Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_04; ct_50

السمنة لدى الأطفال

يمكن أن تؤدي سمنة الأطفال إلى حالة عديدة، منها داء السكري من النوع 2 وارتفاع ضغط الدم. تعرَّف على كيفية حماية صحتك الفموية.

نظرة عامة

تُعد السِمنة في مرحلة الطفولة من الحالات الطبية الخطيرة التي يصاب بها الأطفال والمراهقون. فهي بالتحديد مقلقة لأن الوزن الزائد يضع الأطفال عادة على بداية طريق المشكلات الصحية التي كانت تُعد فيما سبق مشكلات خاصة بالبالغين، مثل السكري ارتفاع ضغط الدم وارتفاع الكوليسترول. كما يمكن أن تؤدي السِمنة في مرحلة الطفولة إلى عدم تقدير الذات والاكتئاب.

من أفضل الاستراتيجيات لتقليل السِمنة في مرحلة الطفولة تحسين عادات الأكل والتمرين لكل عائلتك. تساعد معالجة السِمنة ومنعها على حماية صحة طفلك في مرحلة الطفولة وفي المستقبل.

الأعراض

ليس شرطًا أن يكون كل الأطفال ذوي الوزن الزائد مصابين بالسمنة. فبعض الأطفال تكون بنيتهم الجسدية أكبر من المتوسط. وعادةً ما يكتسب الأطفال كميات مختلفة من دهون الجسم في مختلف مراحل النمو. لذلك، قد لا تعرف من مجرد النظر إلى طفلك ما إذا كان الوزن مصدرًا للقلق على صحته أم لا.

إن مُؤشِّر كتلة الجسم، الذي يُوفِّر معيارًا للوزن بالنسبة إلى الطول، هو المقياس المقبول لزيادة الوزن والسمنة. يمكن أن يستخدم طبيب الأطفال مخطَّطات النمو ومؤشر كتلة الجسم ويُجري فحوصات أخرى إذا لزم الأمر ليُساعدك على معرفة ما إذا كان وزن طفلك يمكن أن يُسَبِّب له مشكلات صحية أم لا.

متى تزور الطبيب؟

إذا كنت قلقًا بشأن عدم زيادة وزن طفلك بقدر كبير، فاستشر طبيبه أو طبيبها. سينظر الطبيب إلى تاريخ نمو وتطور طفلك، وتاريخ زيادة الوزن والطول في عائلتك وقياسات طفلك على الرسوم البيانية للنمو. وهذا ما يمكن أن يساهم في تحديد ما إذا كان وزن طفلك في النطاق غير الصحي أم لا.

الأسباب

المشكلات المتعلقة بنمط الحياة، مثل قلة ممارسة الأنشطة بشكلٍ كبير واكتساب الكثير من السعرات الحرارية من الأطعمة والمشروبات، هي العوامل الرئيسية للإصابة بالسِمنة في مرحلة الطفولة. لكن قد تؤدي العوامل الوراثية والهرمونية دورًا كذلك.

عوامل الخطورة

هناك عدة عوامل غالبًا ما تعمل معًا وتزيد من خطر زيادة الوزن لدى طفلك:

  • النظام الغذائي. قد يتسبب تناوُل الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بانتظام، مثل الوجبات السريعة والمخبوزات والوجبات الخفيفة الجاهزة، في زيادة وزن طفلك. ويمكن أن تتسبب الحلوى وأطباق الحلو في زيادة الوزن أيضًا، وتشير أدلة كثيرة إلى المشروبات السكرية، بما في ذلك عصائر الفاكهة والمشروبات الرياضية، كمسبِّبات للسمنة لدى بعض الأشخاص.
  • قلة ممارسة التمارين الرياضية. الأطفال الذين لا يمارسون التمارين الرياضية أكثر عرضة لزيادة الوزن لأنهم لا يحرقون كمية كبيرة من السعرات الحرارية. كما يُسهم قضاء وقت طويل في أنشطة الخمول، مثل مشاهدة التلفزيون أو لعب ألعاب الفيديو، في زيادة المشكلة. هذا بالإضافة إلى أن البرامج التلفزيونية غالبًا ما تتضمن إعلانات عن الأطعمة غير الصحية.
  • العوامل العائلية. إذا كان طفلك من عائلة يتسم أفرادها بزيادة الوزن، فقد يزداد وزنه. ويحدث ذلك خاصة إذا كان الطفل ينشأ في بيئة تتوافر فيها الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية بشكل دائم وينعدم فيها الاهتمام بالأنشطة البدنية.
  • العوامل النفسية. قد يزيد التوتر الشخصي والوالدي والأسري من خطر إصابة الطفل بالسمنة. حيث يتناول بعض الأطفال الطعام بشكل مفرط للتغلب على المشكلات أو لمعالجة بعض المشاعر مثل التوتر أو محاربة الملل. وقد تكون لدى والديهم ميول مماثلة.
  • العوامل الاجتماعية والاقتصادية. في بعض المجتمعات، تكون موارد الحصول على الطعام محدودة، ويجد الأشخاص صعوبة في الذهاب إلى المحال التجارية الكبيرة. نتيجة لذلك، قد يشترون الأطعمة سهلة التحضير، مثل الوجبات المجمدة والمقرمشات والبسكويت. بالإضافة إلى ذلك، قد لا يتمكن الأشخاص الذين يعيشون في الأحياء منخفضة الدخل من الوصول إلى مكان آمن لممارسة التمارين الرياضية.
  • تناوُل أدوية معينة. يمكن أن تزيد بعض الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية من خطر الإصابة بالسمنة. تشمل هذه الأدوية البريدنيزون، والليثيوم، والأميتريبتيلين، وباروكستين (Paxil)، وغابابينتين (Neurontin، وGralise، وHorizant)، وبروبرانولول (Inderal، وHemangeol).

المضاعفات

غالبًا ما تسبب السمنة لدى الأطفال مضاعفات تؤثر على حالة الطفل البدنية والاجتماعية والعاطفية.

المضاعفات البدنية

قد تتضمن المضاعفات الجسدية للسِمنة لدى الأطفال ما يلي:

  • داء السكري من النوع الثاني. يؤثر هذا المرض المزمن في الطريقة التي يستفيد بها جسم طفلك من السكر (الغلوكوز). وتزيد السِمنة وأنماط الحياة التي تتسم بقلة الحركة من خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
  • مشاكل الكوليسترول المرتفع وارتفاع ضغط الدم. يمكن أن يؤدي سوء التغذية إلى إصابة طفلك بإحدى هاتين الحالتين المرضيتين أو بكلتيهما. ويمكن أن تسهم هذه العوامل في تراكم اللويحات داخل الشرايين، وهو ما يتسبب في ضيق الشرايين وتصلبها، وتؤدي بشكل محتمل إلى التعرض للنوبات القلبية أو السكتات الدماغية لاحقًا خلال مرحلة ما في الحياة.
  • ألم المفاصل. يسبب الوزن الزائد ضغطًا إضافيًا على الوركين والركبتين. وقد تتسبب السِمنة لدى الأطفال في حدوث ألم، بالإضافة إلى وقوع إصابات في الوركين والركبتين والظهر.
  • مشاكل في التنفس. يعد الربو أكثر شيوعًا عند الأطفال المصابين بزيادة الوزن. يصبح هؤلاء الأطفال أيضًا أكثر عرضة للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي، وهو اضطراب خطير محتمل يتكرر فيه توقف نفس الطفل ثم رجوعه مرة أخرى أثناء النوم.
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي. يؤدي هذا الاضطراب، الذي لا يتسبب عادةً في ظهور أي أعراض، إلى تراكم الترسبات الدهنية داخل الكبد. يمكن أن يؤدي مرض الكبد الدهني غير الكحولي إلى حدوث تندب داخل الكبد وإلحاق الضرر به.

المضاعفات الاجتماعية والعاطفية

قد يتعرض الأطفال المصابون بالسمنة للمضايقة أو التنمر من أقرانهم. ويمكن أن يسبب ذلك انعدام تقدير الذات وزيادة خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.

الوقاية

لوقاية طفلك من زيادة الوزن، يمكنك:

  • حدد له مثالاً يُحتذى به. قدم له أطعمة صحية وشجعه على ممارسة الأنشطة البدنية المنتظمة واحرص على تحويل ذلك إلى اهتمام عائلي. وبذلك سيستفيد الجميع ولن يشعر أحد من أفراد العائلة بالعزلة.
  • اجعل الوجبات الخفيفة الصحية خيارًا متاحًا. تتضمن الخيارات وجبة فشار مصنوع بماكينة الهواء الساخن من دون إضافة الزبدة أو وجبة فواكه مع لبن قليل الدسم أو جزر صغير الحجم مع حمص أو وجبة حبوب كاملة مع حليب قليل الدسم.
  • قدِّم أصناف طعام جديدة عدة مرات. لا داعي للشعور بالإحباط إذا لم يُعجب طفلك على الفور بالطعام الجديد. عادةً ما يستغرق الأمر عدة مرات من تجربة الطعام حتى يقبله طفلك.
  • اختر مكافآت غير الطعام. من السلوكيات السيئة إعطاء وعد بتقديم الحلوى للطفل مقابل السلوك الحسن.
  • تأكد من حصول طفلك على قسط كافٍ من النوم. تشير بعض الدراسات إلى أن الحصول على قدر قليل للغاية من النوم قد يزيد من خطر الإصابة بالسُمنة. كما أن الحرمان من النوم قد يسبب اختلالاً في توازن الهرمونات ما يؤدي إلى زيادة الشهية.

تأكد أيضًا من زيارة طفلك للطبيب لمتابعة حالته الصحية بشكل جيد مرة واحدة على الأقل في السنة. خلال هذه الزيارة، يقيس الطبيب طول طفلك ووزنه، ويحسب مؤشر كتلة الجسم. أي زيادة ملحوظة في الرتبة المئينيّة لمؤشر كتلة الجسم لطفلك على مدى سنة واحدة هي علامة محتملة على أن طفلك عرضة لخطر زيادة الوزن.

التشخيص

كجزء من رعاية صحة الأطفال بانتظام، يقيس الطبيب مؤشر كتلة الجسم لدى طفلك، ويحدد مكانه في مخطط نمو مؤشر كتلة الجسم حسب العمر. ويساعد هذا المؤشر على تحديد ما إذا كان طفلك زائد الوزن بالنسبة إلى عمره وطوله أم لا.

باستخدام مخطط النمو، يحدد الطبيب الرتبة المئينية التي يقع فيها طفلك، أي كيفية مقارنة طفلك مع الأطفال الآخرين في العمر نفسه ومن الجنس نفسه. فعلى سبيل المثال، إذا كان طفلك يقع في الرتبة المئينية 80، فهذا يعني أن 80% من باقي الأطفال في العمر نفسه ومن الجنس نفسه لديهم معدل أقل من مؤشر كتلة الجسم مقارنة به.

وتساعد نقاط الحد الفاصل في مخططات النمو هذه، التي وضعتها مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، على تصنيف خطورة مشكلة وزن الطفل:

  • يدل مؤشر كتلة الجسم الذي يقع بين الرتبتين المئويتين 85 و94 على وجود زيادة في الوزن
  • يدل الذي يقع في الرتبة المئوية 95 أو أعلى على الإصابة بالسِمنة
  • بينما يدل الذي يقع في الرتبة المئوية 99 أو أعلى على الإصابة بالسِمنة المفرطة

نظرًا إلى أن مؤشر كتلة الجسم لا يراعي بعض الأمور، مثل زيادة الكتلة العضلية للجسم أو متوسط هيكله، وبسبب اختلاف أنماط النمو بدرجة كبيرة بين الأطفال، يأخذ الطبيب أيضًا في الحسبان نمو طفلك وتطوره. وهذا يساعد على تحديد ما إذا كان وزن طفلك يدعو إلى القلق أم لا.

بالإضافة إلى مؤشر كتلة الجسم وتخطيط الوزن على مخططات النمو، يقيّم الطبيب أيضًا ما يلي:

  • تاريخ عائلتك المرضي بخصوص السِمنة والمشاكل الصحية ذات الصلة بالوزن، مثل داء السكري
  • عادات أكل طفلك
  • مستوى نشاط طفلك
  • حالات مرضية أخرى لدى طفلك
  • التاريخ العقلي والاجتماعي، بما في ذلك حالات الاكتئاب واضطرابات النوم والحزن، وما إذا كان طفلك يشعر بالعزلة والوحدة أو إذا كان يتعرض للتنمر أم لا

اختبارات الدم

قد يطلب الطبيب المعالج لطفلك اختبارات الدم التي قد تتضمن ما يلي:

  • اختبار الكوليسترول
  • اختبار سكر الدم
  • اختبارات دم أخرى لفحص اختلال التوازن الهرموني أو أي أمراض أخرى مرتبطة بالسمنة

وقد تتطلب بعض تلك الاختبارات عدم تناوُل طفلك أيَّ طعام أو شراب قبل إجراء الاختبار. اسأل بشأن حاجة طفلك إلى الصيام قبل اختبار الدم والمدة المطلوبة لذلك.

المعالجة

يستند علاج السِمنة في مرحلة الطفولة إلى سن طفلك وما إذا كانت لديه حالة مرضية أخرى. وعادةً ما يتضمن العلاج تغييرات في عادات الأكل ومستوى النشاط البدني لطفلك. وقد يشمل العلاج في حالات معينة تناول أدوية أو إجراء جراحة لإنقاص الوزن.

علاج الأطفال الذين يقع مؤشر كتلة الجسم لديهم بين الرتبتين المئويتَين 85 و94 (وزن زائد)

تُوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بإلحاق الأطفال فوق سن عامَين الذين يندرج وزنهم ضمن فئة الوزن الزائد ببرنامج الحفاظ على الوزن لإبطاء زيادة الوزن. تُتيح هذه الاستراتيجية زيادة طول الطفل بعض السنتيمترات من دون زيادة في الوزن، ما يؤدِّي إلى انخفاض مؤشِّر كتلة الجسم بمرور الوقت ليصبح في نِطاق صحي.

علاج الأطفال الذين تكون مؤشرات كتلة الجسم لديهم في الرتبة المئينيّة 95 أو أعلى (السمنة)

يمكن تشجيع الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أعوام و11 عامًا والمصابين بالسمنة على تغيير عاداتهم الغذائية لإنقاص الوزن تدريجيًّا بمعدل لا يزيد على رطل واحد (أو نصف كيلوغرام تقريبًا) كل شهر. كما يمكن تشجيع الأطفال الأكبر سنًّا والبالغين المصابين بالسمنة أو السمنة المفرطة على تغيير عاداتهم الغذائية بهدف فقدان الوزن بمقدار رطلين (أو كيلوغرام واحد تقريبًا) أسبوعيًا.

تتشابه أساليب المحافظة على الوزن الحالي للطفل وأساليب إنقاص الوزن: يحتاج طفلك إلى اتباع نظام غذائي صحي، فيما يتعلق بنوع الطعام وكميته، وزيادة الأنشطة البدنية. ويعتمد النجاح بشكل كبير على إرادتك في مساعدة طفلك على تحقيق التغيير المنشود.

نمط غذائي صحي

يتولى الوالدان مسؤولية شراء البقالة وطهي الطعام وتحديد مكان تناول الطعام. فحتى التغييرات البسيطة يمكنها إحداث اختلاف كبير في صحة طفلك.

  • إعطاء أولوية للفواكه والخضراوات. عند التسوق لشراء الطعام، قلل من الأغذية الجاهزة مثل الكعك والمقرمشات والوجبات الجاهزة التي غالبًا ما تكون غنية بالسكر والدهون والسعرات الحرارية.
  • الحد من تناول المشروبات المحلاة. ويتضمن ذلك المشروبات التي تحتوي على عصير الفاكهة. حيث تمنح هذه المشروبات قيمة غذائية منخفضة مقارنةً بسعراتها الحرارية العالية. ويمكنها أيضًا أن تجعل طفلك يشعر بالشبع لدرجة لا تسمح له بتناول الأطعمة الصحية.
  • تجنب تناول الوجبات السريعة. حيث تحتوي معظم خيارات قوائم الطعام على نسبة عالية من الدهون والسعرات الحرارية.
  • المحافظة على التجمعات العائلية عند تناول الطعام. اجعل هذا التجمع وقتًا مميزًا لتبادل الأخبار ورواية القصص. وتخلص من عادة تناول الطعام أمام شاشات التلفاز أو الكمبيوتر أو ألعاب الفيديو التي تؤدي إلى سرعة تناول الطعام دون الانتباه إلى الكمية التي تأكلها.
  • تقديم حصص غذائية مناسبة. لا يحتاج الأطفال إلى مقدار من الطعام مثل البالغين. يمكنك البدء بحصة صغيرة، ويمكن لطفلك أن يطلب المزيد إذا كان لا يزال يشعر بالجوع. واسمح لطفلك بأن يأكل حتى يشعر بالشبع فقط، حتى لو كان معنى ذلك ترك الطعام في الطبق. وتذكر أنه عند تناول الطعام بالخارج، غالبًا ما تكون أحجام حصص المطاعم كبيرة جدًا.

الأنشطة البدنية

من أهم العوامل للحصول على وزن صحي والحفاظ عليه، خاصة للأطفال، ممارسة الأنشطة البدنية. حيث تساعد على حرق السعرات الحرارية وتقوية العظام والعضلات، وتساعد الأطفال على النوم جيدًا خلال الليل والانتباه واليقظة خلال النهار.

عند تنشئة الأشخاص على عادات صحية منذ الطفولة، سيتمكنون من الحفاظ على وزن صحي حين يكبرون، كما أن الأطفال النشيطون يحظون غالبًا بلياقة بدنية عالية بعد البلوغ.

اتبع الإرشادات التالية لزيادة مستوى نشاط طفلك:

  • قلل الوقت المخصص لمشاهدة التلفزيون. يجب تقليل وقت الجلوس أمام الشاشات لأغراض ترفيهية، مثل شاشات التلفزيون أو الكمبيوتر أو التابلت أو الهواتف الذكية، وتحديده بساعتين يوميًا لا أكثر بالنسبة إلى الأطفال الذين يزيد عمرهم عن عامين. لا ينبغي أن يجلس الأطفال الذين تَقِل أعمارهم عن عامين أمام الشاشات على الإطلاق.
  • ركِّز على النشاط، وليس التدريبات. يجب أن يمارس الأطفال بعض الأنشطة التي تتراوح بين متوسطة إلى قوية لمدة ساعة على الأقل يوميًا. ولا يلزم أن يكون نشاط طفلك على هيئة برنامج تدريب منظم، بل الهدف هو حثّه على الحركة. يمكن أن تكون أنشطة اللعب الحر - مثل لعب الغميضة أو المطاردة أو القفز على الحبل - مثاليةً لحرق السعرات الحرارية وتعزيز اللياقة البدنية.
  • ابحث عن الأنشطة التي يفضلها طفلك. على سبيل المثال، إذا كان لطفلك ميول فنية، ففَكِّر في الذهاب لنزهة في الطبيعة لجمع أوراق الشجر والصخور التي يمكنه استخدامها لتكوين ملصقات جميلة. وإذا كان طفلك يحب التسلُّق، فتوجَّه إلى أقرب ساحة لعب مفتوحة أو إلى أحد الجدران المخصَّصة لممارسة رياضة التسلُّق. أما إذا كان يحب القراءة، فتوجه به سيرًا على الأقدام أو على دراجة إلى مكتبة قريبة لانتقاء كتاب.

الأدوية

يمكن وصف الدواء لبعض الأطفال والمراهقين كجزء من الخطة الشاملة لفقدان الوزن.

جراحة فقدان الوزن

قد تكون جراحة إنقاص الوزن خيارًا ممكنًا للمراهقين المصابين بالسمنة المفرطة الذين لم يتمكنوا من إنقاص الوزن من خلال إدخال تغييرات على نمط الحياة. لكن، كما هو الحال في أي نوع من أنواع الجراحة، توجد مخاطر محتملة ومضاعفات على المدى الطويل. لذا، ناقش الإيجابيات والسلبيات مع الطبيب المعالج لطفلك.

قد يوصي الطبيب بهذه الجراحة إذا كان وزن طفلك يشكل تهديدًا صحيًا أكبر من المخاطر المحتملة للجراحة. ومن الضروري أن يجتمع الطفل المطلوب فحصه للعملية الجراحية بغرض إنقاص الوزن مع فريق من اختصاصيي طب الأطفال، بما في ذلك خبير في طب السمنة واختصاصي علم نفس واختصاصي نظم غذائية.

جراحة إنقاص الوزن ليست علاجًا سحريًا. فهي لا تضمن أن يفقد المراهق وزنه الزائد أو أن يكون قادرًا على الحفاظ على وزنه بعد الجراحة لفترة طويلة. والجراحة لا تحل محل الحاجة إلى الالتزام بالنظام الغذائي الصحي وممارسة الأنشطة البدنية بانتظام.

التأقلم والدعم

يؤدي الآباء دورًا فعالاً في مساعدة الطفل المصاب بالسمنة على الشعور بحب الآخرين له وقدرته على التحكم في وزنه. لذا عليك استغلال كل الفرص المتاحة لتزيد من ثقة طفلك بنفسه. لا تقلق من التحدث في موضوع الصحة واللياقة البدنية أمامه. وتحدَّث إليه مباشرةً، وبصدر رحب، ومن دون إحراجه أو انتقاده.

بالإضافة إلى ذلك، ضَع في حسبانك ما يلي:

  • تجنَّب الحديث عن الوزن. من الممكن للتعليقات السلبية عند الحديث عن وزنك أو وزن شخص آخر أو وزن طفلك، حتى ولو بحسن نية، أن تجرح مشاعر طفلك. وقد يؤدي الحديث السلبي عن الوزن إلى دفع الطفل إلى تكوين صورة سيئة عن جسمه. وبدلاً من ذلك، اجعل المناقشة تتمحور حول نمط غذائي صحي وتكوين صورة إيجابية عن الجسم.
  • لا تشجِّع على اتباع نظام غذائي أو تقليل عدد الوجبات. بدلاً من ذلك، شجِّع الطفل على اتباع نمط غذائي صحي وزيادة الأنشطة البدنية وادعمه في ذلك.
  • استغِل المواقف لمدح الجهود التي يبذلها طفلك. امدح طفلك على التغيُّرات السلوكية الصغيرة المتزايدة التي يقوم بها وتجنَّب مكافأته بتقديم الطعام له. اختَر طرقًا أخرى لمكافأة طفلك على إنجازاته، مثل الذهاب للعب البولينغ أو التنزه في الحديقة.
  • تحدَّث إلى طفلك عن مشاعره. ساعِد طفلك على إيجاد طرق لمعالجة مشاعره بعيدًا عن تناول الطعام.
  • ساعِد طفلك على التركيز على الأهداف الإيجابية. على سبيل المثال، الفت نظرَ الطفل إلى أنه أصبح قادرًا الآن على ركوب الدراجة لأكثر من 20 دقيقة من دون الشعور بالإجهاد، أو يمكنه ركض العدد المطلوب من اللفات في الصالة الرياضية.
  • تحلَّ بالصبر. اعلم أن التركيز الشديد على عادات تناول طفلك للطعام أو وعلى وزنه من الممكن بسهولة أن يعطي نتائج عكسية، ما يتسبب في إفراط الطفل في تناول الطعام أكثر من المعتاد، أو تعرّضه لاحتمالية الإصابة باضطراب الأكل.

التحضير للموعد

من المحتمل أن يجري طبيب الأطفال أو طبيب العائلة التشخيص الأوَّلي للسمنة في مرحلة الطفولة. إذا كان طفلك لديه مضاعفات للبدانة، فقد تتم إحالته إلى المزيد من الأخصائيين للمساعدة على معالجة هذه المضاعفات.

إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك.

ما يمكنك فعله؟

عند تحديد الموعد الطبي، اسأل إذا كان هناك أي شيء يحتاج إليه الطفل للقيام به مقدَّمًا قبل إجراء اختبار معيَّن وإلى أي مدة؛ مثل الصيام. جهِّزْ قائمة بما يلي:

  • الأعراض الظاهرة على طفلك، إن وُجدت، وموعد ظهورها
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، ومنها التاريخ الطبي الأسري وتاريخ السُمنة
  • جميع الأدوية والفيتامينات والمكمِّلات الأخرى التي تناولها طفلك، بالإضافة إلى الجرعات
  • ما تناوله طفلك بالضبط في خلال أسبوع، ومستوى النشاط
  • الأسئلة التي قد يكون مطلوبًا طرحها على طبيبك

اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديقًا، إن أمكن، لمساعدتك على تذكُّر جميع المعلومات التي ستتلقاها.

وتشمل الأسئلة الأساسية التي قد ترغب بطرحها على طبيبك عن سُمنة الأطفال ما يلي:

  • ما الأمراض الأخرى التي قد يُصاب بها الطفل؟
  • ما خيارات العلاج؟
  • هل توجد أدوية قد تساعد على فقدان وزن الطفل والحالات الطبية الأخرى؟
  • ما المدة التي سيستغرقها العلاج؟
  • ما الذي يمكنني فعله لمساعدة طفلي على فقدان الوزن؟
  • هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟

لا تتردَّدْ في طرح الأسئلة.

ما تتوقعينه من الطبيب

من المرجح أن يسألك طبيب طفلك أو غيره من مقدمي الرعاية الصحية عددًا من الأسئلة عن تناول طفلك للطعام ونشاطه، ومنها:

  • ما الطعام الذي يتناوله طفلك في اليوم العادي؟
  • ما مقدار النشاط الذي يمارسه طفلك في اليوم العادي؟
  • ما العوامل التي يُعتقد بأنها تؤثر في وزن طفلك؟
  • ما الأنظمة الغذائية أو العلاجات - إذا وُجدت - التي جربتها لمساعدة طفلك على إنقاص الوزن؟
  • هل أنت على استعداد لإحداث تغييرات في نمط حياة عائلتك لمساعدة طفلك على إنقاص الوزن؟
  • ما الذي قد يمنع طفلك من إنقاص وزنه؟
  • كم عدد المرات التي تتناول فيها العائلة الطعام معًا؟ هل يساعد الطفل في تحضير الطعام؟
  • هل يتناول طفلك أو عائلتك الطعام أثناء مشاهدة التلفاز أو تبادل الرسائل النصية أو استخدام جهاز الكمبيوتر؟

ما الذي يُمكنُك القِيام به في هذه الأثناء؟

إذا كان أمامك أيام أو أسابيع قبل الموعد المحدد لطفلك، فاحتفظ بسجل لما يأكله طفلك ومدى نشاطه.

Last Updated: November 16th, 2022