Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_28; ct_50

الطفح الجلدي المزمن

تعرف على كيفية تشخيص هذه الحالة الجلدية طويلة الأمد، والتي تسبب بقعًا بارزة متكررة مؤلمةً ومثيرة للحكة على الجلد، وتعرف على العلاجات التي قد توفر الراحة.

نظرة عامة

الطَّفَح الجلدي على أربعة ألوان بشرة مختلفة.

رسم توضيحي لأشكال الطَفَح الجلدي على ألوان بشرة مختلفة. ويمكن أن يسبب الطَّفَح الجلدي ظهور كدمات متورمة مثيرة للحكة. يُعرف الطَّفَح الجلدي أيضًا باسم الشرى.

الطَّفح الجلدي -المعروف أيضًا بالشرى- هو تفاعل تحسُّسي في الجلد يسبب ظهور بقع منتفخة مثيرة للحكة. أما الطفح الجلدي المزمن، فهو بقع منتفخة تستمر لمدة تزيد على ستة أسابيع وتعاود الظهور غالبًا على مدار أشهر أو أعوام. ولا يُعرف في الأغلب سبب الإصابة بالطفح الجلدي.

تبدأ البقع على شكل مناطق مثيرة للحكة تتحول بعد ذلك إلى بقع منتفخة متفاوتة في الحجم. وتظهر تلك البقع وتتلاشى عشوائيًا طيلة مسار التفاعل التحسسي.

قد يكون الطفح الجلدي المزمن مزعجًا للغاية ويؤدي إلى اضطراب النوم ويعوق ممارسة الأنشطة اليومية. وتساعد الأدوية المضادة للحكة (مضادات الهيستامين) الكثيرين من المصابين به على الشعور بالراحة.

الأعراض

تشمل أعراض الطفح الجلدي المزمن ما يلي:

  • بُقع مرتفعة قليلاً عما حولها من سطح الجلد (انتبارات) يمكن أن تظهر في أي مكان بالجسم.
  • يمكن أن تكون هذه الانتبارات حمراء أو أرجوانية أو بلون الجلد، بحسب لون البشرة.
  • تتنوع هذه الانتبارات في الحجم، وتتغير في الشكل، وكذلك تظهر وتختفي مرارًا وتكرارًا.
  • الحكة، التي قد تكون شديدة
  • تورّم مؤلم (الوذمة الوعائية) حول العينين أو الخدين أو الشفتين
  • تهيج نتيجة وجود محفزات مثل الحرارة والتمارين الرياضية والضغط النفسي
  • تستمر الأعراض لأكثر من ستة أسابيع، وتتكرر كثيرًا وفي أي وقت، وتستمر أحيانًا لشهور أو سنوات.

متى تزور الطبيب؟

تجب زيارة الطبيب إذا ظهر طفح جلدي شديد أو إذا استمر الطفح الجلدي لأكثر من بضعة أيام.

اطلُب رعاية طبية عاجلة

لا يجعلك الطفح المزمن عرضة للإصابة المفاجئة بتفاعل تحسسي خطير (التَّأَق). إذا أُصبت بطفح جلدي كجزء من أعراض تفاعل تحسُّسي خطير، اطلب الرعاية العاجلة. ومن أعراض التَّأَق الشعور بالدوخة وصعوبة التنفس وتورم اللسان والشفتين والفم والحلق.

الأسباب

تحدث البثور المصاحبة للطفح بسبب إطلاق الجهاز المناعي مواد كيميائية، مثل الهيستامين، في مجرى الدم. ولا يُعرَف غالبًا سبب حدوث الشرى المزمن أو السبب في تحوُّل الشرى الحاد في بعض الأحيان إلى مشكلة طويلة الأجل.

قد يحدث التفاعل الجلدي بسبب:

  • السخونة أو البرودة
  • أشعَّة الشمس
  • الاهتزازات، كالتي تحدث بسبب الركض أو استخدام آلات جز العشب
  • الضغط على الجلد، كما يحدث عند ارتداء حزام ضيق
  • الأمراض، مثل مرض الغدة الدرقية والعدوى والحساسية والسرطان

المضاعفات

لا يعرضك الطفح المزمن لخطر الإصابة المفاجئة بتفاعل تحسسي خطير (التَّأَق). فإذا أُصبت بطفح كجزء من تفاعل تحسُّسي خطير، فاطلب رعاية عاجلة. وتشمل أعراض التَّأَق الشعور بالدوخة وصعوبة التنفس وتورم اللسان والشفتين والفم والحلق.

الوقاية

لتقليل احتمال تعرضك للطفح الجلدي أو الوذمة الوعائية، اتخذ الاحتياطات التالية:

  • تجنَّب المحفزات المعروفة. إذا كنت تعرف المادة التي تسبب ظهور الطفح الجلدي، فحاول تجنب هذه المادة.
  • استحم وبدِّل ملابسك. إذا تسببت حبوب اللقاح أو التعامل مع الحيوانات في حدوث طفح جلدي في الماضي، فاستحم وغيِّر ملابسك إذا لامست حبوب اللقاح أو تعاملت مع حيوانات.

التشخيص

لتشخيص الطفح الجلدي المزمن، من المرجح أن يتحدث الطبيب معك بشأن الأعراض ويفحص الجلد. تتمثَّل إحدى السمات البارزة للطفح الجلدي المزمن في ظهور البقع واختفائها عشوائيًا. وقد يُطلب منك تدوين ما يلي بصفةٍ يومية:

  • الأنشطة التي تزاولها
  • أي أدوية أو علاجات عشبية أو مكملات غذائية تتناولها
  • نوعية طعامك وشرابك
  • مواضع ظهور الطفح الجلدي ومدة بقاء البقع قبل أن تتلاشى وما إذا كانت تترك خلفها كدمات أو علامات أخرى
  • ما إذا كان الطفح الجلدي مصحوبًا بتورُّم مؤلم أم لا

وقد تحتاج أيضًا إلى إجراء اختبارات دم لتحديد سبب ظهور الأعراض. سيوجِّهك التشخيص الدقيق إلى خيارات العلاج المناسبة لحالتك. إذا كان هذا الأمر ضروريًا لتوضيح التشخيص، قد يستأصل الطبيب عينة من الجلد (خذعة) لفحصها تحت المجهر.

المعالجة

يبدأ غالبًا علاج الطفح الجلدي المزمن بأدوية مضادة للحكة (مضادات الهيستامين) متاحة دون وصفة طبية. إذا لم تُجدِ هذه الأدوية نفعًا، فقد ينصح الطبيب بتجربة واحد أو أكثر من العلاجات التالية:

الأدوية المضادة للحكة الموصوفة طبيًا. العلاج المعتاد للطفح الجلدي المزمن هو أقراص مضادات الهيستامين التي تُصرف بوصفة طبية ولا تسبب النعاس. وتهدئ هذه الأدوية الحكة وتخفف التورُّم وغيرهما من أعراض الحساسية. ويساعد استخدام هذه الأدوية يوميًا في إفراز مادة الهيستامين المحفزة لتلك الأعراض. ومنها ما يلي:

  • السيتريزين
  • الديسلوراتادين (Clarinex)
  • الفيكسوفينادين

تتميز هذه الأدوية بقلة آثارها الجانبية. إذا لم تساعدك مضادات الهيستامين التي لا تسبب النعاس، فقد يزيد الطبيب الجرعة أو يضيف نوعًا آخر منها.

تجب استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه الأدوية إذا كان المريض امرأة حاملاً أو مرضعًا، أو إذا كان المريض يعاني حالة مرضية مزمنة أو يتناول أدوية أخرى.

أدوية أخرى

إذا لم يُجدِ الخيار الدوائي الأول في تخفيف الأعراض، فقد تفيدك أدوية أخرى. على سبيل المثال:

  • فاموتيدين (Pepcid AC)
  • مونتيلوكاست (Singulair)
  • دوكسيبين (Silenor وZonalon)
  • سيميتيدين (Tagamet HB)
  • نيزاتيدين (Axid AR)
  • رانيتيدين (Zantac)
  • أوماليزوماب (Xolair)

وفي حال الإصابة بالطفح الجلدي المزمن المقاوم لهذه الأدوية، قد يصف الطبيب دواءً يمكنه تهدئة فرط نشاط الجهاز المناعي. ومن هذه الأدوية سيكلوسبورين (Gengraf وNeoral وSandimmune) وتاكروليمس (Prograf وProtopic وغيرهما) وهيدروكسي كلوروكين (Plaquenil) ومايكوفينولات (Cellcept وMyfortic).

نمط الحياة وعلاجات منزلية

يمكن أن يستمر الطَفَح المزمن لأشهر وسنوات. وقد يؤثر سلبًا على النوم والعمل والأنشطة الأخرى. قد تساعدك نصائح الرعاية الذاتية التالية في السيطرة على حالتك:

  • تجَنَّب المحفزات. قد تشمل هذه المحفزات الأطعمة والأدوية وحبوب اللقاح ووَبَغ الحيوانات الأليفة واللاتكس ولسعات الحشرات. إذا ظننت أن دواءً معينًا قد سبّب ظهور بقع لديك، فتوقف عن استخدامه واتصل بطبيبك الأساسي. وهناك دراسات تفترض احتمال تسبب الإجهاد أو الإرهاق في الإصابة بالطَفَح.
  • استخدم دواءً مضادًا للحكة يُصرف دون وصفة طبية. فقد يساعدك تناول الأقراص المضادة للحكة (مضاد للهيستامين) التي تصرف دون وصفة طبية ولا تسبب النعاس في تخفيف الحكة. وتشمل الأمثلة على ذلك لوراتادين (Alavert وClaritin وغيرهما) وسيتريزين (Zyrtec Allergy).
  • ضَع كمادات باردة. يمكنك تلطيف الجلد بتغطية المنطقة المثيرة للحكة بقطعة قماش باردة أو تدليكها بمكعب من الثلج لبضع دقائق.
  • اغتسل أو استحم بماء بارد. قد يلجأ بعض الأشخاص إلى الاغتسال أو الاستحمام بماء بارد لتخفيف الحكة على المدى القصير. جرِّب وضع صودا الخَبز أو مسحوق دقيق الشوفان (Aveeno وغيره) في ماء الاستحمام.
  • ادهن كريمًا أو مستحضرًا مضادًا للحكة. جرِّب وضع كريم يحتوي على المنثول للحصول على تأثير ملطِّف.
  • ارتدِ ملابس فضفاضة من القطن الناعم. تجنَّب ارتداء الملابس الخشنة والضيقة والمصنوعة من الصوف.
  • احمِ جلدك من أشعة الشمس. ضع مستحضرًا واقيًا من الشمس بكمية وافرة قبل الخروج من المنزل بنصف ساعة تقريبًا. وعندما تكون خارج المنزل، احتمِ بالظل لتخفيف شعورك بالانزعاج.
  • سجِّل الأعراض التي تظهر لديك. احتفظ بمدونة يومية تسجل فيها مكان ظهور الطَفَح ووقته، وما كنت تقوم به في ذلك الوقت، وماذا كنت تأكل، وما إلى ذلك. فقد يساعدك هذا ويساعد الطبيب في تحديد المحفزات.

التحضير للموعد

ننصحك باستشارة الطبيب في البداية. أو قد تُحال إلى اختصاصي أمراض الحساسية أو طبيب متخصص في تشخيص الأمراض الجلدية وعلاجها (طبيب الجلد).

ما يمكنك فعله

وإليك بعض النصائح لمساعدتك في الاستعداد لزيارة الطبيب.

  • اكتب قائمة بالأعراض التي تظهر عليك، ووقت حدوثها، ومدة استمرارها.
  • جهز قائمة بأي أدوية تأخذها، بما في ذلك الفيتامينات والأعشاب والمُكمِّلات الغذائية. الأفضل أن تأخذ الزجاجات الأصلية وقائمة بالجرعات والإرشادات.
  • أعدّ قائمةً بالأسئلة التي تود طرحها على طبيبك.

بالنسبة للطفح المزمن، تتضمن الأسئلة التي قد ترغب في طرحها ما يلي:

  • ما السبب المرجح لظهور هذه الأعراض؟
  • إلى متى سيستمر الطفح؟
  • ما أنواع الاختبارات التي قد أحتاج إلى إجرائها؟ هل تتطلب هذه الاختبارات أي استعدادات خاصة؟
  • ما العلاجات المتاحة، وأيها تقترح علي؟
  • ما بدائل طريقة العلاج الأساسية التي تقترحها؟
  • هل هناك أي آثار جانبية لهذه العلاجات؟
  • هل أحتاج إلى وصفة دوائية، أم يمكنني استخدام أدوية متاحة بدون وصفة طبية لعلاج المرض؟
  • هل يوجد صنف جَنيس (غير مرتبط بعلامة تجارية) من هذا الدواء؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب بعض الأسئلة مثل:

  • متى ظهرت عليك الأعراض لأول مرة؟
  • كيف كانت تبدو استجابة الجلد عندما ظهرت عليك الأعراض لأول مرة؟
  • هل تغيرت أعراضك مع مرور الوقت؟
  • هل لاحظت أي شيء يجعل الأعراض تزداد سوءًا أو تتحسن؟
  • هل تجعلك آفات الجلد ترغب في الحك فقط أم إنها تُصيبك بشعور حارق أو لاسع؟
  • هل تختفي آفات الجلد تمامًا دون أن تترك كدمة أو علامة على جلدك؟
  • هل أنت مصاب بأي حساسية معروفة؟
  • هل سبق لك أن واجهت تفاعلات جلدية مماثلة؟
  • هل جربت طعامًا جديدًا لأول مرة أو غيَّرت نوع منظفات الغسيل أو تبنَيت حيوانًا أليفًا جديدًا؟
  • ما الأدوية والمكملات الغذائية التي تتناولها، سواء كانت تُصرف بوصفة طبية أو متاحة دون وصفة طبية؟
  • هل بدأت تناول أي أدوية جديدة أو بدأت في اتباع برنامج علاجي جديد كنت قد اتبعته من قبل؟
  • هل تغيرت حالتك الصحية العامة مؤخرًا؟ هل تعرضت مؤخرًا لأي حُمَّى أو نقص وزنك؟
  • هل أُصيب أي فرد من عائلتك بهذه التفاعلات الجلدية من قبل؟ هل لدى أفراد العائلة الآخرين أي حساسية معروفة؟
  • ما العلاجات المنزلية التي استخدمتها؟
Last Updated: April 25th, 2023