مرض فيروس كورونا المستجد 2019 (كوفيد-19)

نظرة عامة

كوفيد 19 (مرض فيروس كورونا 2019) هو مرض فيروسي. ويسمى الفيروس المسبب له: فيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة كورونا 2. وله اسم أكثر شيوعا، هو سارز كوف 2. بدأ انتشاره في نهاية عام 2019 وتحول إلى جائحة في عام 2020.

أكثر طرق انتقال كوفيد 19 شيوعًا هي عن طريق الهواء، حيث يُحْمَل الفيروس في قطرات النفَس الصغيرة التي تنتقل من شخص لآخر عبر المخالطة اللصيقة. لا تظهر على العديد من مرضى كوفيد 19 أي أعراض، أو تكون أعراضهم خفيفة. ولكن بالنسبة للبالغين الأكبر سنا والأشخاص المصابين بحالات طبية معينة، يمكن أن يؤدي كوفيد 19 إلى الحاجة إلى الرعاية في المستشفى أو إلى الوفاة.

يساعد الالتزام بتلقي لقاحات كوفيد 19 المحَدَّثة على تجنب الإصابة بحالة خطيرة من المرض، كما يحد من الحاجة إلى تلقي الرعاية في المستشفى والتعرض للوفاة في حال الإصابة بكوفيد 19. تشمل الطرق الأخرى التي قد تساعد في منع انتشار هذا النوع من فيروس كورونا: التدفق الجيد للهواء في الأماكن المغلقة، والتباعد الجسدي، وارتداء الكمامة في المكان المناسب، والنظافة الجيدة.

يمكن للأدوية أن تحد من شدة العدوى الفيروسية. ويتعافى معظم الأشخاص دون آثار طويلة الأمد، ولكن الأعراض تستمر لعدة أشهر لدى البعض الآخر.

الأعراض

غالبا ما تظهر الأعراض المعتادة لكوفيد 19 بعد مدة تتراوح بين يومين إلى 14 يومًا من التعرض للفيروس.

ويمكن أن تشمل الأعراض ما يأتي:

• السعال الجاف
• ضيق النفَس.
• فقدان حاسة التذوق أو الشم.
• التعب الشديد، أو الإرهاق.
• أعراض هضمية مثل اضطراب المعدة أو القيء أو ليونة البراز (الإسهال).
• الألم، كالصداع وآلام الجسم أو العضلات.
• حُمَّى أو قشعريرة.
• أعراض شبيهة بالزكام، مثل الاحتقان أو سيلان الأنف أو التهاب الحلق.

قد لا تظهر سوى أعراض قليلة أو لا تظهر على الإطلاق. توصف العدوى لدى الأشخاص الذين لا تظهر عليهم أعراض بأنها عدوى لاعَرَضية، حتى لو كانت نتيجة اختبار كوفيد 19 إيجابية. فعلى سبيل المثال، لا تظهر أعراض كوفيد 19 لدى العديد من الأطفال الذين تثبُت إصابتهم بكوفيد 19. وتُوصف حالة الأشخاص الذين يتأخر ظهور الأعراض لديهم بأنها عدوى سابقة للأعراض. لا يزال بإمكان الفئتين نقل كوفيد 19 للآخرين.

قد يصاب البعض بأعراض تزداد سوءا بعد حوالي 7 أيام إلى 14 يومًا من بدء الأعراض.

يَشعر معظم مرضى كوفيد 19 بأعراض تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة. لكن يمكن لكوفيد 19 أن يسبب مضاعفات طبية خطيرة وأن يؤدي إلى الوفاة. كبار السن أو الأشخاص المصابون أصلًا بحالات طبية هم أكثر عرضة للإصابة بأعراض خطيرة.

قد يكون مرض كوفيد 19 خفيفا أو معتدلا أو شديدا أو حَرِجا.

• بشكل عام، لا يؤثر كوفيد 19 الخفيف على قدرة الرئتين على إيصال الأكسجين إلى الجسم.
• في حالات كوفيد 19 المعتدلة، تعمل الرئتان أيضا بشكل سليم، ولكن تكون هناك مؤشرات على أن العدوى عميقة في الرئتين.
• في حالات كوفيد 19 الشديدة، لا تعمل الرئتان بشكل سليم، ويحتاج المريض للأكسجين وغيره من أنواع المساعدة الطبية في المستشفى.
• في حالات كوفيد 19 الحرِجة، يحدث فشل في نظام الرئة والتنفس (الجهاز التنفسي) وينتشر الضرر عبر جميع أنحاء الجسم.

في حالات نادرة، يصاب مرضى كوفيد 19 بمجموعة أعراض مرتبطة بالتهاب الأعضاء أو الأنسجة. ويطلق على هذا المرض اسم متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة. عندما يصاب الأطفال بهذا المرض، يطلق عليه متلازمة التهاب الأجهزة المتعددة لدى الأطفال، ويُشار إليه اختصارًا بـ MIS-C. ولدى البالغين، يُشار إليه اختصارًا بـ MIS-A.

متى تنبغي مراجعة الطبيب

تواصَل مع اختصاصي الرعاية الصحية إذا كانت نتيجة اختبار كوفيد 19 لديك إيجابية. إذا ظهرت عليك أعراض كوفيد 19 واحتجت إلى إجراء اختبار، أو إذا خالطتَ شخصا مصابا بكوفيد 19، فيمكن لاختصاصي الرعاية الصحية مساعدتك.

قد يُعطَى الأشخاص المعرضون للإصابة بدرجة خطيرة من المرض أدويةً لمنع انتشار فيروس كوفيد 19 في الجسم. أو قد يخطط فريق الرعاية الصحية لإجراء اختبارات منتظمة لمراقبة حالتك الصحية.

احصل فورًا على المساعدة الطبية الطارئة لأي من الأعراض التالية:

• حدوث صعوبة أو مشاكل في التنفس.
• تغيُّر لون الجلد أو الشفتين أو قاعدة الأظافر لتصبح شاحبة أو رمادية أو زرقاء.
• حدوث تشوُّش ذهني مستجِد.
• صعوبة في الاستيقاظ أو البقاء مستيقظًا.
• الشعور بألم أو ضغط مستمر داخل الصدر.

لا تشمل هذه القائمة جميع الأعراض الطارئة. إذا ظهرت عليك أو على شخص تعتني به أعراض مُقلِقة، فاطلب المساعدة. أخبر فريق الرعاية الصحية إذا كانت نتيجة اختبار كوفيد 19 إيجابية أو عن أي أعراض للمرض.

الأسباب

يحدث مرض كوفيد 19 بسبب العدوى بفيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة كورونا 2، المعروف أيضا باسم سارز كوف 2.

ينتشر فيروس كورونا بشكل أساسي عن طريق المخالطة بين الناس، ويمكن أن ينتقل من شخص مصاب لم تظهر عليه أي أعراض. عندما يسعل مرضى كوفيد 19 أو يعطسون أو يتنفسون أو يغنون أو يتحدثون، قد تكون أنفاسهم موبوءة بكوفيد 19.

يمكن لفيروس كورونا المنتقل عبر النفَس أن يهبط مباشرة على وجه شخص قريب بعد العطس أو السعال، على سبيل المثال. ويمكن أن يستنشق أشخاص آخرون الرذاذ أو الجسيمات التي يزفرها المصابون إذا كانوا قريبين من بعضهم أو في مكان تدفق الهواء فيه سيء. وقد يلمس الشخص سطحا عليه رذاذ تنفسي موبوء ثم يلمس وجهه بيده التي عليها فيروس كورونا.

من الوارد أن تُصاب بكوفيد 19 أكثر من مرة.

• بمرور الوقت، يمكن أن يَضْعُف دفاع الجسم ضد فيروس كوفيد 19.
• قد يتعرض الشخص لكمية كبيرة من الفيروس لدرجة أنها تخترق دفاعه المناعي.
• يستنسخ الفيروس نفسه عند انتشاره بين مجموعة من الناس. وقد تتغير الشفرة الجينية خلال هذه العملية بشكل عشوائي في كل نسخة. وتُسمى هذه التغييرات طفرات. إذا تغير الفيروس المسبب لكوفيد 19 بطرق تقلل فعالية المناعة الناتجة عن العدوى السابقة أو عن اللقاح، يمكن أن تتكرر الإصابة بالمرض.

يمكن للفيروس المسبب لكوفيد 19 أن يصيب بعض الحيوانات الأليفة. وقد تبيّن أيضًا أن القطط والكلاب والهامستر والنُمُوس أصيبت بفيروس كورونا هذا وظهرت عليها أعراض. من النادر أن يصاب شخص بكوفيد 19 من حيوان أليف.

عوامل الخطورة

عوامل الخطورة الرئيسية المرتبطة بالإصابة بكوفيد 19 هي:

• إذا كنت تعيش مع شخص مصاب بكوفيد 19.
• إذا كنت تقضي وقتك في أماكن فيها تدفق سيء للهواء ويتجمع فيها عدد أكبر من الأشخاص خلال فترة انتشار الفيروس.
• إذا خالطت عن قرب، لأكثر من 30 دقيقة، شخصًا مصابًا بكوفيد 19.

هناك عدة عوامل تؤثر على خطورة الإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19. فمدة مخالطة الشخص المصاب، وجودة تدفق الهواء، ونوع الأنشطة، كلها عوامل تؤثر على درجة الخطورة. وأيضا، من العوامل الأخرى المؤثرة على درجة الخطورة ما إذا كان الحاضرون يرتدون الكمامات، وما إذا كان لدى أحدهم أعراض كوفيد 19، ودرجة التقارب بينكم. من أمثلة المخالطة اللصيقة: الجلوس جنبًا إلى جنب وتبادل الحديث، أو الركوب في نفس السيارة، أو مشاركة غرفة النوم.

يبدو أنه من النادر الإصابة بالفيروس المسبب لكوفيد 19 من خلال الأسطح الموبوءة. رغم انتقال الفيروس عبر الفضلات، أي البراز، فإنه ليس من الشائع التعرض لعدوى كوفيد 19 في أماكن مثل الحمامات العامة.

العوامل المرتبطة بالإصابة بحالات كوفيد 19 الخطيرة

بعض الأشخاص أكثر عرضة للإصابة بحالة كوفيد 19 خطيرة. ويشمل ذلك الأشخاص بعمر 65 سنة فأكثر وكذلك الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر. وهذه الفئات العمرية هي الأكثر عرضة للحاجة إلى الإدخال للمستشفى لتلقي علاج كوفيد 19.

لا يعرف العلماء جميع العوامل المرتبطة بحالات كوفيد 19 الخطيرة. فقد احتاج أشخاص من جميع الأعمار ممن ليست لديهم مشكلات طبية أخرى إلى الإدخال للمستشفى للعلاج من كوفيد 19.

عدم تلقي اللقاح من العوامل المعروفة المرتبطة بحالات كوفيد 19 الخطيرة. والإصابة بحالة مَرَضية خطيرة أكثر احتمالًا لدى الأشخاص المصابين بالأمراض التالية:

• مرض الخلايا المنجلية أو الثلاسيمية
• أمراض القلب الخطيرة، وربما ارتفاع ضغط الدم.
• الأمراض المزمنة في الكلى أو الكبد أو الرئة.

الأشخاص المصابون بالخرف أو الزهايمر معرضون أيضا لخطر أكبر، وكذلك المصابون بأمراض الدماغ والجهاز العصبي، كالسكتة الدماغية. ويزيد التدخين من احتمال الإصابة بحالة مَرَضية خطيرة في حال التعرض لعدوى كوفيد 19. والأشخاص الذين لديهم مؤشر كتلة جسم ضمن فئة الوزن الزائد أو المصابون بالسمنة أكثر عرضة أيضا.

ومن الحالات الصحية الأخرى التي ترفع احتمال الإصابة بأعراض كوفيد 19 خطيرة:

• السرطان أو سبْق الإصابة بالسرطان.
• الإصابة بالسكري من النوع الأول أو الثاني.
• ضعف الجهاز المناعي الناتج عن زراعة الأعضاء المصمتة أو زراعة نخاع العظم، أو الناتج عن بعض الأدوية أو عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري.
• الحمل.

هذه القائمة ليست كاملة. أيضا قد تزيد العوامل المرتبطة بمشكلة صحية ما من احتمال الإصابة بحالات كوفيد 19 الخطيرة. ومن الأمثلة على ذلك الحالات الصحية المرتبطة بالعيش في منزل جماعي، أو نقص الرعاية الطبية. أيضا، الأشخاص المصابون بأكثر من مشكلة صحية، أو الأشخاص الأكبر سنا ممن لديهم أيضا مشاكل صحية، هم أكثر عرضة لأن تكون درجة مرضهم خطيرة.

المضاعفات

تشمل مضاعفات كوفيد 19 فقدان حاستي التذوق والشم لفترة طويلة والطفح الجلدي والتقرحات. يمكن أن يسبب المرض صعوبة في التنفس أو التهابًا رئويًا. وقد تتفاقم المشكلات الطبية الموجودة أصلًا.

يمكن أن تشمل مضاعفات حالات كوفيد 19 الشديدة ما يلي:

• متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، وتحدث عندما لا تحصل أعضاء الجسم على كمية كافية من الأكسجين.
• الصدمة الناتجة عن العدوى أو مشاكل القلب.
• رد فعل مفْرط في جهاز المناعي، يسمى الاستجابة الالتهابية.
• الجلطات الدموية.
• تضرُّر الكلى.

متلازمة ما بعد كوفيد 19

أفاد بعض الأشخاص باستمرار الأعراض لعدة أشهر بعد إصابتهم بكوفيد 19، أو ظهور أعراض جديدة عليهم. وعادةً يُطلق على هذه المتلازمة اسم كوفيد طويل الأمد، أو متلازمة ما بعد كوفيد 19. وقد تسمى أحيانًا كوفيد 19 الممتد، أو حالات ما بعد كوفيد، أو يشار إليها بالاختصار PASC. ويعني هذ الاختصار: عواقب ما بعد المرحلة الحادة لسارز كوف 2.

يمكن أن تؤدي أنواع أخرى من العدوى، مثل الإنفلونزا وشلل الأطفال، إلى الإصابة بمرض طويل الأمد. لكن لم يخضع الفيروس المسبب لكوفيد 19 للدراسة إلا منذ بدء انتشاره في عام 2019. لذلك، ما زالت الأبحاث مستمرة حول الآثار المحددة لأعراض كوفيد 19 على المدى الطويل.

يعتقد الباحثون أن متلازمة ما بعد كوفيد 19 يمكن أن تحدث بصرف النظر عن شدة المرض.

قد يساعد الحصول على لقاح كوفيد 19 على الوقاية من الإصابة بمتلازمة ما بعد كوفيد 19.

الوقاية

توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) بلقاح كوفيد 19 لكل من يبلغ من العمر 6 أشهر فأكثر. يمكن للقاح كوفيد 19 أن يقلل من خطر الوفاة أو الأعراض الخطيرة الناجمة عن كوفيد 19. فهو يقلل من خطر الإصابة ويقلل من خطر انتقاله للأشخاص من حولك.

لقاحات كوفيد 19 المتوفرة في الولايات المتحدة هي:

• لقاح فايزر-بيوإنتيك لكوفيد 19 لعام 2023-2024. هذا اللقاح متاح لمَن هم بعمر 6 أشهر فأكثر.

  بالنسبة لمن لديهم جهاز مناعي طبيعي:

  • يُعتبَر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 4 سنوات مواكبين لأحدث الجرعات بعد تلقي ثلاث جرعات من لقاح فايزر-بيوإنتيك لكوفيد 19.
  • يُعتبَر الأشخاص بعمر 5 سنوات فأكثر مواكبين لأحدث الجرعات بعد تلقي جرعة واحدة من لقاح فايزر-بيوإنتيك لكوفيد 19.
  • بالنسبة لمن لم يتلقوا أي جرعة لقاح مضاد لكوفيد 19 لعام 2023-2024، توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتلقي جرعة إضافية من ذلك اللقاح المحدَّث.

• لقاح موديرنا لكوفيد 19 لعام 2023-2024. هذا اللقاح متاح لمَن هم بعمر 6 أشهر فأكثر.

  بالنسبة لمن لديهم جهاز مناعي طبيعي:

  • يُعتبَر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 4 أعوام مواكبين لأحدث الجرعات بعد تلقي جرعتين من لقاح موديرنا المضاد لكوفيد 19.
  • يُعتبَر الأشخاص بعمر 5 سنوات فأكثر مواكبين لأحدث الجرعات بعد تلقي جرعة واحدة من لقاح موديرنا المضاد لكوفيد 19.
  • بالنسبة لمن لم يتلقوا أي جرعة لقاح مضاد لكوفيد 19 لعام 2023-2024، توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتلقي جرعة إضافية من ذلك اللقاح المحدَّث.

• لقاح نوفافاكس لكوفيد 19 لعام 2023-2024. هذا اللقاح متاح لمن هم بعمر 12 سنة فأكثر.

  بالنسبة لمن لديهم جهاز مناعي طبيعي:

  • يُعتبَر الأشخاص بعمر 12 سنة فأكثر مواكبين لأحدث الجرعات بعد تلقي جرعتين من لقاح نوفافاكس المضاد لكوفيد 19.
  • بالنسبة لمن لم يتلقوا أي جرعة لقاح مضاد لكوفيد 19 لعام 2023-2024، توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بتلقي جرعة إضافية من ذلك اللقاح المحدَّث.

بصفة عامة، يمكن للأشخاص بعمر 5 سنوات فأكثر ممن لديهم مناعة سليمة تلقى أي لقاح معتمَد أو مصرح به لهذه الفئة العمرية. ولا يحتاجون عادةً إلى تلقي نوع اللقاح نفسه في كل مرة.

ولكن يجب على بعض الأشخاص تلقي جميع جرعاتهم من نفس نوع اللقاح، ومنهم:

• الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و 4 سنوات.
• الأشخاص بعمر 5 سنوات فأكثر ممن لديهم ضعف في المناعة.
• يجب على الأشخاص بعمر 12 سنة فأكثر ممن تلقوا جرعة واحدة من لقاح نوفافاكس أن يأخذوا جرعة ثانية منه لاستكمال السلسلة المكونة من جرعتين.

استشر الطبيب إذا كانت لديك أي أسئلة عن اللقاحات تتعلق بك أو بطفلك. يمكن لفريق الرعاية الصحية مساعدتك في الحالات التالية:

• في حال عدم توفر اللقاح الذي تلقيته أنت أو طفلك سابقًا.
• إذا كنت لا تعرف نوع اللقاح الذي تلقيته أنت أو طفلك.
• إذا كنت قد تلقيت أنت أو طفلك جرعةً من أحد أنواع اللقاحات دون استكمال باقي الجرعات بسبب الآثار الجانبية.

الأشخاص المصابون بضعف أجهزة المناعة

قد يقترح فريق الرعاية الصحية تلقي جرعات إضافية من لقاح كوفيد 19 إذا كنت مصابًا بضعف متوسط أو خطير في الجهاز المناعي. صرّحت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أيضا باستخدام بيميفايبارت (Pemgarda)، وهو من فئة الأجسام المضادة أحادية النسيلة، للوقاية من كوفيد 19 لدى بعض الأشخاص المصابين بضعف جهاز المناعة.

سيطر على انتشار العدوى

بالإضافة إلى اللقاح، هناك طرق أخرى لوقف انتشار الفيروس المسبب لكوفيد 19.

إذا كنت من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بحالة خطيرة من المرض، فتحدث إلى اختصاصي الرعاية الصحية حول أفضل طريقة لحماية نفسك. تعرف على ما يجب فعله إذا مرضت حتى تتمكن من بدء العلاج بسرعة.

إذا شعرت بالمرض أو أصبت بكوفيد 19، فابق في المنزل ولا تخالط الآخرين، بما في ذلك الحيوانات الأليفة إن أمكن. تجنب مشاركة الأدوات المنزلية، مثل الأطباق أو المناشف، إذا كنت مريضا.

بشكل عام، حاول أن تُعوّد نفسك على ما يلي:

• اختبر عدوى كوفيد 19. إذا ظهرت عليك أعراض كوفيد 19، فحاول إجراء اختبار للعدوى. أو اختبر العدوى بعد خمسة أيام من تعرضك للفيروس.
• حافظ على التباعد الجسدي عند مساعدة الآخرين. تجنَّب المخالطة اللصيقة مع أي شخص مريض أو لديه أعراض.
• اغسل يديك. اغسل يديك جيدًا وبكثرة بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية. أو استخدم معقمًا للأيدي يحتوي على الكحول بتركيز لا يقل عن 60%.
• غطِّ أنفك وفمك عند السعال والعطس. اعطس أو اسعل في منديل أو في تجويف مرفقك. اغسل يديك.
• نظف وعقّم الأسطح التي تُلمَس بكثرة. على سبيل المثال، نظف بانتظام مقابض الأبواب وأزرار الإنارة والأجهزة الإلكترونية وأسطح الطاولات.

حاول أن تبقي مسافة بينك وبين الآخرين في الأماكن العامة المزدحمة، خاصة في الأماكن التي فيها تدفق هواء ضعيف. وهذا مهم إذا كنت من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بحالة شديدة من المرض.

توصي مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها بارتداء كمامة في الأماكن العامة المغلقة أثناء التواجد في منطقة سجلت عددًا كبيرًا من حالات الإدخال للمستشفى بسبب عدوى كوفيد 19. كما توصي بارتداء الكمامات التي توفر أقصى حماية ممكنة من بين الكمامات المتوفرة، وأن ترتديها بانتظام وتكون مُحكمة ومريحة في الاستخدام.

السفر وكوفيد 19

عند السفر، يتجمَّع الناس من مناطق قد تشهد مستويات أعلى من انتشار المرض. يمكن أن تساعد الكمامات في إبطاء انتشار أمراض الجهاز التنفسي بشكل عام، بما في ذلك كوفيد 19. والكمامات أكثر فائدة في الأماكن التي يكون فيها تدفق الهواء منخفضًا، وفي الأماكن التي تحدث فيها مخالطة لصيقة بين المتواجدين. أيضا، يمكن أن تساعد الكمامات إذا كانت الأماكن التي تسافر إليها أو عبرها تشهد مستويات انتشار عالية للمرض.

إن ارتداء الكمامات مهم بشكل خاص إذا كنت أنت أو الشخص المرافق لك معرضين بدرجة كبيرة للإصابة بحالة كوفيد 19 خطيرة.

التشخيص

إذا ظهرت عليك أعراض مرض فيروس كورونا 2019 ، أو تعرضت للإصابة به، فتواصل مع فريق الرعاية الصحية. وأخبره ما إذا كنت مخالطًا عن قرب لأي شخص ثبتت إصابته بكوفيد 19.

في الولايات المتحدة، تتوفر اختبارات كوفيد 19 منزلية. يمكنك استلام أطقم اختبار مجانية عبر البريد داخل الولايات المتحدة، أو يمكنك شراء أطقم اختبار من المتاجر أو الصيدليات أو عبر الإنترنت. وإدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) هي الجهة التي تمنح الموافقة أو التصريح لهذه الاختبارات. ويمكنك من خلال موقع إدارة الغذاء والدواء الأمريكية الاطلاع على قائمة بأطقم الاختبارات المعتمَدة وتواريخ انتهاء اعتمادها. يمكنك أيضا مراجعة اختصاصي الرعاية الصحية قبل شراء أطقم الاختبار إذا كانت لديك أي مخاوف.

اقرأ التعليمات المصاحبة لطقم الاختبار بعناية عند إجراء الاختبار في المنزل. اتبع التعليمات بدقة للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.

تتوفر اختبارات كوفيد 19 أيضا لدى اختصاصيي الرعاية الصحية وبعض الصيدليات والعيادات أو في مواقع الاختبارات المجتمعية.

فيما يلي بعض الإرشادات حول توقيت إجراء اختبارات كوفيد 19:

• إذا ظهرت عليك أعراض كوفيد 19، أَجْرِ الاختبار فورًا للتحقق من مرضك.
• إذا كنت قد تعرضت لأحد مصادر فيروس كوفيد 19 ولم تظهر عليك أي أعراض، فانتظر خمسة أيام على الأقل بعد التعرض للفيروس، ثم أَجْرِ الاختبار.
• إذا كانت لديك أعراض كوفيد 19 حاليًا، وقد ثبتت إصابتك بالاختبار خلال الثلاثين يوما الماضية، فيمكنك إجراء الاختبار مرة أخرى. ولكن إذا كنت قد تعرضت للتو لفيروس كورونا ولم تظهر عليك أي أعراض، فلن تحتاج إلى إجراء اختبار.

كما يمكن الحد من انتشار الفيروس المسبب لكوفيد 19 من خلال إجراء الاختبار قبل أي مناسبة اجتماعية وقبل مخالطة الأشخاص المحتمل إصابتهم بأعراض خطيرة في حال إصابتهم بالمرض.

تَستخدم اختبارات كوفيد 19 عينة مأخوذة من الأنف أو الحلق أو اللُعاب.

يمكن تشخيص كوفيد 19 باستخدام نوعين من الاختبارات.

• الاختبار الجزيئي. تبحث هذه الاختبارات عن المواد الوراثية الموجودة في فيروس كوفيد 19.

  اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) هي من أنواع الاختبارات الجزيئية. قد يُشار إلى هذا النوع من الاختبارات بالاختصار NAAT، ويعني الاختبار بتقنية تضخيم الحمض النووي.

  واختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل أكثر دقة من النوع الآخر من اختبارات كوفيد 19، والذي يسمى اختبار المستضدات. يمكن إجراء اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل في المنزل. ولكن الشائع إجراؤها على يد اختصاصي رعاية صحية وتحليلها في المختبر.

• اختبارات المستضدات. تحاول هذه الاختبارات الكشف عن بروتينات فيروسية تسمى المستضدات.

  قد تسمى اختبارات المستضدات أيضا اختبارات كوفيد 19 السريعة أو اختبارات كوفيد 19 المنزلية. وهذه الاختبارات مفيدة إذا كنت بحاجة إلى نتيجة سريعة.

  اختبارات المستضدات موثوقة ودقيقة، لكنها أقل دقة من اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل. وهذا صحيح بشكل خاص إذا لم تكن لديك أعراض. إذا أجريت اختبار المستضدات وكانت نتيجة كوفيد 19 سلبية، فعليك إجراء اختبار مستضدات آخر بعد 48 ساعة للحصول على نتيجة الأكثر دقة.

فَهْم نتائج الاختبار

إذا كانت نتيجة اختبار كوفيد 19 بطريقة تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) إيجابية، فمن شبه المؤكد أنك مصاب بكوفيد 19. ولا يلزم إجراء اختبار آخر.

إذا كانت نتيجة اختبار تفاعل البوليميراز المتسلسل سلبية، فالأرجح ألا تكون مصابا بكوفيد 19.

أما إذا أجريت اختبار المستضدات وكانت نتيجته سلبية، فإن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية توصي بتكرار اختبار المستضدات بعد يومين من الاختبار الأول. يساعد تكرار الاختبار في الحصول على التشخيص الصحيح، سواء أكان ذلك مصحوبا بأعراض أم لا.

إذا كانت نتيجة الاختبار إيجابية، فاتصل باختصاصي الرعاية الصحية على الفور لمعرفة الخيارات المتاحة.

منع انتشار فيروس كوفيد 19 أثناء مرضك

لمنع انتقال فيروس كوفيد 19 للآخرين، ابق في المنزل، ولكن بعيدا عن أي شخص تعيش معه، ما دامت الأعراض تزداد سوءا. إذا كان جهازك المناعي ضعيفا، فستحتاج على الأرجح إلى الانعزال لفترة أطول. وتعتمد المدة على الأعراض والسيرة المَرضية للشخص. يمكن لاختصاصي الرعاية الصحية تقديم النصح لك بشأن الأفضل لحالتك.

إذا كان لا بد من وجودك مع الآخرين، فإن الكمامة تساعد على تقليل انتشار فيروس كورونا. خلال هذا الوقت، حاول ألا تشارك أغراضك مع الآخرين، مثل الأكواب أو المناشف، وحاول استخدم حمام وغرفة نوم منفصلين. ومن الأمور التي قد تفيد أيضًا تحسين تدفق الهواء في منزلك أيضا.

بمجرد شعورك بالتحسن وزوال الحمى لمدة 24 ساعة كاملة دون تناول دواء للحمى خلال تلك الفترة، يمكنك العودة إلى التواجد مع الآخرين. إذا عادت الحمى أو بدأت تشعر بتفاقم الأعراض، فارجع إلى العزلة حتى تتحسن الأعراض وتتعافى من الحمى لمدة 24 ساعة دون تناول دواء. لكن استمع إلى نصيحة اختصاصي الرعاية الصحية.

للحد من انتشار فيروس كوفيد 19، يمكنك في الأيام الخمسة التي تلي انتهاء العزلة ارتداء كمامة وغسل يديك والتباعد عن الآخرين وإجراء اختبار كوفيد 19 وتحسين تدفق الهواء. هذه الإجراءات مفيدة حتى لو لم تكن قد ظهرت عليك أعراض من قبل، طالما أن نتيجة اختبار كوفيد 19 كانت إيجابية سابقًا.

المعالجة

يتعافى العديد من مرضى كوفيد 19 من خلال الراحة والإكثار من تناول السوائل والرعاية التي تركز على إدارة الأعراض. قد تستفيد من بعض الأدوية المتاحة دون وصفة طبية، ومنها:

• خافضات الحرارة.
• مسكنات الألم، مثل الأيبوبروفين والأسِيتامينُوفين.
• شراب أو دواء علاج السعال.

إذا كنت من الفئات المعرضة بشكل كبير لخطر الإصابة بحالة كوفيد 19 خطيرة، فقد يقترح الطبيب إعطاءك دواءً لمنع تفاقم المرض الخفيف. يمكن أن تشمل هذه الأدوية نيرماتريلفير وريتونافير (Paxlovid) أو ريمديسيفير (Veklury) أو مولنوبيرافير (Lagevrio).

يأتي Paxlovid و Paxlovid على شكل أقراص تؤخذ عن طريق الفم. ويُعطى دواء Veklury من خلال إبرة في الوريد.

إذا كان المرض شديدًا، فقد يحتاج المريض إلى البقاء في المستشفى للعلاج.

علاج حالات كوفيد 19 الخطيرة

بالنسبة للأشخاص الذين يتلقون رعاية في المستشفى بسبب إصابتهم بكوفيد 9، تعتمد الرعاية المقدَّمة على استجابة الجهاز المناعي للشخص وحاجته إلى الأكسجين الإضافي.

يمكن إعطاء الأكسجين الإضافي من خلال أنبوب أنفي. قد يحتاج بعض الأشخاص إلى إدخال أنبوب في مجرى الهواء لدفع الهواء إلى الرئتين. وهذا ما يسمى بالتنفس الاصطناعي. في الحالات الشديدة للغاية ، يمكن استخدام جهاز الأكسجة الغشائية خارج الجسم لمحاكاة وظيفة القلب والرئتين.

من الأمثلة على أدوية علاج حالات كوفيد 19 الشديدة: ريمديسيفير وباريسيتينيب (Olumiant) وتوسيليزوماب (Actemra)، أو أحد أنواع الكورتيكوستيرويدات، مثل ديكساميثازون.

دواء باريسيتينيب متاح على شكل أقراص. دواء توسيليزوماب متاح على شكل حُقَن. ويمكن أن يكون ديكساميثازون على شكل أقراص، أو أن يعطى من خلال إبرة في الوريد.

وهناك خيار آخر يتمثل في تلقي دم من متبرعين تعافوا من كوفيد 19، ويطلق على هذه الطريقة العلاج ببلازما النقاهة. حيث يُعالَج الدم لإزالة الخلايا الحمراء، تاركا وراءه سائلا يسمى البلازما، وهي مادة تحتوي على بروتينات مناعية تسمى الأجسام المضادة. ويمكن استخدام بلازما النقاهة المحتوية على مستويات عالية من الأجسام المضادة لمساعدة ذوي المناعة الضعيفة على التعافي من كوفيد 19.

نمط الحياة وعلاجات منزلية

إذا كنت مصابا بكوفيد 19، فمن المهم الحصول على قسط وافر من الراحة وشرب السوائل ومراقبة الأعراض. يمكن أن تساعد الأدوية المتاحة بدون وصفة طبية في السيطرة على الألم أو الحمى أو السعال.

إذا كنت مصابا بكوفيد 19 وملتزمًا بالانعزال عن الآخرين، فحاول أن تشغل نفسك وأن تساعد جسمك على التخلص من العدوى. بعض الأمور التي قد تفيد:

• تناوَل أطعمة صحية.
• احصل على قسط كاف من النوم.
• مارس تمارين الاسترخاء.
• مارس أنشطة تستمع بها.
• تواصل مع الأصدقاء والعائلة بالهاتف أو مكالمات الفيديو مثلًا.

قد يشعر مرضى كوفيد 19، أو مَن يعتنون بهم، بأعراض توتر واكتئاب وقلق جديدة، أو بتفاقم هذه الأعراض إذا كانت موجودة أصلًا. إذا احتجت أنت أو أحد أحبائك إلى المساعدة في التعامل مع التوتر المرتبط بالمرض أو العزلة أو تقديم الرعاية، فتواصل مع اختصاصي الرعاية الصحية. فكر في طلب إحالة إلى اختصاصي الصحة العقلية.

التحضير للموعد

لتلقي العلاج من كوفيد 19، يمكنك أن تبدأ بزيارة اختصاصي الرعاية الصحية. أو قد تُحال على الفور إلى طبيب مدرب على علاج الأمراض المُعْدية.

فيما يلي بعض المعلومات المفيدة للاستعداد للموعد الطبي.

ما يمكنك فعله

عند حجز موعد طبي، اسأل عما إذا كان هناك أي شيءٍ ينبغي عليكَ فعله مسبقًا. جهّز قائمة بما يلي:

• الأعراض التي لديك، بما في ذلك أي أعراض قد تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حُدد الموعد الطبي من أجله.
• رحلاتك الأخيرة، بما في ذلك أي رحلات دولية.
• المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك الضغوطات الشديدة والتغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا والسيرة المَرَضية للعائلة.
• كل الأدوية أو الفيتامينات أو المكمِّلات الغذائية الأخرى التي تتناولها، مع ذكر الجرعات.
• الأسئلة التي ترغب في طرحها على الطبيب.

اصطحب معك أحد أفراد العائلة أو صديقًا، إن أمكن، لمساعدتك على تذكُّر المعلومات التي ستتلقاها. أحضر شخصًا واحدًا أو شخصين فقط. تحقق قبل التوجه إلى موعدك، لأن المستشفى أو العيادة التي ستراجعها قد تفرض قيودًا على الزوار.

من الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على طبيبك ما يأتي:

• ما احتمالية أن يكون كوفيد 19 هو المسبب للأعراض التي لدي؟
• ما الأسباب الأخرى المحتمَلة لهذه الأعراض؟
• ما هي الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
• ما هو مسار العلاج الذي توصي به؟
• هل هناك قيود ينبغي عليَّ الالتزام بها؟
• هل يجب أن أراجع اختصاصيًا؟

ما الذي يمكن توقُعُه من الطبيب

من المرجح أن يطرح عليك اختصاصي الرعاية الصحية عدة أسئلة، منها:

• متى بدأت الأعراض بالظهور؟
• إلى أين سافرت مؤخرًا؟
• مَن هم الأشخاص الذين خالطتَهم مخالطة لصيقة؟
• ما هي درجة شدة الأعراض لديك؟