Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_05; ct_50

التهاب القولون التقرحي

يصيب هذا النوع من مرض الأمعاء الالتهابي البطانة الداخلية للسبيل الهضمي. تعرف على العلاجات المتاحة لهذه الحالة التي غالبًا ما تكون منهِكة.

نظرة عامة

القولون والمستقيم

القولون عضوٌ طويل يشبه الأنبوب داخل البطن. وهو أطول جزء في الأمعاء الغليظة. يحمل القولون الفضلات ليطردها خارج الجسم. ويشكِّل المستقيم آخر بضعة سنتيمترات من القولون.

التهاب القولون التقرحي هو مرض أمعاء التهابي يُسبب التهابًا وتقرحات في السبيل الهضمي. ويصيب التهاب القولون التقرحي البطانة الداخلية للأمعاء الغليظة، وهو الجزء الذي يُطلق عليه القولون والمستقيم. عادة ما تظهر الأعراض لدى معظم الأشخاص بمرور الوقت وليس فجأة.

وقد يكون التهاب القولون التقرحي مرضًا منهٍكًا، وقد يؤدي إلى مضاعفات تهدد الحياة. ورغم أن المرض ليس له علاج شافٍ معروف، فهناك عدد من العلاجات الجديدة التي يمكن أن تخفف المؤشرات والأعراض بصورة كبيرة، ويمكن أن تؤدي إلى هدأة المرض على المدى الطويل.

الأعراض

من الممكن أن تختلف أعراض التهاب القولون التقرحي، وذلك اعتمادًا على شدة الالتهاب ومكان حدوثه. قد تشمل العلامات والأعراض ما يلي:

  • إسهال، وغالبًا ما يكون مصحوبًا بدم أو صديد
  • نزيف المستقيم؛ أي خروج كمية صغيرة من الدم مع البراز
  • ألم وتقلصات مؤلمة في البطن
  • ألم في المستقيم
  • حاجة ملحة للتبرز
  • عدم القدرة على التبرز بالرغم من الحاجة الملحة
  • فقدان الوزن
  • الإرهاق
  • الحُمَّى
  • فشل في النمو في حالات الأطفال

ويشعر معظم المصابين بالتهاب القولون التقرحي بأعراض خفيفة إلى متوسطة. قد يختلف مسار التهاب القولون التقرحي من شخص لآخر، حيث يختفي لدى البعض لفترات طويلة. ويُطلق على هذا هدأة المرض.

الأنواع

يُصنّف الأطباء غالبًا التهاب القولون التقرحي حسب الموضوع الموجود فيه. لكن غالبًا ما تكون أعراض كل واحد من أنواعه متداخلة. تشمل أنواع التهاب القولون التقرحي ما يلي:

  • التهاب المستقيم التقرحي. يقتصر الالتهاب على المنطقة الأقرب لفتحة الشرج، التي تعرف أيضًا بالمستقيم. وقد يكون نزف المستقيم هو المؤشر الوحيد لهذا المرض.
  • التهاب المستقيم والسيني. يمتد الالتهاب إلى المستقيم والقولون السيني، أي الطرف السفلي من القولون. ومن أعراضه الإسهال الدموي وتقلصات وآلام بالبطن وعدم القدرة على التبرز رغم الحاجة اليه، وهو ما يُطلق عليه الزحير.
  • التهاب الجانب الأيسر من القولون. يمتد الالتهاب من المستقيم إلى القولون السيني والأجزاء النازلة من القولون. ومن أعراضه الإسهال الدموي وتقلصات وآلام في الجانب الأيسر من البطن والحاجة الملحة للتغوط.
  • التهاب القولون الشامل. يُصيب هذا النوع من الالتهابات عادةً القولون بالكامل، ويُسبب حدوث نوبات إسهال دموي قد تكون شديدة، وتقلصات وآلام بالبطن، والإرهاق وفقدان الوزن بشكل ملحوظ.

متى يجب زيارة الطبيب

استشر الطبيب إذا لاحظت تغيرًا مستمرًا في عادات التبرز أو إذا شعرت بالأعراض والمؤشرات التالية:

  • ألم البطن
  • وجود دم في البراز
  • إسهال مستمر لا يستجيب للأدوية المتاحة دون وصفة طبية
  • الإسهال الذي يوقظك من النوم
  • حُمّى مجهولة السبب تستمر لأكثر من يوم أو يومين

على الرغم من أن التهاب القولون التقرحي ليس مميتًا على الأغلب، إلا أنه مرض خطير. وفي بعض الحالات، قد يُسبب التهاب القولون التقرحي الإصابة بمضاعفات تهدد الحياة.

الأسباب

ما يزال السبب الدقيق وراء الإصابة بمرض التهاب القولون التقرحي غير معروف. ففي السابق، كان النظام الغذائي والتوتر سببان مشتبه فيهما. أما الآن، فقد أدرك الباحثون أن هذه العوامل قد تسهم في تفاقم التهاب القولون التقرحي، ولكنها لا تُسبب حدوثه.

ومن الأسباب المحتملة وجود خلل في الجهاز المناعي. فعندما يحاول جهازك المناعي مكافحة فيروس أو بكتيريا دخيلة، تحدث استجابة مناعية غير طبيعية تجعله يهاجم الخلايا الموجودة في السبيل الهضمي أيضًا.

ويبدو أيضًا أن للوراثة دور في أن يكون التهاب القولون التقرحي أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين أصيب أحد أفراد عائلاتهم بالمرض. ومع ذلك، فإن معظم المصابين بالتهاب القولون التقرحي ليس لديهم هذا التاريخ العائلي.

عوامل الخطورة

يصيب التهاب القولون التقرحي النساء والرجال بنسبة متماثلة تقريبًا. وقد تتضمن عوامل الخطر ما يلي:

  • العمر. عادة ما يبدأ التهاب القولون التقرحي قبل سن الثلاثين، لكنه قد يحدث في أي مرحلة عمرية. وقد لا يُصاب بعض الأشخاص بهذا المرض إلا بعد سن الستين.
  • العِرق أو الأصل الإثني. على الرغم من أن الأشخاص ذوي البشرة البيضاء هم الأكثر عُرضةً للإصابة بالمرض، يمكن أن يُصاب به أي شخص بغض النظر عن عِرقه. إذا كنت من أصول يهودية أشكنازية، فسيكون احتمال الإصابة بهذا المرض.
  • التاريخ العائلي المَرضي. تزداد خطورة إصابتك بهذه الحالة المَرضية في حال إصابة أحد أقاربك من الدرجة الأولى بها، مثل الأبوين أو الابن أو الأخ.

المضاعفات

قد تشمل مضاعفات التهاب القولون التقرحي:

  • النزيف الحاد
  • الجفاف الشديد
  • تورُّم القولون سريعًا، ويُطلق عليه أيضًا تضخم القولون السُّمي
  • حدوث ثقب في القولون، ويُطلق عليه أيضًا انثقاب القولون
  • زيادة خطر الإصابة بجلطات دموية في الأوردة والشرايين
  • التهاب الجلد والمفاصل والعينين
  • زيادة خطر الإصابة بسرطان القولون
  • فقدان العظام، ويُطلق عليه أيضًا هشاشة العظام

التشخيص

إجراءات التنظير الداخلي مع الخزعة النسيجية هي الطريقة الوحيدة لتشخيص التهاب القولون التقرحي بشكل نهائي. وهناك اختبارات أخرى يمكنها المساعدة في استبعاد المضاعفات أو الأنواع الأخرى من أمراض الأمعاء الالتهابية، مثل داء كرون.

وللمساعدة في تأكيد تشخيص التهاب القولون التقرحي، قد تخضع لواحد أو أكثر من الاختبارات والإجراءات الطبية التالية:

الفحوصات المخبرية

  • اختبارات الدم. قد يقترح عليك الطبيب إجراء اختبارات دم لفحص مدى الإصابة بفقر الدم، وهي حالة مَرَضية تنطوي على نقص في خلايا الدم الحمراء المسؤولة عن توصيل كمية كافية من الأكسجين إلى أنسجة الجسم، أو للبحث عن مؤشرات للعدوى أو الالتهابات.
  • تحاليل البراز. يمكن أن تشير خلايا الدم البيضاء أو بعض البروتينات التي تظهر في البراز إلى الإصابة بالتهاب القولون التقرحي. كما يمكن أن تساعد عينة البراز أيضًا في استبعاد الاضطرابات الأخرى، مثل العدوى التي تُسببها البكتيريا والفيروسات والطفيليات.

إجراءات التنظير الداخلي

  • تنظير القولون. يتيح هذا الإجراء لطبيبك رؤية القولون بالكامل باستخدام أنبوب رفيع ومرِن ومضيء مثبّت به كاميرا في نهايته. أثناء هذا الإجراء، تؤخذ عينات من الأنسجة لتحليلها في مختبر. ويُعرف هذا الإجراء باسم أخذ خزعة نسيجية. حيث إن الخزعة النسيجية ضرورية من أجل التشخيص.
  • التنظير السيني المَرِن. يستخدم الطبيب أنبوبًا مضيئًا ومرنًا ورفيعًا لفحص المستقيم والقولون السيني، وهو الطرف السفلي من القولون. وإذا كان القولون ملتهبًا بشدة، فقد يفضّل طبيبك إجراء هذا الاختبار بدلاً من التنظير الكامل للقولون.

الإجراءات التصويرية

  • الأشعة السينية. إذا كانت لديك أعراض خطيرة، فقد يستخدم طبيبك الأشعة السينية العادية لتصوير منطقة البطن لاستبعاد المضاعفات الخطيرة مثل، تضخم القولون أو انثقاب القولون.
  • الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب. قد يُجرى لك اختبار بالتصوير المقطعي المحوسب على البطن أو الحوض في حال الشك في حدوث مضاعفات نتيجة لالتهاب القولون التقرحي. يمكن أيضًا أن يكشف الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب عن مدى التهاب القولون.
  • تخطيط الأمعاء بالتصوير المقطعي المحوسب وتخطيط الأمعاء بالرنين المغناطيسي. قد يوصي الطبيب بهذه الأنواع من الاختبارات غير المتوغلة لاستبعاد أي التهاب في الأمعاء الدقيقة. وتتميز هذه الاختبارات بأنها أكثر حساسية من الاختبارات التصويرية التقليدية تجاه اكتشاف وجود أي التهاب في الأمعاء. ويمثل تخطيط الأمعاء باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي بديلًا خاليًا من الإشعاع.

المعالجة

عادةً ما يتضمن علاج التهاب القولون التقرحي إما العلاج الدوائي أو الجراحة.

وهناك فئات عديدة من الأدوية التي يمكن أن تكون فعالة في علاج التهاب القولون التقرحي. ويعتمد نوع الدواء الذي تأخذه على شدة حالتك المَرَضية. فالأدوية التي قد تكون فعالة لدى البعض قد لا تناسب الآخرين. وقد يتطلب الأمر وقتًا حتى الوصول إلى الدواء الذي يفيد حالتك.

علاوة على ذلك، فبعض الأدوية قد تكون لها آثار جانبية خطيرة، ولذلك سيكون عليك الموازنة بين فوائد أي علاج ومخاطره.

الأدوية المضادة للالتهابات

يُلجأ عادة إلى استخدام الأدوية المضادة للالتهابات كخطوة أولى لعلاج التهاب القولون التقرحي، حيث تناسب تلك الأدوية معظم المصابين بهذا المرض. وتشمل تلك الأدوية:

  • 5-أمينوساليسيلات. تتضمن أمثلة هذا النوع من الأدوية سلفاسالازين (Azulfidine)، وميسالامين (Delzicol وRowasa وغيرها) وبالسلازيد (Colazal) وأولسالازين (Dipentum). ويعتمد تحديد الدواء الأنسب لحالتك وطريقة أخذه، سواء بتناوله عن طريق الفم أم بحقنة شرجية أم بتحميلة، على المنطقة المصابة من القولون.
  • الكورتيكوستيرويدات. هذه الأدوية، التي تشمل بريدنيزون وبوديسونيد، مخصصة بشكل عام لالتهاب القولون التقرحي المتوسط إلى الشديد والذي لا يستجيب لعلاجات أخرى. تعمل الكورتيكوستيرويدات على تثبيط الجهاز المناعي. لكن يُوصى بعدم تناولها لمدة طويلة لما لها من آثار جانبية على المدى الطويل.

مثبطات جهاز المناعة

تقلل هذه الأدوية الالتهابات أيضًا، لكنها تفعل ذلك عن طريق تثبيط استجابة الجهاز المناعي التي تبدأ عملية الالتهاب. وبالنسبة لبعض الأشخاص، تعمل مجموعة من هذه الأدوية مجتمعة بشكل أفضل من عمل كل دواء بمفرده.

تشمل الأدوية المثبطة للمناعة:

  • أزاثيوبرين (Azasan، وImuran) وميركابتوبورين (Purinethol، وPurixan). هذه هي مثبطات المناعة الشائعة لعلاج مرض الأمعاء الالتهابي. وغالبًا ما تُستخدَم مع الأدوية المعروفة باسم الأدوية الحيوية. ويتطلب تناولها أن يتابع الطبيب حالتك متابعة حثيثة ويفحص دمك بانتظام بحثًا عن آثار جانبية، بما في ذلك الآثار الجانبية على الكبد والبنكرياس.
  • سيكلوسبورين (Gengraf، و Neoral، و Sandimmune). يُخصص هذا الدواء عادةً لمن لم يستجيبوا جيدًا للأدوية الأخرى. وقد يترتب على تناول سيكلوسبورين احتمال حدوث آثار جانبية خطيرة وهو غير مخصص للاستعمال لفترة طويلة.
  • أدوية "الجزيئات الصغيرة". في الآونة الأخيرة، أصبحت الأدوية التي تُتناول عن طريق الفم، والمعروفة أيضًا باسم أدوية "الجزيئات الصغيرة"، متاحة لعلاج مرض الأمعاء الالتهابي. وتشمل هذه الأدوية توفاسيتينيب (Xeljanz) وأوباداسيتينيب (Rinvoq) وأوزانيمود (Zeposia). حيث تؤتي هذه الأدوية فاعلية كبيرة عندما لا تجدي العلاجات الأخرى نفعًا. ومن الآثار الجانبية الرئيسية زيادة احتمال الإصابة بالهربس النطاقي والجلطات الدموية.

    أصدرت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية مؤخرًا تحذيرًا بشأن دواء توفاسيتينيب، مشيرةً إلى أن الدراسات الأولية تُظهر زيادة احتمال التعرض للإصابة بالسرطان ومشاكل خطيرة مرتبطة بالقلب بسبب تناول هذا الدواء. فإذا كنت تتناول توفاسيتينيب لعلاج التهاب القولون التقرحي، فلا تتوقف عن تناول الدواء من دون استشارة طبيبك أولاً.

المستحضَرات الحيوية

يستهدف هذا النوع من العلاجات البروتينات التي يفرزها الجهاز المناعي. من ضمن أنواع المستحضَرات الحيوية المتَّبَعة في علاج التِهاب القُولُون التقرُّحي ما يلي:

  • إينفليكسيماب (Remicade)، وأداليموماب (Humira)، وغوليموماب (Simponi). تعمل الأدوية التي تسمى مُثبِّطات عامل نخر الورم من خلال معادلة البروتينات التي ينتجها الجهاز المناعي. وهي مخصصة للأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي الشديد والذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى أو لا يستطيعون تحملها. وتُسمى مُثبِّطات عامل نخر الورم أيضًا بأدوية حيوية:
  • فيدوليزوماب (Entyvio). تمت الموافقة على هذا الدواء لعلاج التهاب القولون التقرحي للأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى أو لا يستطيعون تحملها. وهو يعمل عن طريق منع الخلايا الالتهابية من الوصول إلى موقع الالتهاب.
  • أوستيكينوماب (Stelara). تمت الموافقة على هذا الدواء لعلاج التهاب القولون التقرحي للأشخاص الذين لا يستجيبون للعلاجات الأخرى أو لا يستطيعون تحملها. يعمل هذا الدواء على منع البروتينات المختلفة التي تسبب الالتهاب.

أدوية أخرى

قد تستدعي السيطرة على أعراض معينة لالتهاب القولون التقرحي استخدام أدوية إضافية. فاحرص دائمًا على استشارة الطبيب قبل تناوُل الأدوية المتاحة دون وصفة طبية. قد يوصيك الطبيب بتناوُل واحد أو أكثر من الأدوية التالية.

  • مضادات الإسهال. قد يكون اللوبراميد (Imodium A-D) علاجًا فعالاً للإسهال الحاد. لكن يُرجى الانتباه إلى ضرورة عدم تناوُل أي من مضادات الإسهال إلا بعد استشارة الطبيب في حال كنت مصابًا بالتهاب القولون التقرحي. فقد تزيد هذه الأدوية من احتمالات الإصابة بتضخم القولون (تضخم القولون السمّي).
  • المسكنات. في حال كان الألم بسيطًا، قد يوصي الطبيب بتناوُل الأسيتامينوفين (Tylenol وغيره)، ولكنه لن يُوصي بمسكنات مثل الأيبوبروفين (Advil وMotrin IB وغيرهما) ونابروكسين الصوديوم (Aleve) وديكلوفيناك الصوديوم، إذ تؤدي هذه الأدوية إلى تفاقم الأعراض وزيادة شدة المرض.
  • مضادات التشنجات. يصف الأطباء أحيانًا علاجات مضادة للتشنجات للمساعدة في علاج التقلصات المؤلمة.
  • مكملات الحديد الغذائية. إذا كنت مصابًا بنزيف معوي مزمن، فقد تُصاب بفقر الدم بسبب نقص الحديد وسيصف لك الطبيب مكملات الحديد حينئذ.

الجراحة

يمكن علاج التهاب القولون التقرحي عن طريق الجراحة التي تشمل استئصال القولون والمستقيم بالكامل.

في معظم الحالات، يشمل ذلك إجراءً يُسمى جراحة الفغرة اللفائفية الشرجية (جَيبة على شكل الحرف J). يغني هذا الإجراء عن الحاجة إلى ارتداء كيس لتجميع البراز بداخله. حيث يصنع الجرَّاح جَيبة من طرف أمعائك الدقيقة. ثم يوصل الجَيبة بفتحة الشرج مباشرةً؛ ما يسمح لك بالتخلص من الفضلات بالطريقة المعتادة. قد يتطلب إتمام هذه الجراحة خطوتين أو ثلاث خطوات.

وفي بعض الحالات، قد لا يمكن استخدام الجَيبات. لهذا يصنع الجراحون فتحة دائمة في بطنك (الفغرة اللفائفية) يمر من خلالها البراز لتجميعه في كيس متصل بها.

مراقبة السرطان

سيُوصي الطبيب بزيادة عدد مرات إجراء الفحص للكشف عن سرطان القولون في حال كان المريض من الفئات الأكثر عرضة للمخاطر. ويوضع الجدول الزمني للفحوص الموصى بها وفقًا لموضع المرض ومدة الإصابة به. لا يندرج الأشخاص المصابون بالتهاب المستقيم ضمن الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون.

في حال وصل المرض إلى مناطق أخرى غير المستقيم، فسوف تتطلب الحالة الخضوع لإجراء تنظير القولون للمتابعة كل عام أو اثنين، وتبدأ هذه المتابعة عادةً بعد ثمان سنوات من التشخيص إذا كان المرض قد امتد إلى أغلب أجزاء القولون، أو بعد 15 عامًا منه إذا كان المرض قد أصاب الجانب الأيسر فقط من القولون.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

قد تشعر في بعض الأحيان بالعجز عند مواجهة التهاب القولون التقرحي. ولكن تغيير نظامك الغذائي ونمط حياتك قد يساعدانك في السيطرة على الأعراض وإطالة الوقت بين نوبات التهيج.

لا يوجد دليل قاطع على أن الأطعمة التي تأكلها هي ما يسبب مرض الأمعاء الالتهابي. ولكن يمكن لبعض أنواع الأطعمة والمشروبات أن تؤدي إلى تفاقم العلامات والأعراض لديك، ولا سيما في أثناء نوبة التهيج.

قد يكون من المفيد الاحتفاظ بمذكرة غذائية لتتبُع ما تأكله وما تشعر به عند تناول أطعمة معينة. إذا اكتشفت أن بعض الأطعمة تسبب تفاقم الأعراض، يمكنك أن تحاول استبعاد تلك الأطعمة من نظامك الغذائي.

فيما يلي بعض الاقتراحات الغذائية العامة التي قد تساعدك في السيطرة على حالتك:

  • قلل تناول مشتقات الحليب. يجد العديد من المصابين بمرض الأمعاء الالتهابي أن بعض المشاكل الصحية، مثل الإسهال وآلام البطن والغازات، تتحسن عن طريق الحد من مشتقات الحليب أو استبعادها من النظام الغذائي. قد تكون مصابا بعدم تحمل اللاكتوز — أي أن جسمك لا يستطيع هضم سكر الحليب (اللاكتوز) الموجود في مشتقات الحليب. وقد تستفيد أيضًا من استخدام منتج إنزيمي مثل اللاكتيد.
  • تناوَل وجبات صغيرة. قد تشعر بتحسن إذا تناولت خمس أو ست وجبات صغيرة في اليوم بدلاً من وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
  • تناوَل الكثير من السوائل. حاول أن تشرب الكثير من السوائل يومياً. والماء أفضلها. تحفز الكحوليات والمشروبات المحتوية على الكافيين الأمعاء، ويمكن أن تُفاقم الإسهال، في حين أن المشروبات الغازية تؤدي إلى غازات البطن في كثير من الأحيان.
  • تحدث إلى اختصاصي تغذية. إذا بدأت في فقدان الوزن أو أصبح نظامك الغذائي محدودًا للغاية، فتحدث إلى اختصاصي نُظم غذائية مسجَّل.

التوتُّر

على الرغم من أن التوتر لا يسبب الإصابة بمرض الأمعاء الالتهابي، إلا أنه قد يؤدي إلى تفاقم مؤشرات المرض وأعراضه، وربما يؤدي أيضًا إلى تحفيز نوبات تزايد شدة المرض.

للتحكم في التوتر، جرّب ما يلي:

  • ممارسة الرياضة. من الممكن أن تساعد التمارين الخفيفة في تقليل التوتر وتخفيف الاكتئاب، كما أنها تساعد الأمعاء على أداء وظائفها بطريقة صحيحة. استشِر طبيبك بشأن خطة التمارين الرياضية الأنسب لك.
  • الارتجاع البيولوجي. يمكن أن يساعدك أسلوب الحد من التوتر هذا في تقليل توتر العضلات وإبطاء معدل ضربات القلب بمساعدة جهاز ارتجاع بيولوجي. والهدف هو مساعدتك على الدخول في حالة استرخاء حتى تتمكن من التعامل بسهولة أكبر مع التوتر.
  • تمارين الاسترخاء والتنفس المنتظمة. تمارين الاسترخاء والتنفس هي إحدى الطرق الفعالة للتعامل مع التوتر. كما يمكنك حضور محاضرات في اليوغا والتأمل، أو التدرب في المنزل باستخدام الكتب أو الأقراص المدمجة أو أقراص الفيديو الرقمية.

الطب البديل

يلجأ العديد من المصابين باضطرابات الجهاز الهضمي إلى الاستعانة ببعض أشكال الطب البديل والطب التكميلي. لكن هناك عدد قليل من الدراسات جيدة الإعداد التي تناولت سلامة الطب التكميلي والطب البديل وفعاليتهما.

ورغم محدودية الأبحاث التي أجريت، فإن هناك بعض الأدلة على أن إضافة البروبيوتكس إلى الأدوية الأخرى قد يكون مفيدًا، ولكن لم يتم إثبات ذلك.

التحضير للموعد

قد تدفعك أعراض التهاب القولون التقرحي أولاً إلى زيارة طبيبك الأساسي. حيث يمكن أن يوصي طبيبك بمراجعة طبيب مختص بعلاج أمراض الجهاز الهضمي (طبيب الجهاز الهضمي).

نظرًا لاحتمال قصر مدة الزيارات الطبية ووجود الكثير من المعلومات التي ترغب في مناقشتها في الغالب، فيُستحسَن التحضير جيدًا للموعد الطبي. وإليك بعض المعلومات التي تساعدك على الاستعداد للموعد وما يمكنك توقعه فيه.

ما يمكنك فعله

  • التزم بأي قيود يجب اتباعها قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، تأكَّد من السؤال عما إذا كان هناك ما تحتاج لفعله مقدَّمًا، مثل تقييد نظامك الغذائي.
  • دوِّن أي أعراض تشعر بها، ويشمل ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدت الموعد الطبي من أجله.
  • دوِّن معلوماتك الشخصية الأساسية، ويشمل ذلك الإجهادات الكبرى أو تغييرات الحياة المُستجدة.
  • أعدَّ قائمة بجميع الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تأخذها. ولا تتردد في إخبار طبيبك أيضًا بأي مستحضرات عشبية تتناولها.
  • اطلب من أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء مرافقتك إلى الطبيب. ففي بعض الأحيان، قد يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة لك خلال موعدك الطبي. فقد يتذكر الشخص الذي يرافقك شيئًا يفوتك أو تنساه.

وقتك في الموعد الطبي محدود؛ لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة مسبقًا على الاستفادة القصوى من وقت زيارتك. رتّب أسئلتك من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية تحسبًا لنفاد الوقت. وفيما يلي بعض الأسئلة الأساسية التي يمكنك طرحها على الطبيب بشأن التهاب القولون التقرحي:

  • ما السبب المرجح لما أشعر به من أعراض؟
  • هل هناك أسباب محتمَلة أخرى لأعراضي؟
  • ما الفحوصات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟ هل تتطلب هذه الفحوصات أي تحضيرات خاصة؟
  • هل هذه الحالة ستكون مؤقَّتة أم طويلة المدى؟
  • ما العلاجات المتاحة، وأيها توصيني به؟
  • ما أنواع الآثار الجانبية التي يمكن أن أتوقعها من العلاج؟
  • هل هناك أي أدوية سواء كانت بوصفة طبية أو دونها يجب عليَّ تجنبها؟
  • ما نوع المتابعة التي أحتاج إليها؟ كم مرة سأحتاج إلى تنظير القولون؟
  • هل توجد أي بدائل لنهج العلاج الأساسي الذي تقترحه؟
  • لديَّ حالات مرضية أخرى. كيف يمكنني السيطرة على هذه الأمراض معًا؟
  • هل أنا ملزم بالتوقف عن تناول أنواع معينة من الطعام؟
  • هل سأكون قادرًا على مواصلة عملي؟
  • هل يمكنني الإنجاب؟
  • هل هناك دواء جَنيس بديل للدواء الذي تصفه لي؟
  • هل هناك أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يُمكِنُني اصطحابها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بزيارتها؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة. وقد يوفر لك استعدادك للإجابة عليها وقتًا لمناقشة أي نقاط تحتاج إلى منحها مزيدًا من الوقت. قد يطرح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • متى ظهرت عليك هذه الأعراض لأول مرة؟
  • هل أعراضك مستمرة أم متقطعة؟
  • ما مدى شدة الأعراض؟
  • هل تشعر بآلام في البطن؟
  • هل سبق أن أصابك إسهال؟ وما معدّل تعرّضك للإسهال؟
  • هل فقدت بعض الوزن دون أن تسعى إلى ذلك؟
  • هل يوجد أي شيء يبدو أنه يخفف الأعراض التي تشعر بها؟
  • ما الذي يؤدي إلى تفاقم الأعراض التي تشعر بها، إن وُجد؟
  • هل سبقت لك الإصابة بالتهاب الكبد أو اليرقان أو أي مشاكل في الكبد؟
  • هل أُصبت بأي مشاكل في المفاصل أو العينين أو طفح جلدي أو قروح أو عانيت من تقرحات في فمك؟
  • هل تستيقظ من النوم أثناء الليل بسبب الإسهال؟
  • هل سافرت مؤخرًا؟ إذا كنت قد سافرت، فأين؟
  • هل يوجد أفراد آخرون بأسرتك مصابون بالإسهال؟
  • هل تناولت أي مضادات حيوية خلال الفترة الأخيرة؟
  • هل تتناول بانتظام أدوية غير ستيرويدية مضادة للالتهابات، مثل الأيبوبروفين (Advil و Motrin IB وغيرها) أو نابروكسين الصوديوم (Aleve)؟
Last Updated: December 10th, 2022