Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_27; ct_50
Home Health Library Articles Diagnosing Alzheimer's: How Alzheimer's is diagnosed

تشخيص مرض الزهايمر: كيف يتم تشخيص مرض الزهايمر

رغم عدم وجود علاج، فمن المهم إجراء تشخيص مبكر للخَرَف المرتبط بداء الزهايمر.

يمكن تشخيص خَرَف الزهايمر بطرق متعددة. وغالبًا، يشخص الطبيب داء الزهايمر عن طريق إجراء الفحوصات الطبية. سوف يقيم الطبيب مؤشرات المرض وأعراضه لدى المريض وسيجري عدة اختبارات. وقد يتحدث إلى الأصدقاء وأفراد العائلة لمعرفة المزيد حول الأعراض التي تظهر على المريض وسلوكه.

كما ينبغي إجراء تشخيص دقيق لداء الزهايمر الذي يُعد أكثر أنواع الخَرَف شيوعًا. التشخيص الصحيح هو أول خطوة مهمة للحصول على العلاج المناسب والرعاية والتثقيف الأسري ووضع خطط العلاج المستقبلية.

العلامات والأعراض المبكرة للإصابة بخَرَف داء الزهايمر

تشتمل العلامات والأعراض المبكرة على الإصابة بخَرَف داء الزهايمر على ما يلي:

  • قصور بالذاكرة مثل صعوبة تذكر الأحداث
  • صعوبة في التركيز أو التخطيط أو حل المشكلات
  • مشكلات في إنهاء المهام اليومية في المنزل أو العمل مثل الكتابة أو استخدام أدوات المائدة عند تناول الطعام
  • الخلط بين الأماكن أو الأوقات
  • وجود صعوبة في البصر أو الأماكن مثل عدم فهم المسافة عند القيادة أو التخبط أو وضع الأشياء في غير أماكنها
  • مشكلات في اللغة مثل المشكلات في العثور على الكلمات المناسبة أو قلة المفردات عند الحديث أو الكتابة
  • سوء الحكم عند اتخاذ القرارات
  • الانسحاب من فعاليات العمل أو المشاركات الاجتماعية
  • تغيرات في الحالة المزاجية مثل الاكتئاب أو سلوك آخر والتغيرات في الشخصية

يمكن أن يؤثر خَرَف داء الزهايمر على جوانب عديدة من حياتك اليومية.

عند ظهور المؤشرات التحذيرية على خَرَف داء الزهايمر، من المهم أن تحصل على تشخيص فوري ودقيق.

تشخيص الخَرَف المرتبط بداء الزهايمر

لتشخيص الخَرَف المرتبط بداء الزهايمر، سيُراجع طبيب الرعاية الأولية أو طبيب متخصص في أمراض الدماغ (طبيب الأعصاب) أو طبيب متمرس في علاج كبار السن (اختصاصيو طب الشيخوخة) الأعراض الظاهرة، وتاريخك المَرَضي، وسجل الأدوية وسيقابل شخصًا يعرفك جيدًا مثل أحد أفراد الأسرة أو صديق مقرب. سيُجري الطبيب الفحص البدني والعديد من الاختبارات.

وخلال الموعد الطبي، من المحتمل أن يقيِّم الطبيب ما يلي:

  • إذا كنتَ مصابًا بضعف في الذاكرة أو لديكَ مهارات تفكير (معرفية) ضعيفة
  • إذا كنتَ تعرَّضْتَ لتغييرات في الشخصية أو السلوكيات
  • درجة ضعف الذاكرة أو التفكير أو التغييرات
  • مدى تأثير مشكلات التفكير على قدرتكَ على العمل في حياتكَ اليومية
  • سبب الأعراض لديك

قد يطلب الطبيب إجراء اختبارات معملية إضافية، واختبارات تصوير الدماغ، أو قد يُرسلك لإجراء اختبار تفصيلي للذاكرة. يمكن أن تزود هذه الاختبارات الأطباء بمعلومات مفيدة للتشخيص، بما في ذلك استبعاد الأمراض الأخرى التي تُسبب أعراضًا مشابهة.

استبعاد الحالات الأخرى

سيُجري لك الأطباء فحصًا جسديًا، وسيتحققون مما إذا كنت مصابًا بحالات مَرَضية أخرى قد تتسبب في حدوث الأعراض أو تسهم فيها، مثل علامات السكتات الدماغية السابقة أو مرض باركنسون أو الاكتئاب أو انقطاع النفس النومي أو أي حالات طبية أخرى.

تقييم مشكلات الذاكرة والأعراض الأخرى

لتقييم الأعراض، قد يطلب منك الطبيب الإجابة عن بعض الأسئلة أو أداء مهام مرتبطة بمهاراتك المعرفية، مثل التذكر والتفكير المجرد وحل المشكلات واستخدام اللغة والمهارات ذات الصلة.

  • اختبار الحالة العقلية. قد يُجري طبيبك اختبارات الحالة العقلية لاختبار مهارات التفكير (الإدراك) والذاكرة لديك. يستخدم الأطباء نقاطًا في هذه الاختبارات وفق مقياس محدد لتقييم درجة القصور المعرفي.
  • الاختبارات العصبية النفسية. قد يقيِّمك اختصاصي متدرب على أمراض الدماغ وأمراض الصحة النفسية (أخصائي طب النفس العصبي). وقد يتضمن التقييم اختبارات شاملة لتحديد مدى كفاءة مهارات التذكر والتفكير (الإدراك).

    حيث تساعد هذه الاختبارات الأطباء في تحديد مدى إصابتك بالخَرَف، وقدرتك على أداء المهام اليومية على نحو آمن، كتناول أدويتك في مواعيدها المقرّرة وإدارة شؤونك المالية. كما أنها توفر معلومات حول الأنشطة التي لا يزال بإمكانك أداؤها والأنشطة لم يَعُد بإمكانك ممارستها. ويمكن لهذه الاختبارات أيضًا أن تقيّم ما إذا كان الاكتئاب وراء ظهور الأعراض عليك من عدمه.

  • المقابلات مع الأصدقاء والأسرة. قد يوجه الأطباء أسئلة إلى أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء عنك وعن سلوكك.

    كما سيبحث الأطباء عن التفاصيل التي لا تنسجم مع مستواك الوظيفي السابق. في أغلب الأحيان يستطيع أحد أفراد الأسرة أو الأصدقاء شرح كيف تغيَّرت مهارات التفكير (الإدراك) لديك، وقدراتك الوظيفية وسلوكياتك مع مرور الوقت.

إن هذه السلسلة من التقييمات السريرية والفحص الجسدي والتقارير (العمر ومدة الأعراض التقدمية) تزود الأطباء غالبًا بمعلومات كافية لتشخيص الخرف المرتبط بخرف داء الزهايمر. ومع ذلك، إذا لم يكن التشخيص واضحًا، فقد يطلب الأطباء إجراء فحوصات إضافية.

الاختبارات المعملية

قد يُطلب منك إجراء اختبارات معملية لاستبعاد الاضطرابات الأخرى التي تُسبِّب بعض الأعراض الشبيهة بخَرَف داء الزهايمر، مثل اضطراب الغدة الدرقية أو نقص فيتامين B-12.

وقد يوصي الطبيب بفحص السائل الدماغي النخاعي للمساعدة في التشخيص. حيث يمكن قياس بروتينات الأميلويد والتاو في السائل الدماغي الشوكي. إذ قد تساعد نسبة هذه البروتينات في تحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بداء الزهايمر. في معظم حالات الإصابة بداء الزهايمر، لا يكون فحص السائل النخاعي ضروريًا، ولكنه قد يكون مفيدًا في الحالات غير النمطية أو سريعة التقدم.

اختبارات تصوير الدماغ

ينتج خَرَف داء الزهايمر عن الفقدان التدريجي (التدهور) لخلايا الدماغ. قد تظهر علامات هذا التدهور بطرق متنوِّعة في فحوصات التصوير الدماغي.

ومع ذلك، فإن هذه الفحوصات وحدها لا تكفي لإجراء التشخيص. لا يتمُّ استخدام الفحوصات لتشخيص الحالة نظرًا لوجود تداخُل فيما يعدُّه الأطباء التغيير الطبيعي المرتبط بالعمر في الدماغ والتغيير غير الطبيعي.

ومع ذلك، يُمكن أن يُساعد تصوير الدماغ على:

  • استبعاد الأسباب الأخرى، مثل النزف أو أورام الدماغ أو السكتات الدماغية
  • التمييز بين أنواع مختلفة من مرض الدماغ التنكُّسي
  • وينبغي وضع قيمة قاعدية لدرجة التدهور

تقنيات التصوير الدماغي الأكثر استخدامًا هي:

  • التصوير بالرنين المغناطيسي. يَستخدِم التصوير بالرنين المغناطيسي موجاتٍ راديوية ومغناطيسية قوية لتكوين رؤية مُفصَّلة للدماغ.
  • التصوير المقطعي المحوسب. يَستخدِم فحص التصوير المقطعي المحوسب الأشعةَ السينية للحصول على صور مقطعية للدماغ.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET). يَستخدِم فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني مادة مشعة تُعرَف باسم المتتبِّع لاكتشاف المواد في الجسم. ثمة أنواع مختلفة من فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني. وأكثر أنواعها استخدامًا هو فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني باستخدام فلوروديوكسي الغلوكوز. ويمكن من خلال هذا الفحص تحديد مناطق الدماغ ذات أيض الغلوكوز المنخفض. يُمكن لنمط تغيير الأيض التمييز بين أنواع مختلفة من مرض الدماغ التنكُّسي.

    وقد تطور التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني مؤخرًا للكشف عن تجمُّعات من بروتينات الأميلويد (اللويحات) أو التشابك الليفي العصبي، والتي ترتبط بخَرَف داء الزهايمر. لكن هذا النوع من فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني عادةً ما يُستخدَم في بيئة البحث.

مستقبل التشخيص

يسعى الباحثون إلى اكتشاف طرق جديدة لتشخيص داء خَرَف الزهايمر في وقت مبكر. ويمكن أن تشخّص الاختبارات الجديدة المرض عندما تكون الأعراض بسيطة للغاية أو حتى قبل ظهور الأعراض. ويطور الباحثون حاليًا اختبارات تقيس الداء النشواني أو بروتين تاو في الدم. وتحمل هذه الاختبارات نتائج واعدة وقد تُستخدم لتحديد الشخص المعرض لخطر الإصابة بخَرَف الزهايمر، وما إذا كان داء الزهايمر هو السبب وراء الخَرَف أم لا.

يبحث العلماء في العديد من مؤشرات الأمراض والاختبارات التشخيصية. وتشمل هذه المؤشرات الحيوية الجينات والبروتينات، بما في ذلك بروتين تاو، ذات الصلة بداء الزهايمر. ويجري حاليًا أيضًا تطوير اختبارات تصويرية جديدة أخرى. قد يساعد هذا على تحديد ما إذا كنت مصابًا بخَرَف الزهايمر أم لا ومدى تفاقم المرض. ومع ذلك، ما زالت هناك حاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث على هذه الاختبارات.

مزايا التشخيص المبكِّر

قد تشعر بالتوتر عند زيارة الطبيب بسبب معاناتك أنت أو أحد أفراد أسرتك من مشكلات في الذاكرة. فبعض الأشخاص يُخفون أعراضهم المَرَضية أو يتستَّر عليهم أفراد العائلة. وقد يكون من الصعب التعامل مع الخسائر التي يمكن أن يسببها خَرَف الزهايمر. ومن بين تلك الخسائر فقدان الاعتماد على النفس وعدم القدرة على القيادة.

رغم عدم وجود علاج لداء الزهايمر، فإن التشخيص المبكر يمكن أن يكون مفيدًا. إن معرفة ما عليكَ فعله لا يقل أهمية عن معرفة ما لا يمكنك فعله. فإذا كان السبب في مشكلة الذاكرة هو الإصابة بحالة مَرَضية أخرى يمكن علاجها، فعندئذٍ يمكن للطبيب البدء في العلاج.

بالنسبة إلى الأشخاص المصابين بخَرَف داء الزهايمر، يمكن للأطباء اقتراح تدخُّلات دوائية وغير دوائية من شأنها التخفيف من شدة المرض. وغالبًا ما يصف الأطباء أدوية قد تقلل من تدهور الذاكرة والمهارات المعرفية الأخرى. وربما يمكنك المشاركة في التجارِب السريرية.

كما يمكن أن يُعلِّمكَ الأطباء أنتَ ومقدّمي الرعاية إستراتيجيات لتحسين أمان منزلك ووضع روتين يومي وتخطيط الأنشطة وإدارة التغيُّرات في المهارات للحد من تأثير خَرَف الزهايمر على حياتك اليومية لأدنى حد ممكن.

كما أن التشخيص المبكر يساعدك وأسرتك ومقدِّمي الرعاية على التخطيط للمستقبل. وستتوفَّر لديك الفرصة لاتخاذ قرارات مستنيرة في العديد من المسائل، مثل:

  • الخدمات والموارد المجتمعية المناسبة
  • خيارات الرعاية المنزلية والرعاية المقيمة
  • خُطَط التعامل في المسائل المالية
  • توقُّعات الرعاية المستقبلية والقرارات الطبية

عندما يخبرك الطبيب أنت وأسرتك بتشخيص خَرَف داء الزهايمر، فسيساعدك في فهم طبيعة هذا المرض والإجابة على أسئلتك وتوضيح ما عليك توقُّعه. يمكن لفريق الرعاية مساعدتك في اكتشاف طرق للحفاظ على الاستقلالية والصحة والسلامة.

Last Updated: August 17th, 2022