ورم حبيبي حلقي
تعرف على هذا المرض الجلدي غير المؤلم الذي يصيب البالغين في سن الشباب بشكل رئيسي وتشكّل فيه البثور حلقة. يمكن أن يستمر الطفح الجلدي لفترة طويلة أو يظهر مرة أخرى بعد العلاج.
نظرة عامة
الورم الحبيبي الحلقي هو حالة جلدية تسبب طفحًا جلديًا بارزًا أو نتوءات حلقية الشكل. ويصيب النوع الأكثر شيوعًا منه اليافعين، وعادةً يظهر على اليدين والقدمين.
قد تؤدي الإصابات الجلدية البسيطة وبعض الأدوية إلى حدوث هذه الحالة. وهي ليست مُعدية وتكون غير مؤلمة عادةً، إلا أنها قد تجعلك تشعر بالخجل. وفي حال أصبحت حالة مرضية طويلة الأمد، قد تسبب اضطرابًا عاطفيًا.
يمكن أن يؤدي العلاج إلى زوال الأعراض من الجلد، لكن غالبًا تظهر النتوءات مرة أخرى. لكن الحالة قد تستمر إذا لم تُعالَج مدةً تتراوح بين بضعة أسابيع وعقود.
الأعراض
قد تختلف مؤشرات مرض الورم الحبيبي الحلقي وأعراضه باختلاف نوعه:
- الورم الموضعي. هو أكثر أنواع الأورام الحبيبية الحلقية شيوعًا. وتكون فيه حدود الطفح الجلدي على شكل دائري أو شبه دائري بقُطر يصل إلى 5 سنتيمترات (بوصتين). وينتشر الطفح الجلدي في الأغلب على أيدي المصابين اليافعين وأقدامهم ومعاصمهم وكواحلهم.
- الورم المنتشر. هذا النوع غير شائع، وعادة ما يصيب البالغين. ويسبب هذا النوع نتوءات تكوّن طفحًا جلديًا على معظم أجزاء الجسم، بما في ذلك الجذع والذراعين والساقين. وقد يتسبب الطفح الجلدي في الشعور بعدم الراحة أو الحكة.
- ورم تحت الجلد. يُسمى النوع الذي عادة ما يصيب الأطفال الصغار بالورم الحبيبي الحلقي تحت الجلد. وينتج هذا النوع تكتلات صلبة تحت الجلد عادة ما تكون غير مؤلمة بدلاً من الطفح الجلدي. وتظهر هذه التكتلات على اليدين وقصبة الساق وفروة الرأس.
متى تزور الطبيب؟
اتصل بطبيبك إذا أُصبت بطفح جلدي أو ظهرت نتوءات حلقية الشكل على جلدك ولم تختفِ خلال بضعة أسابيع.
الأسباب
لا يُعرف بشكل واضح ما سبب الورم الحُبيبي الحَلقي. ففي بعض الأحيان تسببه:
- عضات الحيوانات أو لدغات الحشرات
- حالات العدوى، مثل التهاب الكبد
- فحص داء السل عن طريق الجلد
- اللقاحات
- التعرُّض للشمس
- إصابات الجلد الطفيفة
- الأدوية
الورم الحُبيبي الحَلقي حالة غير مُعدية.
عوامل الخطورة
قد يكون الورم الحبيبي الحلقي مرتبطًا بمرض السكري أو الغدة الدرقية؛ في الأغلب عندما تكون النتوءات كثيرة في جميع أنحاء الجسم. وفي حالات نادرة، قد يكون مرتبطًا بالسرطان، خاصة عند كبار السن المصابين بحالة شديدة من الورم الحبيبي الحلقي لا تستجيب للعلاج أو تتكرر الإصابة بها مرة أخرى بعد علاج السرطان.
التشخيص
قد يتمكن الطبيب من تشخيص الورم الحبيبي الحلقي عن طريق فحص الجلد المُصاب وأخذ عينة صغيرة من الجلد (خزعة) لفحصها تحت المجهر.
المعالجة
يمكن أن تختفي الأورام الحبيبية الحلقية من تلقاء نفسها بمرور الوقت. وقد يساعد العلاج على تنقية الجلد أسرع من تركه من دون علاج، لكن غالبًا تتكرر الحالة مرة أخرى. تظهر التحاديب التي تعود بعد العلاج في البقع نفسها غالبًا، وعادةً يختفي 80% منها في غضون عامين.
وقد تستمر الحالة بضعة أسابيع أو عقودًا في حال عدم علاجها.
تتضمن خيارات العلاج ما يأتي:
- كريمات أو مَراهم الكورتيكوستيرويدات. قد تساعد المنتجات القوية التي تُصرف بوصفة طبية على شفاء الجلد بشكل أسرع. قد ينصحك الطبيب بتغطية الكريم بعد وضعه بضمادة أو رقعة لاصقة للمساعدة على زيادة فعالية الدواء.
- حُقَن الكورتيكوستيرويدات. في حال عدم شفاء الجلد بعد استخدام الكريمات أو المَراهم الطبية، قد يقترح طبيبك حُقَن الكورتيكوستيرويدات. قد يلزم تكرار الحَقن كل 6 إلى 8 أسابيع حتى تتحسن الحالة.
- التجميد. قد يساعد وضع النيتروجين السائل على المنطقة المصابة على التخلص من التحاديب.
- المعالجة الضوئية. ومن المفيد أحيانًا تعريض الجلد المصاب لأنواع معينة من الضوء مثل أشعة الليزر.
- الأدوية الفموية. عندما يتسع نطاق انتشار الحالة، قد يصف لك الطبيب دواءً يؤخذ عن طريق الفم مثل المضادات الحيوية أو الأدوية المضادة للملاريا.
التحضير للموعد
ستبدأ على الأرجح بزيارة طبيبك، الذي قد يحيلك بعد ذلك إلى طبيب متخصص في علاج الأمراض الجلدية.
ما يمكنك فعله
احرص على إعداد قائمة بالإجابات عن الأسئلة التالية قبل موعدك الطبي:
- هل سافرت مؤخرًا إلى منطقة جديدة أو قضيت أوقاتًا طويلة خارج المنزل؟
- هل لديك حيوانات أليفة، أو تعاملت مع حيوانات جديدة مؤخرًا؟
- هل ظهرت أعراض مشابهة على أيٍ من أفراد عائلتك أو أصدقائك؟
- ما الأدوية أو المكمّلات الغذائية التي تتناولها بانتظام؟
ما الذي تتوقعه من طبيبك
من المرجح أن يطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة، مثل تلك الواردة أدناه. وسيوفر استعدادك للإجابة عليها الوقت لمناقشة أي نقاط تود قضاء المزيد من الوقت في التحدث عنها.
- متى ظهرت حالتك الجلدية لأول مرة؟
- هل يسبب لك الطفح الجلدي أي انزعاج؟ هل هو مثير للحكة؟
- هل تفاقمت أعراضك أم ظلت كما هي بمرور الوقت؟
- هل كنت تعالج حالتك الجلدية باستخدام أي أدوية أو كريمات؟
- هل هناك أي شيء يبدو أنه يخفف الأعراض أو يؤدي إلى تفاقُمها؟
- هل لديك أي حالات مَرَضية أخرى، مثل السكري أو مشكلات في الغدة الدرقية؟
© 2024-1998 مؤسسة مايو للتعليم والبحث الطبي (MFMER). جميع الحقوق محفوظة.
Terms of Use