Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_04; ct_50

اضطراب نظم القلب

تعرَّف على اضطرابات نظم القلب الشائعة التي يمكن أن تتسبَّب في تسارُع دقَّات قلبك بشدة أو تباطؤها بشدة أو عدم انتظامها.

نظرة عامة

ضربات القلب الطبيعية

في حال كان نظم القلب طبيعيًا، تُرسِل مجموعة صغيرة من الخلايا الموجودة عند عقدة الجيب إشارة كهربية. وتنتقل هذه الإشارة بعد ذلك عبر الأذين إلى العقدة الأذينية البطينية وتمر إلى داخل البطينين، مما يؤدي إلى انقباضهما ومن ثم ضخ الدم.

اضطراب النظم القلبي هو ضربات قلب غير منتظمة. يحدث اضطراب النظم القلبي عندما لا تعمل الإشارات الكهربائية، التي تخبر القلب بالنبض، بطريقة صحيحة. قد ينبض القلب بسرعة كبيرة أو ببطء شديد. أو قد يكون نمط ضربات القلب غير متناسق.

قد يظهر اضطراب النظم القلبي على هيئة خفقان سريع لضربات القلب أو عدم انتظامها أو تسارعها. بعض حالات اضطرابات النظم القلبي غير ضارة. وقد يسبب بعضها الآخر الإصابة بأعراض مميتة.

هناك أوقات لا يشكل فيها نبض القلب السريع أو البطيء مشكلة. على سبيل المثال، قد ينبض القلب بشكل أسرع مع ممارسة التمارين الرياضية أو يتباطأ أثناء النوم.

قد يتضمن علاج اضطرابات النظم القلبي الأدوية أو الأجهزة مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب أو إجراء أو عملية جراحية. وأهداف العلاج هي ضبط ضربات القلب السريعة أو البطيئة أو غير المنتظمة أو التخلص منها. يمكن أن يساعد نمط الحياة المفيد لصحة القلب على وقاية القلب من الضرر الذي يمكن أن يسبب بعض أنواع اضطراب النظم القلبي.

الأنواع

تُصنف حالات اضطراب النظم القلبي عمومًا حسب سرعة القلب. على سبيل المثال:

  • تسرُّع القلب هو زيادة سرعة ضربات القلب. حيث يكون معدل سرعة القلب أكثر من 100 ضربة في الدقيقة.
  • بطء القلب هو تباطؤ ضربات القلب. حيث يكون معدل سرعة القلب أقل من 60 ضربة في الدقيقة.

سرعة نبض القلب، التي تُسمى تسرُّع القلب

تشمل أنواع تسرُّع القلب ما يأتي:

  • الرجفان الأذيني (AFib). يؤدي اضطراب إشارات القلب إلى تسارع نبض القلب من دون انتظام. قد يكون الرجفان الأذيني مؤقتًا ويتوقف تلقائيًا. لكن قد لا تتوقف بعض النوبات حتى الخضوع للعلاج. يرتبط الرجفان الأذيني بالسكتة الدماغية.
  • الرفرفة الأذينية. تتشابه الرفرفة الأذينية مع الرجفان الأذيني، لكن نبض القلب في حالة الرفرفة يكون أكثر انتظامًا. ترتبط الرفرفة الأذينية أيضًا بالسكتة الدماغية.
  • تسرُّع القلب فوق البُطيني. يشمل هذا المصطلح الواسع نبضات القلب غير المنتظمة التي تبدأ فوق حجرتَيِ القلب السفليتين، وتُسميان البُطينين. ويسبب تسرُّع القلب فوق البُطيني نوبات من اضطراب نبض القلب التي تبدأ وتنتهي فجأة.
  • الرجفان البُطيني. تتسبب الإشارات الكهربائية السريعة والمضطربة في ارتجاف حجرتَيِ القلب السفليتين بدلاً من انقباضهما بطريقة متناسقة. وقد تسبب هذه المشكلة الخطرة الوفاة في حال عدم استعادة نظم القلب المنتظم خلال دقائق. ويشكو معظم الأشخاص المصابين بالرجفان البُطيني من مرض قلبي كامن أو تعرضوا لإصابة خطرة.
  • تسرُّع القلب البُطيني. يبدأ هذا التسرع غير المنتظم لسرعة القلب بحدوث خلل في الإشارات الكهربائية في حجرتَيِ القلب السفليتين، وتسميان البُطينين. لا تسمح زيادة سرعة القلب للبُطينين بالامتلاء بالدم على نحو ملائم. قد يؤدي ذلك إلى عدم تمكن القلب من ضخ ما يكفي من الدم إلى الجسم. وقد لا يسبب تسرُّع القلب البُطيني مشكلات خطرة لدى الأشخاص الذين ينعمون بقلوب سليمة. أما الأشخاص المصابون بأمراض القلب، فقد يمثل تسرُّع القلب البُطيني لديهم حالة طارئة تستدعي رعاية طبية فورية.

تباطؤ ضربات القلب، يُسمى ببطء القلب

إن معدل ضربات القلب الأقل من 60 ضربة في الدقيقة يُعد بطء قلب. لكن انخفاض معدل ضربات القلب أثناء الراحة لا يعني دائمًا وجود مشكلة. إذا كنت تتمتع بلياقة بدنية جيدة، فقد يكون قلبك قادرًا على ضخ ما يكفي من الدم إلى الجسم بمعدل أقل من 60 ضربة في الدقيقة.

لكن إذا كان لديك معدل ضربات قلب بطيء ولا يضخ قلبك ما يكفي من الدم، فقد يكون لديك نوع من أنواع بطء القلب. وتشمل أنواع بطء القلب ما يأتي:

  • متلازمة العقدة الجيبية المريضة. تضبط العقدة الجيبية سرعة ضربات القلب. وإذا كان هناك خلل في عمل العقدة، فقد يتغير معدل ضربات القلب بين بطيء جدًا وسريع جدًا. يمكن أيضًا أن يؤدي التندُّب بالقرب من العقدة الجيبية إلى الإصابة بمتلازمة العقدة الجيبية المريضة، ما يؤدي إلى إبطاء إشارات ضربات القلب أو تعطيلها أو إحصارها. تكون الحالة أكثر شيوعًا بين البالغين الأكبر سنًا.
  • إحصار التوصيل الكهربي. يؤدي إحصار مسارات إشارات القلب الكهربية إلى تباطؤ الإشارات الكهربية التي تُحدِث ضربات القلب أو توقفها. بعض الإحصارات قد لا تسبب أي أعراض. البعض الآخر قد يسبب تفويت بعض ضربات القلب أو تباطؤها.

النبضات القلبية السابقة لأوانها

نبضات القلب المبكرة هي نبضات زائدة تحدث مرة واحدة، وتحدث أحيانًا على هيئة أنماط تحدث بالتبادل مع نبضات القلب المنتظمة. إذا كانت النبضات الزائدة تصدر من حجرة القلب العلوية، فهي تُسمى انقباضات أذينية مبكرة (PACs). وإذا كانت تصدر من الحجرة السفلية، فهي تُسمى انقباضات بُطينية مبكرة (PVCs).

يكون الإحساس بالنبض المبكر كما لو كان القلب قد فوَّت نبضة. لا تدعو هذه النبضات الزائدة إلى القلق بوجه عام. فهي نادرًا ما تشير إلى إصابتك بحالة مرضية أكثر خطورة. ومع ذلك، يمكن للنبض المبكر أن يسبب اضطراب النظم القلبي طويل المدى، وبخاصة لدى مرضى القلب. قد تؤدي النبضات البُطينية المبكرة التي تتكرر كثيرًا إلى ضعف القلب أحيانًا.

قد تحدث النبضات المبكرة في أوقات الراحة. وقد تكون نبضات القلب المبكرة ناتجة عن الإجهاد والتمرين الشديد واستخدام المنبهات، مثل الكافيين أو النيكوتين.

الأعراض

قد لا ينتج عن اضطراب النظم القلبي أي أعراض. قد تتم ملاحظة عدم انتظام ضربات القلب أثناء الفحص الطبي لسبب آخر.

قد تشمل أعراض اضطراب النظم القلبي ما يأتي:

  • شعور بالرفرفة في الصدر أو عدم انتظام ضربات القلب أو تسارعها.
  • ضربات قلب سريعة.
  • ضربات قلب بطيئة.
  • ألم الصدر.
  • ضيق النفس.

قد تشمل الأعراض الأخرى:

  • القلق.
  • الشعور بالتعب الشديد.
  • الدُّوار أو الدوخة.
  • التعرق.
  • الإغماء أو شبه الإغماء.

متى تزور الطبيب

إذا شعرت كأن قلبك ينبض بسرعة أكبر من اللازم أو أبطأ من اللازم، أو إذا كانت تفلت منه نبضة، فحدد موعدًا طبيًا لإجراء فحص طبي. قد تُحال إلى طبيب متخصص في أمراض القلب، ويُسمى طبيب القلب.

احصل على الرعاية الطبية الطارئة إذا كانت لديك أعراض القلب الآتية:

  • ألم الصدر.
  • ضيق النفس.
  • الإغماء.

اتصل دائمًا برقم 911 أو رقم الطوارئ المحلي في منطقتك إذا كنت تعتقد أنك مصاب بنوبة قلبية.

يمكن أن يسبب نوع من اضطراب النظم القلبي، يُسمى الرجفان البطيني، انخفاضًا كبيرًا في ضغط الدم. ويمكن أن يسبب هذا سقوط الشخص على الأرض في غضون ثوانٍ، وهو ما يُسمى أيضًا الانهيار. وسرعان ما يتوقف نبض الشخص وتنفسه. الرجفان البطيني حالة طارئة تتطلب مساعدة طبية فورية. وهو السبب الأكثر شيوعًا للموت القلبي المفاجئ.

وفي حال حدوث ذلك، اتبع الخطوات الآتية:

  • اتصل على الرقم 911 أو رقم الطوارئ المحلي.
  • إذا لم يكن في الجوار شخص مُدَّرب على الإنعاش القلبي الرئوي (CPR)، فقم بإجراء الإنعاش القلبي الرئوي باستخدام اليدين فقط. اضغط بقوة وسرعة على منتصف الصدر. قم بإجراء من 100 إلى 120 ضغطة في الدقيقة إلى أن تصل المساعدة الطبية. ولا تحتاج إلى التنفس في فم الشخص.
  • يساعد الإنعاش القلبي الرئوي على استمرار تدفق الدم إلى الأعضاء إلى أن يتم إعطاء القلب صدمة كهربائية باستخدام مُزيل الرَّجَفان الخارجي الآلي (AED). مُزيل الرَّجَفان الخارجي الآلي جهاز يُعطي صدمة لإعادة نشاط القلب.
  • في حال وجود مُزيل الرَّجَفان الخارجي الآلي بالقرب منك، فاطلب من أحد الأشخاص إحضار الجهاز واتبع التعليمات. ولا يلزم تدريب لاستخدام هذا الجهاز. سيوجِّهك الجهاز إلى كيفية الاستخدام، فهو مبرمَج للسماح بتوصيل الصدمة في الوقت المناسب فقط.

الأسباب

لفهم أسباب اضطراب النظم القلبي، قد يكون من المفيد معرفة آلية عمل القلب.

كيف ينبض القلب؟

يتكون القلب الطبيعي من أربع حجرات.

  • تُسمى الحجرتان العلويتان أذينين.
  • وتُسمى الحجرتان السفليتان بُطينين.

يتحكم النظام الكهربائي للقلب في ضربات القلب. تبدأ الإشارات الكهربائية للقلب في مجموعة من الخلايا أعلى القلب تُسمى العقدة الجيبية. وتنتقل عبر مسار يربط بين الحجرات العلوية والسفلية للقلب تُسمى العقدة الأذينية البطينية (AV). تسبب حركة الإشارات انقباض القلب وضخ الدم.

عادةً ما تجري عملية إرسال إشارات القلب هذه بسلاسة في القلب السليم وينتج عنها سرعة قلب تتراوح بين 60 و100 دقة في الدقيقة أثناء الراحة.

ولكن يمكن أن تغير بعض الأشياء كيفية انتقال الإشارات الكهربائية عبر القلب وتؤدي إلى اضطراب النظم القلبي. ومنها:

  • الإصابة بنوبة قلبية أو تندّب ناتج عن الإصابة بنوبة قلبية سابقة.
  • انسداد شرايين القلب، ما يُسمى اعتلال الشريان التاجي.
  • تغيرات في بنية القلب، مثل اعتلال عضلة القلب.
  • مرض السكري.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • عدوى كوفيد 19.
  • فرط نشاط الغدة الدرقية أو قلة نشاطها.
  • انقطاع النفس النومي.
  • بعض الأدوية، بما في ذلك تلك المستخدمة لعلاج نزلات البرد والحساسية.
  • الإفراط في شرب الكحوليات أو الكافيين.
  • تعاطي المخدرات غير المشروعة أو إساءة استخدامها.
  • الخصائص الوراثية.
  • التدخين.
  • التوتر أو القلق.

عوامل الخطورة

تتضمن العوامل التي قد تزيد خطر الإصابة باضطراب النظم القلبي ما يأتي:

  • مرض الشريان التاجي وغيره من مشكلات القلب والجراحات السابقة بالقلب. إن تضيُّق شرايين القلب والنوبة القلبية وأمراض صمامات القلب وجراحة القلب السابقة والفشل القلبي واعتلال عضلة القلب وحالات تضرُّر القلب الأخرى تُمثِّل عوامل الخطورة للإصابة بغالبية أنواع اضطراب النظم القلبي.
  • ارتفاع ضغط الدم. تؤدي هذه الحالة إلى زيادة خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي. كما أنها قد تتسبَّب في أن تصبح جدران البطين الأيسر صلبة وسميكة، ما يؤدي إلى حدوث تغير في طريقة انتقال الإشارات الكهربائية عبر القلب.
  • مشكلات القلب الموجودة منذ الولادة. تُسمى أيضًا عيوب القلب الخلقية، وقد تؤثر بعض هذه المشكلات في سرعة القلب وإيقاعه.
  • مرض الغدة الدرقية. قد تزيد الإصابة بفرط نشاط الغدة الدرقية أو قلته من خطر الإصابة باضطراب في ضربات القلب.
  • انقطاع النفس الانسدادي النومي. تتسبب هذه الحالة في توقف التنفس أثناء النوم. ومن الممكن أن تؤدي إلى تباطؤ ضربات القلب واضطراباتها، بما في ذلك الرجفان الأذيني.
  • اختلال توازن الكهارل. تساعد المواد الموجودة في الدم التي تُسمى الكهارل على تحفيز الإشارات الكهربائية في القلب وإرسالها. البوتاسيوم والصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم هي أمثلة على الكهارل. إذا كانت كهارل الجسم منخفضة جدًا أو مرتفعة جدًا، فقد تتداخل مع إشارات القلب وتؤدي إلى عدم انتظام ضربات القلب.
  • بعض الأدوية والمكملات الغذائية. يمكن لبعض الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية وبعض علاجات السعال والزكام أن تسبب اضطراب النظم القلبي.
  • الإفراط في تناوُل المشروبات الكحولية. قد يؤثر الإفراط في تناوُل المشروبات الكحولية في الإشارات الكهربائية في القلب. ويمكن لذلك أن يزيد فرصة الإصابة بالرجفان الأذيني.
  • تناول الكافيين أو النيكوتين أو تعاطي عقاقير مخدرة غير مشروعة. المنبهات يمكن أن تجعل القلب ينبض بمعدل أسرع، وقد تؤدي إلى الإصابة باضطرابات النظم القلبي الأكثر خطورة. قد تؤثر العقاقير المُخدرة غير المشروعة مثل الأمفيتامينات والكوكايين في القلب بشكل كبير. وقد يسبب بعضها الموت المفاجئ بسبب الرجفان البُطيني.

المضاعفات

تعتمد المضاعفات على نوع اضطراب النظم القلبي. تشمل المضاعفات المحتملة لاضطراب النظم القلبي ما يأتي:

  • الجلطات الدموية التي قد تؤدي إلى السكتة الدماغية.
  • فشل القلب.
  • توقف القلب المفاجئ.

ومن الممكن أن تقلل مضادات تخثر الدم خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية المرتبطة بالرجفان الأذيني وغيره من اضطرابات النظم القلبي. إذا كان لديك اضطراب النظم القلبي، فاسأل اختصاصي الرعاية الصحية إذا كنت بحاجة إلى تناول مضاد لتخثر الدم.

وإذا كان اضطراب النظم القلبي يسبب أعراض فشل القلب، فإن العلاج للتحكم في سرعة القلب قد يساعد القلب على العمل بشكل أفضل.

الوقاية

يمكن أن تساعد تغييرات نمط الحياة المُستخدمة للتحكم في أمراض القلب على الوقاية من اضطراب النظم القلبي. جرِّب هذه النصائح المفيدة لصحة القلب:

  • الامتناع عن التدخين.
  • اتبع نظامًا غذائيًّا منخفض الأملاح والدهون المشبعة.
  • مارس التمارين الرياضية لمدة 30 دقيقة على الأقل يوميًا معظم أيام الأسبوع.
  • الحفاظ على وزن صحي.
  • قلل من التوتر وتحكَّم فيه.
  • تحكَّم في ارتفاع ضغط الدم وارتفاع نسبة الكوليسترول وداء السكري.
  • احصل على قسط كافٍ من النوم. ويجب على البالغين أن يحرصوا على النوم لمدة تتراوح من 7 إلى 9 ساعات يوميًا.
  • تجنَّب تناول الكافيين أو المشروبات الكحولية.

التشخيص

لتشخيص اضطراب النظم القلبي، يفحصك اختصاصي الرعاية الصحية ويسألك عن سيرتك الطبية والأعراض.

قد تخضع لاختبارات لفحص قلبك ومعرفة الحالات الصحية التي يمكن أن تسبب عدم انتظام نبض القلب.

الاختبارات

تشمل اختبارات تشخيص اضطراب النظم القلبي الآتي:

  • تخطيط كهربية القلب (ECG أو EKG). يقيس هذا الاختبار السريع النشاط الكهربي للقلب. ويُبيِّن مدى سرعة ضربات القلب أو بطئها. وتُوضع لصيقات جلدية، تُسمى المستشعرات، على الصدر وأحيانًا على الذراعين أو الساقين. وتتصل اللصيقات الجلدية عبر أسلاك بجهاز حاسوب يعرض النتائج أو يطبعها.
  • جهاز هولتر. يُمكن ارتداء جهاز تخطيط كهربية القلب المحمول هذا ليوم واحد أو أكثر لتسجيل نشاط القلب أثناء ممارسة الأنشطة اليومية.
  • مُسجِّل الأحداث. ينبغي ارتداء جهاز تخطيط كهربية القلب المحمول هذا لمدة تصل إلى 30 يومًا أو لحين حدوث اضطراب في النظم القلبي أو ظهور أعراض. ينبغي عادةً الضغط على زر حينما تحدث الأعراض.
  • مخطَّط صدى القلب. يَستخدِم هذا الاختبار الموجات لصوتية لتصوير القلب أثناء نبضه. يمكنه عرض بنية القلب وصمامات القلب. يمكنه قياس قوة القلب. يُظهر كذلك كيفية تدفق الدم عبر القلب.
  • المُسجِّل الحلقي لنبضات القلب القابل للزرع. إذا لم تكن الأعراض كثيرة التكرار، فقد يُزرع مسجل أحداث تحت الجلد في منطقة الصدر. يُسجِّل الجهاز النشاط الكهربي للقلب باستمرار. يمكنه اكتشاف نظم القلب غير المنتظم.

إذا لم يُكتشف نظم قلب غير منتظم خلال هذه الاختبارات، فقد يقترح اختصاصي الرعاية الصحية إجراء مزيد من الاختبارات لمحاولة تحفيز اضطراب النظم القلبي. قد تشمل هذه الاختبارات ما يأتي:

  • اختبار الجهد. تحفز التمارين بعض اضطرابات النظم القلبي أو تزيدها سوءًا. وأثناء اختبار الجهد، يُرصَد نشاط القلب عند إجراء التمرين على دراجة ثابتة أو المشي على جهاز مشي كهربائي. إذا كنت لا تستطيع ممارسة التمارين، فقد يُعطى لك دواء يؤثر في القلب بطريقة مماثلة للتمرين.
  • اختبار الطاولة المائلة. قد تخضع لهذا الاختبار إذا كنت تتعرض لنوبات الإغماء. يتم التحقق من سرعة القلب وضغط الدم بينما تستلقي على طاولة. ثم تُمال الطاولة لاحقًا لتكون في وضعية الوقوف. يراقب اختصاصي الرعاية الصحية كيف يستجيب قلبك وجهازك العصبي لتغيير الزاوية.
  • اختبار فيزيولوجيا كهربية القلب (EP) وتخطيطها. يمكن أن يؤكد هذا الاختبار، ويُسمى دراسة فيزيولوجيا كهربية القلب كذلك، على تشخيص الإصابة بتسرُّع القلب أو العثور على مكان حدوث الإشارات الخاطئة في القلب. وتُستخدَم فيزيولوجيا كهربية القلب غالبًا في تشخيص الإصابة باضطرابات النظم القلبي المنعزلة.

    تُجرى دراسة فيزيولوجيا كهربية القلب في المستشفى. يُدخل أنبوب رفيع مرن واحد أو أكثر عبر أحد الأوعية الدموية، عادةً في الأربية، ويوجه إلى مناطق مختلفة في القلب. وتسجل المستشعرات الموجودة على طرف الأنابيب النشاط الكهربائي للقلب. تُظهر دراسة فيزيولوجيا كهربية القلب كيفية انتشار الإشارات الكهربائية خلال القلب أثناء كل نبضة قلب.

المعالجة

استئصال القسطري القلبي

في الاستئصال باستخدام القسطرة، يُدخل الطبيب أنبوبًا واحدًا أو أكثر من الأنابيب الرفيعة والمرنة (القسطرة) عبر أحد الأوعية الدموية ويوجَّهه إلى القلب. وتستخدم المستشعرات الموجودة على أطراف أنبوب القسطرة الحرارة أو البرودة الشديدة لتكوين تندّب في حيز صغير من أنسجة القلب، حيث يحجب التندّب الإشارات الكهربائية المعيبة التي تسبب عدم انتظام ضربات القلب.

أجهزة تنظيم ضربات القلب، مُزيل الرَّجَفان

يُساعد منظم ضربات القلب في تنظيم ضربات القلب بوتيرة ثابتة. فإذا وجد الجهاز أن القلب ينبض ببطء، يُرسل إشارات كهربائية لتصحيح النبض. يفحص جهاز تنظيم ضربات القلب ثنائي الحجرات إشارات القلب أو ينظمها في حجرة القلب العلوية اليمنى والحجرة السفلية اليمنى. ويضبط جهاز تنظيم ضربات القلب ثنائي البطين إشارات القلب في الغرفتين السفليتين. يفحص مقوّم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع باستمرار للتأكد من عدم حدوث أي ضربات غير منتظمة للقلب. وفي حال حدوثها، يُرسل صدمة بسيطة لإعادة ضبط نَظم القلب.

يعتمد علاج اضطراب النظم القلبي على ما إذا كان القلب ينبض بسرعة أو ببطء شديدين. ولا تحتاج بعض حالات اضطراب النظم القلبي إلى علاج. قد يقترح فريق الرعاية الصحية فحوصات منتظمة لمراقبة حالتك.

في العادة، لا تحتاج إلى علاج لاضطراب النظم القلبي إلا إذا كان عدم انتظام ضربات القلب يُسبب أعراضًا خطيرة أو يُعرِّضك لمشكلات قلبية أكثر خطورة. قد يشمل علاج اضطراب النظم القلبي الأدوية أو إجراءات خاصة تُسمى مناورات العصب المُبهَم أو التقنيات أو الجراحة.

الأدوية

تعتمد الأدوية المُستخدَمة لعلاج اضطرابات النظم القلبي على نوع اختلال ضربات القلب والمضاعفات المحتملة.

على سبيل المثال، يُعطى معظم الأشخاص المصابون بتسرُّع القلب أدوية لضبط معدل سرعة القلب ونظمه.

أما في حال الإصابة بالرجفان الأذيني، فقد تُعطى أدوية مضادة لتخثر الدم للوقاية من الجلطات الدموية.

طرق العلاج

تتضمن العلاجات الأخرى لاضطراب النظم القلبي ما يأتي:

  • مناورات العصب المُبهَم. وهي إجراءات بسيطة لكنها محددة تُبطئ سرعة القلب. وتتضمن السعال والحزق كما لو كنت تتبرَّز، ووضع كمادات باردة على الوجه. تؤثر هذه الأفعال في العصب المُبهَم. يساعد العصب على ضبط ضربات القلب. قد يُوصى بمناورات العصب المُبهَم إذا كانت ضربات قلبك سريعة للغاية بسبب تسرّع القلب فوق البطيني. لكن مناورات العصب المُبهَم لا تنجح مع جميع أنواع اضطراب النظم القلبي.
  • تقويم نظم القلب. تُوضع أقطاب أو لاصقات على الصدر لإعطاء صدمات كهربائية للقلب والمساعدة على استعادة نظم القلب. وغالبًا ما نلجأ لتقويم نظم القلب في حالة عدم نجاح مناورات العصب المُبهَم والأدوية في العلاج. وقد يوصي فريق الرعاية الصحية بهذا العلاج إذا كان لديك نوع معين من اضطراب النظم القلبي مثل الرجفان الأذيني.

العمليات الجراحية أو الإجراءات الأخرى

قد يتضمن علاج اضطرابات النظم القلبي أيضًا إجراءً أو عملية جراحية لوضع جهاز القلب في جسمك. في بعض الأحيان، كون جراحة القلب المفتوح لازمة لوقف ضربات القلب غير المنتظمة أو منعها.

تشمل أنواع الإجراءات والجراحات المستخدمة لعلاج اضطراب النظم القلبي:

  • الاستئصال بأنبوب قسطرة. في هذا الإجراء، يمرر الطبيب أنبوب قسطرة واحدًا أو أكثر عبر الأوعية الدموية ليصل إلى القلب. تستخدم المستشعرات الموجودة في طرفي أنبوب القسطرة الحرارة أو الطاقة الباردة لإحداث ندبات صغيرة في القلب. تمنع الندبات إشارات القلب غير المنتظمة وتستعيد ضربات القلب.
  • جهاز تنظيم ضربات القلب. إذا لم يكن لبطء ضربات القلب سبب يمكن إصلاحه، فقد توجد حاجة إلى جهاز تنظيم ضربات القلب. جهاز تنظيم ضربات القلب هو جهاز صغير الحجم يُوضع في منطقة الصدر للمساعدة على التحكم في نبضات القلب.
  • مقوّم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع (ICD). يُوضع هذا الجهاز أسفل الجلد بالقرب من عظم التُرقُوَة. ويفحص نظم القلب باستمرار. إذا عثر الجهاز على ضربات قبل غير منتظمة فإنه يرسل صدمات كهربائية مرتفعة الطاقة أو منخفضة الطاقة لإعادة ضبط نظم القلب إلى وضعه الطبيعي.

    قد تحتاج إلى هذا الجهاز إذا كان لديك خطر كبير للإصابة بضربات قلب سريعة أو غير منتظمة بشكل خطير في حجرات القلب السفلية. تسمى هذه الحالات تسرّع القلب البُطيني أو الرجفان البُطيني. تشمل الأسباب الأخرى لاستخدام مقوّم نظم القلب ومزيل الرجفان القابل للزرع وجود سيرة مرضية من توقف القلب المفاجئ أو الحالات التي تزيد خطورتها.

  • إجراء المتاهة. في هذا الإجراء، يصنع الجرَّاح شقوقًا صغيرة في النصف العلوي من القلب لإنشاء نمط معين من النسيج الندبي. ويُسمى هذا النمط متاهة. ولا تستطيع إشارات القلب المرور عبر النسيج الندبي. ولذلك، يمكن لهذا العلاج منع عبور إشارات القلب الكهربائية الشاردة التي تسبب حدوث بعض أنواع ضربات القلب السريعة.

    عادةً ما يُجرى إجراء المتاهة فقط إذا كنت لا تتحسن مع العلاجات الأخرى، أو إذا كنت تخضع بالفعل لجراحة قلب مفتوح لسبب آخر.

  • جراحة طُعم مجازة الشريان التاجي. إذا كنت مصابًا بمرض الشريان التاجي الحاد مع عدم انتظام ضربات القلب، فقد تحتاج إلى هذا النوع من جراحة القلب. تنشئ الجراحة ممرًا جديدًا يتدفق الدم عبره حول أحد شرايين القلب المسدودة كليًا أو جزئيًا.

بعد علاج ضربات القلب غير المنتظمة، من المهم إجراء فحوصات صحية منتظمة. تناول أدويتك حسب الإرشادات. وأبلغ فريق الرعاية الصحية في حال تفاقم الأعراض التي لديك.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

قد يساعد إجراء بعض التغييرات في نمط الحياة على الحفاظ على صحة قلبك قدر الإمكان.

ومن أمثلة تغييرات نمط الحياة المفيدة لصحة القلب ما يأتي:

  • تناوُل أطعمة مفيدة لصحة القلب. اتِّباع نظام غذائي صحي قليل الملح والدهون الصلبة، وغني بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام. محاولة التمرن مدة 30 دقيقة على الأقل في معظم الأيام.
  • الامتناع عن التدخين. إذا كنت تدخن ولا تستطيع الإقلاع من دون مساعدة، فاستشر اختصاصي الرعاية الصحية بشأن الإستراتيجيات أو البرامج التي ستساعدك على الإقلاع.
  • الحفاظ على وزن صحي. تزداد خطورة الإصابة بأمراض القلب مع زيادة الوزن. لذلك تحدث إلى فريق الرعاية لوضع أهداف واقعية لمؤشر كتلة الجسم (BMI) والوزن.
  • مراقبة معدلات ضغط الدم والكوليسترول. يزيد ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستوى الكوليسترول أيضًا من خطر الإصابة بأمراض القلب. غيِّر نمط الحياة وتناول الأدوية حسب التعليمات لعلاج ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع مستوى الكوليسترول.
  • الحد من تناوُل المشروبات الكحولية. في حال قررت تناوُل المشروبات الكحولية، اعتدل في ذلك. بالنسبة إلى البالغين الأصحاء، يعني ذلك ما يصل إلى مشروب واحد في اليوم للنساء من جميع الأعمار والرجال الذين يزيد عمرهم على 65 عامًا، وما يصل إلى مشروبين في اليوم للرجال بعمر 65 أو أقل.
  • الحرص على اتباع عادات نوم جيدة. قد يُسبب انخفاض جودة النوم زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب وغيرها من الأمراض المزمنة. وينبغي للبالغين الحرص على النوم مدة من سبع إلى تسع ساعات يوميًا. التزم بالنوم والاستيقاظ في الوقت ذاته كل يوم، بما في ذلك أيام العطلات الأسبوعية. وإذا كنت تواجه مشكلة في النوم، فتحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية عن الإستراتيجيات التي يمكن أن تفيدك في هذا الصدد.
  • التحكم في التوتر. إن السيطرة على التوتر خطوة مهمة للحفاظ على صحة القلب. ومن طرق تقليل التوتر وإدارته ممارسة الرياضة بمعدل أكبر والتدرب على التركيز الذهني والتواصل مع الآخرين في مجموعات الدعم.

التحضير للموعد

يمكن أن تكون المواعيد الطبية قصيرة. وغالبًا ما يوجد الكثير من الأمور التي يجب مناقشتها. لذلك يُفضَّل الاستعداد لموعدك الطبي. إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

  • اطلع على أي قيود ينبغي الالتزام بها قبل الموعد الطبي. عند تحديد موعد طبي، اسأل إن كان هناك ما يتعين عليك فعله سابقًا. على سبيل المثال، قد تتلقى تعليمات بعدم تناوُل الطعام والشراب قبل بضع ساعات من الخضوع لاختبار الكوليسترول.
  • دوِّن أي أعراض تشعر بها، بما في ذلك أي أعراض قد لا تبدو ذات صلة باضطراب النظم القلبي.
  • دوِّن المعلومات الشخصية المهمة، بما فيها السيرة المرضية العائلية للإصابة بأمراض القلب أو السكتة الدماغية أو ارتفاع ضغط الدم أو السكري، وأي توترات أو تغييرات حياتية كبيرة تعرضت لها مؤخرًا.
  • جهِّز قائمة بجميع الأدوية تشمل الفيتامينات أو المكملات الغذائية التي تتناولها. مع ذكر جرعاتها.
  • اصطحب شخصًا معك، إن أمكن. حيث يمكن أن يساعدك الشخص المرافق لك على تذكر المعلومات التي ستتلقاها.
  • دوِّن الأسئلة التي تريد طرحها على فريق الرعاية.

جهِّز قائمة بالأسئلة مرتبة من الأكثر أهمية إلى الأقل أهمية لتكون مستعدًا في حال انتهاء الوقت. بالنسبة إلى اضطرابات النظم القلبي، تشمل بعض الأسئلة الأساسية التي يجب عليك طرحها على فريق الرعاية الصحية ما يأتي:

  • ما السبب الأرجح لإصابتي بهذه الأعراض؟
  • هل هناك أسباب محتمَلة أخرى لأعراضي؟
  • ما أنواع الفحوصات التي سأحتاج إلى إجرائها؟ هل أحتاج إلى فعل أي شيء للتحضير لهذه الفحوصات؟
  • ما العلاج الأنسب؟
  • هل توجد أي أطعمة أو مشروبات عليَّ تجنُّبها؟ هل يوجد أي شيء عليَّ إضافته إلى نظامي الغذائي؟
  • ما مستوى الأنشطة البدنية الملائمة؟
  • كم مرة يجب أن أخضع للفحص لمرض القلب أو المُضاعفات الأخرى لاضطراب النظم القلبي؟
  • لديَّ مشكلات صحية أخرى. كيف يمكنني التعامل مع هذه المشكلات معًا بأفضل طريقة ممكنة؟
  • هل يوجد خيار مكافئ للدواء الذي وصفته لي؟
  • هل توجد أي منشورات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي إلى المنزل؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بزيارتها؟

ما الذي تتوقعه من طبيبك

يُحتمل أن يطرح عليك فريق الرعاية الصحية أسئلة مثل:

  • متى بدأت تشعر بالأعراض لأول مرة؟
  • هل تشعر بالأعراض طوال الوقت أم أنها تظهر وتختفي؟
  • ما مدى حدة أعراضك؟
  • هل هناك أي شيء يبدو أنه يُحسِّن الأعراض التي تشعر بها؟
  • ما الذي يجعل الأعراض تتفاقم إن وُجد؟
  • هل يوجد أي أحد من عائلتك مصاب باضطراب النظم القلبي؟
Last Updated: October 13th, 2023