Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_03; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Type 2 diabetes in children

داء السُّكَّري من النوع الثاني عند الأطفال

يزيد عدد الأطفال الذين يتم تشخيصهم بهذه الحالة المرضية المتعلقة بنسبة السكر في الدم. اعرف كيفية التعامل مع هذه الحالة المزمنة لدى طفلك أو وقايته منها.

نظرة عامة

داء السكري من النوع الثاني عند الأطفال هو حالة مرضية مزمنة تؤثر في آلية تعامُل جسم الطفل مع السكر (الغلوكوز) في الدم للحصول على الطاقة. ومن دون العلاج، يتسبب الاضطراب في تراكم السكر في مجرى الدم، ويمكن أن يؤدي إلى عواقب خطيرة على المدى الطويل.

يشيع داء السكري من النوع الثاني بين البالغين. في الواقع، كان يُطلق عليه داء السكري الذي يصيب البالغين. لكن زيادة أعداد الأطفال المصابين بالسمنة أدت إلى ارتفاع عدد حالات الإصابة بداء السكري من النوع الثاني الأصغر سنًا.

توجد العديد من الإجراءات التي يمكنك اتخاذها للمساعدة على التحكم في داء السكري من النوع الثاني أو الوقاية منه لدى طفلك. شجع طفلك على تناوُل الأطعمة الصحية، وممارسة العديد من الأنشطة البدنية، والحفاظ على وزن صحي. وإذا لم يكن اتباع نمط غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية كافيين للتحكم في داء السكري من النوع الثاني، فقد يلزم تناول أدوية داء السكري عن طريق الفم أو العلاج بالأنسولين.

الأعراض

قد تبدأ إصابة الأطفال بداء السكري من النوع الثاني بشكل متدرج جدًا إلى درجة أنه لا تظهر له أعراض ملحوظة. وفي بعض الأحيان يُشخص هذا الاضطراب أثناء فحص طبي دوري.

قد تظهر على بعض الأطفال هذه المؤشرات والأعراض نتيجة ارتفاع نسبة السكر في مجرى الدم:

  • العطش الشديد
  • كثرة التبول
  • زيادة الشعور بالجوع
  • الإرهاق
  • ضبابية الرؤية
  • ظهور مناطق داكنة في الجلد، غالبًا حول الرقبة أو في الإبطين والأربية
  • فقدان الوزن دون ترتيب لذلك، إلا أن هذا العرّض أقل شيوعًا بين الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الثاني منه بين الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول
  • حالات العدوى المتكررة

متى يجب زيارة الطبيب

يُرجى الرجوع إلى مزود الرعاية الصحية لطفلك إذا لاحظت أي مؤشرات أو أعراض للإصابة بداء السكري من النوع الثاني. وإذا لم يشخَّص المرض، فإنه قد يتسبب في أضرار خطيرة.

ويوصى بفحص داء السكري للأطفال الذين وصلوا إلى سن البلوغ أو بلغوا 10 سنوات على الأقل المصابين بزيادة الوزن أو السمنة والمعرضين على الأقل لعامل خطورة واحد للإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

الأسباب

لا يُعرف حتى الآن السبب المحدد للإصابة بداء السكري من النوع الثاني. لكن يبدو أن التاريخ العائلي والجينات يؤديان دورًا مهمًا في ذلك. والأمر الواضح هو أن أجسام الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الثاني لا تستطيع معالجة السكر (الغلوكوز) بشكل سليم.

يأتي معظم السكر في الجسم من الطعام. وعندما يُهضَم الطعام، يدخل السكر إلى مجرى الدم. ويمكّم الأنسولين السكر من دخول الخلايا، ومن ثم يخفض كمية السكر في الدم.

تنتج الأنسولين غدة تقع خلف المعدة؛ هي البنكرياس. ويفرز البنكرياس الأنسولين في الدم عند تناول الطعام. وعندما يبدأ مستوى السكر في الدم في الانخفاض، يقلل البنكرياس بدوره كمية الأنسولين التي يفرزها في الدم.

لكن عندما يكون الطفل مصابًا بداء السكري من النوع الثاني، لا تمضي هذه العملية على النحو الذي ينبغي لها. ونتيجة لذلك، يتراكم السكر في مجرى دم طفلك بدلاً من انتقاله إلى الخلايا. ويمكن أن يحدث هذا للأسباب التالية:

  • احتمال عدم إنتاج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين
  • مقاومة الخلايا للأنسولين ومنعها دخول ما يكفي من السكر إليها

عوامل الخطورة

لا يفهم الباحثون بشكل كامل سبب إصابة بعض الأطفال بداء السكري من النوع الثاني وعدم إصابة البعض الآخر به، حتى لو كانوا يتعرضون لعوامل خطر مماثلة. ولكن يبدو واضحًا وجود عوامل معينة تزيد من خطر الإصابة، وتشمل:

  • الوزن. من أبرز عوامل الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال الوزن الزائد. فكلما زاد عدد الأنسجة الدهنية لدى الأطفال -خاصةً داخل العضلات وبين العضلات والجلد في محيط البطن- زادت مقاومة خلايا أجسامهم للأنسولين.
  • قلة النشاط. كلما قل النشاط، زادت فرص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
  • النظام الغذائي. يرتبط تناول اللحوم الحمراء واللحوم المصنعة والمشروبات المحلاة بالسكر بزيادة فرص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
  • التاريخ العائلي المرضي. يزداد خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال إذا كان أحد الوالدين أو الإخوة مصابًا به.
  • العِرق أو الأصول على الرغم من عدم وضوح السبب، فإن بعض الأشخاص يكونون أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، ويتضمن ذلك ذوي البشرة السوداء، وذوي الأصول الإسبانية، والهنود الأمريكيين، والأمريكيين من أصول آسيوية.
  • العمر والجنس. يصاب العديد من الأطفال بداء السكري من النوع الثاني في فترة مبكرة من مرحلة المراهقة، وقد يصابون به أيضًا في أي مرحلة عمرية. الفتيات المراهقات أيضًا أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني من الفتيان المراهقين.
  • السكري الحملي. تزيد الولادة من أم أصيبت بالسكري الحملي أثناء الحمل من مخاطر إصابة الأطفال بداء السكري من النوع الثاني.
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة أو الولادة المبكرة. يزيد انخفاض الوزن عند الولادة من مخاطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. كما أن الأطفال المولودين مبكرًا، قبل الأسبوع 39 إلى 42 من الحمل، يكونون أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع الثاني.

وعادة ما ترتبط إصابة الأطفال بداء السكري من النوع الثاني بمتلازمة التمثيل الغذائي ومتلازمة المبيض متعدد الكيسات.

متلازمة التمثيل الغذائي

عند حدوث حالات مَرضية معينة مع السمنة، فإنها تكون مرتبطة بمقاومة الأنسولين ويمكن أن تؤدي إلى زيادة احتمالات الإصابة بداء السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية. ويُطلق اسم متلازمة التمثيل الغذائي عادةً على مزيج من الحالات التالية:

  • ارتفاع ضغط الدم
  • انخفاض مستويات البروتين الدهني مرتفع الكثافة، أو ما يُسمى بالكوليسترول "المفيد"
  • ارتفاع نسبة الدهون الثلاثية
  • ارتفاع مستويات السكر في الدم
  • زيادة محيط الخصر

متلازمة المبيض متعدد التكيسات

تصيب متلازمة المبيض متعدد التكيسات الشابات بعد سن البلوغ. وتنتج متلازمة المبيض متعدد التكيسات عن عدم توازن الهرمونات، مما يؤدي إلى ظهور علامات مثل زيادة الوزن، وعدم انتظام الدورة الشهرية، وزيادة شعر الوجه والجسم. وغالبًا ما تكون لدى السيدات المصابات بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات مشكلات في عملية الأيض، والتي يمكن أن ينتج عنها مقاومة الأنسولين ومرض السكري من النوع الثاني.

المضاعفات

من الممكن أن يؤثر داء السكري من النوع الثاني غالبًا على كل عضو في جسم الطفل، بما في ذلك الأوعية الدموية والأعصاب والعينين والكليتين. وتحدث المضاعفات طويلة المدى لداء السكري من النوع الثاني تدريجيًا على مدار عدة سنوات. وفي نهاية المطاف، قد تصل مضاعفات داء السكري إلى درجة شديدة أو حتى تسبب الوفاة.

ترتبط مضاعفات داء السكري من النوع الثاني بارتفاع ضغط الدم وتشمل:

  • ارتفاع مستوى الكوليسترول
  • مرض القلب والأوعية الدموية
  • السكتة الدماغية
  • تلف الأعصاب
  • أمراض الكلى
  • أمراض العين، بما في ذلك فقدان البصر

قد يساعد إبقاء مستوى السكر في دم الطفل قريبًا من المدى القياسي معظم الوقت في الحد من خطورة حدوث تلك المضاعفات بصورة كبيرة. يمكنك الإسهام في وقاية طفلك من مضاعفات السكري عن طريق:

  • التعاون مع الطفل في استمرار السيطرة قدر الإمكان على مستوى السكر في الدم
  • توعية الطفل بأهمية اتباع نظام غذائي صحي والمشاركة في الأنشطة البدنية المنتظمة
  • الترتيب لزيارات الطفل الدورية للفريق الطبي المختص بعلاج السكري

الوقاية

يمكن أن يساعد تبني خيارات صحية لنمط الحياة في وقاية الأطفال من داء السكري من النوع الثاني. ومن هذه الخيارات تشجيع الطفل على ما يلي:

  • تناوُل الأطعمة الصحية. قدم لطفلك أطعمة تحتوي على القليل من الدهون والسعرات الحرارية. ركِّز على الفاكهة والخضروات والحبوب الكاملة. احرص على التنوع لتجنب الشعور بالملل.
  • ممارسة المزيد من الأنشطة البدنية. شجع طفلك على النشاط. فيمكنك تسجيل طفلك في فريق رياضي أو الاشتراك لطفلتك في دروس رقص.

وأفضل شيء على الإطلاق أن تجعل ممارسة الرياضة نشاطًا عائليًا. وقد تعمل خيارات نمط الحياة نفسها المتبعة لوقاية الأطفال من داء السكري من النوع الثاني في وقاية البالغين أيضًا منه.

التشخيص

إذا كان الطبيب المتابع لحالة طفلك يشك في إصابته بمرض السكري، فمن المرجح أن ينصح بإجراء فحص. هناك العديد من تحاليل الدم لتشخيص مرض السكري من النوع الثاني لدى الأطفال.

  • تحليل سكر الدم العشوائي. تؤخَذ عينة دم في وقت عشوائي بغض النظر عن آخر مرة تناول طفلك الطعام فيها. يشير مستوى سكر الدم العشوائي البالغ 200 ملليغرام لكل ديسيلتر (ملغم/دل)، أو 11.1 ملليمول لكل لتر (ملليمول/لتر) أو أعلى إلى الإصابة بمرض السكري.
  • تحليل سكر الدم الصائم. تؤخذ عينة دم بعد عدم تناول طفلك أي أطعمة أو مشروبات بخلاف الماء لمدة ثماني ساعات أو طوال الليل (صيام). يشير مستوى سكر الدم أثناء الصائم البالغ 126 ملغم/دل (7.0 ملليمول/لتر) أو أكثر إلى الإصابة بمرض السكري.
  • تحليل الهيموغلوبين السكري. يوضح هذا الاختبار متوسط مستوى سكر الدم لدى طفلك خلال آخر 3 أشهر. يشير مستوى الهيموغلوبين السكري الذي تبلغ نسبته 6.5% أو أعلى إلى الإصابة بمرض السكري.
  • اختبار تحمل الغلوكوز الفموي. سيحتاج طفلك إلى الصيام طوال الليل ثم تناول سائل سكري في عيادة الطبيب أو مكان الفحص في المختبر. وتقاس مستويات السكر في الدم على فترات منتظمة خلال الساعتين التاليتين. وبوجه عام، يكون مستوى سكر الدم البالغ 200 ملغم/دل (11.1 ملليمول/لتر) أو أكثر دليلاً على إصابة طفلك بمرض السكري.

اختبارات إضافية

سينصحك الطبيب على الأرجح بالخضوع لفحوص إضافية للتفرقة بين النوعين الأول والثاني من داء السكري، إذ لكل منهما استراتيجيات علاجه المختلفة.

المعالجة

يستمر علاج داء السكري بنوعيه مدى الحياة، ويمكن أن يتضمن:

  • اتباع نظام غذائي صحي
  • ممارسة الأنشطة البدنية بانتظام
  • الأنسولين أو الأدوية الأخرى
  • مراقبة مستوى السكر في الدم
  • جراحة إنقاص الوزن، في بعض الحالات

ستتعاون عن كثب مع فريق علاج داء السكري المتابع لطفلك، الذي يضم طبيبًا واختصاصيًا معتمدًا في رعاية المرضى بداء السكري وتثقيفهم واختصاصي تغذية مسجلاً وغيرهم من الاختصاصيين حسب الحاجة. ويهدف العلاج إلى إبقاء مستوى السكر في دم طفلك في نطاق محدد. ويساعد هذا النطاق المستهدف في إبقاء مستوى السكر في دم الطفل قريبًا قدر الإمكان من المستوى الطبيعي.

سيخبرك طبيب طفلك بالنطاق المستهدف لمستوى السكر في دم الطفل، وقد يحدد مستوى الهيموغلوبين السكري المستهدف. ربما تتغير هذه الأرقام بتغير مراحل نمو الطفل والتغيرات التي تطرأ عليه، وقد تتغير معها أيضًا الخطة الموضوعة له لعلاج داء السكري.

نمط الغذاء الصحي

يعتمد الجزء الأكبر من أي خطة لعلاج مرض السكري على الغذاء، ولكن هذا لا يعني أن طفلك يجب أن يتبع "نظامًا غذائيًّا صارمًا لداء السكري"، فقد يوصيك الطبيب يإنقاص وزن الطفل للوصول إلى وزن صحي والحفاظ عليه. حيث يمكن أن يحسِّن فقدان الوزن من مستويات السكر في الدم.

وربما يقترح اختصاصي النُّظم الغذائية المباشر لحالة طفلك أن يستهلك الطفل، وباقي أفراد الأسرة، أطعمة ذات قيمة غذائية عالية ومنخفضة الدهون والسعرات الحرارية.

ويشمل النمط الغذائي الصحي النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضروات والمكسرات والحبوب الكاملة وزيت الزيتون. اختر الأطعمة التي تنخفض بها نسبة الدهون والسعرات الحرارية وتحتوي على نسبة مرتفعة من الألياف. واحرص على التنويع في تناول الأطعمة التي تساعدك على تحقيق أهداف طفلك مع وضع المذاق وجودة التغذية في الاعتبار.

سيساعدك اختصاصي النُّظم الغذائية المباشر لحالة طفلك في وضع خطة غذائية تناسب تفضيلات طفلك الغذائية وأهدافه الصحية، كذلك سيقترح عليك مقدار الحلوى التي تكافئه بها بين الحين والآخر. وربما يوصيك اختصاصي النُّظم الغذائية أيضًا باتباع ما يلي مع طفلك:

  • خفض حجم الحصص الغذائية والتخلص من الرغبة في إفراغ طبق الطعام بالكامل
  • تناول الفاكهة أو الخضروات بدلاً عن الطعام الغني بالكربوهيدرات
  • شرب الماء بدلاً عن المشروبات عالية السعرات الحرارية، مثل المشروبات الغازية أو عصائر الفاكهة
  • الحد من تناول الوجبات في المطاعم، وتناول غالبية وجباته في المنزل
  • إشراك الأطفال في إعداد وجبات الطعام
  • تناول الوجبات على مائدة الطعام بدلاً من تناوله أثناء مشاهدة التلفاز

الأنشطة البدنية

يحتاج الجميع إلى ممارسة التمارين الهوائية بانتظام، ولا يُستثنى من ذلك الأطفال المُصابون بداء السكري من النوع 2. فالأنشطة البدنية تساعد الأطفال على التحكم في الوزن، حيث تعمل على حرق السكر للحصول على الطاقة وجعل الجسم يستهلك الأنسولين بشكل أكثر فعالية، ومن ثم خفض نسبة السكر في الدم.

اجعل الأنشطة البدنية جزءًا من الروتين اليومي لطفلك. وليس من الضروري ممارسة النشاط في آنٍ واحد، بل يمكنك تقسيمه إلى فترات زمنية قصيرة. المهم أن تشجّع طفلك على ممارسة الأنشطة البدنية لمدة 60 دقيقة يوميًّا على الأقل، ويُفضل أن تتمرن معه لتشجيعه.

الدواء

هناك ثلاثة أدوية وافقت عليها إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لعلاج داء السكري من النوع الثاني لدى الأطفال، وهي:

  • ميتفورمين (Glumetza وغيره). يقلِّل هذا الدواء من كمية السكر التي يفرزها كبد الطفل في مجرى الدم بين الوجبات، ويساعد خلايا الجسم على استهلاك الأنسولين بصورة أكثر فاعلية.
  • ليراغلوتايد (Victoza). يؤخَذ هذا الدواء عن طريق الحقن. وهو يساعد الجسم على إفراز المزيد من الأنسولين من البنكرياس بعد الوجبات، عند ارتفاع مستوى السكر في الدم. وقد يكون لهذا الدواء آثار جانبية مُتعلِّقة بالجهاز الهضمي، مثل الغثيان أو الإسهال.
  • الأنسولين. قد يلزم في بعض الأحيان أخذ أدوية الأنسولين إذا كانت نسبة السكر في الدم مرتفعة للغاية لدى الطفل، حيث يسمح الأنسولين بدخول السكر إلى الخلايا لإنتاج الطاقة، ما يؤدي إلى خفض كمية السكر في مجرى الدم.

    توجد عدة أنواع مختلفة من الأنسولين، إلا أن الأنسولين طويل المفعول مرة واحدة يوميًا، إلى جانب الأنسولين قصير أو سريع المفعول مع الوجبات، يُستخدَم غالبًا لداء السُّكَّري من النوع الثاني لدى الأطفال. يُؤخذ الأنسولين عادةً عن طريق الحقن أو باستخدام قلم أنسولين.

    ويمكن للطفل الاستغناء عن الأنسولين بتغيير نمط حياته والاعتماد على أدوية أخرى.

مراقبة سكر الدم

سيخبرك الطبيب بعدد المرات التي تحتاجين فيها أنت أو طفلك لفحص نسبة السكر في دم طفلك وتسجيلها. وفي الغالب يحتاج الأطفال الذين يعالجون بالأنسولين إلى إجراء الاختبار عدد مرات أكبر؛ ربما أربع مرات في اليوم أو أكثر.

بناءً على متطلبات العلاج، فقد تكون من الخيارات الممكنة المتابعة المستمرة للغلوكوز. وتكرار الاختبار هو السبيل الوحيد لضمان الحفاظ على مستوى السكر في دم الطفل ضمن النطاق المستهدف.

العملية الجراحية لفقدان الوزن

لا تشكل هذه الإجراءات خيارًا مناسبًا لجميع الأشخاص. ولكن بالنسبة إلى المراهقين المصابين بالسمنة بدرجة كبيرة، عندما يبلغ مؤشر كتلة الجسم لديهم 35 أو أكبر، قد يؤدي إجراء عملية جراحية لإنقاص الوزن إلى التحكم بصورة أفضل في مرض السكري من النوع الثاني.

الرعاية الطبية المستمرة

يجب أن يزور طفلك الطبيب في مواعيد منتظمة لضمان السيطرة الجيدة على داء السكري. قد تتضمن زيارات الطبيب المتابع لحالة طفلك مراجعة أنماط السكر في الدم لدى طفلك وعادات تناول الطعام المعتادة والأنشطة البدنية والوزن والأدوية إذا كان يأخذ أي أدوية. يمكن أن تقلل التغيرات الصحية في نمط الحياة الحاجة إلى أخذ الأدوية.

وقد يفحص الطبيب مستويات الهيموغلوبين السكري لدى طفلك. وبوجه عام، توصي الجمعية الأمريكية لمرض السكري بنسبة هيموغلوبين سكري تبلغ 7% أو أقل لجميع الأطفال والمراهقين المصابين بمرض السكري.

سيجري الطبيب أيضًا فحصًا دوريًا للطفل لفحص ما يلي:

  • النمو
  • ضغط الدم
  • مستويات الكوليسترول
  • وظائف الكبد والكلى
  • العينان، كل سنة عادةً
  • القدمان
  • خطورة الإصابة بمتلازمة تكيس المبيض وانقطاع النفس الانسدادي النومي

من المرجح أن يوصي طبيب طفلك بتلقي اللقاح المضاد للإنفلونزا سنويًا، وقد يوصي بتلقي اللقاح المضاد لالتهاب الرئة واللقاح المضاد لكوفيد 19 إذا كان عمره 5 سنوات أو أكثر.

مؤشرات حدوث المشكلات

وبالرغم من بذل أفضل ما في وسعك، ستظهر المشاكل أحيانًا. تستلزم بعض المضاعفات قصيرة الأمد لداء السكري من النوع الثاني، مثل انخفاض سكر الدم، وارتفاع سكر الدم، والحماض الكيتوني السكري وحالة فرط الأسمولية السكري، رعاية طبية عاجلة.

انخفاض سكر الدم (نقص سكر الدم)

نقص سكر الدم هو الحالة التي ينخفض فيها مستوى سكر الدم إلى أقل من النطاق المستهدف لطفلك. ويمكن أن تنخفض مستويات السكر في الدم لأسباب كثيرة، بما في ذلك تخطي تناول وجبة، أو تناول كمية من الكربوهيدرات أقل من المخطط له، أو ممارسة أنشطة بدنية أكثر من المعتاد أو حقن كمية زائدة من الأنسولين. ويكون الأطفال المصابون بداء السكري من النوع الثاني أقل عرضه للإصابة بانخفاض سكر الدم من الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول.

تتضمن مؤشرات انخفاض سكر الدم وأعراضه ما يلي:

  • الشحوب
  • الارتجاف
  • الجوع
  • التعرُّق
  • سهولة الاستثارة وتغيرات المزاج الأُخرى
  • صعوبة التركيز أو التشوش
  • الدوخة أو الدُّوَار
  • فقدان التنسيق
  • تداخُل الكلام
  • فقدان الوعي
  • تشنجات

علم طفلك أعراض انخفاض السكر في الدم. وفي حالة الشك، يجب أن يجري طفلك دائمًا اختبار سكر الدم. وإذا لم يكن جهاز قياس الغلوكوز في الدم متاحًا وشعر طفلك بأعراض انخفاض سكر الدم، فعالجه من انخفاض سكر الدم، ثم أجرِ اختبارًا له في أسرع وقت ممكن.

إذا كانت قراءة سكر الدم لدى طفلك منخفضة، فاتبع الخطوات الآتية:

  • أعطه كربوهيدرات سريعة المفعول. اجعل طفلك يتناول 15 إلى 20 غرامًا من الكربوهيدرات سريعة المفعول، مثل عصير الفاكهة أو أقراص الغلوكوز أو الحلوى الصلبة أو المياه الغازية العادية (وليست المخصصة للحمية الغذائية) أو أي مصدر آخر للسكر. أما الأطعمة التي تحتوي على دهون مضافة، مثل الشوكولاتة أو المثلجات، فإنها لا ترفع سكر الدم بسرعة لأن الدهون تبطئ امتصاص السكر.
  • أعد اختبار سكر الدم. أعد اختبار سكر دم طفلك بعد حوالي 15 دقيقة للتأكد من عودته إلى النطاق المستهدف. وإذا لم يُعد إلى طبيعته، فكرر إعطاء طفلك الكربوهيدرات سريعة المفعول ثم الاختبار بعد 15 دقيقة حسب الضرورة حتى تحصل على قراءة في النطاق المستهدف.

ارتفاع مستوى سكر الدم (فرط سكر الدم)

يمثل فرط سكر الدم ارتفاع سكر الدم لمستوى أعلى من النطاق المستهدف لطفلك. ويمكن أن ترتفع مستويات سكر الدم لعدة أسباب، بما في ذلك المرض وتناول الكثير من الطعام وتناول أنواع محددة من الأطعمة وعدم تلقي ما يكفي من أدوية السكري أو الأنسولين.

تشتمل مؤشرات مرض ارتفاع سكر الدم وأعراضه على ما يأتي:

  • كثرة التبوُّل
  • العطش الشديد أو جفاف الفم
  • تَغَيُّم الرؤية
  • الإرهاق
  • الغثيان

إذا كنت تشك أن طفلك مُصاب بفرط سكر الدم، فإنه يجب عليك فحص مستوى سكر الدم لديه. وربما تحتاج إلى تعديل خطة الوجبات أو الأدوية لطفلك. إذا كان مستوى سكر الدم لدى طفلك أعلى من نطاقه المستهدف باستمرار، فاتصل بالطبيب المتابع لحالة طفلك.

الحماض الكيتوني السكري

يحفز النقص الشديد في الأنسولين جسد الطفل لإنتاج بعض الأحماض السامة (الكيتونات). فإذا تراكمت نسبة زائدة من الكيتونات، فقد يصاب الطفل بحالة قد تهدد حياته تعرف باسم الحماض الكيتوني السكري. تشيع الإصابة بالحماض الكيتوني السكري بين الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الأول أكثر من غيرهم، ولكنه قد يصيب الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الثاني في بعض الأحيان.

تتضمن مؤشرات الحماض الكيتوني السكري وأعراضه ما يلي:

  • العطش أو جفاف الفم الشديد
  • زيادة التبول
  • جفاف الجلد أو احمراره
  • الغثيان أو القيء أو ألم في البطن
  • وجود رائجة سكرية تشبه الفاكهة في نفس الطفل
  • الالتباس

إذا كنت تشك في إصابة طفلك بالحماض الكيتوني السكري، فافحص بول الطفل لمعرفة ما إذا كان يحتوي على كمية زائدة من الكيتونات باستخدام أحد اختبارات الكيتون المتاحة دون وصفة طبية. فإذا كانت مستويات الكيتونات مرتفعة، فاتصل بالطبيب المسؤول عن حالة الطفل أو اطلب الرعاية لحالات الطوارئ.

حالة فرط الأسمولية وفرط سكر الدم

قد تتطور حالة فرط الأسمولية وفرط سكر الدم على مدى بضعة أيام لدى الأطفال المصابين بداء السكري من النوع الثاني. وقد يتطور مستوى السكر شديد الارتفاع في الدم في حال فرط الأسمولية وفرط سكر الدم، ليصل إلى 600 ملغم/دل أو أعلى، مع حالات العدوى الشديدة أو المرض أو مشكلات صحية أخرى. وتكون نتيجة محاولة الجسم للتخلص من المستوى المرتفع للسكر عن طريق تمريره في البول الإصابة بجفاف شديد.

تشمل علامات وأعراض حالة فرط الأسمولية وفرط سكر الدم ما يلي:

  • عدم وجود كيتونات أو وجود الحد الأدنى منها في البول
  • كثرة التبول
  • العطش الشديد
  • جفاف الفم ودفء وجفاف الجلد
  • ارتباك أو تهيُّج
  • تشنجات
  • غيبوبة

يمكن أن تكون حالة فرط الأسمولية وفرط سكر الدم مهددة للحياة، وقد تحتاج إلى عناية عاجلة.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

تتطلب مساعدة طفلك على متابعة خطة علاج داء السكري التزامًا على مدار الساعة. لكن المعالجة الدقيقة لمرض السكري من النوع الثاني يمكن أن تقلِّل من خطر إصابة الطفل بمضاعَفات خطيرة.

عندما يكبُر طفلك:

  • شجِّعه على القيام بدور فعَّال باستمرار في علاج داء السكري
  • أكد على أهمية تلقي مرضى داء السكري للرعاية طوال حياتهم
  • علِّم طفلك كيفية فحص مستويات سكر الدم وأخذ الأدوية وحقن الأنسولين إذا لزم الأمر
  • ساعِد طفلك في اختيار أطعمة صحية
  • شجِّع طفلك على الاستمرار في النشاط البدني وتحجيم الوقت الذي يقضيه أمام شاشات الأجهزة الإلكترونية
  • عزِّز العلاقة بين طفلك وفريق علاج السكري
  • تأكد من أن طفلك يرتدي بطاقة تعريف طبية

المدرسة وداء السُّكَّري

يجب أن تتعاون مع الممرضة المدرسية والمعلمين في مدرسة طفلك للتأكد من أنهم يعرفون أعراض ارتفاع مستويات السكر في الدم وانخفاضها. وقد يتعين على الممرضة المدرسية إعطاء الأنسولين أو فحص مستويات السكر في دم الطفل.

يحمي القانون الفيدرالي الأطفال المصابين بمرض السكري، ومن ثم يجب على المدارس توفير تسهيلات معتبرة لضمان حصول جميع الأطفال على التعليم المناسب.

متى يجب الاتصال بفريق الرعاية المسؤول عن داء السكري

اتصل بطبيب طفلك أو اختصاصي معتمد لرعاية مرضى السكري وتثقيفهم أو اختصاصي نظم غذائية مسجّل بين المواعيد الطبية حال تجاوز مستوى السكر في دم طفلك نطاق المعدل المستهدف الذي أوصى به الطبيب. واتصل أيضًا بفريق الرعاية إذا لم تكن متأكدًا مما يجب فعله في موقف محدد.

التأقلم والدعم

التعايُش مع داء السكري من النوع الثاني ليس بالأمر السهل — بالنسبة لك أو لطفلك. تتطلَّب المعالجة الجيدة لداء السكري إجراء الكثير من التغييرات، خاصة في البداية. لذلك يستعين بعض اختصاصيي السكري باستمرار باختصاصي اجتماعي أو اختصاصي نفسي كجزء من فريق رعاية مرضى السكري. وتذكر أنك لستَ وحدك وأن الفريق المختص بعلاج داء السكري لدينا يمكنه تقديم المساعدة.

إذا لاحظتَ أن طفلك أو ابنك المراهق حزين أو متشائم باستمرار، أو يمُر بتغيُّرات كبيرة في عادات النوم أو الأصدقاء أو الأداء المدرسي، فاطلب إجراء تقييم الحالة الاكتئابية له.

قد يُمثّل التمرد أيضًا مشكلة، خاصة لدى المراهقين، حيث ينقلب حرص الطفل البالغ على الالتزام بخطة علاج السكري إلى تمرد في فترة المراهقة يجعله بتجاهل العناية بمرض السكري لديه. والأكثر من ذلك خطورةً على مرضى السكري تجربة المخدرات والكحوليات والتدخين.

قد يساعدك أنت أو طفلك التحدث إلى استشاري أو معالج للتأقلم مع التغيرات الكبرى التي تطرأ على نمط الحياة عند تشخيص الإصابة بداء السكري من النوع الثاني. من المواقع الإلكترونية التي تقدِّم المُساندة موقع الجمعية الأمريكية للسكري.

التحضير للموعد

من المحتمل أن يشخص طبيب الأسرة أو طبيب الأطفال إصابة طفلك بمرض السكري كتشخيص أولي. لكن من المرجح أنك ستحال بعد ذلك إلى أحد الاختصاصيين في الاضطرابات الأيضية لدى الأطفال (اختصاصي الغدد الصماء للأطفال).

ويتضمن أيضًا فريق الرعاية الصحية المتابع لحالة طفلك بوجه عام اختصاصي معتمد في رعاية مرضى السكري والتوعية به واختصاصي نظم غذائية مسجَّل.

وإليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

يوصى بتنفيذ الخطوات التالية قبل الموعد الطبي:

  • اسأل عن أي قيود قبل موعدك الطبي. إذا كان الطبيب سيقيس معدل السكر في دم طفلك، فقد يكون على الطفل الصيام لمدة ثمان ساعات، حسب نوع التحليل.
  • اكتب قائمة بأي أعراض يشعر بها الطفل، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت الموعد الطبي لأجله.
  • اطلب من أحد أقاربك أو أصدقائك مرافقتك إن أمكن. يتطلب التحكم في داء السكري أن تتذكر الكثير من المعلومات. وقد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • حضِّر قائمة بالأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب.

من الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على طبيب طفلك:

  • كم مرة عليّ قياس نسبة السكر في دم طفلي؟
  • ما النسبة التي يجب أن تكون عليها مستويات السكر في الدم لدى طفلي خلال النهار وقبل الخلود للنوم؟
  • ما التغييرات التي يجب إجراؤها في النظام الغذائي للعائلة؟
  • ما مقدار التمارين الرياضية التي يجب على طفلي ممارستها كل يوم؟
  • هل سيحتاج طفلي إلى تناوُل أي أدوية؟ إذا كان الأمر كذلك، فما تلك الأدوية وما جرعاتها؟
  • ما مؤشرات المضاعفات وأعراضها التي يجب أن أبحث عنها؟
  • لدى طفلي حالة صحية أخرى. كيف يمكننا التعامل معها معًا بصورة أفضل؟
  • كم مرة تجب متابعة طفلي لتلقي الرعاية المخصصة لداء السكري؟ من الاختصاصيون الذين تتعين علينا زيارتهم؟

لا تتردد في طرح المزيد من الأسئلة أثناء زيارتك للطبيب.

ما المُتوقع من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك طبيبك عددًا من الأسئلة، مثل:

  • ما مدى ارتياحك لطرق التحكم في داء السكري لدى طفلك؟
  • ما النظام الغذائي اليومي المعتاد لطفلك؟
  • هل يمارس طفلك الرياضة؟ إذا كان الجواب نعم، فكم مرة؟
  • ما مدى شعورك بتأقلم طفلك مع داء السكري وعلاجه؟
Last Updated: November 18th, 2023