Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_27; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Transient global amnesia

النسيان الشامل العابر

قد يكون من المخيف أن تختفي ذاكرتك فجأةً، ولكن فقدان الذاكرة الشامل العابر عادةً ما يحدث مؤقتًا ويكون غير ضار.

نظرة عامة

فقدان الذاكرة الشامل العابر هو نوبة ارتباك يُصاب بها الأشخاص الأصحاء فجأة. لا تحدث حالة الارتباك هذه بسبب حالة عصبية أكثر شيوعًا، مثل الصرع أو السكتة الدماغية.

أثناء نوبة فقدان الذاكرة الشامل العابر، يفقد الشخص القدرة على تكوين ذكريات جديدة، لذلك تختفي ذكريات الأحداث الأخيرة. لا يمكنك تذكر أين أنت أو كيف وصلت إلى هناك. قد لا تتذكر أي شيء حول ما يحدث الآن. قد تستمر في تكرار الأسئلة نفسها؛ لأنك لا تتذكر الإجابات التي حصلت عليها للتو. قد لا تتذكر أيضًا أي شيء على الإطلاق عندما يُطلب منك تذكر الأشياء التي حدثت في يوم سابق أو شهر أو حتى قبل عام.

تصيب هذه الحالة في الغالب الأشخاص في منتصف العمر أو أكبر. عند الإصابة بفقدان الذاكرة الشامل العابر، تتذكر من أنت وتتعرف على الأشخاص الذين تعرفهم جيدًا. تتحسن دائمًا نوبات فقدان الذاكرة الشامل العابر ببطء بعد ساعات قليلة. أثناء مرحلة التعافي، قد تبدأ بتذكر الأحداث والظروف. فقدان الذاكرة الشامل العابر ليس خطيرًا، لكنه ما زال يمكن أن يكون مخيفًا.

الأعراض

يتمثل العرَض الرئيسي لفقدان الذاكرة الشامل العابر في عدم القدرة على تكوين ذكريات جديدة وتذكر الأحداث التي وقعت مؤخرًا. بمجرد تأكيد هذه الأعراض، فمن المهم استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة لفقدان الذاكرة.

يجب أن تظهر عليك المؤشرات والأعراض التالية لتشخيصك بمرض فقدان الذاكرة الشامل العابر:

  • ظهور مفاجئ للارتباك يشمل فقدان الذاكرة الذي يؤكده شاهد
  • الاستيقاظ والتنبّه والوعي بهويتك، على الرغم من فقدان الذاكرة
  • الإدراك العادي، مثل القدرة على ملاحظة الأشياء العادية وتسميتها بأسمائها واتباع التوجيهات البسيطة
  • عدم وجود مؤشرات على تلف منطقة معينة في الدماغ، مثل عدم القدرة على تحريك الذراع أو الساق، أو القيام بحركات لاإرادية، أو ظهور مشاكل في فهم معاني الكلمات

الأعراض الإضافية والتاريخ المَرضي لتشخيص فقدان الذاكرة الشامل العابر:

  • الأعراض التي تستمر لمدة لا تزيد عن 24 ساعة للنسيان وعادةً ما تكون أقصر
  • استعادة الذاكرة تدريجيًا
  • عدم التعرض لإصابة في الدماغ مؤخرًا
  • عدم وجود مؤشرات على حدوث نوبات صرع أثناء فترة فقدان الذاكرة
  • عدم وجود تاريخ من الإصابة بالصرع النشط

وتشتمل المؤشرات الشائعة على الإصابة بفقدان الذاكرة الشامل العابر على طرح الأسئلة المتكررة، بسبب عدم القدرة على تكوين ذكريات جديدة، وتشتمل عادةً على تكرار السؤال نفسه، على سبيل المثال، "ماذا أفعل هنا؟" أو "كيف وصلنا إلى هنا؟"

متى تزور الطبيب

اطلب الرعاية الطبية على الفور لأي شخص ينتقل وعيه سريعًا من الإدراك الطبيعي بالواقع الحالي إلى التشوش عما حدث للتو. إذا كان الشخص الفاقد للذاكرة مشوّشًا للغاية ولا يستطيع استدعاء سيارة إسعاف، فاطلبها أنت بنفسك.

فقدان الذاكرة الشامل العابر ليس أمرًا خطيرًا. لكن لا توجد طريقة سهلة لتمييز هذه الحالة عن المرض المهدد للحياة الذي يمكن أيضًا أن يسبب فقدان الذاكرة المفاجئ.

الأسباب

يظل السبب الكامن وراء فقدان الذاكرة الشامل العابر غير معروف. وقد تكون هناك علاقة بين فقدان الذاكرة الشامل العابر، وتاريخ الإصابة بالشقيقة (الصداع النصفي). لكن لا يستطيع الخبراء فهم العوامل التي تسهم في الإصابة بكلتا الحالتين. وهناك سبب آخر محتمل يتمثل في امتلاء الأوردة بالدم بشكل زائد عن الحد، وذلك بسبب وجود نوع ما من الانسدادات، أو بسبب وجود مشكلة أخرى في تدفق الدم (الاحتقان الوريدي).

على الرغم من أن احتمال حدوث فقدان الذاكرة الشامل العابر بعد وقوع هذه الأحداث منخفض للغاية، فإن هناك بعض الأحداث التي قد تؤدي إلى تحفيز ذلك، وتتضمن:

  • الانغماس المفاجئ في ماء بارد أو ساخن
  • الأنشطة البدنية العنيفة
  • ممارسة الجنس
  • الإجراءات الطبية، مثل تصوير الأوعية أو التنظير الداخلي
  • إصابات الرأس الطفيفة
  • الشعور بالضيق العاطفي بسبب سماع خبر سيئ أو صراع أو الإفراط في العمل

عوامل الخطورة

جدير بالذكر أن كثيرًا من الدراسات اكتشفت أن ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول اللذين يرتبطان ارتباطًا وثيقًا بالسكتات الدماغية ليسا عوامل خطر لفقدان الذاكرة الشامل العابر. وذلك على الأرجح لأن فقدان الذاكرة الشامل العابر ليس من أمراض الأوعية الدموية التي تحدث مع التقدم في العمر. ولا يبدو أن جنس الشخص يؤثر في خطر إصابته أيضًا.

وتتمثل عوامل الخطر الأوضح فيما يلي:

  • العمر. تتعرض الفئة التي تبلغ من العمر 50 عامًا فأكثر لخطر فقدان الذاكرة الشامل العابر أكثر من الصغار.
  • تاريخ من نوبات الشقيقة (الصداع النصفي). إذا كنت مصاباً بنوبات الشقيقة (الصداع النصفي)، يزداد خطر تعرضك لفقدان الذاكرة الشامل العابر أكثر ممن لم يُصابوا بها.

المضاعفات

لا توجد لفقدان الذاكرة الشامل العابر مضاعفات مباشرة. ولا يمثل عامل خطورة للإصابة بالسكتة الدماغية أو الصرع. من الممكن حدوث نوبة ثانية من فقدان الذاكرة الشامل العابر، إلا أن تكرار حدوثه أكثر من مرتين أمر نادر للغاية.

ولكن حتى فقدان الذاكرة المؤقت يمكن أن يُسبب حدوث اضطرابات عاطفية. إذا كنت بحاجة إلى الشعور بالاطمئنان، فاطلب من الطبيب أن يراجع معك نتائج فحصك العصبي واختباراتك التشخيصية.

الوقاية

نظرًا لعدم معرفة السبب وراء فقدان الذاكرة الشامل العابر، وأيضًا لانخفاض معدل تكرار الإصابة به، لا توجد طريقة فعلية للوقاية من المرض.

التشخيص

لتشخيص مرض فقدان الذاكرة الشامل العابر، يبدأ الطبيب باستبعاد الحالات الأكثر خطورة، مثل السكتة الدماغية أو نوبة الصرع أو إصابة الرأس، إذ يمكن أن تسبب هذه الحالات النوع نفسه من فقدان الذاكرة.

فحص جسدي

يبدأ هذا الفحص بفحص عصبي يليه فحص ردود الأفعال اللاإرادية، وشد العضلات وقوتها، ووظائف الحواس، وطريقة المشي، والوقفة، والتناسق، والتوازن. كما قد يطرح الطبيب أيضًا أسئلة لاختبار التفكير والتمييز بين الأمور والتذكّر.

اختبارات تصوير الدماغ

ستكون الخطوة التالية إجراء فحوصات للكشف عن اضطرابات النشاط الكهربائي في الدماغ والدورة الدموية. وقد يطلب الطبيب إجراء اختبار واحد أو أكثر من هذه الاختبارات:

  • التصوير المقطعي المحوسب. يلتقط الطبيب صورًا من عدة زوايا مختلفة، باستخدام أجهزة أشعة سينية خاصة، ويجمعها معًا لإظهار صور مقطعية للدماغ والجمجمة. ويمكن أن يكشف التصوير المقطعي المحوسب عن اضطرابات في بنية الدماغ، بما في ذلك الأوعية الدموية الضيقة المجهدة أو المكسورة والسكتات الدماغية السابقة.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي. يستخدم جهاز التصوير في هذا الإجراء المجال المغناطيسي وموجات الراديو لأخذ صور مقطعية مفصلة للدماغ. كما يمكن أن يمزج جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي هذه الشرائح لإصدار صور ثلاثية الأبعاد يمكن رؤيتها من عدة زوايا مختلفة. وقد لا تحتاج إلى التصوير بالرنين المغناطيسي إذا كنت قد خضعت لفحص تصوير مقطعي محوسب وقت حدوث النوبة ولم يُظهر حينها أي مشاكل في الدماغ.
  • مخطط كهربية الدماغ. يُسجِّل مخطط كهربية الدماغ النشاط الكهربائي في الدماغ عبر أقطاب كهربائية تُثبَت في فروة الرأس. وغالبًا ما يشعر الأفراد المصابون بالصرع بتغيرات في موجات الدماغ، حتى في الأوقات التي لا يُصابون فيها بالنوبات. ويُطلب هذا الاختبار عادةً إذا تعرضت لنوبة واحدة أو أكثر من نوبات فقدان الذاكرة الشامل العابر أو إذا اشتبه الطبيب في إصابتك بنوبات الصرع.

العلاج

لا يتطلب فقدان الذاكرة الشامل العابر أي علاج. فهو يتحسّن دون علاج وليست له أي آثار دائمة معروفة.

الاستعداد لموعدك

يَحتاج أي فرد لديه فقدان ذاكرة مفاجئ للأحداث السابقة للحظة الراهنة جميعها إلى الرعاية الطبية الطارئة. اتصل على الفور برقم الطوارئ 911 أو رقم الطوارئ المحلي.

إذا تَعرض صديق أو فرد بالعائلة لهذه الأعراض في وجودك، اذهب به إلى المستشفى. نظرًا لأنه لا يَتذكر الأحداث الأخيرة، فستحتاج إلى توفير المعلومات المهمة للطبيب.

ما يمكنك فعله؟

  • رافق الشخص الموجود طوال فترة التقييم الطبي. قد يشير فقدان الذاكرة المفاجئ إلى وجود مشكلة صحية خطيرة. اضطلع بدور فعال في تسجيل كل ملاحظات الطبيب وفي التعاون معه لاتخاذ القرارات المتعلقة بالخطوات التالية.
  • أخبر الطاقم الطبي بالأحداث الجسدية أو العاطفية المسببة للتوتر التي سبقت فقدان الذاكرة. تتضمن التفاصيل المهمة أي صراع أو قلق تعرض له هذا الشخص في المنزل أو العمل، أو أي أنشطة بدنية شاقة، أو التعرض المفاجئ للماء البارد أو الساخن، وأي شيء من الممكن أن يكون سبّب له القلق أو الإجهاد.
  • دوِّن جميع مؤشرات المرض أو الأعراض المصاحبة، مثل الخدر أو الضعف أو الارتجاف.
  • قدِّم إلى الطبيب المعلومات الطبية الأساسية، بما في ذلك جميع الحالات المَرَضية الأخرى التي شُخِّص هذا المريض بها. لا تنسَ ذكر كل الأدوية التي يأخذها.
  • دوِّن الأسئلة التي تود طرحها على الطبيب. أعدّ قائمة بالأسئلة التي تود طرحها على الطبيب بالنيابة عن هذا الشخص. وبالرغم من قدرة المصابين بفقدان الذاكرة الشامل العابر على التفكير والكلام، فإنهم قد يشعرون بالضغط الشديد في مثل هذه المواقف. وتتضمن بعض الأسئلة الأساسية المتعلقة بفقدان الذاكرة الشامل العابر ما يلي:

    • ما سبب ظهور الأعراض على الأرجح؟
    • ما الأسباب المحتملة الأخرى لظهور هذه الأعراض؟
    • ما أنواع الفحوص التي توصي بإجرائها؟
    • هل يحتاج المريض إلى البدء بأي علاج الآن؟
    • ما مؤشرات المرض أو الأعراض التي ينبغي مراقبتها في المنزل؟
    • ما الأعراض أو مؤشرات المرض التي تستدعي الاتصال برقم 911 (أو رقم الطوارئ في بلدك) أو طلب المساعدة الطبية الطارئة؟
    • متى يمكن توقع تحسُّن الأعراض؟
    • هل يمكن توقع التعافي الكامل في هذه الحالة؟
    • هل يمكننا اتخاذ أي خطوات لمنع تكرار هذه المشكلة؟
    • ما مدى خطورة حدوث مضاعفات طويلة الأمد نتيجة لهذه الحالة؟

    بالإضافة إلى الأسئلة التي أعددتها لطرحها على الطبيب، لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى قد تطرأ على ذهنك أثناء الموعد الطبي.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجح أن يسألك الطبيب ويسأل الشخص المصاب بالنسيان عددًا من الأسئلة عن الأعراض والفترة التي سبقت فقدان الذاكرة.

قد يطرح الطبيب على الشخص العزيز عليك الأسئلة الآتية:

  • ما آخر شيء تتذكره؟
  • هل تعلم من أنت؟
  • هل تعرف الشخص المرافق لك؟
  • هل لديك أي أعراض غير فقدان الذاكرة؟
  • هل تشعُر بالدوار؟
  • هل لديك مشكلات في التوازن أو التناسق؟
  • هل تشعر بالضعف أو الخدر في أي ناحية من جسمك؟
  • هل لديك أي مشكلات في الرؤية؟
  • هل تشمل الأعراض التي تجدها شعورًا بالصداع؟

لتحديد درجة فقدان الذاكرة، قد يختبر الطبيب معرفة الشخص العزيز عليك بالمعلومات العامة، مثل اسم الرئيس الحالي، ويقيم قدرته على تذكُّر مجموعة عشوائية من الكلمات.

قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة الآتية:

  • متى بدأ فقدان الشخص لذاكرته؟
  • هل حدث فقدان الذاكرة تدريجيًا أم فجأة؟
  • هل حدث شيء مشابه لذلك سابقًا؟
  • ماذا حدث بالضبط قبل فقدان الذاكرة؟
  • هل تعرض الشخص لحادث قد يكون أصاب رأسه؟
  • هل تعرض الشخص مؤخرًا لإجهاد شديد أو صراع أو خسارة؟
  • هل أُصيب بنوبات صرع منذ بداية ظهور الأعراض؟
  • هل ثبت تشخيصه بأي حالات طبية أخرى؟
  • هل لديه تاريخ مرضي للإصابة بالصداع النصفي؟
  • هل خضع الشخص مؤخرًا لأي إجراءات طبية أو جراحة؟
  • ما الأدوية التي يتناولها، بما في ذلك الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية والأدوية المتاحة دون وصفة طبية والأعشاب والمكملات الغذائية؟
Last Updated: August 10th, 2022