Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_27; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Viral gastroenteritis (stomach flu)

التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي (إنفلونزا المعدة)

إن هذه الحالة، التي غالبًا ما تُسمَّى بأنفلونزا المعِدة، غير ضارَّة باستثناء الرُّضَّع والأشخاص الذين لديهم كبْت المناعة. عادةً ما يمكن التحكُّم في الأعراض.

نظرة عامة

التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي هو عدوى معوية لها مؤشرات وأعراض مثل الإسهال المائي وتقلُّصات المعدة والغثيان أو القيء، والحُمَّى في بعض الأحيان.

يُعرف التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي غالبًا باسم إنفلونزا المعدة، وأكثر طرق الإصابة تكون عبر الاتصال بشخصٍ مصاب أو بتناوُل أطعمة أو مياه ملوثة. إن كنت سليمًا بخلاف ذلك، فمن المرجَّح أن تتماثل للشفاء دون حدوث مضاعفات. ولكن يمكن أن يؤدي التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي إلى الوفاة في حالة الرُّضَّع والمسنِّين والأشخاص ذوي الأجهزة المناعية الضعيفة.

لا يوجد علاجٌ فعَّال لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي؛ لذا لا غنى عن الوقاية. يُوصى بتجنب الطعام والماء الذي قد يكون ملوثًا وبغسل اليدين جيدًا وبكثرة.

الأعراض

المعدة والأمعاء

تعد المعدة والأمعاء الدقيقة والأمعاء الغليظة (القولون) جزءًا من الجهاز الهضمي، المسؤول عن معالجة الطعام. التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي هو التهاب هذه الأعضاء بسبب أحد الفيروسات.

على الرغم من أن التهاب المعدة والأمعاء يشيع تسميته بإنفلونزا المعدة، فإنه يختلف عن الإنفلونزا العادية التي تصيب الجهاز التنفسي فقط؛ أي الأنف والحلق والرئتين. ولكن التهاب المعدة والأمعاء يهاجم الأمعاء، مما يسبب علامات وأعراض مثل:

  • إسهال مائي غير دموي عادةً؛ حيث إن الإسهال الدموي يعني عادةً الإصابة بعدوى مختلفة وأكثر خطورة
  • الغثيان أو القَيء أو كلاهما
  • تقلصات وآلام في المعدة
  • آلام في العضلات أو صداع بشكل عَرَضي
  • حمى خفيفة

قد تظهر أعراض التهاب الأمعاء والمعدة الفيروسي في غضون يوم إلى ثلاثة أيام بعد الإصابة، وقد تتراوح حدتها ما بين بسيطة وشديدة، وذلك حسب السبب. وعادةً لا تستمر الأعراض سوى يوم أو يومين فقط، لكن في بعض الأحيان قد تستمر حتى 14 أيام.

نظرًا لتشابه الأعراض، فمن السهل الخلط بين الإسهال الفيروسي والإسهال الذي تسببه البكتيريا مثل المطثية العسيرة والسَّلْمونيلَة والإشريكية القولونية، أو الطفيليات مثل الجيارديا.

متى تزور الطبيب

إذا كنت بالغًا، فاتصل بالطبيب في الحالات التالية:

  • إذا لم تكن قادرًا على الاحتفاظ بالسوائل في المعدة لمدة 24 ساعة
  • إذا تعرضت لقيء أو إسهال لأكثر من يومين
  • إذا كنت تتقيأ دمًا
  • إذا كنت تعاني من الجفاف، وتشمل أعراض الجفاف العطش المفرط، وجفاف الفم، والبول الشديد الاصفرار أو ضعف البول أو انعدامه، والضعف الشديد، والدوخة أو الدوار
  • إذا لاحظت دمًا في البراز
  • إذا شعرت بألم شديد في المعدة
  • إذا كانت لديك حمى بدرجة حرارة تتجاوز 104 فهرنهايت (40 مئوية)

للرُّضَّع والأطفال

يجب زيارة الطبيب على الفور إذا كان الطفل:

  • يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة يبلغ 102 فهرنهايت (38.9 درجة مئوية) أو أعلى
  • يبدو متعبًا أو في غاية الانفعال
  • يشعر بكثير من الانزعاج أو الألم
  • لديه إسهال دموي
  • يبدو أنه يعاني من الجفاف، ويمكن ملاحظة مؤشرات الجفاف لدى الرضَّع والأطفال المرضى عن طريق مقارنة كمية السوائل التي يشربونها وكمية البول بالكمية المعتادة لهم مع رصد مؤشرات أخرى مثل جفاف الفم والعطش والبكاء دون دموع.

إذا كان لديكِ طفل رضيع، فتذكري أن القيء يختلف عن القشط الذي يُعد أمرًا عاديًا يحدث يوميًّا للطفل. يتقيأ الأطفال الرضَّع نتيجة أسباب مختلفة قد يتطلب العديد منها إجراء فحص طبي.

لذا، يجب الاتصال بالطبيب المعالِج لطفلكِ على الفور إذا كان الرضيع:

  • يتقيأ بصورة متكررة
  • لم يبلِّل حفاضه لمدة ست ساعات
  • مصابًا ببراز دموي أو إسهال شديد
  • لديه بقعة ناعمة غائرة أعلى رأسه (اليافوخ)
  • مصابًا بجفاف بالفم أو يبكي دون دموع
  • يعاني من النعاس أو الكسل أو عدم الاستجابة بصورة غير معتادة

الأسباب

من المرجح أن تُصاب بالتهاب التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي عند تناوُل أطعمة أو مياه ملوثة. وقد تصبح أكثر عرضة للإصابة بهذا الالتهاب أيضًا إذا تشاركت في استعمال الأواني أو المناشف أو الأطعمة مع شخص مصاب بأحد الفيروسات التي تسبب هذه الحالة المَرَضية.

هناك العديد من الفيروسات التي تسبب التهاب المعدة والأمعاء، ومنها ما يلي:

  • فيروسات نورو. يُصاب الأطفال والبالغون على حد سواء بفيروسات نورو، وهي السبب الأكثر شيوعًا للأمراض المنقولة عن طريق الغذاء حول العالم. ويمكن لعدوى فيروس نورو أن تتفشى في العائلات والمجتمعات. ومن المرجح أنها تنتشر بنسبة كبيرة بين الناس في الأماكن المغلقة.

    في معظم الحالات، يمكن الإصابة بالفيروس عند تناول الطعام أو الماء الملوث. لكن يمكن أن تنتشر العدوى أيضًا بين الناس الذين يخالطون بعضهم مخالطة لصيقة أو يتشاركون الطعام. يمكن أن تُصاب بالفيروس أيضًا عند لمس سطح ملوث بفيروس نورو ثم تلمس فمك.

  • فيروس روتا. هذا الفيروس هو السبب الأكثر شيوعًا لإصابة الأطفال بالتهاب التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي حول العالم، والذين يُصابون بالعدوى عادةً عن طريق وضع أصابعهم أو أجسام أخرى ملوثة بالفيروس في أفواههم. وقد تنتشر أيضًا عن طريق الطعام الملوث. وتكون العدوى أكثر شدة لدى الرضّع والأطفال الصغار.

    قد لا تظهر أعراض على البالغين المصابين بفيروس روتا، لكنهم ما زالوا قادرين على نقل المرض للآخرين. وهذا يثير القلق بصورة خاصة في الأماكن المؤسسية، مثل دور رعاية المسنين، لأن البالغين المصابين بالفيروس يمكنهم نقل العدوى إلى الآخرين دون قصد. يتوفر لقاح مضاد لالتهاب التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي في بعض الدول، ومنها الولايات المتحدة، ويبدو أنه فعال في الوقاية من العدوى.

يمكن الإصابة بالمرض أيضًا عن طريق تناول بعض الأسماك القشرية، لا سيما المحار النيئ أو غير المطهو جيدًا. كما تتسبب مياه الشرب الملوثة في الإصابة بالإسهال الفيروسي. لكن في معظم الحالات، ينتقل الفيروس عندما يتعامل شخص مصاب به مع الطعام الذي تتناوله دون غسل يديه بعد استخدام المرحاض.

عوامل الخطورة

تظهر حالات التهاب المعدة والأمعاء في كل أنحاء العالم وقد تصيب الأشخاص من جميع الأعمار.

من الأشخاص الأكثر عرضة لالتهاب المعدة والأمعاء:

  • الأطفال الصغار. قد يكون الأطفال في مراكز رعاية الأطفال أو المدارس الابتدائية معرضين تحديدًا للإصابة، حيث لا يزال جهازهم المناعي في أطوار النمو الأولية.
  • البالغون الأكبر سنًا. يصبح الجهاز المناعي لدى البالغين أقل كفاءة مع التقدم في العمر. والبالغون الأكبر سنًا في دور رعاية المسنين أكثر عرضة للإصابة بسبب ضعف جهازهم المناعي. كما أن كثرة اختلاطهم بالآخرين عن قرب قد تؤدي إلى انتقال الجراثيم إليهم.
  • أطفال المدارس أو نزلاء السكن الجامعي. يمكن أن يصبح أي مكان يجتمع فيه الناس ويختلطون عن قرب بيئة خصبة لانتقال العدوى المعوية.
  • ضعف الجهاز المناعي. إن كانت مقاومتك للعدوى ضعيفة — مثلًا بسبب ضعف جهازك المناعي نتيجة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري/الإيدز أو العلاج الكيميائي أو أي مشكلات طبية أخرى — قد تكون أكثر عرضة للإصابة.

لكل فيروس معدي معوي موسمٌ ينشط فيه أكثر. إن كنت تعيش في نصف الكرة الشمالي على سبيل المثال، فأنت أكثر عرضة للإصابة بعدوى فيروس الروتا أو فيروس نورو في فصليّ الشتاء والربيع.

المضاعفات

الجفاف هو أكثر مضاعفات التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي شيوعًا، ويُقصد به الفقد الشديد للماء والأملاح والمعادن الأساسية. وإذا كانت صحتك جيدة وتشرب ما يكفي لتعويض السوائل التي تفقدها بسبب القيء والإسهال، فليس من المفترض أن يمثل الجفاف مشكلة لك.

قد يُصاب الرُّضع وكبار السن والأشخاص المصابون بضعف في جهاز المناعة بالجفاف الشديد عندما يفقدون سوائل أكثر مما يمكنهم تعويضه. وقد يلزم دخول المستشفى لتعويض السوائل المفقودة من خلال وريد في الذراع. ونادرًا ما يؤدي الجفاف إلى الوفاة.

الوقاية

أفضل طريقة لتجنُّب انتشار العدوى المَعوية هي الالتزام بالاحتياطات الآتية:

  • أعطِ طفلك اللقاح. يتوفر اللقاح المقاوم لالتهاب المعدة والأمعاء الناجم عن فيروس روتا في بعض البلاد، من ضمنها الولايات المتحدة. يُعطى اللقاح للأطفال في العام الأول، ويبدو أنه فعَّال للوقاية من الأعراض الحادَّة لهذا المرض.
  • اغسل يديك جيدًا. وتأكَّد من أن أطفالك يفعلون ذلك أيضًا. إذا كان أطفالك أكبر سنًا، فعلِّمهم كيف يغسلون أيديهم، وخاصَّة بعد استخدام المرحاض.

    اغسل يديك بعد تغيير حفاضات الطفل وقبل تحضير الطعام أو تناوله. يُفضَّل استخدام الماء الدافئ والصابون، وافرُك يديك بقوة لمدة 20 ثانية على الأقل. وتذكَّر أن تغسل المنطقة المحيطة بالبشرة المتصلبة وتحت الأظافر وبين تجاعيد اليدين، ثم اشطُف الصابون جيدًا. واستعمل معقِّم اليدين الكحولي أو المناديل المعقمة في حال عدم توفر الماء والصابون.

  • استخدم أدواتك الخاصة ولا تشاركها مع الآخرين في المنزل. تجنَّب مشاركة أواني الطعام أو أكواب الشرب أو الأطباق مع الآخرين. ولا تشارك مناشف الحمام مع أحد.
  • حضِّر الطعام بطريقة سليمة. اغسل جميع الفواكه والخضراوات قبل أكلها. ونظِّف أسطح المطبخ قبل تحضير الطعام عليها. وتجنَّب تحضير الطعام إذا كنت مريضًا.
  • حافظ على مسافة آمنة بينك وبين الآخرين. تجنَّب المخالطة اللصيقة مع أي شخص مصاب بالفيروس، إن أمكن.
  • طهِّر الأسطح الصلبة. إذا كان لديك شخص مصاب بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي في منزلك، فطهِّر الأسطح الصّلبة، مثل أسطح الطاولات وصنابير المياه ومقابض الأبواب، باستخدام خليطٍ مكوَّن من 5 إلى 25 ملعقة كبيرة (73 إلى 369 ملليلترًا) من الكلور المنزلي مضافة إلى 1 جالون (3.8 لتر) من الماء.
  • تجنَّب لمس الغسيل الذي ربما تعرض للفيروس. إذا كان هناك شخص في منزلك مصاب بالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، فارتدِ قفازات أثناء لمس الغسيل. واغسل الملابس وأغطية الأسرَّة بالماء الساخن وجففها بضبط درجة حرارة المجفف على أعلى درجة. واغسل يديك جيدًا بعد لمس الغسيل.
  • تحقَّق من مركز رعاية طفلك. تأكَّد من أن المركز يحتوي على غرف لتغيير الحفَّاض منفصلة عن غرف تحضير الطعام. ويجب أن تحتوي الغرفة التي بها منضدة تغيير الحفَّاض على حوض، ويجب أن يتبع المركز طريقة صحِّية للتخلُّص من الحفَّاض.

اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند السفر

عندما تكون مسافرًا إلى بلدان أخرى، يمكن أن تمرض بسبب الطعام أو الماء الملوث. وقد تكون قادرًا على تقليل المخاطر باتِّباع هذه النصائح:

  • اشرب فقط المياه المعبأة أو الصودا من الزجاجات المغلقة بإحكام.
  • تجنَّب مكعبات الثلج، لأنها قد تكون مصنوعة من مياه ملوثة.
  • استخدِم المياه المعبأة في زجاجات عند غسل الأسنان بالفرشاة.
  • تجنَّب الأطعمة النيئة، بما في ذلك الفواكه المقشرة والخضروات النيئة والسلطات، التي لمستها أيدي البشر.
  • ينبغي تجنُّب اللحوم والأسماك غير المطهوة جيدًا.

التشخيص

من المرجح أن يشخص الطبيب التهاب المعدة والأمعاء الفيروسي (إنفلونزا المعدة) بناءً على الأعراض والفحص البدني، وأحيانًا بناءً على وجود حالات مماثلة في مجتمعك. يمكن من خلال اختبار البراز السريع رصد فيروس روتا أو فيروس نورو، لكن لا توجد اختبارات سريعة لاكتشاف الفيروسات الأخرى التي تسبب التهاب المعدة والأمعاء. وفي بعض الحالات، قد يطلب منك الطبيب تقديم عينة براز لفحصها بغرض استبعاد أي سبب بكتيري أو طفيلي محتمل.

العلاج

لا يوجد غالبًا علاج دوائي محدد لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي. ولا تكون المضادات الحيوية فعالة لمقاومة الفيروسات. ويعتمد العلاج مبدئيًا على إجراءات الرعاية الذاتية، مثل الحفاظ على رطوبة الجسم.

الرعاية الذاتية

لمساعدة نفسك على البقاء في راحة أكثر، وللوقاية من الجفاف بينما تتعافى، جرِّب النصائح التالية:

  • اسمح لمعدتك أن تهدأ. تجنَّب تناوُل الأطعمة الصلبة لبضع ساعات.
  • جرِّب الإكثار من مصَّ شرائح ثلجية أو شرب رشفات صغيرة من الماء. يمكنك أيضًا تجربة شرب الصودا الصافية، أو المَرَق الصافي، أو المشروبات الرياضية الخالية من الكافيين. وفي بعض الحالات، يمكنك تجربة محاليل تعويض السوائل الفموية. اشرب الكثير من السوائل يوميًّا بأخذ رشفات صغيرة متكرِّرة.
  • ارجع تدريجيًا إلى تناول طعامك المعتاد. يمكنك العودة إلى نظامك الغذائي المعتاد عند القدرة على ذلك. قد تجد في البداية أن بإمكانك تناول الأطعمة الخفيفة سهلة الهضم، مثل مقرمشات الصودا والحساء والشوفان والشعيرية والموز والأرز. وتوقف عن تناول الطعام إذا عاودك الغثيان.
  • تجنَّب أنواع معينة من الأطعمة والمواد حتّى تتحسَّن. يشمل ذلك الكافيين والكحول والنيكوتين والأطعمة عالية الدهن أو التوابل.
  • احصل على قسط وافر من الراحة. قد يجعلك المرض والجفاف ضعيفًا ومُتعبًا.
  • جرِّب مضادات الإسهال. قد يجد بعض البالغين أنه من المفيد تناول دواء لوبيراميد (Imodium A-D) أو تابع ساليسيلات بزموت (Pepto-Bismol وغيره) للسيطرة على الأعراض التي يشعرون بها. غير أنه يجب تجنب هذه الأدوية إذا كان لديك إسهال دموي أو حمى، وهو ما قد يمثل مؤشرات مرض لحالة أخرى.

للرُّضَّع والأطفال

عندما يُصاب طفلكِ بعدوى معوية، فإن الهدف الأكثر أهمية هو تعويض السوائل والأملاح المفقودة. وقد تُساعدكِ الاقتراحات التالية:

  • ساعدي الطفل على تعويض السوائل المفقودة. أعطِي طفلكِ محلول تعويض السوائل الفموي، وهو متوفر في الصيدليات دون وصفة طبية. وتحدثي إلى الطبيب إن كانت لديكِ أي أسئلة تتعلق بطريقة استخدامه.

    لا تعطِي طفلك ماءً عاديًّا؛ فالأطفال المصابون بالتهاب المعدة والأمعاء لا يمكنهم امتصاص الماء جيدًا ولن يمكنهم تعويض الإلكتروليتات المفقودة بشكل كافٍ. تجنبي إعطاء الطفل عصير التفاح لمعالجة الجفاف، فقد يزيد من حدوث الإسهال.

  • قدِّمي للطفل النظام الغذائي الطبيعي تدريجيًّا فور تعويضه للسوائل المفقودة. بمجرد أن يعوض طفلكِ السوائل المفقودة، قدِّمي له النظام الغذائي المعتاد. وقد يتضمن ذلك التوست واللبن والفواكه والخضراوات.
  • تجنَّبي تقديم أطعمة معينة للطفل. لا تعطِي طفلكِ الأطعمة السكرية، مثل الآيس كريم والمشروبات الغازية والحلويات؛ إذ يمكن أن تؤدي إلى تفاقُم الإسهال.
  • تأكدي من حصول طفلكِ على قدر وافر من الراحة. فقد يصيب المرض والجفاف طفلكِ بالضعف والتعب.
  • لا تعطِي طفلك الأدوية المضادة للإسهال المشتراة من المتاجر، إلا إذا نصح الطبيب بذلك. يمكن لهذه الأدوية أن تُصعب على جسم طفلكِ التخلص من الفيروس.

إذا كان لديكِ رضيع مريض، فامنحي معدته فرصة للراحة لمدة تتراوح من 15 إلى 20 دقيقة بعد القيء أو وعكة الإسهال، ثم قدِّمي له كميات صغيرة من السوائل. إن كنتِ ترضعين طفلَكِ رضاعة طبيعية، فدعيه يرضع. وإذا كان طفلكِ يرضع بزجاجة الرضاعة، فقدمي كمية صغيرة من محلول الإمهاء الفموي أو تركيبة حليب صناعي عادية. ولا تخففي تركيبة الحليب الصناعي المُعَدَّة بالفعل لطفلك.

الاستعداد لموعدك

إذا احتجت أنت أو طفلك إلى استشارة طبيب، فمن الأرجح أن تزور الطبيب المعالج لكما أولاً. إذا كانت لديك استفسارات بشأن التشخيص، فقد يُحيلك الطبيب إلى اختصاصي في الأمراض المُعدية.

ما يمكنك فعله؟

سيُساعدك تحضير قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتك مع طبيبك. تتضمن بعض الأسئلة التي قد ترغب في طرحها على طبيبك أو طبيب طفلك ما يلي:

  • ما السبب المحتمل وراء ظهور الأعراض؟ هل هناك أسباب محتملة أخرى؟
  • هل هناك حاجة إلى إجراء فحوصات؟
  • ما أفضل نهج علاجي؟ هل هناك أي بدائل؟
  • هل هناك حاجة إلى تناوُل الدواء؟
  • ما الذي يمكن أن أفعله في المنزل لتخفيف الأعراض؟

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

فيما يلي بعض الأسئلة المحتمل أن يطرحها عليك الطبيب:

  • متى بدأتْ هذه الأعراض في الظهور؟
  • هل الأعراض لديك مستمرة أم متقطعة؟
  • إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟
  • ما الذي يحسِّن من الأعراض، إن وُجِد؟
  • ما الذي يجعل الأعراض تزداد سوءًا، إن وُجِد؟
  • هل كنتَ على اتصال مع شخص لديه نفس الأعراض؟

ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟

أكثِري من شرب السوائل. ويمكنكِ العودة إلى نظامكِ الغذائي المعتاد عند القدرة على ذلك. قد تجدين في البداية أن بإمكانكِ تناول الأطعمة سهلة الهضم الخفيفة. وإذا مرض طفلكِ، فاتبعي نفس النهج، وهو تقديم الكثير من السوائل. اجعلي طفلكِ يبدأ في تناول نظامه الغذائي المعتاد متى كان ذلك ممكنًا. وإذا كنتِ ترضعين طفلكِ رضاعة طبيعية أو تستخدمين الحليب الصناعي، فاستمري بتغذيته كالمعتاد. اسألي طبيب طفلكِ عما إن كان سيكون من المفيد إعطاء الطفل محلول تعويض السوائل عن طريق الفم، وهو متاح في الصيدليات دون وصفة طبية.

Last Updated: January 18th, 2022