Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_28; ct_50
Home Health Library Articles LASIK surgery: Is it right for you?

جراحة العين بتقنية الليزك (LASIK): هل هي مناسبة لك؟

معرفة ما إذا كان مناسبًا لك إجراء عملية تصحيح الرؤية من خلال جراحة العين بتقنية الليزك (LASIK).

إذا تعبت من ارتداء النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة، فقد تتساءل عما إذا كانت جراحة تصحيح تحدب القرنية الليزري الموضعي (LASIK) مناسبة لك أم لا. وجراحة تصحيح تحدب القرنية الليزري الموضعي هي نوع من الجراحة الانكسارية للعين.

على وجه العموم، يكتسب أغلب الناس الذين خضعوا لجراحة تصحيح تحدب القرنية الليزري الموضعي رؤية تصل إلى درجة 20/20 أو أفضل، وهي الدرجة التي تناسب أغلب الأنشطة. ولكن يظل أغلب الناس يحتاجون في النهاية إلى نظارات للقيادة في الليل أو القراءة مع التقدُّم في العمر.

حققت جراحات تصحيح تحدب القرنية الليزري الموضعي إنجازات جيدة. ونادرًا ما تنتج عنها مضاعفات، بل إن معظم الأشخاص راضون عن نتائجها. وهناك بعض الآثار الجانبية الشائعة لها، وهي على وجه الخصوص جفاف العين والمشكلات البصرية المؤقتة (مثل رؤية الوهج). لكن تزول تلك الآثار عادةً بعد بضعة أسابيع أو أشهر، غير أن عددًا قليلاً من الأشخاص يصابون بمشكلات طويلة الأجل.

تتوقف نتائجك على الخطأ الانكساري الذي لديك وغيره من العوامل. فالأشخاص الذين لديهم قصر نظر خفيف تكون نتائج جراحاتهم الانكسارية أكثر نجاحًا غالبًا. في حين تكون نتائج الأشخاص المصابين بقصر شديد أو طول شديد مصحوب باللابؤرية أقل قابلية للتنبؤ بها.

استمر في القراءة لمعرفة المزيد عما ينبغي وضعه في الحسبان عند التفكير في مدى ملاءمة هذه الجراحة لك.

على ماذا تنطوي جراحة الليزك؟

LASIK eye surgery

أثناء جراحة تصحيح تحدب القرنية الليزري الموضعي (الليزك) في العين، ينشئ الجرَّاح سَديلة في القرنية -السطح الشفاف للعين الذي يتخذ شكل قبة- الذي يمثل جزءًا كبيرًا من قوة الانحناء أو الانكسار في العين (أ). ثم يستخدم الجراح الليزر لإعادة تشكيل القرنية؛ ومن ثم يُصحِّح مشكلات الانكسار في العين (ب). بعد ذلك تُعاد السديلة إلى مكانها (ج).

هناك عدة أنواع من الجراحة الانكسارية بالليزر. وجراحات الليزك هي الأشهر والأكثر انتشارًا. يستخدم العديد من المقالات ومن بينها هذه المقالة مصطلح الليزك للإشارة إلى جميع أنواع جراحات العين بالليزر.

في العادة، تتركز الصور عادة على شبكية العين الموجودة في مؤخرة العين. أما الأشخاص أصحاب قصر النظر أو طول النظر أو اللابؤرية فتتركز الصور في حالاتهم إما أمام الشبكية أو خلفها، ما يؤدي إلى تشوش الرؤية.

  • قصر النظر، أو ما يُعرف بحسَر البصر، هو حالة مرَضية ترى فيها الأجسام القريبة بوضوح بينما ترى الأجسام البعيدة ضبابية. عندما تكون مقلة العين أطول قليلاً من الطبيعي أو عندما يكون تقوس القرنية شديدًا للغاية، تتركز أشعة الضوء أمام الشبكية وتؤدي إلى تشوش رؤية الأجسام البعيدة. وعندئذ تستطيع رؤية الأجسام الأقرب بمزيد من الوضوح بعكس الأجسام البعيدة.
  • طول النظر، أو ما يُعرف بمدّ البصر، هو حالة ترى فيها الأجسام البعيدة بوضوح بينما ترى الأجسام القريبة ضبابية. عندما تكون مقلة العين أقصر من المعتاد أو إذا كانت القرنية أكثر تسطُّحًا، تتركز أشعة الضوء خلف الشبكية بدلاً من التركيز عليها. ويؤدي ذلك إلى تشوش رؤية الأجسام القريبة وربما البعيدة أحيانًا.
  • انحراف النظر (اللابؤرية) حالة تصبح فيها الرؤية ضبابية بشكل عام. ويحدث انحراف النظر نتيجة لعدم تجانس تقوس القرنية في جميع أجزائها؛ ما يعوق تركيز رؤية الأجسام القريبة والبعيدة.

تُصَحَّح الرؤية الضبابية عادةً من خلال ثني (كسر) أشعة الضوء باستخدام النظارات أو العدسات اللاصقة. لكن تصحيح شكل القرنية نفسها يمكنه أيضًا صنع الانكسار المطلوب وتصحيح البصر. والقرنية هي النسيج الشفاف مُقبب الشكل الموجود في مقدمة العين.

قبل إجراء جراحة الليزك، سيأخذ جرّاح العيون قياسات تفصيلية لعينك ويفحص الحالة الصحية العامة للعين. وقد يصف لك مسكنًا خفيفًا قبل الإجراء مباشرة، لكن ذلك ليس شائعًا. ستوضع لك قطرة مخدرة للعين بعد أن تستلقي بشكل مريح على طاولة العمليات. وبعد ذلك سيستخدم الجراح نوعًا معيّنًا من أشعة الليزر القاطعة لنحت تحدُّب القرنية بدقة. ومع كل نبضة من شعاع الليزر، يُزال جزء صغير من نسيج القرنية. ويتيح هذا لجرّاح العيون تسطيح قوس القرنية أو زيادة تقوسه.

في جراحة الليزك، يصنع الجرّاح سديلة في القرنية ثم يرفعها قبل إعادة تشكيل القرنية. وهناك أنواع أخرى من الجراحة الانكسارية بالليزر التي قد لا تستخدم فيها السدائل. ولكل أسلوب من هذه الأساليب مزاياه وعيوبه.

قد يتخصص كل جراح عيون في أنواع معينة من جراحات الليزر. والفروق بينها في العموم طفيفة، ومن غير الواضح ما إذا كان أي منها أفضل من البقية. يشعر بعض الجراحون أن بناء سديلة أثناء عملية الليزك له خطورة أعلى قليلاً مقارنة بالإجراءات التي لا تُبنى فيها السديلة. ويمكنك التفكير في أي من الخيارات التالية تبعًا لظروفك وتفضيلاتك:

  • تصحيح تحدب القرنية الليزري الموضعي (الليزك). جراحة الليزك هي أكثر جراحات العين الليزرية شيوعًا حاليًا، وفيها تُنشأ سديلة بسُمك جزئي واستخدام ليزر إكسيمر لإعادة تشكيل القرنية. ثم تُعاد السَديلة إلى موضعها الأصلي. سيكون الشعور بالانزعاج بعد الجراحة ضئيلاً، وعادةً يتعافى البصر خلال يوم أو يومين.
  • كشط القرنية الليزري. في كشط القرنية الليزري، لا تُصنع سديلة وإنما يُزال السطح العلوي، أو ما يُعرف بالظهارة، بدلاً من ذلك. ويستغرق كشط القرنية مدة تتراوح بين 3 أو 4 أيام للتعافي، وينتج عنه ألم خفيف إلى متوسط وتشوّش في الرؤية لمدة قصيرة. ويستغرق تعافي البصر في إجراء كشط القرنية الليزري مدة أطول مما يستغرقه الليزك.

    ساد الاعتقاد سابقًا بأن تلك السلبيات أقل تأثيرًا من الإيجابيات النظرية لكشط القرنية الليزري باعتباره أكثر أمانًا للأشخاص الذين يُرجح تعرض عيونهم للإصابة، مثل ممارسي رياضات الالتحام أو من يعملون في الجهات الشرطية أو العسكرية. لكن حتى في عملية الليزك القياسية، يظل احتمال تحرك السديلة من موضعها منخفضًا جدًا، ولذلك فربما لا تكون هناك ميزة مهمة لكشط القرنية الليزري. وإنما قد يكون كشط القرنية الليزري إجراءً أفضل لأصحاب القرنية الرقيقة.

  • استئصال العُديسة عبر شق جراحي صغير. يعيد هذا النوع الأحدث من الجراحة الانكسارية تشكيل القرنية باستخدام شعاع ليزر لصنع جزء صغير من نسيج يتخذ شكل العدسة، أو ما يُعرف بالعُديسة، تحت سطح القرنية. وبعد صنع العُديسة، تُستأصل من خلال شق جراحي صغير، ومن ثم يتغير شكل القرنية.
  • زراعة عدسات داخل العين. يُمكن إدخال العدسات التصحيحية جراحيًّا في العين لتحسين الرؤية. وتُجرى عمليات زرع العدسات داخل العين هذا كجزء من جراحة الساد (لعلاج إعتام عدسة العين) التي تُستأصل فيها العدسة الطبيعية القديمة الغائمة. وقد يكون هذا الإجراء أيضًا بديلاً عن الليزك لكبار السن الذين قد يحتاجون إلى جراحة الساد فيما بعد.

    يمكن كذلك أن تجرى عمليات زراعة العدسات داخل العين للأشخاص الأصغر سنًا ذوي الدرجات العالية من قصر النظر التي لا يمكن علاجها بشكل مرضٍ بالعدسات التصحيحية. إلا أن هذه الطريقة ليست خيارًا اعتياديًا لأغلب الأفراد.

  • زراعة عدسات الكولامر داخل العين. هذه العدسات نوع من العدسات اللينة المصنوعة من البوليمر والكولاجين داخل العين وتستقر خلف القزحية وأمام عدسة العين. وميزتها هي علاج المستويات الأشد من انحراف النظر وحَسَر البصر. غير أن لها عيوبًا أخرى مثل الإصابة المبكرة بإعتام عدسة العين والمياه الزرقاء (الزرَق).
  • البصريات المزدوجة. يمزج العلاج الخزعي بين أكثر من أسلوب، مثل زراعة العدسات داخل العين وجراحة الليزك لعلاج قصر النظر أو طول النظر.

هل عيناك بصحة جيدة؟

تُعد جراحة العين بالليزر بشكل عام الأكثر ملاءمة للأشخاص الذين لديهم درجة متوسطة من الخطأ الانكساري ومشكلات الرؤية غير المعتادة.

سيطرح عليك جراح العيون أسئلة تفصيلية عن صحة عينيك. ويقيّمهما أيضًا للتأكد من أنك غير مصاب بأي حالات قد تؤدي إلى مضاعفات أو نتائج سلبية للجراحة. ومن بينها ما يلي:

  • أي مرض بالعين يؤدي إلى تدهور تدريجي للرؤية وترقُّق القرنية، مثل تمخرط القرنية. فإذا كان مرض تمخرط القرنية متوارثًا في عائلتك -حتى إذا لم تكن مصابًا به- فتوخّ الحذر الشديد من جراحة العين الانكسارية.
  • حالات الالتهابات، مثل التهاب القرنية أو التهاب القزحية، والعدوى مثل الهربس البسيط.
  • إصابات العين أو اضطرابات الجفون.
  • جفاف العينين. من المهم معرفة أنك إذا كنت مصابًا بجفاف العيون، فقد تجعل جراحة تصحيح تحدب القرنية الليزري الموضعي (الليزك) حالتك أسوأ.
  • الحدقتان المتوسّعتان. إذا كانت حدقتاك متوسعتان خاصة في الضوء الخافت، فقد تكون جراحة الليزك غير مناسبة لك. فقد تؤدي الجراحة إلى أعراض مستعصية مثل رؤية الوهج ورؤية هالات وأضواء نجمية الشكل وصور كالأشباح.
  • المياه الزرقاء. يمكن أن يزيد الإجراء الجراحي من ضغط العين، ما يسبب تفاقم المياه الزرقاء.
  • إعتام عدسة العين.

يمكنك أيضًا إعادة التفكير في إجراء جراحة الليزك في حال:

  • كنت مصابًا بقصر البصر الحاد أو جرى تشخيص حالتك بالإصابة بخطأ انكساري كبير. قد لا تبرر الفوائد المحتملة لجراحة الليزك المخاطر.
  • كانت رؤيتك جيدة بشكل عام إلى حد ما. فإذا كنت ترى جيدًا بما يكفي بحيث تحتاج فقط إلى ارتداء عدسات لاصقة أو نظارات طبية لبعض الوقت، فإن التحسينات الناتجة عن الجراحة قد لا تستحق المخاطرة.
  • كانت لديك تغيرات في العين مرتبطة بالعمر تؤثر على قدرتك على التركيز على الأشياء القريبة، فيما يعرف باسم قُصُوّ البصر الشيخوخي.
  • إذا كنت تشارك باستمرار في رياضات تتطلب الاحتكاك الجسدي. إذا كنت تتلقى بانتظام ضربات في الوجه والعيون، كما هو الحال في الفنون القتالية أو الملاكمة، فقد لا تكون جراحة الليزك خيارًا جيدًا لك.

هل تتمتع بصحة جيدة؟

سيطرح عليك جراح العيون أسئلة تفصيلية عن حالتك الصحية العامة. إذ يمكن أن يزيد وجود حالات مَرَضية معينة غير متعلقة بالعيون من المخاطر المصاحبة لجراحة الليزك أو يجعل النتيجة النهائية أقل قابلية للتنبؤ بها. وتشمل:

  • أي مرض أو حالة مَرَضية تؤثر في الجهاز المناعي وتضعف قدرتك على الشفاء، أو تجعلك عرضة للإصابة بالعدوى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة وفيروس نقص المناعة البشري وغيرها من اضطرابات المناعة الذاتية.
  • استخدام أحد كوابت المناعة لأي سبب.
  • داء السكري غير المسيطر عليه الذي قد يعرضك لحدوث مضاعفات، مثل اعتلال الشبكية السكري.

هل نظرك مستقر؟

إذا كنت مصابًا بحسَر البصر، فقد تستمر رؤيتك في التغير على مدار سنوات مراهقتك أو حتى لمدة أطول من ذلك. وربما يتطلب ذلك إجراء تغييرات بين الحين والآخر في وصفة قياسات نظاراتك أو عدساتك اللاصقة. ولذلك، ينبغي أن يكون عمر الشخص أكبر من 18 عامًا، ويُفضَّل أن يكون أكبر من ذلك، قبل التفكير في إجراء جراحة الليزك للعين.

قد تسبب أيضًا بعض الحالات وبعض الأدوية -مثل الحمل والرضاعة الطبيعية والأدوية الستيرويدية- تغيرات مؤقتة في البصر. لذلك يوصى بالانتظار حتى استقرار حالة البصر قبل التفكير في إجراء جراحة الليزك للعين.

هل يمكنك تحمل تكلفتها؟

معظم خطط التأمين تَعتبر جراحة العيون بالليزر إجراءً اختيارياً ولا تقوم بتغطية تكلفته. تعرف على تكلفة الجراحة.

هل تفهم الآثار الجانبية والمضاعفات المحتملة؟

من النادر حدوث مضاعَفات تؤدي إلى فقدان الرؤية. غير أنه من الشائع ظهور آثار جانبية معينة مثل جفاف العين والتغيرات البصرية المؤقتة. إلا أن تلك الآثار تزول عادةً بعد عدة أسابيع أو أشهر، وقليل جدًا من الأشخاص من تتحول لديهم إلى مشكلة طويلة الأجل.

  • جفاف العينين. تتسبَّب جراحة الليزك في انخفاض إنتاج الدموع بشكل مؤقت. وقد تشعر في أول ستة أشهر أو نحوها بعد الجراحة بجفاف عينيك على نحو غير معتاد مع تماثُلهما للشفاء. وربما تشعر بزيادة في أعراض جفاف العين حتى بعد الشفاء. وقد يصف لك طبيب العيون قطرات العين خلال هذا الوقت. وإذا أُصبت بجفاف حاد في العينين، فقد يوصيك الطبيب باتخاذ خطوات إضافية للسيطرة على الأعراض.
  • رؤية الوهج والهالات وازدواجية الرؤية. قد تجد صعوبة في الرؤية أثناء الليل بعد الجراحة. وقد تلاحظ وهجًا في الرؤية أو هالات حول الأضواء الساطعة أو تكون لديك ازدواجية في الرؤية. ويستمر ذلك بصفة عامة لبضعة أيام أو لبضعة أسابيع، إلا أنه يمكن أن يصبح أيضًا مشكلة طويلة الأجل.
  • التصحيح الناقص. إذا لم يُزِل الليزر سوى قدر أقل من اللازم من أنسجة العين، فلن تحصل على النتائج ذات الرؤية الأوضح التي كنت تأملها. ويشيع استخدام التصحيح الناقص بشكل أكبر مع المصابين بقصر النظر. وقد تحتاج لإجراء جراحة انكسارية أخرى، تُسمى جراحة التحسين، خلال عام واحد لإزالة قدر أكبر من النسيج.
  • التصحيح المفرط. من المحتمَل أيضًا أن يُزيل الليزر قدرًا أكبر من اللازم من نسيج العين. قد يكون التصحيح المفرط أكثر صعوبةً في إصلاحه عما هو في حال التصحيح الناقص.
  • اللابؤرية. يمكن أن تحدث اللابؤرية بسبب إزالة النسيج بشكل غير متساوٍ. قد يستلزم هذا إجراء جراحة إضافية، أو ارتداء النظارات أو العدسات اللاصقة.
  • ترقق القرنية. ترقق القرنية حالة مرَضية تصبح فيها القرنية رقيقة وضعيفة للغاية، وهو من المضاعفات الأكثر خطورة حيث يتعذر على نسيج القرنية الضعيف الحفاظ على شكله؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى انتفاخ القرنية وتدهور القدرة على الإبصار.
  • مشكلات السَديلة. يمكن أن تُسبب إعادة ثني السَديلة أو إزالتها من مقدمة العين خلال الجراحة حدوث مضاعفات يمكن أن تؤثر على النتيجة النهائية. وتتضمن المضاعفات ما يلي:
    • الالتهاب.
    • وهو انثناءات تطرأ على السديلة قد تضطر المريض إلى إعادة رفع السديلة واستبدالها.
    • وقد تنمو الطبقة الخارجية من نسيج القرنية، أو ما يُعرف بظهارة القرنية، نموًا غير طبيعي أسفل السَديلة خلال مرحلة التعافي.
    • لا تحتفظ السديلة بقوتها الطبيعية، ومن الاحتمالات نادرة الحدوث للغاية أن تُرفع بفعل الإصابات الجسدية.
  • العَدوى. لا يخلو أي نوع من أنواع جراحات العين الانكسارية من احتمال إصابة العين بالعدوى؛ الأمر الذي قد يؤدي إلى ضعف النتائج المتعلقة بالرؤية حتى مع تلقي العلاج بشكل سليم.
  • فقد البصر أو تغيرات الرؤية. في حالات نادرة، قد تصاب بفقدان الرؤية نتيجة المضاعفات الجراحية. وقد لا يتمكَّن بعض الأشخاص أيضًا من الرؤية بنفس الحدة أو الوضوح كما كان في السابق.

الليزك مقابل نظارات القراءة

يفقد جميع البالغين جزءًا من قدرتهم على التركيز على العناصر القريبة بدءًا من بلوغهم سن الأربعين إلى منتصف الأربعين. ويُطلق على هذه الحالة قُصوّ البصر الشيخوخي. وينجم عن قُصوّ البصر الشيخوخي صعوبة في قراءة المطبوعات صغيرة الخط أو أداء المهام التي تحتاج إلى نظر متفحص.

من الفوائد المحتملة للإصابة بقصر النظر أغلب حياتك أن هذه الحالة تعوِّض قصوّ البصر الشيخوخي الذي لا بُد من ظهوره عند التقدم في السن. حيث تركز الأعين المصابة بقصر النظر من تلقاء نفسها على العناصر القريبة دون الحاجة إلى نظارات قراءة. ويمكن من خلال جراحة تصحيح تحدب القرنية الليزري الموضعي (الليزك) التخلص من هذا التركيز القريب بسبب تصحيح حالة قصر النظر. ويعني ذلك حاجتك مع التقدم في السن إلى استخدام نظارات للقراءة. يشعر الكثيرون بالسعادة تجاه استبدال الرؤية البعيدة الواضحة وهم أصغر سنًا بالحاجة إلى ارتداء "نظارات" للقراءة عندما يكونون أكبر في السن.

إذا كنت بالغًا وتفكر في جراحة الليزك، فيمكنك اختيار الرؤية الأحادية للحفاظ على قدرتك على رؤية الأجسام القريبة. وفي حال الرؤية الأحادية، تُصحَّح عين واحدة للرؤية البعيدة وتُصحَّح الأخرى للرؤية القريبة. لكن لا يتمكن الجميع من ضبط الرؤية الأحادية أو تحملها. ومن الأفضل تجربة العدسات اللاصقة قبل الخضوع لإجراء جراحي دائم.

هل يمكن التوقف عن استخدام العدسات اللاصقة لأسابيع عدة قبل الجراحة؟

هذه ليست مشكلة في العادة، ولكن اعلم أنه سيتعين عليك أن تتوقف تمامًا عن ارتداء عدساتك اللاصقة والتحوُّل إلى ارتداء النظارة لأسابيع قليلة على الأقل قبل إجراء الجراحة. فالعدسات اللاصقة تؤدي إلى تشوه شكل القرنية الطبيعي. ومن الممكن أن ينجم عن ذلك عدم دقة القياسات وضعف النتائج بعد الجراحة. سيقدم طبيبك إرشادات خاصة بناءً على حالتك ومدة ارتدائك للعدسات اللاصقة.

ما هي توقعاتك بشأن عملية الليزك؟

يتمتع أغلب الأشخاص الذين يخضعون لعملية الليزك ببصر ما بين الجيد إلى الممتاز في أغلب الحالات، ولأعوام أو لعقود عديدة. وستتمكن من ممارسة الرياضة والسباحة أو حتى رؤية الساعة فور استيقاظك دون القلق بشأن نظارتك أو عدساتك اللاصقة. ولكنك قد تحتاج إلى ارتداء النظارة مع تقدمك في العمر أو في ظروف الإضاءة الخافتة.

يذكر أغلب الناس رضاهم الكبير عن عملية الليزك. ولكن النتائج بعيدة المدى ما زالت غير متاحة في الغالب أو لم تخضع للدراسة الجيدة. يكمن جزء من السبب وراء هذا الأمر في رضا الناس عمومًا بعد العملية الجراحية، ولذلك لا يشعرون بالحاجة إلى تكرار الفحوصات، ومن ثمَّ لا تُجمع بيانات المتابعة. علاوةً على ذلك، فقد خضعت عملية الليزك لتحديثات بمرور الوقت، فالأسلوب والتقنية المستخدمان في تطوُّر مستمر. ويصعّب ذلك استخلاص استنتاجات من البيانات المقدمة.

تذكّر أنه حتى بعد إجراء متابعة ما بعد العملية وتوثيقها في تقارير، فإن قوة البصر تُقاس في ظروف الاختبارات المثالية. لذلك قد لا يكون بصرك في الضوء الخافت (كما في وقت الغسق أو في الضباب) بالقوة التي تشير إليها التقارير المنشورة.

ومع التقدم في العمر قد يسوء انكسار الضوء لديك تدريجيًا، وقد لا يصبح بصرك بالجودة نفسها التي كان عليها بعد إجراء العملية مباشرة. ويُعرف ذلك باسم الانحسار. ولا يبدو أن هذه مشكلة كبيرة، إلا أن قدر التغير الفعلي المتوقع ربما لا يمكن التنبؤ به أحيانًا.

كيف تختار جراح العيون؟

الكثيرون ليست لديهم معلومات دقيقة عن عملية الليزك ولا عن عمل جرّاح العيون. لذا، فإن التحدث مع اختصاصي عيون تعرفه وتثق به يمكن أن يكون نقطة بدء جيدة عند اختيار جراح العيون. أو يمكنك سؤال الأصدقاء أو أفراد العائلة الذين خضعوا لإجراء عملية ناجحة من عمليات الليزك.

يعمل جراح العيون عادة مع فريق يساعد في التقييم الأوّلي لحالتك وتحديد قياساتك. ولكن الجراح هو من يتحمل المسؤولية النهائية عن تحديد ما إذا كانت عملية الليزك مناسبة لك أم لا، وهو من يؤكد القياسات التي سيجري العملية على أساسها، وهو من يجري العملية بنفسه، وهو من يقدم الرعاية بعد العملية.

استشر جرّاح العيون بشأن أي استفسارات أو مخاوف لديك، وكذلك بشأن مدى استفادتك من عملية الليزك، فبإمكانه مساعدتك على فهم فوائد الجراحة وقيودها.

القرار النهائي

عندما يتعلق الأمر بجراحة تصحيح تحدب القرنية الليزري الموضعي (الليزك) في العين، فلا توجد إجابات صحيحة. فكِّر مليًا في العوامل الموضحة هنا، وقارن بين تفضيلاتك والقدرة على تحمُّل المخاطر، وتأكد من أنّ توقعاتك عملية. تحدث إلى جراح العيون الذي تثق به واحصل على إجابات لاستفساراتك. وفي الختام، إذا وجدت أن خيارًا ما يبدو مناسبًا، فتقدم لتحقيقه، وإن لم تشعر بذلك، فلا تتعجل بالقيام بأي شيء.

Last Updated: June 27th, 2023