون الوعي أو لا يفقدونه. تُسبب النوبات الصرعية التوترية الرمعية تصلب العضلات؛ ما يُسبب سقوط المريض. ثم تتقلص العضلات وترتخي بالتناوب.

تحدث النوبة التوترية الرمعية عادةً نتيجة للإصابة بالصرع. ولكن قد تؤدي مشكلات صحية أخرى إلى حدوث هذا النوع من النوبات أحيانًا. فيمكن أن يسبب الانخفاض الشديد في سكر الدم أو الحُمى الشديدة أو السكتة الدماغية نوبة توترية رمعية.

لا يتعرض كثير من المرضى الذي يصابون بنوبة توترية رمعية لنوبة أخرى أبدًا ولا يحتاجون إلى العلاج. ولكن قد يحتاج المريض الذي يتعرض لنوبات صرع متكررة إلى العلاج باستخدام أدوية يومية مضادة لنوبات الصرع للتحكم في النوبات الصرعية التوترية الرمعية المستقبلية ومنع حدوثها.

الأعراض

لنوبات الصرع التوترية الرمعية مرحلتان:

  • المرحلة التوترية. يفقد المريض فيها الوعي. وتنقبض العضلات فجأة مسببة السقوط. وتستمر هذه المرحلة غالبًا مدة تتراوح بين 10 ثوان و 20 ثانية.
  • المرحلة الرمعية. تدخل العضلات في حال من الانقباضات الإيقاعية، فتنثني وترتخي بالتناوب. وتستمر التشنجات في العادة دقيقة واحدة أو اثنتين أو أقل.

تظهر على بعض الأشخاص المصابين بنوبات صرع توترية رمعية الأعراض التالية:

  • الصراخ. قد يصرخ بعض الأشخاص في بداية نوبة الصرع.
  • فقدان السيطرة على التبول والتبرز. وقد يحدث ذلك أثناء نوبة الصرع أو بعدها.
  • عدم الاستجابة بعد التشنجات. قد يفقد الشخص وعيه عدة دقائق بعد انتهاء نوبة التشنجات.
  • التشوش الذهني. يشعر الشخص غالبًا بالتشوش والارتباك بعد التعرض لنوبة الصرع التوترية الرمعية، ويشار إلى هذه الحالة باسم التشوش اللاحق.
  • الإرهاق. من الشائع بعد التعرض لنوبة الصرع التوترية الرمعية الشعور بالنعاس.
  • الصداع الشديد. قد يشعر الشخص بالصداع بعد التعرض لنوبة الصرع التوترية الرمعية.

متى تزور الطبيب

اتصل برقم 911 أو اطلب المساعدة الطبية الطارئة في الحالات الآتية:

  • استمرار نوبة الصرع لأكثر من خمس دقائق.
  • عدم معاودة التنفس أو الوعي بعد انتهاء النوبة
  • حدوث نوبة صرع ثانية خلال فترة قصيرة
  • حدوث حمى شديدة
  • الإصابة بإعياء بسبب الحرارة
  • في حال الحمل
  • الإصابة بداء السكري
  • إيذاء النفس أثناء نوبة الصرع.

إذا تعرضت لنوبة صرع للمرة الأولى، سيكون عليك استشارة الطبيب.

واستشر الطبيب أيضًا إذا تعرضت أنت أو طفلك لما يلي:

  • زيادة عدد نوبات الصرع دون سبب واضح.
  • ظهور أعراض جديدة لنوبة الصرع.

الأسباب

تتواصل الخلايا العصبية في الدماغ عادةً من خلال إرسال إشارات كهربائية وكيميائية عبر الوصلات العصبية التي تصل الخلايا ببعضها. وتحدث نوبات الصرع التوترية الرمعية عندما يتدفق النشاط الكهربائي أعلى سطح الدماغ، فيندفع الكثير من الخلايا العصبية مرةً واحدة بوتيرة أسرع من المعتاد. وما زالت الأسباب المحددة لحدوث هذه التغيُّرات غير معروفة.

ومع ذلك، تحدث أحيانًا نوبات الصرع التوترية الرمعية بسبب مشكلات صحية كامنة، مثل:

الإصابة أو العدوى

  • إصابات الرأس الرضحية.
  • حالات العدوى، مثل التهاب الدماغ أو التهاب السحايا. أو إصابة سابقة بحالات عدوى مماثلة.
  • إصابة ناتجة عن سبق التعرض لنقص الأكسجين.
  • السكتة الدماغية.

العوامل الخلقية أو النمائية

  • الأوعية الدموية التي لا تتكون بالشكل الصحيح في الدماغ.
  • المتلازمات الوراثية.
  • أورام الدماغ.

مشكلات الأيض

  • معدلات شديدة الانخفاض من الغلوكوز أو الصوديوم أو الكالسيوم أو المغنسيوم في الدم.

أعراض الانسحاب

  • تعاطي المخدِّرات أو الإقلاع عنها، بما فيها المشروبات الكحولية.

عوامل الخطورة

تشمل عوامل خطر الإصابة بالنوبات التوترية الرمعية ما يلي:

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة باضطرابات نوبات الصرع.
  • أي إصابة في الدماغ نتيجة للتعرض للرضح، أو سكتة دماغية، أو عَدوى سابقة، وغيرها من الأسباب الأخرى.
  • الحرمان من النوم.
  • مشكلات طبية تؤثر في توزان الكهارل بالجسم.
  • تعاطي المخدّرات الممنوعة.
  • الإفراط في تناول الكحول.

المضاعفات

من الممكن أن يشكل التعرض لنوبات الصرع في أوقات معينة خطرًا عليك أو على الآخرين. ومن المخاطر المحتملة:

  • السقوط. عند السقوط أثناء نوبات الصرع، يمكن أن تتعرض لإصابة في الرأس أو كسر في العظام.
  • الغرق. إذا تعرضت لنوبة صرع أثناء السباحة أو الاستحمام، فقد تكون عرضة لخطر الغرق.
  • حوادث السيارات. يمكن أن تكون نوبة الصرع التي تسبب فقدان الوعي أو التحكم خطيرة في حال قيادة السيارة أو تشغيل معدات أخرى.
  • مضاعفات الحمل. حدوث نوبات الصرع أثناء الحمل يعرِّض كلًّا من الأم والطفل للخطر. وتوجد أدوية معينة مضادة لنوبات الصرع تزيد من خطر الإصابة بالعيوب الولادية. إذا كنتِ مصابة بالصرع وتخططين للحمل، فاستشيري الطبيب. فقد تحتاجين إلى تعديل الأدوية التي تأخذينها. ومن المرجح أن يتابع الطبيب حملك.
  • مشكلات الصحة النفسية. إن الأشخاص الذين يتعرضون لنوبات الصرع أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق. وقد تحدث مشكلات الصحة النفسية نتيجة التعامل مع الحالة المرَضية نفسها أو بسبب الآثار الجانبية للأدوية.

التشخيص

التخطيط الكهربائي لنشاط الدماغ

يُسجل مخطط كهربية الدماغ النشاط الكهربائي للدماغ عن طريق أقطاب كهربائية تُثبّت على فروة الرأس. وتُظهر نتائج مخطط كهربية الدماغ تغييرات في نشاط الدماغ قد تُفيد في تشخيص أمراض الدماغ، وخاصةً الصرع والحالات الأخرى التي تسبب نوبات صرع.

موضع الأقطاب الكهربائية في اختبارات مخطط كهربية الدماغ عالية الكثافة

أثناء اختبار مخطط كهربية الدماغ عالي الكثافة، تُوصَّل أقراص معدنية مسطحة (الأقطاب الكهربائية) بفروة الرأس. وفي مخطط كهربية الدماغ عالي الكثافة الموضَّح هنا، تظهر الأقطاب الكهربائية متقاربة. وتُوصل الأقطاب الكهربائية بجهاز مخطط كهربية الدماغ عن طريق أسلاك. ويرتدي بعض الأشخاص غطاءً مطاطيًا للرأس مجهزًا بأقطاب كهربائية، بدلاً من وضع اللاصق على فروة الرأس.

تُظهر مجموعة صور للدماغ تصويرًا مقطعيًا محوسبًا بالفوتونات المفردة عند عدم وجود نوبات صرع وتصويرًا مقطعيًا محوسبًا بالفوتونات المفردة عند وجود نوبات صرع وتصويرًا مقطعيًا محوسبًا بالفوتونات المفردة طرحيًا مُسجَّلًا مع تصوير بالرنين المغناطيسي.

تُظهر هذه الصور بالتصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة (SPECT) تدفق الدم داخل دماغ شخص عندما لا يكون هناك نشاط لنوبات الصرع (على اليسار) وأثناء نوبات الصرع (في المنتصف). يساعد التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة الطرحي المُسجَّل مع التصوير بالرنين المغناطيسي على تحديد منطقة نشاط نوبات الصرع من خلال تداخل نتائج التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة مع نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ.

بعد التعرض لنوبة صرع، توجه لزيارة الطبيب للتحقق بدقة من الأعراض والسيرة المَرَضية. وقد تحتاج إلى الخضوع لعدة اختبارات لتحديد سبب نوبة الصرع. ويمكن لهذه الاختبارات تقييم مدى احتمال تكرار النوبات.

قد تشمل هذه الاختبارات ما يلي:

  • الفحص العصبي. قد تخضع لاختبار لسلوكياتك وقدراتك الحركية ووظائفك العقلية. يساعد هذا الفحص على الكشف عن أي مشكلة صحية في دماغك وجهازك العصبي.
  • تحاليل الدم. يمكن أن تساعد عينة الدم في التحقق من وجود مؤشرات عدوى أو حالات مَرَضية وراثية، أو اكتشاف أي خلل في توازن مستويات السكر في الدم أو الكهارل.
  • البزل القَطَني، المعروف أيضًا باسم البزل النخاعي. قد يلزم سحب عينة من السائل النخاعي للتحقق مما إذا كانت نوبة الصرع نتيجة لعدوى أم لا.
  • مخطط كهربية الدماغ. في هذا الاختبار، تسجل أقراص معدنية مسطحة، تسمى الأقطاب الكهربائية، مثبتة بفروة الرأس النشاط الكهربائي لدماغك. يظهر هذا النشاط على هيئة خطوط متموجة في تسجيل مخطط كهربية الدماغ. وقد يكشف مخطط كهربية الدماغ عن نمط يُعرف يُكتشف من خلاله مدى احتمال تكرار نوبة الصرع مرة أخرى. قد يساعد فحص مخطط كهربية الدماغ أيضًا على استبعاد الحالات المَرَضية الأخرى التي تُسبب نوبة صرع.
  • التصوير المقطعي المحوسب. يستخدم التصوير المقطعي المحوسب الأشعة السينية للحصول على صور مقطعية للدماغ. ويمكن أن يكشف التصوير المقطعي المحوسب عن وجود أورام ونزيف وكيسات في الدماغ قد تسبب حدوث نوبة صرع.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI). يستخدم التصوير بالرنين المغناطيسي مغناطيسًا قويًا وموجات لاسلكية لتكوين صور مفصَّلة للدماغ. يوضح التصوير بالرنين المغناطيسي بنية الدماغ. ويمكن أن يساعد هذا على تحديد العوامل التي قد تسبب حدوث نوبات صرع.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. يستخدم التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني كمية ضئيلة من مادة مشعة منخفضة الجرعة تُحقن داخل الوريد. وتساعد هذه المادة على تصوير المناطق النشطة في الدماغ. ويمكن أن يساعد ذلك الطبيب على معرفة الموقع الذي تحدث فيه نوبات الصرع.
  • التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة. يستخدم اختبار التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة كمية ضئيلة من مادة مشعة منخفضة الجرعة تُحقن داخل الوريد. ينتج الفحص مخططًا ثلاثي الأبعاد لنشاط تدفق الدم في الدماغ أثناء التعرض لنوبة صرع. قد تخضع لنوع من التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة يُسمى التصوير المقطعي المحوسب بالفوتونات المفردة الطرحي للنوبة مع التصوير بالرنين المغناطيسي. يمكن أن يقارن هذا الفحص بين تدفق الدم أثناء نوبة صرع وتدفق الدم بين نوبات الصرع.

المعالجة

مولّد نبضات تحفيز العصب المُبَهم

في إجراء تنبيه العصب المُبهَم، يحفز مولد نبضات مزروع وسلك رصاصي العصب المُبهَم، ما يؤدي إلى استقرار النشاط الكهربي غير المنتظم في الدماغ.

التنبيه العميق للدماغ

يتضمن التنبيه العميق للدماغ زرع قطب كهربائي في أعماق الدماغ. ويكون التحكم في كمية التنبيه التي يوصلها القطب الكهربائي عن طريق جهاز يشبه منظم ضربات القلب يُثبَّت تحت الجلد في منطقة الصدر. ويُجرى تمرير سلك تحت الجلد ليصل الجهاز بالقطب الكهربائي.

ليس كل من أُصيب بنوبة صرع مرة سيصاب بالضرورة بنوبة أخرى. ونظرًا إلى أن نوبة الصرع قد تكون حالة منفردة، فقد لا تبدأ علاج الصرع حتى تتعرض لأكثر من نوبة واحدة. ويتضمن العلاج غالبًا أخذ أدوية مضادة لنوبات الصرع.

الأدوية

يُستخدَم الكثير من الأدوية في علاج الصرع ونوبات الصرع، بما في ذلك:

  • بريفاراسيتام (Briviact).
  • كربامازيبين (Carbatrol و Tegretol وغيرها).
  • كلوبازام (Onfi و Sympazan).
  • فيلباميت (Felbato).
  • غابابنتين (Gralise و Horizant و Neurontin).
  • لاكوزاميد (Vimpat).
  • لاموتريغين (Lamictal).
  • ليفيتيراسيتام (Keppra و Spritam و Elepsia XR).
  • أوكسكاربازيبين (Oxtellar XR و Trileptal).
  • بيرامبانيل (Fycompa).
  • ديوكسي فينوباربيتال (Sezaby).
  • فينيتوين (Dilantin و Phenytek).
  • توبيراميت (Topamax و Qudexy XR وغيرها).
  • حمض الفالبرويك.
  • زونيسامايد (Zonegran و Zonisade).

قد يكون العثور على الدواء المناسب والجرعة الصحيحة أمرًا صعبًا. وعلى الأرجح، سيصف الطبيب في البداية دواءً واحدًا بجرعة منخفضة نسبيًا. وقد يزيد الطبيب الجرعة تدريجيًّا للسيطرة على نوبات الصرع جيدًا.

يمكن لكثير من المصابين بالصرع وقاية أنفسهم من النوبات باستخدام دواء واحد فقط، ولكن يحتاج مصابون آخرون إلى أكثر من دواء واحد. إذا جرَّبت اتباع خطتين للعلاج أو أكثر تتضمن دواءً واحدًا دون جدوى، فقد يكون عليك تجربة دوائين معًا.

لتحقيق أفضل قدر من السيطرة على نوبات الصرع، التزم بتناول الأدوية مثلما وصفها لك الطبيب. واتصل باختصاصي الرعاية الصحية دائمًا قبل إضافة أي أدوية أخرى إلى خطة العلاج، ويشمل ذلك الأدوية الموصوفة طبيًا والمتاحة دون وصفة طبية والعلاجات العشبية. ولا تتوقف عن تناول أدويتك دون استشارة اختصاصي الرعاية الصحية أولًا.

قد تشمل الآثار الجانبية الخفيفة للأدوية المضادة للصرع:

  • الإرهاق.
  • الدوخة.
  • زيادة الوزن.

يجب إخبار اختصاصي الرعاية الصحية على الفور بالآثار الجانبية الأكثر حدة، ومنها:

  • التغيُّرات المزاجية.
  • الطفح الجلدي.
  • فقدان التناسق الحركي.
  • مشكلات النطق.
  • الإرهاق الشديد.
  • تورم العُقد اللمفية.
  • تورم الوجه أو العينين، أو الإصابة بقرح مؤلمة في الفم أو حول العينين.
  • صعوبة البلع أو التنفس، بما في ذلك أثناء ممارسة التمارين الرياضية.
  • تغيُّر لون الجلد أو العينين إلى اللون الأصفر مثلًا.
  • ظهور كدمات وحدوث نزف غير معتاد.
  • الحُمّى وألم العضلات.

في حالات نادرة، ارتبط دواء لاموتريغين بزيادة احتمال الإصابة بالتهاب السحايا العقيم، وهو التهاب الأغشية الواقية التي تغطي الدماغ والحبل النخاعي. ويشبه هذا المرض التهاب السحايا البكتيري، غير أنه لا يحدث بسبب البكتيريا.

حذرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية من أن تناول نوعين من الأدوية المضادة للصرع يمكن أن يسبب رد فعل تحسسي خطير، إلا أن ذلك يحدث في حالات نادرة. يمكن أن يسبب ليفيتيراسيتام وكلوبازام الإصابة بالالتهاب وغير من الأعراض، مثل الطفح الجلدي والحُمّى وتورم العُقَد اللمفية وانتفاخ الوجه والعينين. وفي حالة عدم تلقي المصاب علاجًا سريعًا، فقد يؤدي رد الفعل التحسسي إلى حدوث تلف في أعضاء الجسم، مثل الكبد والكليتين والرئتين والقلب والبنكرياس، وقد يؤدي أيضًا إلى الوفاة.

يمكن أن يبدأ ظهور هذه الأعراض خلال مدة من أسبوعين إلى ثمانية أسابيع منذ بدء تناول ليفيتيراسيتام أو كلوبازام، ولكن قد تظهر الأعراض أيضًا قبل هذه المدة أو بعدها. اطلب الرعاية الطبية العاجلة إذا تناولت هذه الأدوية وظهر عليك أي رد فعل تحسسي أو أي من هذه الأعراض الخطيرة.

وتحدث دائمًا مع اختصاصي الرعاية الصحية قبل التوقف عن تناول هذه الأدوية، فالتوقف المفاجئ عن تناول الأدوية يمكن أن يؤدي إلى عودة نوبات الصرع مرة أخرى.

الجراحة وغيرها من العلاجات

إذا لم تفلح الأدوية المضادة لنوبات الصرع، فقد تصبح طرق العلاج الأخرى خيارًا ممكنًا:

  • الجراحة. تهدف الجراحة إلى منع حدوث نوبات الصرع. يحدد الجراحون المنطقة التي تبدأ منها نوبات الصرع في الدماغ ويستأصلونها. وتكون الجراحة الحل الأفضل الأشخاص الذين يصابون بنوبات صرع تنشأ دائمًا من المكان نفسه في أدمغتهم.
  • تحفيز العصب المُبَهم. يُزرع جهاز تحت جلد الصدر لتحفيز العصب المُبَهم في الرقبة. يؤدي هذا إلى إرسال إشارات إلى الدماغ تمنع نوبات الصرع. قد تظل مع العلاج بتحفيز العصب المُبَهم بحاجة إلى استخدام الأدوية، ولكن قد تتمكن من تقليل الجرعة.
  • التحفيز العصبي المستجيب. أثناء التحفيز العصبي المستجيب، يُزرع على سطح الدماغ أو داخل نسيج الدماغ جهاز يمكنه اكتشاف نشاط نوبات الصرع. يمكن للجهاز إرسال تحفيز كهربائي إلى المنطقة المكتَشفة لمنع حدوث نوبات الصرع.
  • التحفيز العميق للدماغ. في هذا الإجراء العلاجي، يزرع الجراح أقطابًا كهربائية في مناطق محددة من الدماغ. تُصدر الأقطاب نبضات كهربائية تنظم نشاط الدماغ. وتتصل تلك الأقطاب بجهاز يشبه منظم ضربات القلب يُوضع تحت جلد الصدر. وينظم هذا الجهاز كمية التحفيز الناتج.
  • العلاج الغذائي. يمكن أن يساعد اتباع نظام غذائي غني بالدهون وقليل الكربوهيدرات، يُعرف بالنظام الغذائي الكيتوني، على السيطرة على النوبات. ربما تكون الأنواع المتفرعة من النظام الغذائي الكيتوني أقل فعالية، لكنها قد تحقق بعض الفائدة. ومنها النظام الغذائي المبني على المؤشر الغلايسيمي ونظام أتكينز المعدل.

الحمل والنوبات

في العادة، يمكن للسيدات اللاتي تعرضن لنوبات صرع في السابق التمتع بحمل صحي. لكن في بعض الأحيان، قد تَظهر عيوب خلقية مرتبطة بتناول بعض الأدوية.

وبوجه خاص، وُجد أن هناك ارتباط بين حمض الفالبرويك وبين بعض المشكلات الإدراكية وعيوب الأنبوب العصبي مثل السنسنة المشقوقة. تُوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأعصاب بتجنب استخدام حمض الفالبرويك أثناء الحمل نتيجة للمخاطر التي يُمكن أن يَتعرض الجنين لها. ومن المهم بوجه خاص تجنب حمض الفالبرويك خلال الثلث الأول من الحمل إن أمكن.

ناقشي هذه المخاطر مع الطبيب. من المهم إجراء تخطيط سابق للحمل، وخصوصًا للسيدات اللاتي تعرضن من قبل لنوبات صرع. فالحمل قد يغير مستويات الدواء في الجسم علاوة على احتمال حدوث عيوب خلقية.

وقد تستدعي بعض الحالات تغيير جرعة دواء الصرع قبل الحمل أو خلاله. ومن الممكن أن تُستبدل الأدوية في حالات نادرة.

أدوية منع الحمل والأدوية المضادة للنوبات

من المهم أيضًا معرفة أن بعض الأدوية المضادة لنوبات الصرع يمكن أن تقلل من فاعلية موانع الحمل الفموية، وهي نوع من وسائل تنظيم النسل. ويمكن لبعض وسائل منع الحمل الفموية أن تسرّع استقلاب أدوية نوبات الصرع. فاستشيري الطبيب لتقييم ما إذا كان الدواء يتداخل مع مانع الحمل الفموي الذي تأخذينه. واستفسري عمّا إذا كانت هناك أنواع أخرى من موانع الحمل التي يمكن استعمالها.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لتخفيف نوبات الصرع:

  • خُذ الدواء بشكل سليم. لا تُعدِّل الجرعة قبل استشارة الطبيب. أخبر الطبيب إذا شعرت بحاجة إلى تغيير الدواء.
  • الحصول على قسط كافٍ من النوم. يمكن أن تتسبَّب قلة النوم في حدوث نوبات صرعية. واحرص على الحصول على قسط كافٍ من الراحة كل ليلة.
  • ارتداء سوار تنبيه طبي. سيساعد هذا السوار طاقم الطوارئ في معرفة كيفية علاجك بشكل سليم إذا أُصبت بنوبة صرع أخرى.

السلامة الشخصية

لا تسفر نوبات الصرع في العادة عن إصابة خطيرة. إلا أن الإصابة تكون محتملة إذا تكرر التعرض لنوبات الصرع. يمكن أن تساعد الخطوات التالية على تجنب التعرّض لإصابات أثناء نوبات الصرع:

  • الاحتراس عند الوجود بالقرب من الماء. لا تسبح بمفردك أو تركب قاربًا من دون وجود شخص بالقرب منك.
  • ارتداء خوذة للوقاية أثناء ممارسة أنشطة مثل قيادة الدراجة أو المشاركة في الألعاب الرياضية.
  • الاستحمام تحت الدش بدلاً من أحواض الاستحمام، إلا في حال وجود شخص بالقرب منك.
  • تعديل الأثاث. بطِّن الزوايا الحادة أو اشتر أثاثًا بحوافَّ دائرية، أو اختر الكراسي التي لها مسند ذراع حتى لا تتعرض للسقوط من عليها. اختر سجادًا بسُمك كبير حتى يحميك إذا تعرضت للسقوط.
  • وضع نصائح الإسعافات الأولية لنوبات الصرع في مكان يسهل على الأشخاص رؤيتها فيه، وسجّل فيها أي أرقام هاتفية مهمة أيضًا.

الإسعافات الأولية للنوبة

من المفيد أن تعرف ما يجب عليك فعله عند رؤية شخص تداهمه نوبة صرع. وإذا كنت عُرضة للإصابة بنوبات صرع في المستقبل، فأخبر عائلتك وأصدقاءك وزملاءك في العمل بهذه المعلومات ليكونوا على دراية بما يجب فعله.

لمساعدة شخص ما أثناء نوبة الصرع:

  • حرِّك الشخص المصاب برفق ليكون على أحد جانبيه.
  • ضَع شيئًا لينًا تحت رأسه.
  • وسّع الملابس الضيقة حول الرقبة.
  • اخلع نظاراته الطبية.
  • لا تضع أصابعك أو أي أجسام أخرى داخل فمه.
  • لا تحاول إيقاف حركاته أثناء النوبة.
  • أبعِد الأجسام الخطرة عنه إذا كان يتحرك.
  • ابقَ معه حتى وصول المسعفين.
  • راقِبه عن كثب لتتمكن من إخبار المسعفين بتفاصيل ما حدث.
  • سجِّل زمن حدوث النوبة.
  • تحقق من ارتدائه سوار تنبيه طبيًا أو بطاقة هوية.
  • التزم الهدوء.

التأقلم والدعم

يمكن أن تكون إصابتك باضطراب نوبات الصرع مسببةً للتوتر. ويمكن أن يؤثر التوتر في صحتك العقلية؛ لذا من المهم التحدث إلى الطبيب بشأن ما تشعر به، إذ يمكنه اقتراح طرق لمساعدتك.

في المنزل

يمكن أن تقدم لك أسرتك الدعم الذي تحتاج إليه. أخبرهم بما تعرفه عن اضطراب نوبات الصرع. وأخبرهم أن بإمكانهم أن يطرحوا عليك الأسئلة وأن يصارحوك بمخاوفهم في حديثهم إليك. وساعدهم على فهم حالتك بمشاركة أي مواد تثقيفية أو غيرها من المصادر.

في العمل

التقِ بالمشرف المتابع لحالتك وتحدث إليه عن اضطراب نوبات الصرع وكيف تؤثر فيك. ناقش ما تحتاجه من مشرفك أو زملائك إذا أصبت باضطراب نوبات الصرع أثناء العمل. فكِّر في التحدث إلى زملائك عن اضطراب نوبات الصرع. فقد يساعدك ذلك في زيادة عدد الداعمين لك. وقد يؤدي أيضًا إلى تقبُّلهم وتفهُمهم لحالتك.

لست بمفردك

تذكَّر أنه ليس عليك أن تمر بالأمر وحدك. تواصَل مع أفراد عائلتك وأصدقائك. واسأل اختصاصي الرعاية الصحية عن مجموعات الدعم المحلية أو انضم إلى أحد مجتمعات الدعم على الإنترنت. لا تخشَ طلب المساعدة، فوجود نظام دعم قوي أمر مهم للتعايش مع أي حالة طبية.

التحضير للموعد

تستلزم نوبات الصرع أحيانًا رعاية طبية فورية، ولا يتوفر دائمًا وقت للتحضير لموعد طبي.

حدد موعدًا طبيًا لزيارة الطبيب إذا لم تكن نوبة الصرع تتطلب مساعدة طبية طارئة. وقد تُحال إلى أحد الاختصاصيين، مثل طبيب متمرس في الحالات المتعلقة بالدماغ والجهاز العصبي (طبيب الأعصاب). أو قد يحيلك إلى طبيب أعصاب متخصص في الصرع، يُسمى اختصاصي الصرع.

للتحضير لموعدك الطبي، فكِّر في ما يمكنك فعله للاستعداد وفهم ما يجب أن تتوقعه.

ما يمكنك فعله

  • سجّل معلومات عن نوبة الصرع. تشمل تلك المعلومات الزمان والمكان والأعراض التي شعرت بها والمدة التي استمرت فيها نوبة الصرع إذا كنت على علم بهذه التفاصيل. اطلب معلومات من أي شخص يمكن أن يكون قد شاهد النوبة، مثل أحد أفراد الأسرة أو أحد الأصدقاء أو زملاء العمل. وسجّل المعلومات التي حصلت عليها.
  • دوِّن أي أعراض لديك أو لدى طفلك. تأكد من كتابة أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي من أجله.
  • اكتب قائمة بجميع الأدوية والفيتامينات والمكمّلات الغذائية التي تأخذها. واذكر جرعات كل منها. اكتب أيضًا الأسباب التي جعلتك تتوقف عن تناول أي من هذه الأدوية. دوِّن ملاحظات بشأن ما إذا كنت توقفت عن تناول أحد الأدوية بسبب أعراضه الجانبية أو لضعف فاعليته.
  • اطلب من أحد أفراد عائلتك مرافقتك إلى الطبيب. حيث لن يكون من السهل تذكر كل ما سيقال لك في الموعد الطبي. ونظرًا لأن فقدان الذاكرة أمر وارد الحدوث أثناء نوبات الصرع، فإن الشخص الشاهد على النوبات قد يكون قادرًا على وصف نوبة الصرع بشكل أكثر دقة.
  • اكتب الأسئلة.

سيساعد إعداد قائمة بالأسئلة على استغلال الوقت في الموعد الطبي. بالنسبة لنوبات الصرع، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها ما يلي:

  • هل أنا مصاب بالصرع؟
  • هل من المحتمَل أن أتعرض لمزيد من نوبات الصرع؟
  • ما الفحوص التي قد أحتاج إلى إجرائها؟ هل تتطلب هذه الفحوص أي تحضيرات خاصة؟
  • ما العلاجات المتاحة؟ وما العلاج الذي توصي به؟
  • ما أنواع الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقعها من العلاج؟
  • هل توجد أي بدائل عن النهج الأساسي الذي تقترحه؟
  • هل هناك دواء جنيس بديل للدواء الذي وصفته لي؟
  • هل يلزمني وضع قيود على الأنشطة التي أمارسها؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بزيارتها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى قد تطرأ إلى ذهنك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجَّح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة، مثل:

  • متى بدأت الأعراض لديك أو لدى طفلك؟
  • كم عدد النوبات التي تعرضت لها أنت أو طفلك؟
  • ما معدل حدوث النوبات؟ وما مدة استمرارها؟
  • هل يمكنك وصف نوبة معتادة؟
  • هل تحدث النوبات في مجموعات؟
  • هل تبدو كل النوبات متشابهة، أم أنك لاحظت أنت أو الآخرون سلوكيات مختلفة في النوبات؟
  • ما الأدوية التي جرَّبتها أنت أو طفلك؟ وما جرعاتها؟
  • هل جرَّبت مجموعات من الأدوية؟
  • هل لاحظت أي محفِّزات للنوبة، مثل قلة النوم أو المرض؟
Last Updated: December 12th, 2023