Schedule Now Pay Bill
be_ixf;ym_202404 d_28; ct_50

اختبارات حساسية الجلد

هل تفكر في الخضوع لاختبار الجلد للحساسية؟ تعرف على المخاطر والنتائج وما يمكن توقعه أثناء الاختبار‎.

نظرة عامة

أثناء اختبارات حساسية الجلد، يتعرض جلدك لمواد يشتبه في تسببها بالحساسية (تُعرف باسم المؤرجات)، وبعدها يخضع للملاحظة لاكتشاف مؤشرات التفاعل التحسُّسي.

يمكن من خلال اختبارات الحساسية، إلى جانب الاستعانة بتاريخك الطبي، تأكيد ما إذا كانت هناك مادة معينة تتسبب في ظهور الأعراض عليك عند لمسها أو استنشاقها أو أكلها.

لماذا يتم ذلك؟

إن المعلومات المستمدة من اختبارات الحساسية قد تفيد طبيبك في وضع خطة علاج الحساسية التي تتضمن تجنب مسببات الحساسية أو الأدوية أو حقن الحساسية (العلاج المناعي).

تُستخدم اختبارات حساسية الجلد على نطاق واسع للمساعدة في تشخيص حالات الحساسية، بما في ذلك:

  • حمى الكلأ (حساسية الأنف)
  • الربو التحسُّسي
  • التهاب الجلد (الإكزيما)
  • الحساسية الغذائية
  • الحساسية من البنسلين
  • الحساسية من سم النحل

عادةً ما تكون اختبارات الجلد آمنة بشكل عام للبالغين والأطفال من جميع الأعمار، بما في ذلك الرضع. إلا أنه لا يُوصى بإجراء اختبارات الجلد في ظروف معينة. قد ينصحك طبيبك بعدم إجراء اختبار الجلد في الحالات التالية:

  • سبق أن حدث لك تفاعل تحسُّسي شديد. ربما تكون مفرط الحساسية تجاه مواد معينة لدرجة أن الكميات الصغيرة المستخدمة في اختبارات الجلد يمكن أن تؤدي إلى تفاعل مهدد للحياة (التأق أو الحساسية المفرطة).
  • تتناول أدوية يمكن أن تؤثر على نتائج الاختبار. ويشمل ذلك مضادات الهيستامين والعديد من مضادات الاكتئاب وبعض أدوية حرقة المعدة. قد يقرر طبيبك أنه من المستحسن بالنسبة لك أن تستمر في تناول هذه الأدوية بدلاً من التوقف عنها مؤقتًا استعدادًا لاختبار الجلد.
  • كنت مصابًا بأمراض جلدية معينة. إذا أصابت الإكزيما أو الصدفية مناطق كبيرة من الجلد على ذراعيك وظهرك – والتي تمثل مواضع الاختبار المعتادة – فقد لا يكون هناك ما يكفي من الجلد الصافي وغير المصاب لإجراء اختبار فعال. ويمكن أن تتسبب حالات الجلد الأخرى – مثل كَتُوبِيَّة الجلد – في نتائج اختبار غير موثوقة.

يمكن أن تكون اختبارات الدم (اختبارات الغلوبيولين المناعي E في المختبر) مفيدة لهؤلاء الذين لا ينبغي لهم أو لا يمكنهم أن يخضعوا لاختبارات الجلد. ولا تُستخدم اختبارات الدم للكشف عن الحساسية من البنسلين.

بشكل عام، تعتبر اختبارات حساسية الجلد موثوقة لتشخيص الحساسية من المواد المحمولة في الهواء، مثل حبوب اللقاح ووبر الحيوانات الأليفة وعثة الغبار. وقد يفيد اختبار الجلد في تشخيص الحساسية الغذائية. ولكن نظرًا لأن الحساسية الغذائية قد تكون معقدة، فقد تحتاج إلى اختبارات أو إجراءات إضافية.

عوامل الخطورة

التأثير الجانبي الأكثر شيوعًا لاختبار الجلد هو ظهور نتوءات متورمة قليلاً وحمراء اللون ومثيرة للحكة (بثرات). قد تكون هذه البثرات أكثر وضوحًا أثناء الاختبار. ومع ذلك، قد يحدث تورم واحمرار وحكة في منطقة من الجلد لدى بعض الأشخاص بعد بضع ساعات من الاختبار وتظل هكذا لبضعة أيام.

وفي حالات نادرة، يمكن أن تؤدي اختبارات حساسية الجلد إلى تفاعل تحسُّسي شديد وفوري؛ ومن ثمَّ فمن المهم إجراء اختبارات الجلد في عيادة تتوفر بها الأدوية والأجهزة المناسبة لحالات الطوارئ.

كيف تستعد؟

قبل التوصية بإجراء اختبار للجلد، سوف يطرح طبيبك أسئلة مفصلة حول تاريخك الطبي ومؤشرات المرض والأعراض التي تظهر عليك وطريقتك المعتادة في معالجتها. يمكن أن تساعد إجاباتك الطبيب على تحديد ما إذا كانت الحساسية سارية في عائلتك وما إذا كان رد الفعل التحسُّسي هو المسبب لأعراضك على الأرجح. قد يُجري طبيبك أيضًا فحصًا بدنيًا للبحث عن أدلة إضافية حول سبب ظهور مؤشرات المرض وأعراضه عليك.

يمكن للأدوية أن تؤثر على النتائج

قبل حجز موعد لاختبار الجلد، أحضر معك قائمة بجميع الأدوية المصروفة بوصفة طبية والمتاحة دون وصفة طبية ليطلع عليها طبيبك. يمكن لبعض الأدوية كبح التفاعل التحسُّسي، ما يمنع اختبار الجلد من إعطاء نتائج دقيقة. وهنالك أدوية أخرى قد تزيد خطر الإصابة بتفاعل تحسُّسي شديد أثناء الاختبار.

نظرًا إلى أن سرعة تخلص جسمك من الأدوية تتفاوت حسب نوعها، قد يطلب منك طبيبك التوقف عن تناول بعض الأدوية لمدة تصل إلى 10 أيام. تشمل الأدوية التي يمكن أن تتداخل مع اختبارات الجلد ما يلي:

  • مضادات الهيستامين المصروفة بوصفة طبية، مثل هيدروكسيزين (فيستاريل).
  • مضادات الهيستامين المتاحة دون وصفة طبية، مثل لوراتادين (كلاريتين، ألافيرت)، وديفينهيدرامين (بينادريل)، وكلورفينيرامين، وسيتريزين (زيرتيك أليرجي)، وفيكسوفينادين (أليجرا).
  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، مثل نورتريبتيلين (باميلور) وديسيبرامين (نوربرامين).
  • أدوية معينة لعلاج حرقة المعدة، مثل سايميتيدين (تاجاميت) ورانيتيدين.
  • دواء أوماليزوماب (زولير) للربو. يمكن لهذا الدواء أن يُشَوش نتائج الاختبار حتى بعد توقفك عن استخدامه لمدة ستة أشهر أو أكثر. وعلى سبيل المقارنة، فإن معظم الأدوية تؤثر على النتائج من أيام إلى أسابيع.

ما يمكن أن تتوقعه

غالبًا ما يبدو رد الفعل الإيجابي لاختبار الحساسية مثل لدغة البعوض

يُعد تورم منطقة صغيرة مع ظهور احمرار حولها استجابة إيجابية لاختبار حساسية الجلد على نحو نموذجي.

عادةً ما تُجرى اختبارات الجلد في عيادة الطبيب. تتولى الممرضة عادةً إجراء الاختبار، في حين يفسر الطبيب النتائج. وغالبًا ما يستغرق إجراء هذا النوع من الاختبارات من 20 إلى 40 دقيقة تقريبًا. وتكشف بعض الاختبارات عن التفاعلات التحسُّسية الفورية، والتي تحدث في غضون دقائق من التعرّض للمُؤَرِّجْ (المادة المسببة للحساسية). بينما تكشف اختبارات أخرى عن التفاعلات التحسُّسية المتأخرة، والتي تظهر على مدار عدة أيام.

اختبار وخز الجلد

يتحقق اختبار وخز الجلد، والذي يُعرف كذلك باختبار البزل أو الخدش، من التفاعلات التحسسية الفورية تجاه 50 مادة مختلفة في آن واحد. عادةً ما يتم إجراء هذا الاختبار للكشف عن الحساسية تجاه حبوب اللقاح والعفن ووبر الحيوانات الأليفة وعثة الغبار والأطعمة. وعادةً ما يتم إجراء الاختبار للبالغين في الساعد. ويمكن إجراء الاختبار للأطفال أعلى الظهر.

لا تسبب اختبارات حساسية الجلد ألمًا. فهذا النوع من الاختبارات يستخدم الإبر (إبر وخز) التي بالكاد تخترق سطح الجلد. ولن تسبب لك نزيفًا بل مجرد انزعاج خفيف ولحظي.

بعد تنظيف مكان الاختبار بالكحول، سيقوم الممرض برسم علامات صغيرة على جلدك ووضع نقطة من مستخرج مؤرج (مادة مسببة للحساسية) بجانب كل علامة. ثم يستخدم بعد ذلك إبرة لوخز سطح الجلد لإدخال المستخلصات. ومع كل مؤرج تُستخدم إبرة وخز جديدة.

لمعرفة ما إذا كان الجلد يتفاعل بشكل طبيعي، يتم خدش سطح الجلد ووضع مادتين إضافيتين، هما:

  • الهيستامين. تتسبب هذه المادة باستجابة جلدية لدى معظم الأشخاص. إذا لم تظهر بشرتك استجابة تجاه الهيستامين، فقد لا يكشف اختبار حساسية الجلد عن وجود حساسية حتى إذا كنت مصابًا بها.
  • الغليسرين أو المحلول الملحي. لا تتسبب هذه المواد بأي رد فعل لدى معظم الأشخاص. إذا أظهرتَ رد فعل تجاه الغليسرين أو المحلول الملحي، فقد تكون بشرتك حساسة. يجب تفسير نتائج الاختبار بحذر لتجنب الحصول على تشخيص خاطئ للحساسية.

بعد مرور ربع ساعة تقريبًا من إجراء وخز الجلد، يتحقق الممرض من وجود علامات على التفاعلات التحسسية من عدمه. فإذا كانت لديك حساسية تجاه إحدى المواد التي تم اختبارها، فسيظهر لديك نتوء (انتبار) مرتفع، أحمر اللون، يشعرك بالحكة، وقد يشبه لدغة البعوضة. وسيقوم الممرض بعد ذلك بقياس حجم النتوء وتسجيل النتائج. ثم سيقوم بتنظيف الجلد باستخدام كحول لإزالة العلامات.

اختبار حقن الجلد

ربما تحتاج إلى اختبارٍ يتم فيه استخدام إبرة لحقن كمية صغيرة من مستخلص مثير الحساسية داخل الجلد في ذراعك (اختبار داخل الأدمة). يتم فحص مكان الحقن بعد مرور 15 دقيقة تقريبًا للبحث عن علامات عن رد الفعل التحسسي. قد يوصي طبيبك بهذا الاختبار للتحقق من وجود حساسية تجاه سم الحشرات أو البنسلين.

اختبار الرقعة

تُجرَى اختبارات الرقعة بوجه عام لمعرفة ما إذا كانت هناك مادة معينة تسبب التهاب الجلد التحسُّسي (التهاب الجلد التماسي). ويمكن لهذه الاختبارات الكشف عن التفاعلات التحسُّسية المتأخرة، والتي قد تستغرق عدة أيام للظهور.

ولا تُستخدَم الإبر في اختبارات الرقعة. بدلًا من ذلك، توضع المُؤَرِّجْات (المواد المسببة للحساسية) على الرقعة اللاصقة، والتي توضع بعد ذلك على الجلد. وخلال إجراء الاختبار، قد يتعرض جلدك لـ 20 إلى 30 مستخلصًا من المواد التي يمكن أن تسبب التهاب الجلد التماسي. ومن أمثلة تلك المواد اللاتكس، والأدوية، والعطور، والمواد الحافظة، وصبغات الشعر، والمعادن، والراتينات.

توضع الرقعات اللاصقة على ذراعك أو ظهرك لمدة 48 ساعة. وخلال هذه الفترة، يجب أن تتجنب الاستحمام والأنشطة التي تسبب التعرق الشديد. وتُزال الرقعات حين تعود إلى عيادة الطبيب. ويشير الجلد المتهيج مكان الرقعة اللاصقة إلى الإصابة بالحساسية.

النتائج

قبل مغادرة عيادة الطبيب، ستعرف نتائج اختبار وخز الجلد أو الاختبار داخل الأَدَمَة. قد يستغرق اختبار اللَصِيْقَة الجلدية عدة أيام أو أكثر للحصول على النتائج.

وتشير النتيجة الإيجابية في اختبار الجلد إلى أنك قد يكون لديك حساسية تجاه مادة معينة. وعادةً ما تشير البثرات الأكبر حجمًا إلى درجة أكبر من الحساسية. أما النتيجة السلبية في اختبار الجلد فتشير إلى أنه من المحتمل ألا تكون لديك حساسية تجاه مُؤَرِّجْ (مادة مسببة للحساسية) معين.

ولكن تذكّر أن اختبارات الجلد لا تكون دقيقة على الدوام. فقد تشير نتائجها في بعض الأحيان إلى وجود حساسية وهي غير موجودة (الإيجابية الزائفة)، أو قد لا يثير الاختبار أي ردود فعل عند تعريضك لمادة لديك حساسية تجاهها (السلبية الزائفة). وذلك لأن استجابتك لنفس الاختبار قد تختلف باختلاف الظروف. أو ربما يُظهِر جلدك رد فعل إيجابي تجاه أحد المواد أثناء إجراء اختبار في حين لا يحدث ذلك في الحياة اليومية.

قد تشتمل خطة علاج الحساسية الخاصة بك على الأدوية، أو العلاج المناعي، أو إحداث تغييرات في بيئة عملك أو منزلك، أو تغييرات في النظام الغذائي. اطلب من طبيبك تفسير أي شيء لا تفهمه بخصوص التشخيص أو العلاج. وبمساعدة نتائج الاختبار التي تحدد مسببات الحساسية وخطة العلاج التي تساعدك على السيطرة على الحالة، سيمكنك تقليل مؤشرات الحساسية وأعراضها أو التخلص منها.

Last Updated: March 26th, 2024