Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_02; ct_50

الجذع الشرياني

تعرَّف على المزيد من المعلومات حول أحد عيوب القلب الخلقية هذه التي تجعل من الصعب على القلب ضخ الكمية المناسبة من الدم إلى الرئتين والجسم.

نظرة عامة

الجذع الشرياني

عند الإصابة بمرض الجذع الشرياني، يخرج وعاء واحد كبير من القلب، وليس وعائين منفصلين. وفي العادة يوجد أيضًا ثقب في الجدار الفاصل بين حجرتي القلب السفليتين اللتين تُعرفان بالبُطينين. ويُسمى هذا الثقب عيب الحاجز البُطيني. وعند الإصابة بمرض الجذع الشرياني، يمتزج الدم الغني بالأكسجين، الموضح باللون الأحمر، بالدم قليل الأكجسين، الموضح باللون الأزرق. الدم المختلط موضّح باللون البنفسجي، وهو الدم الذي لا يحتوي على نسبة الأكسجين الكافية التي يحتاجها الجسم.

الجذع الشرياني هو إحدى مشكلات القلب النادرة التي تظهر عند الولادة. وهذا يعني أنه عيب خلقي في القلب. وتتسم هذه الحالة بخروج وعاء دموي كبير واحد من القلب بدلًا من اثنين.

ويعني وجود وعاء دموي كبير واحد فقط اختلاط الدم الغني بالأكسجين بالدم المفتقر للأكسجين. ويقلل هذا الاختلاط كمية الأكسجين التي تصل إلى الجسم. ويعمل عادةً على زيادة كمية تدفق الدم إلى الرئتين كذلك. ومن ثَمَّ يضطر القلب إلى بذل جهد أكبر للتكيف مع التغيرات التي طرأت على تدفق الدم.

بالإضافة إلى ذلك، يوجد عادةً لدى الشخص المصاب بالجذع الشرياني ثقب بين الحجرتين السفليتين في القلب (البطينين). ويُسمى هذا الثقب عيب الحاجز البطيني.

وهناك اسم آخر للجذع الشرياني، وهو الجذع الشرياني الشائع.

الجذع الشرياني هو حالة مَرضية مهددة للحياة. ويجب أن يخضع الطفل المصاب بهذه الحالة لعملية جراحية لعلاج مشكلات القلب وتصحيح تدفق الدم. وعادةً ما تكون العمليات الجراحية ناجحة، خصوصًا إذا أُجريت قبل أن يُكمل الطفل شهرًا من عمره.

الأعراض

غالبًا ما تظهر أعراض مرض الجذع الشرياني خلال الأيام القليلة الأولى بعد الولادة. ومنها:

  • تحول الجلد إلى اللون الأزرق أو الرمادي نتيجة لانخفاض مستويات الأكسجين.
  • فرط النعاس.
  • سوء التغذية.
  • ضعف النمو.
  • خفقان القلب.
  • سرعة التنفس.
  • ضيق النفس.

متى ينبغي زيارة الطبيب

استشر الطبيب إذا كانت لديك مخاوف تتعلق بتغذية طفلك أو أنماط نومه أو نموه.

اطلب الرعاية الطبية الطارئة إن ظهر على طفلك أي من الأعراض التالية:

  • تغيُّر لون الجلد إلى الأزرق أو الرمادي
  • سرعة التنفس
  • التنفس السطحي
  • أي مشكلة في التنفس

الأسباب

يحدث الجذع الشرياني بينما يتكون قلب الطفل أثناء الحمل، ولا يوجد سبب واضح عادةً لهذه الحالة. وقد تلعب العوامل الوراثية والبيئية دورًا في الإصابة بها.

آلية عمل القلب

لمعرفة المزيد عن مرض الجذع الشرياني، قد يكون من المفيد معرفة آلية عمل القلب في الحالات الطبيعية.

يتكون القلب الطبيعي من أربع حجرات. وهي:

  • الغرفة العلوية اليمنى (الأذين الأيمن). تستقبل حجرة القلب هذه الدم المفتقر إلى الأكسجين من الجسم.
  • الغرفة السفلية اليمنى (البطين الأيمن). وتضخ حجرة القلب هذه الدم إلى الرئتين من خلال وعاء دموي كبير يسمى الشريان الرئوي. ويتدفق الدم عبر الشريان الرئوي نحو أوعية دموية أصغر في الرئتين حيث يصبح الدم غنيًا بالأكسجين.
  • الغرفة العلوية اليسرى (الأذين الأيسر). تستقبل حجرة القلب هذه الدم الغني بالأكسجين من الرئتين عبر أوعية دموية تسمى الأوردة الرئوية.
  • الغرفة السفلية اليسرى (البطين الأيسر). تضخ حجرة القلب هذه الدم الغني بالأكسجين إلى الجسم عبر أكبر وعاء دموي في الجسم، وهو الشريان الأورطي.

قلب الجنين قبل الولادة

عملية تكوُّن قلب الطفل هي عملية معقدة. وفي مرحلة معيّنة، يكون لدى الأجنّة داخل الرحم وعاء دموي واحد كبير خارج من القلب. ويُطلق على هذا الوعاء الدموي اسم الجذع الشرياني. وعادة ما ينقسم هذا الوعاء الدموي إلى جزأين أثناء نمو الجنين داخل الرحم. ويصبح أحدهما الطرف السفلي للشريان الرئيسي في الجسم، الذي يطلق عليه الأورطي. بينما يصبح الآخر الجزء السفلي من الشريان الرئوي.

لكن بعض الأجنّة لا ينقسم الجذع الشرياني لديهم أبدًا. ولا ينغلق الجدار الفاصل بين حجرتي القلب السفليتين انغلاقًا كاملاً. ويؤدي هذا إلى وجود ثقب كبير بين هاتين الحجرتين، وهو ما يُطلق عليه عيب الحاجز البُطيني.

عادة ما يواجه الرضّع المصابون بالجذع الشرياني مشكلة في صمام القلب المتحكم في تدفق الدم من حجرتي القلب السفليتين إلى الوعاء الدموي الوحيد. فقد لا ينغلق هذا الصمام انغلاقًا كاملاً عند انبساط القلب. وبهذا يمكن أن يتدفق الدم في اتجاه خاطئ عائدًا إلى القلب. ويسمى هذا بارتجاع الصمام الجذعي.

عوامل الخطورة

لا يُعرَف حتى الآن السبب الدقيق للإصابة بالجذع الشرياني. ولكن هناك بعض العوامل التي قد تزيد من احتمال الإصابة بمشكلة قلبية عند الولادة. وتشمل عوامل الخطر:

  • الإصابة بمرض فيروسي أثناء الحمل. يمكن لبعض حالات العدوى أن تؤذي الجنين أثناء نموه. فعلى سبيل المثال، يمكن أن تسبب الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل حدوث مشكلات في نمو قلب الجنين. والحصبة الألمانية هي أحد أنواع مرض الحصبة.
  • ضعف السيطرة على داء السكري أثناء الحمل. يمكن تقليل احتمال إصابة الجنين بمشكلات في القلب عن طريق التحكم الدقيق في مستوى سكر الدم قبل الحمل وأثناءه. لذلك إذا كنتِ مصابة بداء السكرى، تعاوني مع الطبيب للتأكد من السيطرة على سكر الدم قبل حدوث الحمل.
  • تناوُل أدوية محددة أثناء الحمل. يمكن أن تسبب بعض الأدوية إصابة الجنين بمشكلات في القلب ومشكلات صحية أخرى. لذلك أخبري الطبيب بكل الأدوية التي تتناولينها، بما في ذلك الأدوية المتاحة دون وصفة طبية.
  • اضطرابات صبغية معينة. يزيد الكروموسوم الزائد أو غير المنتظم من احتمال الإصابة بمرض الجذع الشرياني. ومن أمثلة هذه الحالات متلازمة دي جورج، التي يُطلق عليها متلازمة حذف ‎22q11.2، ومتلازمة الشراعية القلبية الوجهية.
  • التدخين أثناء الحمل. إذا كنتِ تدخنين، فأقلعي عن التدخين. فالتدخين أثناء الحمل يؤدي إلى زيادة احتمال إصابة جنينكِ بمشكلات القلب الخلقية.
  • تعاطي الكحوليات. يسبب تناول المشروبات الكحولية أثناء فترة الحمل زيادة احتمال إصابة الجنين بمشكلات القلب وغيرها من المشكلات الصحية.
  • السمنة. تزيد السمنة من احتمال إنجاب طفل مصاب بمشكلة في القلب.

المضاعفات

يسبب الجذع الشرياني مشكلات بالغة في كيفية تدفق الدم عبر الرئتين والقلب وباقي أجزاء الجسم.

وتشمل مضاعفات الجذع الشرياني لدى الأطفال الرُّضَّع ما يلي:

  • مشكلات في التنفس: يؤدي تدفق الدم بكمية كبيرة والسوائل الزائدة إلى الرئتين إلى صعوبة في التنفس.
  • ارتفاع ضغط الدم في الرئتين (ارتفاع ضغط الدم الرئوي): تسبب هذه الحالة ضيق الأوعية الدموية في الرئتين، فيصعب على القلب وقتها ضخ الدم إلى الرئتين.
  • تضخم القلب: يؤدي ارتفاع ضغط الدم الرئوي وتدفق الدم الزائد إلى إجهاد القلب وإجباره على العمل بقوة أكبر من أجل ضخ الدم، وهو ما يُسبب تضخم عضلة القلب. ويضعف القلب المتضخم تدريجيًا.
  • فشل القلب: في هذه الحالة، يعجز القلب عن إمداد الجسم بالقدر الكافي من الدم ويمكن أن يؤدي فقر إمداد الأكسجين وإجهاد القلب إلى الإصابة بفشل القلب.

حتى إذا أُجريت جراحة ناجحة لإصلاح القلب خلال فترة الطفولة، فقد تحدث مضاعفات أخرى في مراحل لاحقة من الحياة. وتتضمن هذه المضاعفات ما يلي:

  • تفاقم ارتفاع ضغط الدم الرئوي
  • التدفق العكسي للدم من خلال أحد صمامات القلب؛ وهو ما يُسمى بالقلس أو ارتجاع الدم
  • عدم انتظام ضربات القلب، ويُعرف أيضًا باضطراب النظم القلبي

وتتضمن الأعراض الشائعة لهذه المضاعفات ما يلي:

  • الدوخة
  • الشعور بسرعة ضربات القلب والرفرفة
  • الشعور بالإعياء
  • ضيق التنفس أثناء ممارسة الرياضة
  • انتفاخ البطن أو تورم الساقين أو القدمين

الجذع الشرياني لدى البالغين

في حالات نادرة، يمكن لبعض الأشخاص المصابين بالجذع الشرياني منذ الولادة البقاء على قيد الحياة من دون الخضوع لجراحة لعلاج مشكلات القلب. وقد يظلون على قيد الحياة حتى مرحلة البلوغ. لكن هؤلاء المصابين بهذه الحالة المَرضية سيصابون حتمًا بفشل القلب، بالإضافة إلى المضاعفات التي تُعرف بمتلازمة آيزينمينغر. تحدث الإصابة بهذه المتلازمة بسبب تعرض أحد الأوعية الرئوية لضرر دائم. وينتج عن ذلك نقص تدفق الدم إلى الرئتين بشكل ملحوظ.

الوقاية

نظرًا لأن السبب الدقيق للإصابة بمرض الجذع الشرياني غير معروف، فربما لا تكون الوقاية منه ممكنة. ومن المهم الحصول على رعاية جيدة قبل الولادة. إذا كان لديكِ تاريخ عائلي للإصابة بعيوب القلب التي تظهر عند الولادة، ففكري في التحدث مع استشاري علم وراثة وطبيب قلب قبل الحمل.

إذا قررتِ الحمل، فإن اتباع الخطوات التالية يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة طفلك:

  • تلقي اللقاحات الموصى بها. قد تسبب أنواع معينة من العدوى ضررًا على نمو الجنين. على سبيل المثال، يمكن أن تسبب الإصابة بالحصبة الألمانية أثناء الحمل مشكلات في نمو قلب الطفل. ويمكن إجراء تحليل دم قبل حدوث الحمل لتحديد ما إذا كنتِ محصَّنة ضد الحصبة الألمانية أم لا. ويتوفر لقاح للسيدات غير المحصَّنات ضد الحصبة الألمانية.
  • التحدّث إلى الطبيب بشأن الأدوية الواجب أخذها. استشيري الطبيب قبل أخذ أي أدوية إذا كنتِ حاملاً أو تفكرين في الحمل. ولا يُنصَح بأخذ العديد من الأدوية خلال فترة الحمل لأنها قد تضر بنمو الجنين.
  • أخذ مكمِّلات حمض الفوليك. يمكنك أخذ فيتامينات متعددة تحتوي على حمض الفوليك، فلقد ثبُت أن المواظبة على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يوميًا يقلل من مشكلات الدماغ والحبل النخاعي لدى الرضّع. وربما يساعد هذا أيضًا في الحد من احتمال الإصابة بمشكلات في القلب عند الولادة أيضًا.
  • السيطرة على داء السكري. إذا كنتِ مصابة بداء السكري، فاسألي الطبيب عن أفضل طريقة للتعامل مع هذا المرض أثناء الحمل.

التشخيص

عادةً ما يتم تشخيص مرض الجذع الشرياني بعد وقت قصير من ولادة الطفل. قد يبدو الطفل أزرق أو رمادي اللون ويواجه صعوبة في التنفس.

عندما يولَد أي طفل، يستمع الطبيب دائمًا إلى رئتي الطفل للتحقق من صحة تنفّسه. إذا كان الطفل مصابًا بمرض الجذع الشرياني، فقد يسمع الطبيب أصوات سوائل في الرئتين أثناء هذا الفحص. وقد يستمع أيضًا إلى ضربات قلب الطفل، وذلك للكشف عما إذا كان هناك عدم انتظام بها، أو صوت أزيز في القلب يُعرَف باسم النفخة القلبية.

الاختبارات

تتضمن اختبارات تشخيص داء الجذع الشرياني ما يلي:

  • قياس التأكسج النبضي. يُسجل مستشعر يوضع على طرف الأصبع كمية الأكسجين في الدم. ويعتبر انخفاض كمية الأكسجين انخفاضًا كبيرًا مؤشرًا على وجود مشكلة في القلب أو الرئة.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية. يُظهر هذا التصوير حالة القلب والرئتين. ويمكن أن يبين هذا الاختبار حجم القلب. يمكن للأشعة السينية على الصدر أيضًا معرفة ما إذا كانت الرئتان بهما سوائل زائدة أم لا.
  • مخطط صدى القلب. يستخدم مخطط صدى القلب الموجات الصوتية لالتقاط صور للقلب أثناء النبض. هذا هو الاختبار الرئيسي لتشخيص داء الجذع الشرياني. كما يُظهِر تدفق الدم عبر القلب وصماماته. بالنسبة إلى الرضّع المصابين بداء الجذع الشرياني، يُظهِر الاختبار وعاءً دمويًا كبيرًا يخرج من القلب. وعادةً يوجد ثقب في الجدار الفاصل بين حجرتي القلب السفليتين.

المعالجة

يحتاج الرضّع المصابون بداء الجذع الشرياني إلى جراحة لتحسين تدفق الدم ومستويات الأكسجين. وقد يلزم لذلك إجراءات طبية أو عمليات جراحية كثيرة، وخاصةً مع نمو الطفل. ويمكن إعطاء أدوية قبل الجراحة للمساعدة على تحسين صحة القلب.

يحتاج الأطفال الرضّع والبالغون المصابون بداء الجذع الشرياني الذي تم إصلاحه جراحيًا إلى إجراء فحوص طبية منتظمة مدى الحياة.

الأدوية

فيما يأتي بعض الأدوية التي قد تُعطى قبل الخضوع لجراحة الجذع الشرياني:

  • حبوب الماء. تسمى أيضًا مدرات البول، وتساعد الكليتين على التخلص من السوائل الزائدة من الجسم. ويمثل تراكم السوائل أحد الأعراض الشائعة لفشل القلب.
  • أدوية التقلص العضلي الإيجابية. تساعد هذه الأدوية القلب على ضخ الدم بقوة، ما يحسن تدفق الدم. وتساعد أيضًا على التحكم في ضغط الدم. يمكن إعطاء أدوية التقلص العضلي الإيجابية من خلال الوريد لعلاج أعراض فشل القلب الحاد.

العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى

يخضع معظم الأطفال الرُضع المصابين بالجذع الشرياني إلى الجراحة خلال بضعة أسابيع من ولادتهم، ويعتمد نوع الجراحة على حالة كل طفل على حدة. يقوم الجرّاح الذي يتولى حالة الطفل عادةً بما يلي:

  • إعادة تشكيل الوعاء الدموي الفردي الكبير والشريان الأبهر لتكوين شريان أبهر جديد مكتمل.
  • فصل الجزء العلوي من الشريان الرئوي عن الوعاء الدموي الفردي الكبير.
  • استخدام لصيقة جلدية لرأب الثقب الموجود بين الحجرتين السفليتين من القلب (البُطينان).
  • وضع أنبوب وصمام لتوصيل البُطين الأيمن بالجزء العلوي من الشريان الرئوي، ومن ثم تكوين شريان رئوي جديد مكتمل.

لا ينمو الأنبوب المستخدم لتكوين الشريان الرئوي الجديد مع نمو الطفل، لذا سيحتاج الطفل إلى جراحات متابعة لاستبدال هذا الأنبوب كلما تقدم في السن.

يمكن أن يستخدم الطبيب الجرّاح في العمليات الجراحية اللاحقة أنبوبًا مرنًا يُعرف باسم بأنبوب القسطرة، دون الحاجة إلى إجراء جراحة القلب المفتوح. يُدخِل الطبيب أنبوب القسطرة في أحد الأوعية الدموية في الأربية، ويوجهه حتى يصل إلى القلب. ومن خلال أنبوب القسطرة هذا، يُوصَّل صمام جديد بالموضع المناسب.

في بعض الحالات، يُثبِت الطبيب بالونًا صغيرًا عند طرف أنبوب القسطرة وينفخه عند الوصول إلى مكان الانسداد، ما يساعد على توسيع الشريان المسدود. ويُسمى هذا الإجراء برأب الأوعية بالبالون.

يحتاج الشخص الذي يخضع لجراحة الجذع الشرياني إلى رعاية تفقدية مدى الحياة مع طبيب القلب المتخصص في أمراض القلب الخلقية.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

إذا كنت أنت أو طفلك مصابَين بالجذع الشرياني، فقد يوصي الطبيب باتباع خطوات بسيطة لحماية القلب.

  • قيود على التمارين الرياضية. يحتاج بعض الأشخاص المصابين بمشكلات في القلب إلى تقييد ممارسة التمارين والأنشطة الرياضية، وخاصةً الرياضات التنافسية. اسأل طبيبك عن الرياضات وأنواع التمارين الآمنة على صحتك أو صحة طفلك. وينبغي أن يتجنب بعض المصابين بمتلازمة آيزينمينغر الأنشطة البدنية العنيفة.
  • المضادات الحيوية. أحيانًا، يمكن أن تزيد مشكلات القلب من خطر تعرض بطانة القلب أو صماماته للعدوى. ويُطلق على هذه العدوى اسم التهاب الشغاف العدوائي. لذا، قد يُوصى بتناول المضادات الحيوية قبل جراحات الأسنان والعمليات الجراحية الأخرى لمنع العدوى. ومن المهم أيضًا الالتزام بالعناية الصحية للفم وفحوصات الأسنان المنتظمة.
  • الحمل. إذا كنتِ قد أجريتِ جراحة ترميم الجذع الشرياني وتريدين الحمل، فتحدثي أولاً إلى الطبيب بشأن المخاطر والمضاعفات المحتملة. ومن الأفضل الخضوع للفحص على أيدي أطباء مدربين على التعامل مع أمراض القلب الخلقية لدى البالغين وحالات الحمل مرتفعة الخطورة. ويمكنكِ مناقشة أي رعاية خاصة قد تكون مطلوبة أثناء الحمل والتخطيط لها مع الفريق الطبي.

    و بناءً على درجة تضرر الرئة الذي تعرضتِ له قبل جراحة الجذع الشرياني، قد ينصحكِ الأطباء بالحمل أو يحذروكِ منه. ويمثل الحمل خطرًا مرتفعًا جدًا للمصابات بمتلازمة آيزينمينغر ولا يُوصى به.

التأقلم والدعم

قد تكون العناية بطفل رضيع مصاب بمشكلة خطيرة في القلب، كالجذع الشرياني، مهمة عسيرة. وإليك بعض الاستراتيجيات التي قد تكون مفيدة.

  • طلب الدعم. اطلب الدعم من أفراد العائلة والأصدقاء. وقد يفيدك التواصل مع آخرين في مجموعات الدعم في السيطرة على شعورك بالتوتر. تواصل كذلك مع المنظمات غير الربحية، مثل جمعية القلب الأمريكية.
  • تسجيل التاريخ المرضي للطفل. ينبغي ذكر تفاصيل أي تشخيصات وأدوية وعمليات جراحية وإجراءات طبية أخرى. يجب كذلك تسجيل تواريخ العمليات الجراحية والإجراءات الطبية الأخرى. اذكر أيضًا جرعات الأدوية. وسجّل أيضًا أسماء أي أطباء وأرقام هواتفهم.

    احصل على نسخة من التقارير الطبية إن أمكن. فسوف تساعدك هذه المعلومات على تذكر من قدَّم الرعاية لك. وهي أيضًا مفيدة للأطباء الذين ليسوا على دراية بتاريخ طفلك المرَضي.

  • الحديث عن مخاوفك. ربما ينتابك القلق بشأن مخاطر ممارسة الأنشطة الشاقة، وخاصة بعد جراحة ترميم القلب. اسأل طبيب القلب المتابع لطفلك، الذي يُطلق عليه لقب طبيب قلب الأطفال، عن الأنشطة الآمنة لطفلك.

التحضير للموعد

ما يمكنك فعله

اسأل أفراد عائلتك إن أمكن عن تاريخهم المَرَضي. فمشكلات القلب الخلقية قد تتوارث بين أجيال العائلات. ولهذا من المفيد معرفة ما إذا كان أي من أفراد عائلة الطفل لديه إصابة سابقة بمشكلات القلب في سن مبكرة.

أعدّ أيضًا قائمة بالأسئلة التي ترغب في طرحها على طبيب طفلك. فسيساعدكَ تحضير هذه القائمة أنت والطبيب على تحقيق أقصى استفادة ممكنة من وقتكما معًا. وإليك بعض الأسئلة التي قد ترغب في طرحها:

  • ما الاختبارات اللازمة؟
  • ما خيارات العلاج المتاحة؟
  • ما الآثار الجانبية أو المضاعفات المحتملة للعلاج؟
  • كيف نتحقق من المضاعفات؟
  • ما المتوقع لطفلي على المدى البعيد؟
  • طفلي مصاب بمشكلات صحية أخرى. كيف يمكننا التعامل معها معًا بالشكل الأمثل؟
  • إذا أنجبتُ طفلاً آخر في المستقبل، فما احتمالات حدوث ذلك مرة أخرى؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تُوصِي بالاطلاع عليها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

يطرح طبيب طفلك عادةً الأسئلة التالية:

  • هل تغير لون بشرة طفلك إلى الأزرق أو الرمادي من قبل؟
  • ما مدة أوقات الرضاعة؟
  • ما كمية الحليب التي يرضعها طفلك؟
  • ما عدد مرات نوم طفلك؟ وما مدتها؟
  • كيف يستجيب طفلك للمس؟
  • هل تنفَّس طفلك تنفسًا سريعًا من قبل؟
Last Updated: January 20th, 2023