Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202405 d_01; ct_50
Home Health Library Diseases and Conditions Transient ischemic attack (TIA)

النوبة الإقفارية العابرة (TIA)

هذه النوبة القصيرة التي تشبه أعراضها أعراضَ السكتة الدماغية لا تسبب ضررًا دائمًا. لكن قد تكون علامةً تحذيرية على الإصابة بسكتة دماغية في المستقبل.

نظرة عامة

النوبة الإقفارية العابرة (TIA) مجموعة أعراض تصيب الشخص لفترة قصيرة وتشبه أعراض السكتة الدماغية. وتحدث بسبب انسداد بسيط لفترة قصيرة في تدفق الدم إلى الدماغ. وعادةً لا تستغرق سوى بضع دقائق ولا تسبب أي ضرر طويل الأجل.

لكن النوبة الإقفارية العابرة قد تكون علامة تحذيرية. لأن شخصًا من كل ثلاثة أشخاص تقريبًا من المصابين بالنوبة الإقفارية العابرة يُصاب بسكتة دماغية بمرور الوقت، ونصفُهم تقريبًا يُصاب بها خلال عام من الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة.

قد تكون النوبة الإقفارية العابرة، التي عادة ما تُسمى السكتة الدماغية العابرة، علامةً تحذيرية على الإصابة بسكتة دماغية كاملة في المستقبل، وفي الوقت ذاته فرصة لاتخاذ خطوات لتجنب الإصابة بهذه السكتة.

الأعراض

عادةً ما تستمر النوبة الإقفارية العابرة بضع دقائق. وتختفي معظم الأعراض في غضون ساعة. ونادرًا ما قد تستمر الأعراض مدة تصل إلى 24 ساعة. تتشابه أعراض النوبة الإقفارية العابرة مع أعراض السكتة الدماغية التي تظهر مبكرًا. تحدث الأعراض فجأة وقد تشمل الآتي:

  • الضعف أو الخَدَر أو الشلل في الوجه أو الذراع أو الساق، وعادةً في جانب واحد من الجسد.
  • التلعثم أو صعوبة فهم الآخرين.
  • فقدان الرؤية بإحدى العينين أو كلتيهما أو ازدواج الرؤية.
  • دوخة أو فقدان الاتزان أو التناسق.

قد تُصاب بأكثر من نوبة إقفارية عابرة واحدة. وقد تتشابه أعراضها أو تختلف حسب المنطقة المصابة من الدماغ.

متى يجب زيارة الطبيب

إذا كنت تعتقد أنك تعرضت لنوبة إقفارية عابرة أو تتعرض لها الآن، فاطلب الرعاية الطبية على الفور. غالبًا ما تحدث النوبات الإقفارية العابرة قبل ساعات أو أيام من السكتة الدماغية. وعند التقييم الفوري، يمكن لاختصاصيي الرعاية الصحية تحديد الحالات المرضية التي يمكن علاجها. وقد يساعدك علاج هذه الحالات المرضية على الوقاية من الإصابة بالسكتة الدماغية.

الأسباب

يُشبه سبب النوبة الإقفارية العابرة سبب السكتة الدماغية الإقفارية، وهي أكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعًا. ففي حالة السكتة الدماغية الإقفارية، تمنع الجلطة الدموية تدفق الدم إلى جزء من الدماغ. بينما في حالة النوبة الإقفارية العابرة، وعلى عكس السكتة الدماغية، يكون الانسداد لفترة قصيرة ولا يحدُث ضرر دائم.

غالبًا ما ينتج الانسداد الذي يحدث خلال النوبة الإقفارية العابرة عن تراكُم الترسّبات الدهنية المحتوية على الكوليسترول التي تُسمَّى اللويحات في أحد الشرايين. ويُعرف ذلك باسم تصلب الشرايين. كما قد يحدث التراكُم في فروع أحد الشرايين التي تزوِّد الدماغ بالأكسجين والعناصر المغذية.

يمكن أن تقلل اللويحات تدفقَ الدم عبر أحد الشرايين أو تؤدي إلى الإصابة بجلطة. كما أن الجلطة الدموية التي تنتقل من عضو آخر في الجسم، مثل القلب، إلى أحد الشرايين التي تُغذِّي الدماغ قد تسبب نوبة إقفارية عابرة.

عوامل الخطورة

لا يمكن تغيير بعض عوامل الخطورة التي تسبب النوبة الإقفارية العابرة والسكتة الدماغية. بينما توجد عوامل أخرى يمكن التحكم فيها.

عوامل الخطر التي لا يمكنك تغييرها

لا يمكنك تغيير عوامل الخطورة الآتية المرتبطة بالنوبة الإقفارية العابرة والسكتة الدماغية. لكن علمك بأنك مُهدَّد بهذه المخاطر قد يحفزك لتغيير عوامل الخطورة التي يمكنك التحكم فيها.

  • السيرة المرضية العائلية. قد تزيد فرص الإصابة إذا أُصيب أحد أفراد عائلتك من قبل بنوبة إقفارية عابرة أو سكتة دماغية.
  • العمر. يَزيد خطر تعرضك للإصابة كلما تقدمت في العمر، خاصة بعد سن 55 عامًا.
  • الجنس. الرجال أكثر عرضة بنسبة ضئيلة لخطر الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة والسكتة الدماغية. ولكن مع تقدم النساء في العمر، تزيد احتمالية إصابتهن بالسكتة الدماغية.
  • الإصابة السابقة بنوبة إقفارية عابرة. إذا أُصبت من قبل بنوبة إقفارية عابرة أو أكثر من نوبة، فأنت أكثر عرضةً للإصابة بالسكتة الدماغية.
  • مرض الخلايا المنجلية. السكتة الدماغية من المضاعفات المتكررة لمرض الخلايا المنجلية، المعروف أيضًا باسم فقر الدم المنجلي. تحمل خلايا الدم المنجلية كمية أقل من الأكسجين وتلتصق غالبًا بجدران الشرايين، ما يؤثر في تدفق الدم إلى الدماغ. لكن مع تلقي علاج مناسب لمرض الخلايا المنجلية، يمكن الحد من خطر التعرض للإصابة بالسكتة الدماغية.

عوامل الخطر التي يمكنك تغييرها

يمكن السيطرة على عدد من عوامل الخطورة التي تؤدي إلى النوبة الإقفارية العابرة والسكتة الدماغية أو علاجُها، بما في ذلك بعض الحالات الصحية وخيارات نمط الحياة. إذا كان لديك واحد أو أكثر من عوامل الخطورة هذه، فلا يعني ذلك أنك على وشك الإصابة بسكتة دماغية، بل يعني زيادة احتمالية إصابتك بها إذا كان لديك عاملان أو أكثر.

الحالات الصحية

  • ارتفاع ضغط الدم. يبدأ خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في الزيادة عندما تُصبح قراءات ضغط الدم 90/140 ملليمترًا من الزئبق (ملم زئبقي) أو أعلى. ويمكن أن يساعدك اختصاصي الرعاية الصحية على تحديد معدل ضغط دم مستهدف حسب العمر وعوامل أخرى، مثل ما إذا كنتَ مصابًا بداء السكري.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول. يمكن أن يساعد تناول الأطعمة المحتوية على كميات أقل من الكوليسترول والدهون، وخصوصًا الدهون المشبعة والدهون المتحولة، على تقليل تكوُّن اللويحات في الشرايين. لكن إذا لم تتمكن من التحكم في الكوليسترول باتباع التغييرات الغذائية وحدها، فقد يصف لك الطبيب دواء ستاتين أو غيره من الأدوية الخافضة للكوليسترول.
  • المرض القلبي الوعائي. يشمل هذا فشلَ القلب أو وجود عيب في القلب أو عَدوى في القلب أو وجود خلل في نظم القلب.
  • مرض الشريان السباتي. في هذه الحالة المرضية، تنسد الأوعية الدموية الموصلة إلى الدماغ في منطقة الرقبة.
  • مرض الشرايين المحيطية (PAD). يسبب مرض الشرايين المحيطية انسدادَ الأوعية الدموية التي تحمل الدم إلى الذراعين والساقين.
  • داء السكري. يتسارع تطوُّر داء السكري ويزيد تضيُّق الشرايين سوءًا بسبب تراكم الترسّبات الدهنية، ما يُسمى تصلبَ الشرايين.
  • ارتفاع مستويات الهوموسيستين. يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى هذا الحمض الأميني في الدم إلى زيادة سُمك الشرايين وتندُّبها. وهذا يجعلها أكثر عرضة لتكوُّن الجلطات.
  • الوزن الزائد. تزيد السُمنة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، وخصوصًا إذا كان الوزن الزائد في المعدة.
  • كوفيد 19. تشير بعض الأدلة إلى أن الفيروس الذي يسبب مرض كوفيد 19 قد يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

اختيارات نمط الحياة

  • تدخين السجائر. يزيد التدخين خطر الإصابة بالجلطات الدموية ويرفع ضغط الدم ويسهم في الإصابة بتصلب الشرايين. لكن يُقلل الإقلاع عن التدخين خطر الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة أو السكتة الدماغية.
  • قلة النشاط البدني. تساعد ممارسة الرياضة معتدلة الشدة مدة 30 دقيقة في معظم الأيام على تقليل خطورة التعرض للإصابة.
  • سوء التغذية. يقلل خفض كميات الدهون والملح خطورة الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة والسكتة الدماغية.
  • الإفراط في تناول الكحوليات. إذا كنت تتناول المشروبات الكحولية، فيجب عدم تجاوُز كأس واحدة في اليوم للنساء وكأسين في اليوم للرجال.
  • تعاطي الأدوية غير المشروعة. تجنَّب تعاطي الكوكايين وغيره من العقاقير غير المشروعة.

الوقاية

إنَّ معرفة عوامل الخطورة والعيش بطريقة صحية من أفضل الأشياء التي يمكن القيام بها للوقاية من النوبة الإقفارية العابرة. ويشمل نمط الحياة الصحي الخضوع للفحوصات الطبية المنتظمة. وأيضًا:

  • الإقلاع عن التدخين. يُقلل الإقلاع عن التدخين خطر الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة أو السكتة الدماغية.
  • الحد من الكوليسترول والدهون. إن تقليل الكوليسترول والدهون، خصوصًا الدهون المشبَعة والدهون المتحولة، في النظام الغذائي يقلل تراكم اللويحات في الشرايين.
  • تناوُل كمية وافرة من الفواكه والخضراوات. تحتوي هذه الأطعمة على عناصر مغذية مثل البوتاسيوم وحمض الفوليك ومضادات التأكسد التي قد تقي من الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة أو السكتة الدماغية.
  • تقليل الصوديوم. إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم، فتجنَّب الأطعمة المالحة ولا تُضِف الملح إلى الطعام. فهذه العادات قد تساعد على خفض مستوى ضغط الدم. قد لا يقي تقليل تناول الملح من الإصابة بارتفاع ضغط الدم، لكن فرط مستوى الصوديوم قد يزيد ضغط الدم لدى بعض الأشخاص.
  • ممارسة الرياضة بانتظام. إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم، فإن ممارسة الرياضة بانتظام من الطرق القليلة التي يمكنك من خلالها تقليل ضغط الدم من دون أدوية.
  • الحد من شرب الكحوليات. تناول المشروبات الكحولية باعتدال، ويُفضل ألا تشربها على الإطلاق. الحد الذي يُنصح به ألا تزيد الكمية على مشروب واحد يوميًا بالنسبة إلى النساء ومشروبَين بالنسبة إلى الرجال.
  • الحفاظ على وزن صحي. تسهم زيادة الوزن في عوامل الخطورة الأخرى، مثل ارتفاع ضغط الدم والمرض القلبي الوعائي والسكري. وقد يقلل فقدان الوزن بالنظام الغذائي وممارسة الرياضة ضغطَ الدم ويحسن مستويات الكوليسترول.
  • تجنٌّب استخدام العقاقير غير المشروعة. تزيد العقاقير غير المشروعة مثل الكوكايين من مخاطر الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة أو السكتة الدماغية.
  • السيطرة على السكري. يمكن السيطرة على داء السكري وارتفاع ضغط الدم من خلال اتّباع نظام غذائي وممارسة الرياضة والتحكم في الوزن، وتناول الأدوية عند الضرورة.

التشخيص

إن تقييم الأعراض فوريًا ضروري لتشخيص سبب النوبة الإقفارية العابرة. كما أنه يساعد اختصاصي الرعاية الصحية على تحديد أفضل علاج. وقد يلجأ الطبيب إلى الإجراءات الآتية لتساعده على تحديد سبب النوبة الإقفارية العابرة (TIA) وتقييم احتمال الإصابة بسكتة دماغية:

  • الفحص البدني والاختبارات. سيُجري اختصاصي الرعاية الصحية فحصًا بدنيًا وآخر عصبيًا. ويشملان فحوصات الرؤية وحركات العين والكلام واللغة والقوة وردود الفعل والجهاز الحسي.

    قد يستخدم اختصاصي الرعاية الصحية سماعة طبية للاستماع إلى الشريان السباتي الموجود في الرقبة. وخلال هذا الفحص، قد يشير صوت الأزيز (اللغط) إلى تصلب الشرايين. أو قد يستخدم منظار العيون. ويتحقق هذا المنظار من وجود شظايا الكوليسترول أو شظايا الصفائح الدموية المعروفة بالصِمَّات، في الأوعية الدموية الدقيقة للشبكية في الجزء الخلفي من العين.

    وقد تُفحص أيضًا للتحقق من وجود عوامل خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. وتشمل هذه العوامل ارتفاع ضغط الدم وارتفاع مستويات الكوليسترول والسكري وأحيانًا ارتفاع مستويات حمض هوموسيستين الأميني.

  • فحص الشريان السباتي بالموجات فوق الصوتية. إذا كان أخصائي الرعاية الصحية يشتبه في أن الشريان السباتي الضيق الموجود في الرقبة قد يكون سبب النوبة الإقفارية العابرة فقد تحتاج إلى إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية السباتية. يُرسِل جهاز يشبه العصا يُطلق عليه الترجام موجات صوتية عالية التردد إلى الرقبة. فتمر الموجات الصوتية عبر الأنسجة وتُكوِّن صورًا على شاشة. وقد تُظهر الصور ضيقًا أو تجلطًا في الشرايين السباتية.
  • فحص التصوير المقطعي المحوسب أو فحص التصوير المقطعي المحوسب للأوعية الدموية (CTA). تَستخدم فحوصات التصوير المقطعي المحوسب على الرأس الأشعة السينية لتكوين صورة ثلاثية الأبعاد. ويسمح هذا لاختصاصي الرعاية الصحية بفحص الدماغ أو الشرايين الموجودة في الرقبة والدماغ. قد يتضمن فحص التصوير المقطعي المحوسب للأوعية الدموية حقن مادة تبايُن في أحد الأوعية الدموية. يمكن لفحص التصوير المقطعي المحوسب للأوعية الدموية عرض الأوعية الدموية الموجودة في الرقبة والرأس، على تصوير الشريان السباتي بالموجات فوق الصوتية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي أو تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي (MRA). يستخدم هذان الفحصان مجالاً مغناطيسيًّا قويًّا لتكوين عرض ثلاثي الأبعاد للدماغ. يَستخدم تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي تقنية مشابهة لتقنية التصوير بالرنين المغناطيسي لفحص الشرايين الموجودة في الرقبة والدماغ. لكن قد يتضمن تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي حقن مادة تبايُن في أحد الأوعية الدموية.
  • تخطيط صدى القلب. يمكن إجراء هذا الاختبار للتحقق مما إذا كانت مشكلة في القلب قد سبَّبت تكون شظايا في الدم ما أدى إلى الانسداد. يُطلق على تخطيط صدى القلب التقليدي اسم مخطط صدى القلب عبر الصدر (TTE). وينطوي مخطط صدى القلب عبر الصدر على تحريك أداة يُطلق عليها الترجام عبر الصدر لفحص القلب. وفي هذا الإجراء، يُصدر الترجام موجات صوتية ترتد عن أجزاء مختلفة من القلب، فتتكوَّن صورة من الموجات فوق الصوتية.

    أو قد تحتاج إلى إجراء نوع آخر من تخطيط صدى القلب يُطلق عليه مخطط صدى القلب عبر المريء (TEE). ويُوضع مسبار مرن به ترجام في القناة التي تربط الفم بالمعدة المعروفة باسم المريء. ونظرًا إلى وجود المريء خلف القلب مباشرة، يمكن لمخطط صدى القلب عبر المريء إنشاء صور تفصيلية وواضحة بالموجات فوق الصوتية. ويتيح الإجراء رؤية أفضل لبعض الأشياء، مثل جلطات الدم، التي قد لا تظهر بوضوح في فحص تخطيط صدى القلب التقليدي.

  • تصوير الشرايين. يُستخدم هذا الإجراء مع بعض الأشخاص لعرض شرايين الدماغ التي لا تظهر عادة في التصوير بالأشعة السينية. حيث يُدخل اختصاصي الأشعة أنبوبًا رفيعًا ومرنًا، يُعرف بأنبوب القسطرة، عبر شقٍ صغير يكون في الأُربية عادةً.

    يُوجه أنبوب القسطرة عبر الشرايين الرئيسية وعبر الشريان السباتي أو الشريان الفِقرِي في الرقبة. ثم تُحقن صبغة في أنبوب القسطرة. وتسمح الصبغة بإظهار الشرايين في صور الأشعة السينية.

المعالجة

خطوات استئصال باطنة الشريان السباتي

خلال استئصال بطانة الشريان السباتي، يفتح الجرَّاح الشريان السباتي لإزالة اللويحات التي تسبب انسداده.

بمجرد أن يحدد اختصاصي الرعاية الصحية سبب الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة، يكون هدف العلاج هو تصحيح المشكلة والوقاية من السكتة الدماغية. قد يحتاج المريض إلى تناول أدوية لمنع تكوُّن الجلطات الدموية. أو قد يحتاج إلى الخضوع لعملية جراحية.

الأدوية

قد تقلل أدوية كثيرة خطورة الإصابة بالسكتة الدماغية بعد التعرض لنوبة إقفارية عابرة. ويتوقف نوع الدواء الذي يوصي به اختصاصي الرعاية الصحية على سبب النوبة الإقفارية العابرة وموقعها ونوعها ومدى سوء الانسداد. قد يصف اختصاصي الرعاية الصحية:

  • الأدوية المضادة للصفيحات الدموية. تقلل هذه الأدوية احتمالية التصاق خلايا الدم الجائلة التي تُسمى الصفيحات الدموية ببعضها. وذلك لأنه إذا التصقت الصفيحات الدموية ببعضها، فإنها تبدأ في تكوين جلطات عندما تتعرض الأوعية الدموية للإصابة. كما تشارك بروتينات التخثر الموجودة في بلازما الدم في هذه العملية أيضًا.

    الأسبرين أكثر الأدوية المضادة للصفيحات استخدامًا، وهو أيضًا العلاج الأقل تكلفة مع أقل الآثار الجانبية المحتملة. وثمة بديل للأسبرين وهو عقار كلوبيدوغريل (Plavix) المضاد للصفيحات.

    قد يُوصف الأسبرين وكلوبيدوغريل معًا لمدة شهر تقريبًا بعد الإصابة بنوبة إقفارية عابرة. إذ تُظهر الأبحاث أن تناوُل هذين الدواءين معًا في حالات معينة يقلل من خطر الإصابة بسكتة دماغية في المستقبل مقارنةً بتناوُل الأسبرين وحده.

    يُؤخذ هذان الدواءان أحيانًا معًا لمدة أطول. وقد يوصى بذلك عندما يكون سبب الإصابة بالنوبة الإقفارية العابرة تضيق أحد الأوعية الدموية الموجودة في الرأس.

    عند وجود انسداد خطر في أحد الشرايين الرئيسية، قد يوصف دواء سيلوستازول مع الأسبرين وكلوبيدوغريل.

    بدلاً من ذلك، قد يصف اختصاصي الرعاية الصحية دواء تيكاغريلور (Brilinta) والأسبرين لمدة 30 يومًا لتقليل خطر التعرض للسكتة الدماغية المتكررة.

    وقد يفكر اختصاصي الرعاية الصحية أيضًا في وصف مزيج من جرعة منخفضة من الأسبرين وعقار ديبيريدامول المضاد للصفيحات الدموية، لتقليل تخثر الدم. وتختلف طريقة عمل ديبيريدامول قليلاً عن الأسبرين.

  • مضادات التخثر. تشمل هذه الأدوية الهيبارين والوارفارين (Jantoven). تقلل هذه الأدوية خطورة الجلطات الدموية عن طريق التأثير في بروتينات جهاز تجلط الدم بدلاً من التأثير في وظيفة الصفيحات الدموية. يُستخدم الهيبارين لفترة قصيرة ونادرًا ما يستخدم في السيطرة على النوبات الإقفارية العابرة.
  • تحتاج تلك الأدوية إلى المراقبة الحذرة. إذا كنت مصابًا بالرجفان الأذيني، فقد يصف لك اختصاصي الرعاية الصحية أحد مضادات التخثر الفموية المباشرة مثل أبيكسابان (Eliquis)، أو ريفاروكسابان (Xarelto)، أو إيدوكسابان (Savaysa) أو دابيجاتران (Pradaxa)، التي قد تكون أكثر أمانًا من الوارفارين بسبب انخفاض خطورة التعرض للنزيف.

الجراحة

إذا تضيَّق الشريان السباتي في الرقبة بدرجة كبيرة، فقد يوصي اختصاصي الرعاية الصحية بإجراء جراحة تُسمى استئصال بطانة الشريان السباتي. وتعمل هذه الجراحة الوقائية على تنظيف الشرايين السباتية من الترسّبات الدهنية قبل حدوث نوبة إقفارية عابرة أخرى أو سكتة دماغية. يجري عمل شق لفتح الشريان وإزالة اللويحات، ثم يُغلَق الشريان.

الرأب الوعائي

يحتاج بعض الأشخاص إلى الخضوع لإجراء يُسمَّى الرأب الوعائي للشريان السباتي وتركيب دعامة. ويتضمن هذا الإجراء استخدام جهاز يُشبه البالون لفتح الشريان المسدود. ثم يُوضع أنبوب سلكي صغير يُسمَّى الدعامة في الشريان لإبقائه مفتوحًا.

التحضير للموعد

عادةً ما تُشخَّص النوبة الإقفارية العابرة في أحد المواقف الطارئة. لكن إذا انتابك القلق بشأن احتمالية إصابتك بسكتة دماغية، فيمكنك التخطيط لمناقشة الأمر مع اختصاصي الرعاية الصحية خلال الموعد الطبي القادم.

ما يمكنك فعله

إذا كنت تريد استشارة اختصاصي الرعاية الصحية بشأن خطورة الإصابة بسكتة دماغية، فعليكَ تدوين ما تريد مناقشته، والاستعداد لمناقشة ما يأتي:

  • عوامل خطورة إصابتك بالسكتة الدماغية، مثل السيرة المرضية العائلية للإصابة بالسكتات الدماغية.
  • سيرتك المرضية، بما في ذلك قائمة بكل الأدوية وكذلك أي فيتامينات أو مكمّلات غذائية تتناولها.
  • المعلومات الشخصية الأساسية، مثل عادات نمط الحياة والضغوطات الكبيرة.
  • ما إذا كنت تظن أنك أصبت بنوبة إقفارية عابرة والأعراض التي شعرت بها.
  • الأسئلة التي قد تراودك.

ما الذي تتوقعه من طبيبك

يمكن أن ينصح اختصاصي الرعاية الصحية بإجراء عدة اختبارات للكشف عن عوامل الخطورة. وستُعطى تعليمات بخصوص كيفية الاستعداد للفحوصات، مثل الصوم قبل سحب الدم، للكشف عن مستويات الكوليسترول والسكر في الدم.

Last Updated: April 17th, 2024