Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_28; ct_50

سرطان الغدد الليمفاوية

السرطان الذي ينشأ في الجهاز الليمفاوي المقاوِم للجراثيم يسمى لمفومة. الأنواع الرئيسة من اللمفومة هي لمفومة هودجكينز ولمفومة اللاهودجكينزية.

نظرة عامة

أجزاء من الجهاز المناعي

الجهاز اللمفاوي هو جزء من الجهاز المناعي الذي يحمي الجسم من العَدوى والأمراض. ويشمل الجهاز اللمفاوي الطحال وغدة التوتة والعُقَد اللمفية والقنوات اللمفية، بالإضافة إلى اللوزتين والغُدانيات.

Lymph nodes cluster throughout the lymphatic system

العُقَد اللمفية هي مجموعة من الخلايا بحجم حبة الفاصوليا، تُسمى الخلايا اللمفاوية. ويتجمع المئات من هذه العقد في جميع أجزاء الجهاز اللمفي، مثل المنطقة القريبة من الركبة والأربية والرقبة والإبطين. وترتبط العقد معًا عبر شبكة من الأوعية اللمفية.

اللمفومة هي سرطان في الجهاز اللمفاوي، الذي يعد جزءًا من شبكة مكافحة الجراثيم في الجسم.

ويشمل الجهاز اللمفاوي العقد اللمفاوية (الغدد اللمفاوية) والطحال والغدة الزعترية ونخاع العظم. قد تؤثر اللمفومة على تلك الأجزاء جميعها وكذلك الأجهزة الأخرى في جميع أنحاء الجسم.

يوجد العديد من أنواع اللمفومة. وتتضمن الأنواع الفرعية الرئيسية:

  • لمفومة هودجكين (المعروف سابقًا باسم مرض هودجكين)
  • اللمفومة اللاهودجكينية

يعتمد اختيار أنسب علاج لك للمفومة على نوع اللمفومة وشدتها. قد يشمل علاج سرطان الغدد اللمفاوية العلاج الكيميائي أو أدوية العلاج المناعي أو العلاج الإشعاعي أو زرع نخاع العظام أو مزيج منها.

الأعراض

تورم العقد اللمفاوية

أحد أكثر المواضع شيوعًا للعثور على العُقَد اللمفية المتورِّمة يكون في الرقبة. تُبيِّن الصورة ثلاث عُقَد لمفية مُتورِّمة أسفل الفك السفلي.

من الممكن أن تتضمن مؤشرات سرطان الغدد اللمفية وأعراضه ما يلي:

  • تورُّمًا غير مؤلم في العُقَد اللمفية في العنق أو الإبطين أو المنطقة الأربية
  • إرهاقًا مستمرًّا
  • الحُمَّى
  • التعرُّق الليلي
  • ضيق النفَس
  • فُقدان الوَزن غير المُفسَّر
  • حكَّة في الجلد

متى تزور الطبيب؟

حدِّد موعدًا مع الطبيب، إذا كان لديكَ أي علامات أو أعراض مستمرة تُثير قلقكَ.

الأسباب

لم يتأكد الأطباء من مسبِّبات اللمفومة. لكنها تبدأ عندما تُطور خلية دم بيضاء مكافِحة للأمراض، تُسمَّى الخلايا اللمفاوية، طفرة وراثية. تعمل الطفرة على إجبار الخلية على التكاثر سريعًا؛ مما يؤدي إلى استمرار تكاثر العديد من الخلايا اللمفاوية المصابة بالمرض.

كما تسمح الطفرة للخلايا بأن تعيش عندما تموت خلايا طبيعية أخرى. هذا يسبِّب نشأة الكثير من الخلايا اللمفاوية المريضة وغير الفعالة في العقد اللمفية، ويؤدي إلى تضخُّم العُقَد اللمفية، والطحال، والكبد.

عوامل الخطورة

تتضمن العوامل التي قد تزيد من خطر سرطان الغدد الليمفاوية ما يلي:

  • سِنَّك. تشيع أنواع معينة من سرطان الغدد الليمفاوية أكثر بين اليافعين، في حين تُشخَّص أنواع أخرى بين ممَّن يبلغون أكثر من 55 عامًا.
  • كونك ذكرًا. الرجال أكثر عرضةً للإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية من الإناث.
  • ضعف الجهاز المناعي. تشيع الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية لدى الأشخاص الذين يَشْكون من أمراضٍ بالجهاز المناعي، أو الذين يتناولون الأدوية المثبطة للجهاز المناعي.
  • الإصابة ببعض أنواع العدوى. ترتبط بعض أنواع العدوى بزيادة خطر الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية، ويشمل ذلك عدوى فيروس إيبِشتاين-بار وعدوى الملوِية البوابية.

التشخيص

إبرة تمتص النخاع العظمي السائل من عظم الفخذ

في إجراء شفط نخاع العظم، يستخدم الطبيب إبرة رفيعة لإزالة كمية صغيرة من سائل نخاع العظم، غالبًا من مكان خلف عظمة الورك (الحوض). وكثيرًا ما تُجرى خزعة نخاع العظم في الوقت ذاته. وفي هذا الإجراء الثاني، تُزال قطعة صغيرة من نسيج العظم والنخاع المحيط.

وتتضمَّن الاختبارات والإجراءات المُستخدَمة لتشخيص اللمفومة ما يلي:

  • الفحص البدني. سيتحقَّق طبيبكَ من وجود العُقَد اللمفية المُتضخمة في الرقبة، والإبط، والأربية، بالإضافة إلى تضخُّم الطُّحال والكبد.
  • إزالة عقدة لمفية لإجراء الفحوصات عليها. ربما يُوصِي طبيبكَ بأخذ خزعة لإحدى العُقَد اللمفية لإزالتها كلها أو جزء منها لفحصها في المختبر. يُمكن للاختبارات المتقدِّمة تحديد وجود خلايا اللمفومة من عدمه ونوع الخلايا الموجودة.
  • اختبارات الدم. يُمكن أن تُوفِّر اختبارات الدم للتعرُّف على عدد الخلايا في عيِّنة الدم لطبيبكَ مُؤشِّرات لتشخيص حالتك.
  • أخْذ عيِّنة من نخاع العظم للفحص. ينطوي أَخْذ خزعة وبزل نخاع العظم على إدخال إبرة في العظم الوركي لأَخْذ عيِّنة من نخاع العظم. تُفحَص العيِّنة المأخوذة للكشف عن وجود خلايا اللمفومة.
  • فحوصات التصوير. قد يُوصي الطبيب بإجراء بعض فحوصات التصوير؛ بحثًا عن أي مؤشرات دالة على وجود اللمفومة في جسدك. تشمل هذه الاختبارات التصوير المقطعي المحوسب (CT)، والتصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)، والتصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET).

يُمكن استخدام اختبارات وإجراءات أخرى وَفْقًا لحالتكَ.

يُوجد العديد من أنواع اللمفومة، ومعرفة النوع المصاب به بالضبط يُعَدُّ المِفتاح لوَضْع خطة علاجية فعَّالة. أشارت الأبحاث إلى أن مراجعة عيِّنة الخزعة بواسطة خبير في علم الأمراض يَزيد من فُرَص الوصول إلى التشخيص الدقيق. ضَعْ في اعتباركَ الحصول على رأي طِبِّيٍّ ثانٍ من اختصاصي بإمكانه تأكيد تشخيص حالتك.

المعالجة

تعتمِد علاجات اللمفومة المناسبة على نوع ومرحلة المرض، وصحتك العامة، وتفضيلاتك. ويتمثَّل الهدف من العلاج في تدمير أكبر قدْر مُمكنٍ من الخلايا السرطانية حتي يُشفى المريض من المرض.

تشمل علاجات اللمفومة:

  • المراقبة النشطة. بعض أشكال اللمفومة بطيئة جدًّا في النمو. قد تُقرِّر أنت وطبيبك الانتظار لعلاج اللمفومة عندما يُسبِّب مؤشراتٍ وأعراض تعرقل قيامك بأنشطتك اليومية. حتى يتمَّ استئناف العلاج، قد تخضع لاختبارات دورية لمراقبة حالتك.
  • المُعالَجة الكيميائية. تستخدم المعالجة الكيميائية الأدوية لتدمير الخلايا سريعة النمو، مثل الخلايا السرطانية. تُعطى الأدوية عادةً من خلال الوريد، ولكن يمكن أيضًا أن تُؤخَذ في شكل حبوب، اعتمادًا على الأدوية المحدَّدة التي تتلقَّاها.
  • المعالَجة الإشعاعية. تستخدم المعالجة الإشعاعية حِزَمًا مُرتفِعة الطاقة مثل الأشعَّة السينية والبروتونات للقضاء على الخلايا السرطانية.
  • زرع نُخاع العظْم. يُعرَف زرْع نُخاع العْظم باسم زراعة الخلايا الجِذعية، ويتضمَّن استخدام جرعةٍ كبيرة من المعالجة الكيميائية والإشعاعية لكبت نُخاع العظم. ومن ثم، تُضخ خلايا جِذعية صحية لنُخاع العِظام من جسمكَ أو من مُتبرِّع إلى الدم حيث تصِل إلى العظام وتُعيد بناء نُخاع العظم.
  • علاجات أخرى. وتشمل الأدوية الأخرى المُستخدَمة لعلاج اللمفومة العقاقير المستهدفة التي تركِّز على تشوُّهات محدَّدة في الخلايا السرطانية. تعتمِد أدوية العلاج المناعي على استخدام جهازك المناعي لقتْل الخلايا السرطانية. يُعرف العلاج المتخصص بالعلاج باستخدام الخلايا التائية المستقبلة للمضادات الكيميرية، حيث تُسحب الخلايا التائية القاتلة للجراثيم من الجسم، وتُعدل وراثيًّا لتصبح قادرة على مهاجمة الخلايا السرطانية، ثم يُعاد حقنها مرةً أخرى إلى الجسم.

الطب البديل

لم يتم العثور على مكمِّلات غذائية تعالج اللمفومة. لكن قد يساعدك الطب التكامُلي في التغلُّب على الضغوط المصاحِبة للتشخيص بالإصابة بالسرطان، والآثار الجانبية لعلاج السرطان.

تَحدَّثْ إلى طبيبكَ بشأن الخيارات المتاحة أمامكَ، مثل:

  • الأنشطة البدنية
  • العلاج بالفنِّ
  • التأمُّل
  • العلاج بالموسيقى
  • تمارين الاسترخاء
  • الوخز بالإبر
  • التدليك

التأقلم والدعم

قد يكون تشخيص اللمفومة أمرًا صعب التحمُّل. مع مرور الوقت ستجد طرقًا للتغلب على التوتر وعدم اليقين بالسرطان. حتى ذلك الحين، قد يكون من المفيد أن:

  • أتعرف على اللِّمْفُومة. إذا كنتَ ترغب في معرفة المزيد عن اللِّمْفُومة الذي أصابكِ، فاسأل طبيبك عن تفاصيل مرض السرطان لديك، ونوعه، ومرحلته، وتَوقُّعات سير المرض. اطلب الحصول على مصادر جيدة لمعلومات حديثة عن خيارات العلاج. معرفة المزيد عن مرض السرطان وخياراتك قد تساعدك في الشعور بثقة أكثر عند اتخاذ القرارات المتعلِّقة بالعلاج.
  • أَبْقِ أصدقاءك وعائلتك قريبين. يمكن لأصدقائك وأقربائك منحك الدعم العاطفي والعملي الذي ستحتاج إليه، مثل المساعدة في العناية بمنزلك إذا كنت في المستشفى.
  • ابحث عمَّن يمكنك التحدُّث إليه. ابحثْ عن مُستمِع جيِّد تستطيع التحدُّث معه عن آمالِكَ ومخاوفك. قد يكون هذا الشخص صديقًا أو فردًا من العائلة. وقد يُساعدكَ أيضًا الحصول على التَّفَهُّم والدعم من قِبَل استشاري، أو اختصاصي طبي اجتماعي، أو رجل دين، أو مجموعة دعم السرطان.

    اسأل طبيبك عن مجموعات الدعم المتاحة في منطقتك. يمكنك أيضًا الاتصال بإحدى منظمات السرطان، مثل المعهد الوطني للسرطان، أو جمعية ابيضاض الدم (لُوكيميا) الدم واللمفومة.

التحضير للموعد

ينبغي تحديد موعد مع الطبيب في حالة وجود علامات أو أعراض تثير القلق. في حالة شك الطبيب في الإصابة باللمفومة، قد يحوِّل المريض إلى طبيب متخصص في الأمراض التي تصيب خلايا الدم (اختصاصي الدَّمَويات).

نظرًا إلى أن المواعيد الطبية يمكن أن تكون قصيرة، وغالبًا ما يكون هناك الكثير من الأمور الواجب توضيحها، فمن الجيد أن تكون مستعدًّا بشكل جيد للموعد الطبي. إليك بعض المعلومات لمساعدتك على الاستعداد، وما يمكن توقعه من طبيبك.

ما يمكنك فعله؟

  • التزم بأية تعليمات يحددها لك الطبيب قبل الموعد الطبي. عند تحديد الموعد الطبي، اسأل عن أي تعليمات تحتاج إلى اتباعها قبل الزيارة، كتقليل طعامك على سبيل المثال.
  • اكتبْ أيَّ أعراض تشعر بها، ما في ذلك الأعراض التي قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حدَّدْت الموعد الطبي من أجله.
  • اكتبْ معلوماتكَ الشخصية الأساسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة تعرضت لها أو تغييرات حياتية حدثت لك مؤخرًا.
  • أعِدَّ قائمة بجميع الأدوية، أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية التي تتناولها.
  • اطلُب من أحد أفراد العائلة أو صديقٍ المجيء معك. في بعض الأحيان يكون من الصعب تذكر كل المعلومات المقدمة لك خلال موعدك الطبي. قد يَتذكر الشخص الذي يُرافقك شيئًا قد فاتك أو نسيته.
  • دوِّنْ أسئلتك لطرحها على طبيبك.

وقتكَ مع طبيبكَ محدود؛ لذلك سيساعدك إعداد قائمة بالأسئلة على الاستفادة القصوى من وقتكما معًا. رتِّبْ أسئلتَك من الأكثر إلى الأقلِّ أهميةً لتكون مُستعدًّا في حالة لم يَسمح الوقت بطرْح كلِّ الأسئلة. وتشمل الأسئلة الأساسية التي قد ترغب في طرحها على طبيبك عن اللمفومة التالي:

  • هل عندي اللمفوما؟
  • ما نوع اللمفوما التي أصابتني؟
  • ما هي مرحلة إصابتي بالسرطان؟
  • هل حالتي متدهورة أم أن الورم يكبر ببطء؟
  • هل سأحتاج للمزيد من الفحوصات؟
  • هل سأحتاج إلى علاج؟
  • ما خيارات العلاج المتاحة؟
  • ما الآثار الجانبية المحتمَلة لكل علاج؟
  • ما مدى تأثير العلاج على حياتي اليومية؟ هل بإمكاني الانتظام في العمل؟
  • كم من الوقت سوف يستمرُّ العلاج؟
  • هل تُفضِّل أحد خيارات العلاج عن غيره لحالتي؟
  • إذا صادف وجود صديق أو شخص عزيز لك في موقفي، فما النصيحة التي قد تقدمها له؟
  • هل ينبغي لي الذهاب إلى اختصاصي أورام اللمفوما؟ ما تكلفة ذلك، وهل سيُغطيه التأمين الخاص بي؟
  • هل هناك أي كتيبات أو مواد أخرى مطبوعة يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي تَنصحُني بها؟

بالإضافة إلى الأسئلة التي قد أعددتها لطرحها على طبيبك، لا تتردَّد في طرح الأسئلة التي تطرأ لك.

ما يمكن أن يقوم به الطبيب

من المرجَّح أن يطرح عليكَ طبيبكَ عددًا من الأسئلة. الاستعداد للإجابة على الأسئلة قد يُتيح لكَ المزيد من الوقت لتغطية النقاط الأخرى التي تحتاج إلى مناقشتها. قد يطرَح عليك الطبيب الأسئلة التالية:

  • متى بَدَأْتَ في الشعور بالأعراض؟
  • هل أعراضُك مُستمرَّة أم عرَضِية؟
  • إلى أي مدًى تفاقمت الأعراض؟
  • ما الذي يُحسِّن من أعراضكَ، إن وُجد؟
  • ما الذي يجعَل أعراضَك تزداد سُوءًا، إن وُجِد؟
  • هل أصيبَ أيُّ فرد من أفراد عائلتكَ بالسرطان، بما في ذلك اللِّمفومة؟
  • هل تعرضْتَ أنتَ أو أي شخص في عائلتكَ لظروف تُؤثِّر على الجهاز المناعي؟
  • هل تعرضتَ أنت أو عائلتكَ للسُّموم؟
Last Updated: December 14th, 2022