Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_29; ct_50

الخصية المعلقة

تعرف على أسباب ومضاعفات وعلاج هذه الحالة التي تتحرك فيها إحدى الخصيتين أو كلتيهما من مكانها الطبيعي داخل كيس الصفن.

نظرة عامة

الخصية المعلقة هي الخصية التي لا تنزل إلى مكانها الصحيح في كيس الصفن قبل الولادة. وتُعرف هذه الحالة أيضًا باختفاء الخصية. في أغلب الأحيان، تكون خصية واحدة هي التي لم تنزل إلى كيس الصفن، وهو وعاء من الجلد يتدلى تحت القضيب. ولكن أحيانًا ما يحدث هذا الأمر في الخصيتين معًا.

تكون الخصية المُعلقة أكثر شيوعًا بين الأطفال الخدج منها لدى الأطفال الذين وُلدوا بعد فترة حمل مكتملة. تنزل الخصية المُعلقة من تلقاء نفسها غالبًا في غضون بضعة أشهر من ولادة الطفل. إذا كانت لدى طفلك خصية مُعلقة لم يتصحح وضعها من تلقاء نفسها، فيمكن إجراء جراحة لإنزالها إلى كيس الصفن.

الأعراض

عدم رؤية الخصية أو عدم الشعور بها في كيس الصفن هو العَرَض الرئيسي للخصيتين المُعلَّقتين.

تنمو الخصيتان لدى الأجنَّة في منطقة أسفل البطن. وخلال الأشهر القليلة الأخيرة للحمل، تنتقل الخصيتان عادةً من منطقة البطن إلى الأسفل. إذ تنتقلان عبر ممر أنبوبي الشكل في الأُربية، ويُعرف باسم القناة الأُربية، وتنزلان إلى كيس الصفن. في حال الخصية المعلقة، تتوقف هذه العملية أو تتأخر.

متى تزور الطبيب؟

تُكتشف الخصية المُعلقة غالبًا خلال فحص يجرى عقب الولادة. إذا كان طفلك مصابًا بالخصية المُعلقة، فاسأل عن المعدل اللازم للفحص. إذا لم تنزل الخصية إلى كيس الصفن خلال 3 أو 4 أشهر، فلن تُحل المشكلة من تلقاء نفسها غالبًا.

قد يقلل علاج الخصية المُعلقة في سن الرضاعة من خطر حدوث مشكلات صحية في المستقبل. وتشمل هذه المشكلات سرطان الخصية وعدم القدرة على الإنجاب (العقم).

أما بالنسبة إلى الأولاد الأكبر سنًّا -من الرضع إلى من هم في مقتبل المراهقة- ممن كانت لديهم الخصيتان نازلتان عند الميلاد، فقد يفتقدون إحداهما لاحقًا. وهذا قد يكون عَرَضًا لما يلي:

  • الخصية القابلة للانكماش وهي التي تتحرك صعودًا وهبوطًا بين كيس الصفن والأربية. وهذه الخصية قد يسهل توجيهها باليد إلى داخل كيس الصفن أثناء الفحص البدني. يرجع السبب في انكماش الخصية إلى الارتداد العضلي في كيس الصفن.
  • الخصية الصاعدة وهي التي تعود إلى الأربية. وهذه الخصية لا يمكن توجيهها بسهولة باليد إلى كيس الصفن. وتسمى أيضًا الخصية المُعلقة المكتسبة.

استشر طبيب الأطفال أو غيره من أعضاء فريق الرعاية الصحية إذا لاحظت أي تغيرات في أعضاء الطفل التناسلية أو كانت لديك أي مخاوف أخرى.

الأسباب

لا يُعرف على وجه الدقة السبب المحدد وراء الخصية المعلقة. فقد يكون للجينات والحالة الصحية لأم الطفل وغير ذلك من العوامل تأثير مشترك في هذه الحالة. فهذه العوامل مجتمعة يمكن أن تسبب اضطرابًا في الهرمونات وتغيرات جسدية ونشاطًا للأعصاب يؤثر في نمو الخصيتين.

عوامل الخطورة

تشمل العوامل التي قد تزيد من مخاطر الإصابة بتعلُّق الخصية لدى حديثي الولادة:

  • الولادة المبكرة أو انخفاض الوزن عند الولادة.
  • وجود تاريخ من تعلُّق الخصية.
  • الحالات المَرَضية للأطفال؛ مثل الشلل الدماغي أو وجود مشكلة في جدار المعدة.
  • إصابة الأم بالسكري قبل الحمل أو خلاله.
  • تعاطي الكحول خلال الحمل.
  • تدخين السجائر أو التعرض للتدخين السلبي أثناء الحمل.
  • التعرض لبعض المبيدات الحشرية أثناء الحمل.

المضاعفات

يجب أن تكون درجة حرارة الخصيتين أقل بعض الشيء من حرارة الجسم الطبيعية حتى تتمكن كل منهما من النمو وتأدية عملهما بكفاءة. ويوفر كيس الصفن مكانًا منخفض الحرارة للخصيتين. وتشمل المضاعفات الناتجة عن عدم وجود الخصيتين في مكانهما الصحيح ما يلي:

  • سرطان الخصية. الرجال الذين لديهم خصية غير نازلة هم الأكثر عرضة للإصابة بسرطان الخصية. وعادةً يبدأ حدوث هذا المرض عندما تنتج خلايا الخصية حيوانات منوية غير ناضجة. ولم يتضح حتى الآن سبب تحول هذه الخلايا إلى سرطان.

    ويزداد احتمال الإصابة بسرطان الخصية بين الرجال الذين لديهم خصية غير نازلة في منطقة المعدة عن الرجال الذين لديهم خصية غير نازلة في الأُربية. ويزداد احتمال الإصابة أيضًا بسرطان الخصية عندما تكون كلتا الخصيتين غير نازلتين. وقد يقلل إجراء جراحة لتصحيح موضع الخصية غير النازلة من احتمال الإصابة بسرطان الخصية. ولكن احتمال الإصابة بالسرطان يظل قائمًا.

  • مشكلات في الخصوبة. تسبب هذه المشكلات صعوبة في الإنجاب. فالرجال الذين لديهم خصية نازلة هم الأكثر عرضة لهذه المشكلة. وقد تتفاقم مشكلات الخصوبة إذا تُركت الخصية غير النازلة دون علاج لفترة طويلة.

تشمل الحالات الصحية الأخرى المرتبطة بالخصية غير النازلة ما يلي:

  • التواء الخصية. وهو التواء الحبل الذي ينقل الدم إلى كيس الصفن. وهو من المشكلات المؤلمة التي تمنع وصول الدم إلى الخصية. وفي حال عدم تلقي علاج سريع، قد تُصاب الخصية بالتلف، فيصبح من الضروري إجراء عملية جراحية لاستئصالها.
  • الإصابة الجسدية. إذا كانت الخصية في الأُربية، فقد تُصاب بالتلف بسبب الضغط الواقع عليها من عظم العانة.
  • الفتق الأربي. قد يضغط جزء من الأمعاء على الأُربية من خلال إحدى العضلات الضعيفة في منطقة المعدة، فيؤدي ذلك إلى حدوث بروز قد يكون مؤلمًا.

التشخيص

في حال وجود خصية مُعلقة، قد يلزم التدخل الجراحي لكشف المشكلة وعلاجها. هناك نوعان رئيسان من العمليات الجراحية:

  • تنظير البطن. يُدخل الجرّاح أنبوبًا صغيرًا مزودًا بكاميرا من خلال شق صغير في البطن. ويتم إجراء تنظير البطن لتحديد مكان الخصية داخل البطن.

  • قد يتمكن الجراح من تصحيح وضعية الخصية المُعلقة أثناء الإجراء نفسه. ولكن في بعض الحالات، قد يلزم إجراء عملية جراحية أخرى. وقد لا يُظهر تنظير البطن الخصية المُعلقة أحيانًا. أو ربما يُظهر أنسجة خصية تالفة أو ميتة، يزيلها الجراح بعد ذلك.

  • الجراحة المفتوحة. في هذا الإجراء، يتم فتح شق كبير للكشف داخل منطقة البطن أو الأُربية والعثور على الخصية المُعلقة.

إذا لم يتم العثور على خصيتي الطفل في كيس الصفن بعد ولادته، فقد يلزم إجراء مزيد من الاختبارات لتحديد ما إذا كانت الخصيتان غير موجودتين على الإطلاق أم أنهما مُعلقتين. ويمكن أن تُسبب بعض المشكلات الصحية التي تؤدي إلى عدم وجود الخصيتين حدوث مشكلات خطيرة بعد الولادة بفترة وجيزة إذا لم تُكتشف وتُعالج.

لا يلزم عادةً إجراء اختبارات تصويرية، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية والتصوير بالرنين المغناطيسي، لمعرفة ما إذا كانت لدى الطفل خصية مُعلقة أم لا.

المعالجة

ويهدف العلاج إلى إنزال الخصية المعلقة إلى مكانها الصحيح داخل كيس الصفن. يمكن أن يقلل علاج الخصية المعلقة قبل بلوغ الطفل عامه الأول من خطر حدوث مشكلات صحية مرتبطة بهذه الحالة، مثل ضعف الخصوبة، وسرطان الخصية. لذلك يُفضل العلاج في مرحلة مبكرة. يُوصي الخبراء بأن تُجرى الجراحة قبل أن يبلغ الطفل 18 شهرًا.

الجراحة

في أغلب الأحيان، يتم علاج الخصية المُعلقة جراحيًا، حيث يقوم الجراح بإنزال الخصية في كيس الصفن ويخيطها في مكانها. وهو ما يُعرف بتثبيت الخصية. ويمكن أن يتم هذا الإجراء من خلال إحداث شق صغير في الأربية أو كيس الصفن أو كليهما.

سيعتمد توقيت إجراء العملية الجراحية لطفلك على العديد من العوامل، وتشمل صحة الطفل ومدى صعوبة الإجراء. ومن المحتمل أن يقترح الجراح إجراء العملية الجراحية عندما يكون عمر الطفل بين 6 و 18 شهرًا. قد يقلل التدخل الجراحي المبكر من خطر حدوث مشكلات صحية لاحقة.

في بعض الحالات، قد تتضرر الخصية أو تتكون من أنسجة ميتة. حينئذ، يجب أن يزيل الجراح هذه الأنسجة.

إذا كان طفلك يعاني أيضًا من الفتق الأربي، فسيتم رأب الفتق أثناء الجراحة.

بعد الجراحة، يراقب الجراح الخصية للتأكد من نموها وأداء وظيفتها بشكل صحيح وثباتها في مكانها. قد تتضمن المراقبة ما يلي:

  • الفحوصات البدنية.
  • فحوصات كيس الصفن بالتصوير بالموجات فوق الصوتية.
  • اختبارات مستويات الهرمونات.

العلاج الهرموني

في العلاج الهرموني، يتلقى طفلك هرمونًا يسمى مُوَجِّهَة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية عن طريق الحقن. وذلك يعمل على تحريك الخصية إلى كيس الصفن. لكن العلاج الهرموني لا يوصى به غالبًا، لأنه أقل فاعلية من الجراحة إلى حد كبير.

علاجات أخرى

في حال غياب إحدى الخصيتين أو كلتيهما لدى الطفل بسبب إزالة إحداهما أو كلتيهما أثناء الجراحة، فقد تكون العلاجات الأخرى مفيدة.

ويمكنك التفكير في زرع خصيتين صناعيتين لطفلك. وتستطيع هذه الغرسات الاصطناعية أن تجعل مظهر كيس الصفن منتظمًا، وتوضعان في كيس الصفن خلال عملية جراحية. يمكن أيضًا أن تتم زراعتهما بعد مرور ستة أشهر على الأقل من إجراء عملية كيس الصفن أو بعد مرحلة البلوغ.

إذا لم تكن لدى طفلك خصية واحدة سليمة على الأقل، فقد يُحال إلى اختصاصي هرمونات، يُعرف باسم اختصاصي الغدد الصماء. ويمكنكما مناقشة تلقي العلاجات الهرمونية التي قد تكون ضرورية في المستقبل للوصول إلى مرحلة البلوغ والنضج الجسدي.

النتائج

تثبيت الخصية هو الإجراء الجراحي الأكثر شيوعًا لإصلاح حالات الخصية المعلقة الواحدة، وتبلغ نسبة نجاحه 100% تقريبًا. وفي معظم الأحيان، تختفي المخاطر المرتبطة بمشكلات الخصوبة بعد إجراء الجراحة لخصية واحدة معلقة. أما الجراحة لخصيتين معلقتين فتحقق تحسُّنًا أقل. وقد تقلل الجراحة أيضًا من احتمالات الإصابة بسرطان الخصية، لكنها لا تقضي على هذا الخطر.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

وحتى بعد الخضوع لجراحة، من المهم فحص خصيتي الطفل للتأكد من تطورهما بشكل صحيح. يمكنك فحص موضع الخصيتين أثناء تغيير الحفاض وعند استحمام الطفل.

وعندما يوشك طفلك على الوصول إلى مرحلة البلوغ، يمكن مناقشة التغيُّرات البدنية المتوقَّعة. وخلال المناقشة، يمكنك توضيح كيفية فحص الطفل الخصيتين دون مساعدتك. ينبغي للطفل إجراء فحص ذاتي شهريًا. فهذه مهارة أساسية تساعده على اكتشاف التكتُّلات وبعض الأعراض المحتملة للأورام مبكرًا. حدِّد موعدًا مع طبيب الطفل إذا لاحظ الطفل أي تغيُّرات غير طبيعية ظهرت في الخصيتين.

التأقلم والدعم

قد يشعر طفلك بالحرج بخصوص شكل كيس الصفن الخالي من إحدى الخصيتين أو كلتيهما. ومن الطبيعي أن يشعر الطفل بالقلق لاختلافه عن بقية أصدقائه أو زملائه في الفصل، خاصة في غرفة تغيير الملابس. قد تساعد النصائح التالية في:

  • تلقين الطفل المفردات الصحيحة التي يجب استخدامها عند التحدث عن كيس الصفن والخصيتين.
  • توضيح أن كيس الصفن يحتوي غالبًا على خصيتين. في حال غياب إحدى الخصيتين أو كلتيهما، وضح للطفل ما يعنيه ذلك ولماذا لا يزال سليمًا.
  • وأخبره أن ظهور حالة الخصية المعلقة ليس مرضًا.
  • وناقش مع الطبيب ما إذا كانت الخصية الصناعية خيارًا مناسبًا للطفل.
  • ساعد طفلك في التدرب على كيفية شرح طبيعة حالة الخصية المعلقة لمواجهة المتنمرين أو الإجابة عن أسئلة الأطفال الآخرين.
  • اشترِ لطفلك سراويل داخلية وسراويل سباحة واسعة. لأنها ستجعل من الصعب ملاحظة الخصية المعلقة عند تغيير الملابس أو ممارسة الألعاب الرياضية.
  • انتبه إلى ظهور علامات القلق أو الخجل لدى الطفل. على سبيل المثال، قد يتوقف الطفل عن ممارسة رياضته المفضلة.

التحضير للموعد

غالبًا تُكتشف الخصية المُعلقة عند الولادة. سيفحص طبيب الأسرة أو طبيب الأطفال الحالة أثناء زيارات الاطمئنان على صحة الطفل والفحوص الدورية لطفلك.

للاستعداد لموعدك الطبي، أعدَّ قائمة بالأسئلة التي تود مناقشتها مع فريق الرعاية المختص بحالة الطفل. قد تتضمن الأسئلة ما يلي:

  • ما المعدل المناسب للمواعيد الطبية؟
  • كيف يمكنني فحص كيس الصفن بأمان في المنزل تحسبًا لحدوث أي تغيير في الخصية المُعلقة؟
  • متى ينبغي لي عرض الأمر على اختصاصي؟
  • ما نوع الفحوصات التي سيحتاج طفلي إلى إجرائها؟
  • ما خيارات العلاج التي توصي بها؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مطبوعات أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أثناء موعدك الطبي.

ما المتوقع أن يجريه الطبيب

سيجري طبيب طفلك فحصًا للأُربية. وإذا لم تكن الخصية موجودة في كيس الصفن، فسيحاول العثور عليها من خلال الضغط برفق على الجلد. ويمكن حينئذ استخدام مواد تزليق أو الماء الدافئ بالصابون في الفحص.

وإذا أمكن الشعور بوجود الخصية في أي مكان داخل القناة الأربية، فقد يحاول طبيب الأطفال توجيهها برفق إلى كيس الصفن. ويمكن أن تكون الخصية معلقة في الحالات التالية:

  • إذا كانت الخصية لا تتحرك نحو كيس الصفن إلا بشكل جزئي.
  • إذا سببت حركتها شعورًا بالألم.
  • إذا كانت الخصية تعود فورًا إلى مكانها الأصلي.

إذا أمكن نقل الخصية بشيء من السهولة إلى داخل كيس الصفن وبقيت هناك قليلاً، فمن المرجح أن تكون تلك خصية نطاطة.

إذا لم تنزل خصية طفلك لأسفل أو تعذر العثور عليها بعد مرور نحو 6 أشهر من عمر الطفل، فقد تحتاج إلى استشارة اختصاصي لإجراء المزيد من الفحوصات. ويمكنك استشارة طبيب مُدَرب على علاج مشكلات الجهاز التناسلي والمسالك البولية لدى الأطفال، أو من يُعرف باختصاصي مسالك بولية للأطفال. أو يمكنك زيارة طبيب مدرب على إجراء جراحات الأطفال، ويُسمى جراح الأطفال.

Last Updated: August 24th, 2023