Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_05; ct_50

قصور عنق الرحم

في بعض الأحيان ينفتح عنق الرحم ويصبح رقيقًا في وقت مبكر، ما يعرض الحمل للخطر. اعرف المزيد عن هذه الحالة التي يصعب تشخيصها.

نظرة عامة

الجهاز التناسلي الأنثوي

يُكوّن المبيض وقنوات فالوب والرحم وعنق الرحم والمهبل (قناة المهبل) الجهاز التناسلي في الإناث.

يحدث قصور عنق الرحم عندما يسبب نسيج عنق الرحم الضعيف حدوث ولادة مبكرة أو فقدان الحمل الصحي أو يكون له دور في ذلك. يُسمى قصور عنق الرحم أيضًا باسم القصور العنقي.

عنق الرحم هو الجزء المنخفض من الرحم ويفتح على المهبل. ويكون مغلقًا وصلبًا قبل الولادة عادةً. ولكنه يتغير ببطء مع استمرار الحمل والاستعداد للولادة. فيصبح لينًا ويصير أقصر ومفتوحًا. إذا كان لديكِ قصور في عنق الرحم، فقد يبدأ عنق رحمك بالانفتاح في مرحلة مبكرة جدًّا ما يسبب الولادة مبكرًا للغاية.

قد يكون قصور عنق الرحم مشكلة يصعب تشخيصها وعلاجها. إذا بدأ عنق الرحم بالانفتاح مبكرًا أو إذا كان لديكِ قصور في عنق الرحم سابقًا، فقد تستفيدين من العلاج. وقد يشمل ذلك إجراء عملية لإغلاق عنق الرحم بخياطة قوية، تسمى تطويق عنق الرحم. ويمكنكِ أيضًا تناول الدواء لمعالجة قصور عنق الرحم وإجراء فحوصات التصوير بالموجات فوق الصوتية للتحقق من سير الأمور.

الأعراض

وفي حال الإصابة بقصور عنق الرحم، قد لا تظهر أي مؤشرات أو أعراض في الفترة الأولى من الحمل. تشعر بعض النساء بانزعاج بسيط أو تبقيع خفيف (نزول قطرات من الدم) قبل التشخيص. ويحدث هذا غالبًا قبل مرور 24 أسبوعًا من بداية الحمل.

انتبهي لما يلي:

  • الشعور بالضغط في منطقة الحوض.
  • الإحساس بألم حديث في الظهر.
  • تقلُّصات بسيطة في البطن.
  • تغيّر الإفرازات المهبلية.
  • حدوث نزيف مهبلي خفيف.

عوامل الخطورة

الكثير من النساء لا يكون لديهن عامل خطر معروف للإصابة، ولكن عوامل الخطر للإصابة بقصور عنق الرحم تشمل:

  • إصابة عنق الرحم. يمكن أن يؤدي تعرض عنق الرحم لإجراء أو جراحة سابقة إلى قصور عنق الرحم. ويشمل ذلك الخضوع لجراحة لعلاج إحدى مشكلات عنق الرحم التي تُكتشف أثناء اختبار عنق الرحم. يمكن أيضًا أن يرتبط إجراء يُسمى التوسيع والكشط بالإصابة بقصور عنق الرحم. وفي حالات نادرة، قد يكون تمزق عنق الرحم أثناء المخاض والولادة عامل خطر مرتبطًا بقصور عنق الرحم.
  • حالة مرضية موجودة منذ الولادة، ويُطلق عليها حالة خلقية. قد تسبب حالات معيّنة في الرحم الإصابة بقصور عنق الرحم. وربما تؤدي المشكلات الجينية التي تؤثر في نوع البروتين الذي يُكون أنسجة الجسم الضامة -المعروف بالكولاجين- إلى قصور عنق الرحم.

المضاعفات

قد يشكل قصور عنق الرحم خطرًا على الحمل. من المضاعفات المحتملة ما يلي:

  • الولادة المبكرة
  • فقدان الحمل

الوقاية

لا يمكن تجنب الإصابة بقصور عنق الرحم. لكن ثمة الكثير من التدابير التي يمكن القيام بها للحصول على حمل صحي مكتمل المدة. على سبيل المثال:

  • الحصول على الرعاية السابقة للولادة على نحو منتظم. يمكن للفحوصات المنتظمة أثناء فترة الحمل مساعدة فريق الرعاية على مراقبة صحتكِ وصحة طفلك. أخبري الطبيب بأي علامات أو مشكلات تُشعركِ بالقلق، حتى لو بدت سخيفة أو غير مهمة.
  • اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا. خلال فترة الحمل، ستَحتاجين إلى كمية أكبر من حمض الفوليك والكالسيوم والحديد والعناصر المغذية الضرورية الأخرى. وقد يفيدك أخذ أحد فيتامينات ما قبل الولادة يوميًا إذا كنتِ لا تتناولين ما يكفي من الأطعمة الصحية. ويمكن البدء بأخذ فيتامينات ما قبل الولادة قبل الحمل ببضعة أشهر ومواصلة أخذها طوال فترة الحمل.
  • اكتساب الوزن بحكمة. يمكن أن يدعم اكتساب الوزن المناسب صحة طفلك. ويكون الهدف غالبًا زيادة الوزن من 25 إلى 35 رطلاً، أو 11 إلى 16 كيلوغرامًا، إذا كنتِ تتمتعين بوزن صحي قبل الحمل.
  • تجنب المواد الخطرة. إذا كنت تُدخِّن، فأقلِع عن التدخين. كما يُحظر شُرب الكحوليات وتعاطي العقاقير غير المشروعة. احصلي على موافقة الطبيب قبل أخذ أي أدوية أو مكملات غذائية، حتى وإن كانت متاحة من دون وصفة طبية.

إذا أُصبتِ بقصور عنق الرحم خلال إحدى مرات الحمل، فأنتِ عرضة لخطر حدوث ولادة مبكرة أو فقدان الحمل في مرات الحمل اللاحقة. إذا كنتِ تفكرين في الحمل مرة أخرى، فاستشيري الطبيب لفهم المخاطر وما يُمكنكِ القيام به للتمتع بحمل صحي.

التشخيص

كيفية التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل

خلال التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل، يُدخل الطبيب أو تقني الفحص الطبي جهازًا يشبه العصا (يُطلق عليه الترجام) في المهبل أثناء استلقاء المريضة على ظهرها على طاولة الفحص. وتلتقط الموجات الصوتية الصادرة من الترجام صورًا للرحم والمبيضين وقناتي فالوب.

لا يمكن اكتشاف قصور عنق الرحم إلا أثناء الحمل. ويمكن أن يكون تشخيصًا يصعُب إجراؤه، خاصةً أثناء الحمل الأول.

وقد يسألكِ الطبيب أو أحد أعضاء فريق الرعاية عن الأعراض والتاريخ الطبي. تأكّدي من إخبار فريق الرعاية بما إذا كنتِ قد تعرضتِ لفقدان حمل في الثلث الثاني من حملٍ سابق أو ما إذا كان لديكِ تاريخ من الولادة المبكرة. وأخبري فريق الرعاية أيضًا بشأن أي عمليات خضعتِ لها في عنق الرحم.

قد يشخِّص الطبيب قصور عنق الرحم إذا كان لديكِ:

  • تاريخ من اتساع عنق الرحم غير المؤلم، والمعروف بالتوسع، والولادة في الثلث الثاني أثناء حمل سابق.
  • توسع وإمحاء عنق الرحم المتقدم قبل الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل. يعني الإمحاء أن عنق الرحم يصبح أرق وأنعم. ويمكن أن يحدث كل من توسع وإمحاء عنق الرحم من دون تقلصات مؤلمة. كما يمكن أن يحدثا مصحوبَين بنزيف مهبلي أو التهاب أو تمزق الأغشية، وذلك عندما ينزل ماء الولادة.

قد يتضمن التشخيص بقصور عنق الرحم خلال الثلث الثاني من الحمل أيضًا ما يلي:

  • فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية. خلال هذا الفحص، يُدخل الطبيب جهازًا رقيقًا يشبه العصا، يُسمى محوّل الطاقة، في المهبل. ويُعرف هذا الفحص باسم التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل. يُخرِج محوّل الطاقة موجات صوتية تُحوَّل إلى صور يمكنكِ رؤيتها على الشاشة. يمكن استخدام هذا النوع من التصوير بالموجات فوق الصوتية لفحص طول عنق الرحم ومعرفة ما إذا كانت هناك أي أنسجة بارزة من عنق الرحم.
  • فحص الحوض. أثناء فحص الحوض، يفحص الطبيب عنق الرحم لمعرفة ما إذا كان يمكن الشعور بكيس السلى من خلال الفتحة. كيس السلى هو المكان الذي ينمو فيه الطفل. إذا كان جدار الكيس في قناة عنق الرحم أو المهبل فإنه يُسمى أغشية الجنين المتدلية، وهذا يعني أن عنق الرحم قد بدأ بالانفتاح. وقد يجري الطبيب فحصًا لمعرفة ما إذا كنتِ مصابة بأي تقلصات ويراقبها إذا لزم الأمر.
  • الفحوصات المختبرية. إذا كانت لديكِ أغشية جنين متدلية فربما تحتاجين إلى إجراء اختبارات أخرى لاستبعاد احتمال وجود عدوى. وفي بعض الحالات، قد يشمل ذلك أخذ عينة من السائل السَّلَوِي. ويُسمى هذا الإجراء باسم سحب السائل السَّلَوِي. يمكن إجراء سحب السائل السَّلَوِي للتحقق من وجود عدوى في الكيس والسائل السلوي.

لا توجد اختبارات موثوقة يمكن إجراؤها قبل الحمل للتنبؤ بما إذا كان لديكِ قصور في عنق الرحم. لكن يمكن أن تساعد بعض الفحوصات التي يمكن إجراؤها قبل الحمل، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، على اكتشاف العيوب الخلقية في الرحم التي قد تسبب قصور عنق الرحم.

المعالجة

أين تُوضع الخيوط الجراحية خلال إجراء تطويق عنق الرحم؟

خلال تطويق عنق الرحم، تُستخدم غرزٌ محكمة، تسمى خيوطًا، لإغلاق عنق الرحم أثناء فترة الحمل وذلك للمساعدة على تجنب الولادة المُبكِّرة. تُفَك هذه الغرز غالبًا خلال الشهر الأخير من الحمل.

تتضمن خيارات علاج قصور عنق الرحم أو طرق التعامل معه ما يلي:

  • مكملات البروجسترون. إذا كان لديكِ عنق رحم قصير وليس لديك سابقة ولادة مبكرة، فقد يقلل البروجستيرون المهبلي من خطر ولادة طفلكِ مبكرًا. يأتي هذا الدواء على هيئة هلام أو تحميلة توضع في المهبل يوميًا.
  • التصوير بالموجات فوق الصوتية بشكل متكرر. إذا كانت لديكِ سابقة ولادة مبكرة، أو تاريخ مرَضي قد يزيد من خطر إصابتكِ بقصور عنق الرحم، فقد يتابع الطبيب طول عنق الرحم لديكِ عن كثب. للقيام بذلك، ستخضعين للتصوير بالموجات فوق الصوتية كل أسبوعين بدءًا من الأسبوع 16 إلى الأسبوع 24 من الحمل. إذا بدأ الرحم في الفتح أو أصبح أقصر من طول معين، فقد تحتاجين إلى تطويق عنق الرحم.
  • تطويق عنق الرحم. خلال هذا الإجراء الجراحي، يُخاط عنق الرحم لإغلاقه بإحكام. وتُفَك هذه الغرز الجراحية خلال الشهر الأخير من الحمل أو قبل الولادة مباشرةً. قد تحتاجين إلى تطويق عنق الرحم إذا لم يمضِ على بداية حملكِ 24 أسبوعًا، ولديكِ سابقة ولادات مبكرة ويُظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية أن عنق الرحم قد بدأ ينفتح.

    في بعض الأحيان، يُجرى تطويق عنق الرحم كإجراء وقائي قبل أن يبدأ عنق الرحم بالانفتاح. ويُعرف هذا الإجراء باسم تطويق عنق الرحم الوقائي. قد تخضعين لهذا النوع من تطويق عنق الرحم إذا كان لديكِ قصور عنق الرحم في حالات الحمل السابقة. ويحدث هذا الإجراء غالبًا قبل مرور 14 أسبوعًا من الحمل.

    قد لا يناسب تطويق عنق الرحم جميع حالات النساء المعرضات لخطر الولادة المبكرة. على سبيل المثال، لا يُوصى بهذا الإجراء إذا كنت حاملاً بتوأم أو أكثر. لذلك، احرصي على استشارة الطبيب بشأن مخاطر إجراء تطويق عنق الرحم وفوائده بالنسبة إليكِ.

  • الفرزجة. جهاز يُسمى الفرزجة يُركَّب داخل المهبل، وهو يجعل الرحم ثابتًا في مكانه. وقد تساعد الفرزجة على تقليل الضغط على عنق الرحم. لكن ثمة حاجة إلى مزيد من الأبحاث لمعرفة ما إذا كانت الفرزجة ستنجح في علاج قصور عنق الرحم.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

إذا كان لديكِ قصور في عنق الرحم، فقد يوصي طبيبك بتقليل النشاط الجنسي أو تجنّب بعض الأنشطة البدنية الأخرى. وتعتمد هذه النصيحة على حالتك الفردية.

التأقلم والدعم

قد يصعُب التعرف على وجود قصور في عنق الرحم لديكِ. وربما يجعلك هذا تشعرين بالقلق حيال الحمل وتخافين من التفكير في المستقبل. استشيري فريق الرعاية بشأن الاقتراحات المناسبة للطرق الآمنة لتهدئة النفس.

عندما تمرين بحالة ولادة مبكرة، فقد تشعرين بأنك فعلتِ شيئًا كان السبب فيها. أو أنه كان بإمكانكِ فعل المزيد لمنع حدوثها. إذا كنت تواجهين هذه المشاعر، فيمكنكِ التحدث إلى زوجكِ أو الأشخاص الأعزاء لديكِ، وكذلك الطبيب. حاولي توجيه طاقتك نحو رعاية طفلك والتعرف عليه.

التحضير للموعد

أخبري الطبيب بأي عوامل خطر لديكِ قد ترتبط بقصور عنق الرحم. وأخبري طبيبك أيضًا إذا ظهرت لديكِ أي أعراض خلال الثلث الثاني من الحمل قد تُشير إلى إصابتكِ بقصور عنق الرحم. فقد تحتاجين إلى رعاية طبية فورية حسب طبيعة حالتك.

إليكِ بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد لموعدك الطبي ومعرفة ما يمكن توقعه من الطبيب.

ما يمكنك فعله؟

إذا كان لديكِ مُتسع من الوقت قبل موعدكِ الطبي، فقد تحتاجين إلى ما يلي:

  • محاولة العثور على شخص عزيز أو صديق يمكنكِ اصطحابه معك في موعدكِ الطبي. قد يجعل القلق والتوتُّر من الصعب التركيز في ما يقوله الطبيب. لذا؛ اصطحبي شخصًا معكِ لمساعدتكِ على تذكُّر كل ما تحدثتِ عنه أثناء الموعد الطبي.
  • دوِّني الأسئلة لطرحها على فريق الرعاية الصحية. بهذه الطريقة، لن تغفلي عن أي شيء مهم ترغبين في السؤال عنه. يمكن أن يساعدكِ ذلك على تحقيق أقصى استفادة من وقتك مع الطبيب.

تشمل الأسئلة الأساسية التي يجب طرحها على الطبيب بشأن مشكلات عنق الرحم أثناء فترة الحمل ما يلي:

  • هل بدأ عنق الرحم لديَّ بالانفتاح؟ إذا كان الأمر كذلك، فبأيِّ قدر؟
  • هل هناك أي شيء يمكنني فعله لمواصلة حملي؟
  • هل هناك أي علاجات لزيادة مدة حملي أو مساعدة الجنين؟
  • هل أحتاج إلى الراحة في السرير؟ إذا كان الأمر كذلك، فإلى متى؟ ما الأشياء التي يمكنني فعلها؟ هل سأحتاج إلى الإقامة في المستشفى؟
  • ما المؤشرات المَرَضية التحذيرية التي يجب أن أهاتفك بشأنها؟
  • ما المؤشرات المَرَضية التحذيرية التي يجب أن أذهب إلى المستشفى بسببها؟
  • ما الذي يمكنني توقعه إن وضعت الجنين الآن؟

لا تترددي في طرح أي أسئلة أخرى قد تخطر في ذهنك.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة، كما يلي:

  • متى بدأ ظهور الأعراض؟
  • هل شعرتِ بأي تقلصات؟
  • هل لاحظتِ تغيرات في الإفرازات المهبلية؟
  • هل كانت لديكِ حالات حمل أو إجهاض أو عمليات جراحية في عنق الرحم لم تذكريها؟
  • كم من الوقت ستستغرقين للوصول إلى المستشفى في حال الطوارئ، متضمنًا ذلك وقت اتخاذ الترتيبات لرعاية الطفل أو وسيلة الانتقال إلى المستشفى؟
  • هل لديكِ أصدقاء أو أقارب قريبون منك يمكنهم الاعتناء بكِ إذا كنتِ بحاجة إلى الراحة في الفراش؟
Last Updated: June 29th, 2023