Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_05; ct_50

صغر الرأس

تعرف على المزيد من المعلومات حول صغر الرأس، وهي الحالة التي يكون فيها رأس الرضيع أصغر من المتوقع. وتؤثر هذه الحالة المَرضية على نمو الطفل.

نظرة عامة

يمثل صِغَر الرأس حالة مَرضية نادرة بالجهاز العصبي يكون حجم رأس الطفل فيها أصغر بكثير من حجم الرأس الطبيعي للأطفال الآخرين من نفس العمر والجنس. ويُكتشف صِغَر الرأس في بعض الأحيان عند الولادة، ويحدث عادةً عندما توجد مشكلة تتعلق بنمو الدماغ في الرحم أو عندما يتوقف الدماغ عن النمو بعد الولادة.

يمكن أن يحدث صِغَر الرأس نتيجة مجموعة متنوعة من العوامل الوراثية والبيئية. وغالبًا ما يكون لدى الأطفال المصابين بصِغَر الرأس مشكلات تتعلق بالنمو. ورغم أنه لا يوجد علاج لحالة صِغَر الرأس، فإن التدخل مبكرًا بالعلاجات الداعمة، مثل العلاج الوظيفي والتخاطبي وغيرها قد يساعد على تحسين جودة حياة الطفل وتعزيز نموه.

الأعراض

العرَض الرئيسي لصِغَر الرأس هو صغر حجم الرأس بنسبة بالغة مقارنة بسائر الأطفال من نفس العمر والجنس.

يقاس حجم الرأس بالمسافة المحيطة بأعلى رأس الطفل (المحيط). ويعبر الطبيب عن القياس مقارنةً بقياسات سائر الأطفال بالنسب المئوية مستخدمًا مخططات النمو القياسية.

بعض الأطفال يكون حجم رؤوسهم صغيرًا فحسب، حيث يكون قياس الرأس أقل مما هو مقرر للأطفال من نفس العمر والجنس. أما الأطفال المصابون بصغر حجم الرأس، فإن حجم رؤوسهم يكون أصغر كثيرًا من متوسط حجم رأس الأطفال من نفس العمر والجنس.

كذلك قد يكون الطفل المصاب بصغر حجم الرأس لديه انحدار في الجبهة.

متى تزور الطبيب

يمكن للطبيب اكتشاف إصابة طفلك بصغر الرأس إما عند الولادة أو عند إجراء الفحوصات الدورية لصحة الطفل. ومع ذلك، إذا لاحظت أن رأس طفلك أصغر من حجم الرأس الطبيعي لمَن هم في نفس عمره وجنسه أو أنه لا ينمو بصورة طبيعية، فتجب استشارة الطبيب.

الأسباب

يحدث صغر الرأس عادةً نتيجة مشكلة في نمو الدماغ يمكن أن تحدث في الرحم (خِلقي) أو أثناء الطفولة. وقد يكون صِغر الرأس وراثيًا. وتوجد أسباب أخرى أيضًا، تشمل ما يلي:

  • تعظم الدروز الباكر. يعمل الالتحام الباكر للمفاصل (الغرز) بين الصفائح العظمية التي تشكل جمجمة الرضيع على إعاقة نمو الدماغ. ويعني علاج تعظم الدروز الباكر عادةً أن الرضيع يحتاج إلى جراحة لفصل العظام الملتحمة. وتخفف هذه الجراحة من الضغط الواقع على الدماغ، ما يمنحه المساحة الكافية للنمو والتطور.
  • التغيرات الوراثية. قد تسبب متلازمة داون وغيرها من الحالات المَرضية صغر الرأس.
  • نقص الأكسجين الواصل إلى دماغ الجنين (نقص الأكسجين الدماغي). يمكن أن تعيق بعض مضاعفات الحمل أو الولادة وصول الأكسجين إلى دماغ الطفل.
  • العدوى التي انتقلت إلى الجنين أثناء الحمل. تتضمن هذه العدوي داء المقوسات والفيروس المضخم للخلايا والحصبة (الحصبة الألمانية)، والجدري المائي وفيروس زيكا.
  • تعرُّض الجنين في الرحم للمخدرات أو المشروبات الكحولية أو بعض المواد الكيميائية السامة المعينة. قد يؤثر أي منها في نمو دماغ الجنين أثناء الحمل.
  • سوء التغذية الحاد. ربما يؤدي عدم الحصول على العناصر المغذية الكافية أثناء الحمل إلى الإضرار بنمو دماغ الجنين.
  • مرض بيلة الفينيل كيتون غير المنضبط لدى الأم. يعيق مرض بيلة الفينيل كيتون قدرة جسم الأم على تفكيك الحمض الأميني الفينيل ألانين، ما قد يؤثر في نمو دماغ الجنين أثناء الحمل.

المضاعفات

يتطور نمو بعض الأطفال المصابين بصغر الرأس ليصل إلى مراحل متقدمة رغم أن رؤوسهم ستظل دائمًا صغيرة مقارنة بأعمارهم وجنسهم. لكن بناءً على سبب صغر الرأس ومدى حدته، يمكن أن تشمل المضاعفات ما يلي:

  • تأخر النمو، بما في ذلك الكلام والحركة
  • صعوبات في التنسيق والتوازن
  • القزامة أو قصر القامة
  • تشوهات في الوجه
  • فرط النشاط
  • الإعاقة الذهنية
  • النوبات التشنجية

الوقاية

يمكن أن تثير معرفة أن الطفل مصاب بصِغَر الرأس تساؤلات حول حالات الحمل المستقبلية. لذا تعاون مع الطبيب لتحديد سبب حدوث صِغَر الرأس. وإذا كان السبب وراثيًا، فمن الأفضل التحدث إلى مستشار وراثي حول مخاطر الإصابة بصِغَر الرأس في حالات الحمل المستقبلية.

التشخيص

لتحديد ما إذا كان طفلك مصاب بصغر الرأس، سيستفسر الطبيب على الأرجح عن التاريخ المفصل لمرحلتي الحمل بالمولود وولادته، وكذلك التاريخ المرضي المفصل للعائلة وسيجري فحصًا بدنيًّا. حيث يقيس الطبيب محيط رأس الطفل ويقارنه بمخطط النمو، ثم يعيد القياس ويضع رسمًا بيانيًّا للنمو في الزيارات المستقبلية. كما سيُقاس أيضًا حجم رأسيّ الوالدين لتحديد ما إذا كانت الرؤوس الصغيرة موجودًا في العائلة.

وفي بعض الحالات، ولا سيما إذا كان تطور طفلك متأخرًا، قد يطلب الطبيب تصويرًا مقطعيًّا محوسبًا أو تصويرًا بالرنين المغناطيسي للرأس واختبارات دم للمساعدة في تحديد السبب الكامن وراء تأخر نمو الرأس.

العلاج

لا يوجد عمومًا علاج لتكبير رأس طفلك أو علاج المضاعفات الناجمة عن صغر حجم رأسه باستثناء جراء تعَظُّم الدُّروز الباكر. ولكن يركِّز نهج العلاج المتبع على طرق للسيطرة على حالة الطفل. وقد تساعد برامج التدخل في الطفولة المبكِّرة التي تتضمن الكلام والعلاج الطبيعي والمهني على تحسين قدرات الطفل.

قد يوصي الطبيب بأدوية لعلاج مضاعفات معينة لحالة صِغَر حجم الرأس، مثل النوبات أو فرط النشاط.

التأقلم والدعم

عندما تعلم أن طفلك يعاني من صغر الرأس، فقد تشعر بالعديد من المشاعر المختلفة. وقد لا يكون لديك علم بما يُتوقع حدوثه، وقد يساورك القلق حول مستقبل طفلك. والعلاج الأفضل للخوف والقلق هو الحصول على المعلومات وتلقي الدعم.

  • ابحث عن فريق من الاختصاصيين الموثوقين. ستحتاج إلى اتخاذ قرارات مهمة حول تعليم طفلك وعلاجه. أنشئ فريقًا من الأطباء والمعلمين والمعالجين وغيرهم من الاختصاصيين الذين يمكنهم مساعدتك في تقييم الموارد المتاحة في منطقتك وشرح البرامج الحكومية والفيدرالية للأطفال الذين يواجهون عجزًا نمائيًا.

    قد يحتاج طفلك إلى رعاية من عدة تخصصات طبية؛ منها طب الأطفال وطب الأطفال النمائي والأمراض المُعدية وطب الأعصاب وطب العيون والوراثيات وعلم النفس.

  • ابحث عن عائلات أخرى تتعامل مع حالات مشابهة. قد توجد في مجتمعك مجموعات دعم لأهالي الأطفال الذين يعانون عجزًا نمائيًا. وقد تجد أيضًا مجموعات دعم على الإنترنت.

الاستعداد لموعدك

إذا علمت لتوك أن طفلك لديه رأس صغير، أو تشتبه في أن رأسه صغير جدًا، فمن الراجح أن تبدأ بزيارة طبيب الأطفال. ولكن في بعض الحالات، قد يُحيلك طبيب الأطفال إلى طبيب أعصاب الأطفال.

إليك بعض المعلومات التي تساعدك أنت وطفلك على الاستعداد لزيارة الطبيب وما يمكن توقعه من الطبيب.

ما يمكنك فعله؟

قبل الموعد الطبي لطفلك، ضع قائمة بما يلي:

  • الأعراض، بما في ذلك الأعراض التي لا تبدو ذات صلة بالموعد الطبي
  • المعلومات الشخصية الرئيسية، بما في ذلك أي ضغوطات شديدة أو تغيرات حياتية حدثت لطفلك مؤخرًا
  • أي أدوية يأخذها طفلك، بما في ذلك الفيتامينات والمستحضرات العشبية والأدوية المتاحة دون وصفة طبية وجرعاتها
  • الأسئلة التي ستطرحها على طبيب طفلك لتحقيق الاستفادة القصوى من وقت الزيارة الطبية

قد ترغب في طرح الأسئلة عن صغر حجم الرأس أو تأخر النمو. إذا كنت قلقًا بشأن حجم رأس طفلك، فحاوِل تحديد أحجام القبعات التي يرتديها الأقارب من الدرجة الأولى أو قياس محيط رأس عدد كبير منهم، مثل الوالدين والأشقاء، للمقارنة بينها وبين طفلك.

اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء إن أمكن لتذكيرك بالمعلومات التي ستتلقاها.

بالنسبة إلى صغر الرأس، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب ما يلي:

  • ما السبب المحتمل وراء الأعراض التي يشعر بها طفلي؟
  • بخلاف السبب الأكثر احتمالاً، ما الأسباب المحتملة الأخرى لظهور هذه الأعراض على طفلي؟
  • هل يحتاج طفلي إلى إجراء اختبارات إضافية؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فهل تحتاج هذه الاختبارات إلى تحضيرات خاصة؟
  • ما أفضل إجراء يمكن اتخاذه؟
  • ما البدائل للطريقة العلاجية الأولية التي تقترحها؟
  • هل هناك علاج يعيد رأس طفلي إلى حجم أقرب إلى الطبيعي؟
  • إذا أنجبتُ أطفالاً آخرين، فما احتمالات إصاباتهم بصغر الرأس؟
  • هل هناك أي منشورات أو مطبوعات أخرى يمكنني الحصول عليها؟ ما المواقع الإلكترونية التي تنصح بالاطلاع عليها؟

لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى.

Last Updated: August 17th, 2022